اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه المنتجبين أجمعين
كثير منا ما يستاءل كيف سينتقم الامام المهدي من قتلة جده الحسين وهذا الحديث الذي وجدته في كتاب بحار الانوار يجيب عن التساؤل :
- ع ، ن : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن الهروي قال : قلت لابي الحسن الرضا ياابن رسول الله ماتقول في حديث روي عن الصادق أنه قال : إذاخرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين بفعال آبائها ؟ فقال : هوكذلك فقلت : وقول الله عزوجل "ولاتزروازرة وزراخرى "( 1 ) مامعناه ؟ قال : صدق الله في جميع أقواله ، ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ، ويفتخرون بها ، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه ، ولوأن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الراضي عندالله عزوجل شريك القاتل وإنما يقتلهم القائم إذاخرج لرضاهم بفعل آبائهم قال : قلت له : بأي شئ يبدء القائم منكم إذاقام ؟ قال : يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم لانهم سراق بيت الله عزوجل 2 - م ، ج :
بالاسناد إلى أبي محمد العسكري ، عن آبائه أن علي بن الحسين كان يذكر حال من مسخهم الله قردة من بني إسرائيل ويحكي قصتهم فلما بلغ آخرها قال : إن الله تعالى مسخ اولئك القوم لاصطياد السمك فكيف ترى عندالله يكون حال من قتل أولاد رسول الله وهتك حريمه إن الله تعالى وإن لم يمسخهم في الدنيا فان المعد لهم من عذاب الآخرة أضعاف أضعاف عذاب المسخ ، فقيل له : ياابن رسول الله فانا قدسمعنا منك هذا الحديث فقال لنا بعض النصاب :
فان كان قتل الحسين باطلا فهوأعظم من صيد السمك في السبت ، أفماكان يغضب على قاتليه كماغضب على صيادي السمك ؟ قال علي بن الحسين : قل لهؤلاء النصاب :
فان كان إبليس معاصيه أعظم من معاصي من كفر باغوائه ، فأهلك الله من شاء منهم كقوم نوح وفرعون ولم يهلك إبليس وهوأولى بالهلاك فماباله أهلك هؤلاء الذين قصروا عن إبليس في عمل الموبقات وأمهل إبليس مع إيثاره لكشف المخزيات ؟ ألاكان ربنا عزوجل حكيما بتدبيره وحكمه فيمن أهلك وفيمن استبقى فكذلك هؤلاء الصائدون في السبت وهؤلاء القاتلون للحسين ، يفعل في الفريقين مايعلم أنه أولى بالصواب والحكمة لايسأل عمايفعل وعباده يسألون .
وقال الباقر : لماحدث علي بن الحسين بهذا الحديث قال له بعض من في مجلسه : ياابن رسول الله كيف يعاتب الله ويوبخ هؤلاء الاخلاف على قبائح أتى بها أسلافهم ؟ وهويقول : "ولاتزروازرة وزر اخرى "؟ فقال زين العابدين : إن القرآن نزل بلغة العرب ، فهويخاطب فيه أهل اللسان بلغتهم يقول الرجل التميمي قدأغارقومه على بلد وقتلوا من فيه : أغرتم على بلد كذى ويقول العربي أيضا : ونحن فعلنا ببني فلان ونحن سبينا آل فلان ونحن خربنا بلدكذا ، لايريد أنهم باشروا ذلك ، ولكن يريد هؤلاء بالعذل ، واولئك بالافتخار أن قومهم فعلوا كذا ، وقول الله عزوجل في هذه الآية إنما هو توبيخ لاسلافهم وتوبيخ العذل على هؤلاء الموجودين لان ذلك هو اللغة التي انزل بها القرآن ، ولان هؤلاء الاخلاف أيضا راضون بمافعل أسلافهم مصوبون ذلك لهم ، فجاز أن يقال لهم : أنتم فعلتم ، أي إذ رضيتم قبيح فعلهم ...
عن الصفار ، عن أحمدبن محمد ، عن محمدبن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله قال : سمعته يقول : القائم والله يقتل ذراري قتلة الحسين بفعال آبائها ...
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك يااااله
اللهم عجل فرج وليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آباءه