وصايا للإمام جعفر الصادق عليه السلام - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع fadak مشاركات 2 الزيارات 1918 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

fadak
الصورة الرمزية fadak
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 9098
الإنتساب : May 2010
الدولة : الجنوب المقاوم
المشاركات : 1,619
بمعدل : 0.30 يوميا
النقاط : 0
المستوى : fadak is on a distinguished road

fadak غير متواجد حالياً عرض البوم صور fadak



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي وصايا للإمام جعفر الصادق عليه السلام
قديم بتاريخ : 05-Oct-2010 الساعة : 01:22 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


1ـ من وصية له () إلى ولده موسى الكاظم ():

(يا بني: اقبل وصيتي، واحفظ مقالتي، فإنّك إن حفظتها تعش سعيداً، وتمت حميداً.

يا بني: إنّه من رضي بما قسم له استغنى، ومن مدّ عينه إلى ما في يد غيره مات فقيراً، ومن لم يرضَ بما قسم الله عز وجل اتّهم الله في بقضائه، ومن استصغر زلّة نفسه استعظم زلة غيره، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه.

يا بني: من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومن سلّ سيف البغي قُتل به، ومن احتفر لأخيه بئراً سقط فيها، ومن داخل السفهاء حُقّر، ومن خالط العلماء وُقّر، ومن دخل مداخل السوء اتُّهم.

يا بني: إياك أن تزري بالرجال فيُزرى بك، وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتُذل لذلك.

يا بني: قُل الحق لك أو عليك تستشان (أي يكون لك شأن ومنزلة) من بين أقرانك.

يا بني: كن لكتاب الله تالياً، وللسلام فاشياً، وبالمعروف آمراً، وعن المنكر ناهياً، ولمن قطعك واصلاً، ولمن سكت عنك مبتدئاً، ولمن سألك معطياً. وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، وإياك والتعرض لعيوب الناس، فمنزلة المتعرّض لعيوب الناس بمنزلة الهدف.

يا بني: إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادن، وللمعادن أصولاً، وللأصول فروعاً، وللفروع ثمراً، ولا يطيب ثمر إلا بفرع، ولا فرع إلا بأصل، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب.

يا بني: إذا زرت فزر الأخيار ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا ينفجر ماؤُها، وشجرة لا يخضر ورقُها، وأرض لا يظهر عشبُها).

قال علي بن موسى: فما ترك أبي هذه الوصية إلى أن مات. (أعيان الشيعة 4 ق2/207، الإمام الصادق للمظفري 2/40، مطالب السؤول 2/57، الإمام الصادق لأبي زهرة: 67، صفة الصفوة 2/95، الفصول المهمة: 210، غرر الغرر: 50، نور الأبصار: 214، كشف الغمة: 233، حياة الإمام الصادق للسبيتي: 28).




2ـ من وصية له () لحمران بن أعين:


(انظر من هو دونك في المقدرة ولا تنظر إلى من هو فوقك، فإنّ ذلك أقنع لك بما قسم الله لك، وأحرى أن تستوجب الزيادة منه عز وجل. واعلم أنّ العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين. واعلم أنّه لا ورع أنفع من تجنّب محارم الله، والكفّ عن أذى المؤمنين واغتيابهم، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق، ولا مال أنفع من القناعة باليسير المجزي، ولا جهل أضر من العجب). (تحف ا لعقول: 265، أعيان الشيعة 4 ق2/193، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 4/110).




3ـ من وصية له () إلى زيد الشحام أمره بتبليغها:


قال زيد الشحام: قال لي أبو عبد الله (): (اقرأ من ترى أنّه يطيعني منكم ويأخذ بقولي السلام، وأوصيكم بتقوى الله عز وجل، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد (صلّى الله عليه وآله).

أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً وفاجراً، فإنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط. صلوا عشائركم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق الحديث، وأدى الأمانة، وحسن خلقه مع الناس، قيل: هذا جعفري، ويسرني ذلك ويدخل عليّ منه السرور، وقيل: هذا أدب جعفر، وإذا كان غير ذلك، دخل عليّ بلاؤه وعارُه وقيل: هذا أدب جعفر، فوالله لحدثني أبي: أنّ الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي فيكون زينها: أدّاهم للأمانة، وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، إليه وصاياهم وودائعهم، تسأل العشيرة عنه ويقولون: من مثل فلان؟ إنّه أدّانا للأمانة، وأصدقنا للحديث). (الإمام الصادق للمظفري 2/53).




4ـ من وصية له () إلى المفضل بن عمر أمره أن يبلغها شيعته:


(أوصيك بست خصال تبلغهن شيعتي: أداء الأمانة إلى من ائتمنك، وأن ترضى لأخيك ما ترضاه لنفسك، وأعلم أنّ للأمور أواخر فأحذر العواقب، وإنّ للأمور بغتات فكن على حذر، وإياك ومرتقى جبل سهل إذا كان المنحدر وعراً، ولا تعدن أخاك وعداً ليس في يدك وفاؤه). (أصول الكافي 2/636، تحف العقول: 270، أعيان الشيعة 4/197، الإمام الصادق للمظفري 2/63، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 4/120).




5ـ من وصية له () إلى سفيان الثوري:


قال سفيان الثوري: لقيت الصادق ابن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) فقلت: يا بن رسول الله أوصني، فقال: (يا سفيان لا مروءة لكذوب، ولا أخ لملول، ولا راحة لحسود، ولا سؤدد لسيئ الخلق.

فقلت: يا بن رسول الله زدني.

فقال لي: يا سفيان: ثق بالله تكن مؤمناً، وارض بما قسم الله لك تكن غنياً، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، وشاور في أمرك الذين يخشون الله عز وجل.

فقلت: يا بن رسول الله زدني.

فقال لي: يا سفيان من أراد عزاً بلا عشيرة، وغنى بلا مال، وهيبة بلا سلطان، فلينتقل من ذل معصية الله إلى عز طاعته.

فقلت: يا بن رسول الله زدني.

فقال: يا سفيان أدّبني والدي بثلاث ونهاني عن ثلاث، فأمّا اللاتي أدبني بهن فإنّه قال لي: يا بني من يصحب السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم، ومن يدخل مداخل السوء يُتّهم.

قلت: يا بن رسول الله، فما الثلاث اللواتي نهاك عنهن؟

قال: نهاني أن أصاحب حاسد نعمة، وشامتاً بمصيبة، أو حامل نميمة.

ثم أنشدني:


إنّ اللــــــسان لــــــما عُوّدت معتاد
نسألكم الدعاء


منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : fadak المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-Oct-2010 الساعة : 02:49 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .


ما اكثر الغالي من نصائحه والثمين من وصاياه، فإنه لم يترك نهجاً للنصح إِلا سلكه، ولا باباً للارشاد إِلا ولَجه، فتارةً يحثّنا على التقوى والورع والاجتهاد وطول السجود والركوع، ويقول : كونوا دُعاة الى انفسكم بغير ألسنتكم، وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً.


واُخرى يريد منّا أن نرتقي فوق تلك الرتب فنكون من أرباب الشكر والدعاء والتوكّل فيقول : من اُعطي ثلاثاً لم يمنع ثلاثاً، من اُعطي الدعاء اُعطي الاجابة، ومن اُعطي الشكر اُعطي الزيادة، ومن اُعطى التوكُّل اُعطي الكفاية، ثمّ قال : أتلوت كتاب اللّه عزّ وجلّ : «ومن يتوكّل على اللّه فهو حسبه» وقال : «ولئن شكرتم لأزيدنكم» وقال : «ادعوني أستجب لكم».


ويرشدنا الى الأرفع من هذا منزلة فيقول : اذا أراد أحدكم ألا يسأل اللّه شيئاً إِلا أعطاه فلييأس من الناس كلّهم، ولا يكون له رجاء إِلا عند اللّه، فإذا علم اللّه عزّ وجلّ ذلك من قلبه لم يسأل اللّه شيئاً إِلا أعطاه.


وطوراً يرغّبنا في الأخلاق الكريمة والصفات الفاضلة فيشير الى التواضع ويصف لنا بعض مواضعه فيقول : من التواضع أن ترضى من المجلس دون المجلس، وأن تُسلّم على من تلقى، وأن تترك المراء وإِن كنت محقاً، ولا تحبّ أن تُحمد على التقوى.


ويذكر عدَّة خصال يزدان بها المرء ويسمو بها مرتقى عليّاً فيقول لأصحابه : اسمعوا منّي كلاماً هو خير من الدُهم الموقّفة لا يتكلّم أحدكم بما لا يُعنيه، وليدع كثيراً من الكلام فيما يعنيه، حتّى يجد له موضعاً، فرُبّ متكلّم في غير موضعه جنى على نفسه بكلامه، ولا يمارينّ أحدكم سفيهاً ولا حليماً، فإن من مارى حليماً أقصاه، ومن مارى سفيهاً أرداه، واذكروا أخاكم اذا غاب عنكم بأحسن ما تحبّون أن تذكروا به اذا غبتم، واعملوا عمل من يعلم أنه مجازى بالإحسان.


ويصف لنا حُسن الخُلق بما يدفعنا على المسارعة بالتخلّق به فيقول : اذا خالطت الناس فإن استطعت ألا تخالط أحداً منهم إِلا كانت يدك العليا عليه فافعل، فإن العبد يكون فيه بعض التقصير من العبادة ويكون له حُسن الخُلق، فيبلغه اللّه بخُلقه درجة الصائم القائم.


وما اكثر ما يحثّ به على التجمُّل بلباس الخُلق الحسن، وقرينة السخاء ومن ذلك قوله : إِن اللّه ارتضى لكم الاسلام ديناً فاحسنوا صحبته بالسخاء وحُسن الخُلق.


وأوصانا على لسان المفضّل بن عمر الجعفي بخصال ست لا توزن بقيمة، قال له : اوصيك بستّ خِصال تبلغهنّ شيعتي، قال : وما هي يا سيّدي ؟ قال : «أداء الأمانة الى من ائتمنك، وأن ترضى لأخيك ما ترضى لنفسك، واعلم أن للاُمور أواخر فاحذر العواقب، وأن للاُمور بغتات فكن على حذر، وإِيّاك ومرتقى جبل سهل اذا كان المنحدر وعراً، ولا تعِدنّ أخاك وعداً ليس في يدك وفاؤه» قُل لي برّبك أيّ خِصالٍ هذه !! وكم حملنا على أمثالها ممّا يجعلنا في مصافّ الملائكة المقرّبين ؟ ولكن أين السامع.


ونهانا عن خِصالٍ بارتكابها الضعة والسقوط، فقال : لا تمزح فيذهب نُورك، ولا تكذب فيذهب بهاؤك. وإِيّاك وخِصلتين : الضجر والكسل، فإنك إِن ضجرت لا تصبر على حق، وإِن كسلت لم تؤدّ حقاً.


وقال : وكان المسيح يقول : من كثر همّه سقم بدنه، ومن ساء خُلقه عذَّب نفسه، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر كذبه ذهب بهاؤه، ومن لاحى الرجال ذهبت مروَّته.





وممّا أوصى به أصحابه قوله : تزاوروا فإن في زيارتكم إِحياءً لقلوبكم وذكراً لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض، فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم، وإِن تركتموها ظللتم وهلكتم، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم.




أقل : حقّاً إِن الرشد والنجاة بالتمسّك بأقوالهم، والضلال والهلاك بالصفح عن نصائحهم، لأنهم لم يدَعوا سبيلاً للإرشاد إِلا دلّوا عليه، ولا طريقاً للإضلال إِلا نهوا عنه.
وقال : اجعلوا أمركم هذا للّه ولا تجعلوه للناس، فإنه ما كان للّه فهو للّه، وما كان للناس فلا يصعد الى السماء، ولا تخاصموا بدينكم، فإن المخاصمة ممرضة للقلب، إِن اللّه عزّ وجل قال لنبيّه صلّى اللّه عليه وآله «إِنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء» وقال «أفأنت تكره الناس حتّى يكونوا مؤمنين» ذروا الناس فإن الناس قد أخذوا عن الناس وإِنكم أخذتم عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وعن علي ولا سواء، وأني سمعت أبي يقول : اذا كتب اللّه على عبد أن يدخله في هذا الأمر كان أسرع اليه من الطير الى وكره.



أقول : فكم كانت محاججات مبتنية على اُصول صحيحة يفحم بها أحد الجانبين فلا ينقلب عمّا كان عليه مع وضوح الحقّ لديه وتجلّي الحقيقة، وكم من مُلحد أو كافر اعتنق دين الاسلام بأقلّ دلالة، وأدنى سبب.





وقال وهو يريد من أصحابه التوطين والنظر الى الأمر من بعيد : اصبروا على الدنيا فإنما هي ساعة، فما مضى منه فلا تجد له ألماً ولا سروراً، وما لم يجئ فلا تدري ما هو، وإِنما هي ساعتك التي أنت فيها، فاصبر فيها على طاعة اللّه، واصبر فيها عن معصية اللّه.


أقول : إِن هذه الكلمة تصوّر لك حال المرء في هذه الحياة، لأن الماضي منسى حزناً كان أو سروراً، والآتي مجهول لا يُدرى، وإِنما المرء ابن ساعته، وصبر ساعة سهل، سواء كانت طاعة فيأتي بها، أو معصية فيصفح عنها، فالإنسان في كلّ ساعة هو لتلك الساعة، والى هذا أشار الشاعر بقوله :


ما مضى فات والمؤمّل غيب***ولك الساعة التي أنت فيها


وقال : اجعل قلبك قريباً برّاً، وولداً مواصلاً، واجعل عملك والداً تتبعه، واجعل نفسك عدوّاً تجاهده، واجعل مالك عارية تردها.


وقال : إِن قدرت ألا تُعرف فافعل، ما عليك ألا يثني عليك الناس، وما عليك أن تكون مذموماً عند الناس اذا كنت محموداً عند اللّه.


وقال يحثُّ على الدعاء : الدعاء يردّ القضاء ما ابرم ابراماً، فاكثر من الدعاء فإنه مفتاح كلّ رحمة، ونجاح كلّ حاجة، ولا ينال ما عند اللّه عزّ وجل إِلا بالدعاء، وأنه ليس باب يكثر قرعه إِلا ويوشك أن يُفتح لصاحبه.


وقال، وما أشرفها كلمة : لا تطعنوا في عيوب من أقبل اليكم بمودَّته ولا توقفوه على سيّئة يخضع لها، فإنها ليست من أخلاق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ولا من أخلاق أوليائه.


وقال ، وما أنفعها كلمة : احسنوا النظر فيما لا يسعكم جهله وانصحوا لأنفسكم، وجاهدوا في طلب ما لا عُذر لكم في جهله، فإن لدين اللّه أركاناً لا تنفع من جهلها شدَّة اجتهاده في طلب ظاهر عبادته، ولا يضرّ من عرفها فدان بها حسن اقتصاده، ولا سبيل الى أحد الى ذلك إِلا بعون من اللّه عزّ وجلّ.


العِشرة :

كان من الجميل النافع أن نجمع وصاياه ومواعظه حسب الموضوعات. ولئن فاتنا ذلك كلّه فلا يفوتنا بعضه، فنحن ذاكرون الآن نبذاً في بعض الموضوعات ممّا هو في متناول أيدينا. ونبتدئ بالعِشرة.


لا شكّ أن الانسان من غريزته المحاكاة والتقليد لمعاشريه وأقرانه، فإن كانوا أخياراً اقتبس منهم محاسنهم، وإِن كانوا أشراراً انطبع بمساوئهم وذلك طبعاً في الأكثر الغالب من البشر، ولأجله وجّه إِمامنا نصيحته الى الناس فقال :
إِيّاكم وعِشرة الملوك وأبناء الدنيا ففي ذلك ذهاب دينكم ويعقبكم نفاقاً، وذلك داء ردي لا شفاء له، ويورث قساوة القلب ويسلبكم الخشوع.



وعليكم بالإشكال من الناس والأوساط من الناس فعندهم تجدون معادن الجواهر، وإِيّاكم أن تمدُّوا أطرافكم الى ما في أيدي أبناء الدنيا، فمن مدَّ طرفه الى ذلك طال حُزنه ولم يشفِ غيظه واستصغر نعمة اللّه عنده، فيقلّ شكره للّه، وانظر الى من هو دونك فتكون لأنعم اللّه شاكراً، ولمزيده مستوجباً، ولجوده ساكناً.


الاستباق الى الخيرات :

إن تهيئة العمل الصالح فرصة لا ينبغي إِضاعتها، ولربّما كانوا تقويتها مدعاة للندم، وشؤون الحياة كلّها فُرص تمرُّ ليس في أيدينا إِعادتها، لأن آلاف الأسباب المهيّئة لظرف العمل اكثرها خارج عن قدرتنا وإِرادتنا، ولكن حثَّ أبو عبد اللّه على انتهاز مثل هذه الفرص السوانح فقال :


«إِذا هممت بشيء من الخير فلا تؤخّره، فإن اللّه عزّ وجلّ ربّما اطّلَعَ على العبد وهو على شيء من الطاعة فيقول : وعزّتي وجلالي لا اُعذّبك بعدها أبداً» والكمات الواردة عنه في ذلك كثيرة.


وكما حَثَّ على المسارعة الى الخير عند العزيمة عليه نهى عن امضاء العزيمة اذا كانت في المعصية فقال :
«واذا هممت بسيّئة فلا تعملها فإنه ربّما اطّلع على العبد وهو على شيء من المعصية فيقول : وعزّتي وجلالي لا أغفر لك بعدها أبداً».


ونختم الكلام لوصيته لداود



روي عن الإمام الصادق () : يا داود !.. أبلغ مواليَّ عني السلام وأني أقول : رحم الله عبداً اجتمع مع آخر فتذاكر أمرنا ، فإنّ ثالثهما ملكٌ يستغفر لهما ، وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله تعالى بهما الملائكة ،فإذ اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر ، فإنّ في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياؤنا ، وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا .


بوركت يمناك وجعلك الله من شفعائه










ياعلي مدد
الصورة الرمزية ياعلي مدد
عضو دائم

رقم العضوية : 6795
الإنتساب : Nov 2009
الدولة : عند الحبيب
المشاركات : 1,198
بمعدل : 0.22 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ياعلي مدد is on a distinguished road

ياعلي مدد غير متواجد حالياً عرض البوم صور ياعلي مدد



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : fadak المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-Oct-2010 الساعة : 03:09 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



بسمه تعالى

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


يا بن رسول الله زدني

فقال: يا سفيان أدّبني والدي بثلاث ونهاني عن ثلاث، فأمّا اللاتي أدبني بهن فإنّه قال لي: يا بني من يصحب السوء لا يسلم
ومن لا يملك لسانه يندم، ومن يدخل مداخل السوء يُتّهم.

قلت: يا بن رسول الله، فما الثلاث اللواتي نهاك عنهن؟

قال: نهاني أن أصاحب حاسد نعمة، وشامتاً بمصيبة، أو حامل نميمة.

ثم أنشدني:

إنّ اللــــــسان لــــــما عُوّدت معتاد



في ميزان اعمالك اخت الامل


توقيع ياعلي مدد

ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول



اهـ . اهـ . من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق




إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc