|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان">
ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
كتاب السفر الى عالم البرزخ
بتاريخ : 29-Sep-2010 الساعة : 08:36 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .
ان كتابي هذا الذي سميته ((السفر الى عالم البرزخ)) هو بحث عن مرحلة من المراحل المهمة في حياة الانسان في سيره الى الله سبحانه :
يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقيهِ (6)(الانشقاق)
فلقاء الله سبحانه حتم لا ريب فيه وان كان اكثر الناس يحاول ان يتناساه او يصطنع التغافل عنه وان ذكر عنده او اي شيئ يهم هذه المرحلة فانه يحيد عن القائل وعن ذكر الموت :
وَ جاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحيدُ (19)
وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعيدِ (20)
وَ جاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهيدٌ (21)
لَقَدْ كُنْتَ في غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَديدٌ (22)(ق)
فكشف الغطاء للانسان واذا به يرى عوالم جديدة واحكام لم يالفها وحينها يعلم بان فراره من ذكر الموت ما نفعه ولا هو استعد لهذه المرحلة فيتوسل بالملائكة ان يرجعوه لعله يعمل صالحا:
حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99)
لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
(100)
ومن بعد البرزخ اطم وادهى حيث لا نسب ينفع ولا وجاهة اتعب نفسه لتحصيلها في الدنيا :
فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ (101)
فلم يبقى الا العمل الصالح وما مهده لنفسه :
فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102)
بينما كان هو يتغافل عن هذا المصير المحتوف فخف ميزانه :
وَ مَنْ خَفَّتْ مَوازينُهُ فَأُولئِكَ الَّذينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ في جَهَنَّمَ خالِدُونَ (103)
تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَ هُمْ فيها كالِحُونَ (104)
وكلما تلوت لهم من الايات ليتنبهوا ليومهم هذا كانوا يكذبون القائل ويستهزؤن به :
أَ لَمْ تَكُنْ آياتي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (105)
فشكوا حالهم الى ربهم :
قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَ كُنَّا قَوْماً ضالِّينَ (106)
رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ (107)
فجاء الجواب من الباري تعالى :
قالَ اخْسَؤُا فيها وَ لا تُكَلِّمُونِ (108)
إِنَّهُ كانَ فَريقٌ مِنْ عِبادي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا وَ أَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمينَ
(109)
فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْري وَ كُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)
إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ (111)
قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنينَ (112)
قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ (113)
قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَليلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114)
أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ (115)
فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَريمِ (116)(المومنون)
لذلك قال الله سبحانه لنا ناصحا للتخلص من هذا المازق الذي لا نجاة يومئذ منه :
قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110)(الكهف).
كتابي هذا السير الى عالم البرزخ :
إِنَّ في ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهيدٌ (37)(ق)
ولمن اراد :
وَ مَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَ سَعى لَها سَعْيَها وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً (19)(الاسراء).
ولا ينفع من ترك الخشية من الله سبحانه
إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى (3)(طه)
إِنَّ في ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى (26)(الناآعات)
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (10)(الاعلى)
فاساله تعالى ان ينفعني به وجميع الاخوة والاخوات المؤمنين .
وهو يشمل على المواضيع التالية :
الفصل الاول :
بعض ما يخص المريض و آدابه وآداب عيادته وما لهما من اجر.
الفصل الثاني :
مختصر عن الوصية وآدابها:
الفصل الثالث:
آداب المحتضر
الفصل الرابع
ما يعاينه المحتضر
الفصل الخامس :
تجهيز الميت الى ان يدفن
الفصل السادس :
آداب التعزية
الفصل السابع :
نقل بعض ما ورد عن اهل البيت وما فعلوه في هذه هذه المواقع .
الفصل الثامن :
البرزخ وعوالمه ونقل بعض ما ورد مما يعاينه ويلاقيه المؤمن والكافر.
|
|
|
|
|