اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه مواللعن أعدائهم .
28شوال ذكرى رحيل روح الله الموسوي الخميني
اسمه وكنيته ونسبه :
السيّد أبو مصطفى ، روح الله بن السيّد مصطفى الموسوي الخميني .
ولادته :
ولد الإمام الخميني في العشرين من جمادى الثانية 1320 هـ بمدينة خمين في إيران .
دراسته :
أتقن القراءة والكتابة في وقت قصير ، ثم تعلّم الأدب الفارسي في خمين ، ثمّ سافر إلى مدينة إصفهان لإكمال دراسته ، ثمّ ذهب إلى مدينة أراك لاشتهار الدراسة الحوزوية فيها بزعامة الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي ، وبعد مجيء الشيخ الحائري إلى مدينة قم المقدّسة بأربعة أشهر ، جاء إليها الإمام الخميني ، وسكن في مدرسة دار الشفاء ، وواصل دراسته فيها ، وبعد فترة وجيزة نال درجة الاجتهاد ، وأصبح من العلماء البارزين ، ومن مدرِّسي الحوزة العلمية المعروفين .
أساتذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ أخوه ، السيّد مرتضى الموسوي ، المعروف ببسنديده .
2ـ الشيخ محمّد رضا النجفي الأصفهاني .
3ـ السيّد حسين الطباطبائي البروجردي .
4-السيّد أبو الحسن الرفيعي القزويني .
5ـ الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي .
6ـ الشيخ جواد آقا الملكي التبريزي .
7ـ الشيخ محمّد علي الشاه آبادي .
8ـ الشيخ محمّد علي البروجردي .
9ـ الشيخ أبو القاسم الكبير القمّي .
10ـ السيّد علي اليثربي الكاشاني
تدريسيه
بدأ بتدريس الفلسفة وعمره سبعة وعشرين عاماً ، وكان شديد الحرص على اختيار الطلاّب الجيِّدين ، والمادّة المناسبة ، وكان يهتم بتربية طلاَّبه ، ويؤكّد لهم على ضرورة تهذيب النفس ، والتحلّي بالفضائل ، وتجنّب الرذائل ، وإلى جانب ذلك فقد تولَّى الإمام تدريس علم الأخلاق ، فأخذت حلقته الدراسية تتوسّع رُويداً رُويداً ، ممّا جعل نظام الشاه يفكّر بإلغاء هذه الجلسات ، وفي عام 1314 هـ بدأ بتدريس بحوث الخارج في الفقه والأُصول .
اهتمامته
لقد بات القاصي والداني يعرف تمام المعرفة، معالم الزهد والورع والاستقامة التي طبعت تعامل الإمام حيال مسائل الشهرة والزعامة والمرجعية، بحيث أن الخوض في هذا الموضوع يتطلب كتابة فصل مستقل عنه. على أي حال ـ ورغماً من إرادته الخاصة ـ فقد اقتضت الإرادة الإلهية أن يتربع سماحته على قمة لا تضاهي من الشهرة والمرجعية والمحبوبية. ونظراً لتصدره باب الزعامة والمرجعية المطلقة لعالم التشيع، وتزايد عدد محبيه ومريديه، فقد تدفقت سيول الحقوق والأموال الشرعية على مكتبه إلى حد بلغ معه مجموع الرواتب الشهرية التي تكفل الإمام بدفعها إلى الحوزات العلمية بالإضافة إلى سائر المصاريف الشرعية الشهرية، حوالي المليار ونصف المليار ريال.
إن الجهاز المالي المتوفر لدى المرجعية الشيعية لا مثيل له في العالم بدون شك. ولا أظن أن هناك مؤسسة أو شخصية يوجد في تصرفها هذا المقدار الهائل من الأموال. هذه الأموال التي تدفع من قبل أصحابها عن طيب خاطر كأداء للواجب الشرعي الإلهي الملقى على عاتقهم، بحيث لا يشعر المرجع الديني بأي حرج أو منّة تقع عليه بسبب ذلك. بل إن الطرف الآخر هو الذي يقدم الشكر على تقبل أمواله لأنه يعرف أنه بذلك يرفع التكليف الشرعي عن نفسه ويبرىء ذمته، فتصبح مسؤولية صرف الأموال في عهدة المرجع. هذه الطريقة المثلى هذه التي تحكم تعامل المرجع الديني مع سائر الذين يقومون بدفع الحقوق الشرعية. وأي اختلاف يلحظ في هذا المجال، يعتبر خروجاً عن المنهج السوي المتبع.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
باسمه تعالى
رحمة الله على الإمام الخميني ( قدس سره )
رغم انتشار صيت الإمام الخميني ( قدس سره ) ، وتصدره قوائم الشخصيات والزعامات العالمية ، وانشغال العالم بثورته ونهضته المباركة ، فقد كان الإمام مظلوماً من قبل محبيه ومبغضيه على حد سواء .
فقد اهتم محبوه ومقلدوه بثورته ودوره السياسي الكبير ومرجعيته العظيمة ، وأهملوا كنوزه العلمية الرائعة التي ما زال الكثير منها حبيس المخطوطات ، أو حبيس الصدور .
وأما أعداؤه فقد تنكروا له وناوؤوا حركته السياسية ، وغاب عنهم ما كان يحمل من فكر ورؤى مستقبلية ، أجزاء منها كافية للنهوض بهذه الأمة من مهاوي التخلف والتعفن .
وفي الحالتين ، مازال فكر الإمام الخميني الخفي بحاجة للإظهار والنشر ، لينتفع منها مذهب أهل البيت (ع) والمسلمون والبشرية جمعاء .
لم تكن ثورة الإمام الخميني في نصرة المستضعفين ضد الظالم والمستكبر إلا لبنة اولى في نهضته واستنصاره لمظلومية أهل البيت (ع) والدفاع عن حقوقهم وعقائدهم الصحيحة الطاهرة ، فكان جبلاً من الجبال الراسية التي يستطيع كل باحث عن الحقيقة أن يستظل بظله آمناً مطمئناً .
أحبتي هذه دعوة في ذكرى رحيل هذا العظيم للإنتهال من معين فكره الصافي ، فكم نحن بحاجة له في وقت كثر الكدر وازداد التكالب علينا وعلى مذهبنا وإسلامنا .
الفاتحة إلى روحه الطاهرة وأرواح علمائنا ومراجعنا وشهدائنا وجميع المؤمنين .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الى ارواح كل مراجعنا واعلامنا قدس الله سرهم السائرين على خط ونهج سادتهم المعصومين صلوات الله عليهم الذين حملوا علومهم وتابعوا مسيرهم سائلة الله ان يعلي مقامهم...ولكافة المراجع من اول من مرجع الى يومنا الاحياء اسال الله طول العمر ومن مضى لهم الرحمة وعلو الدرجة