الحتميات من علائم الظهور - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع رياض ابو طالب مشاركات 9 الزيارات 6155 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

رياض ابو طالب
الصورة الرمزية رياض ابو طالب
مشرف سابق
رقم العضوية : 7302
الإنتساب : Dec 2009
الدولة : دمشق جوار السيدة زينب عليها السلام
المشاركات : 566
بمعدل : 0.10 يوميا
النقاط : 207
المستوى : رياض ابو طالب is on a distinguished road

رياض ابو طالب غير متواجد حالياً عرض البوم صور رياض ابو طالب



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي الحتميات من علائم الظهور
قديم بتاريخ : 15-Aug-2010 الساعة : 03:49 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم
احببت ان اتشارك واياكم بهذا الكتاب الهام وعن مولانا صاحب الزمان
الحتميات من علائم الظهور
فاروق الموسوي

أحوال الناس في آخر الزمان

أحوال الناس
الخارج قبل خروجه

أحوال الناس
«لايقوم القائم إلاّ على خوف شديد وزلازل، وفتنة، وبلاء يُصيب الناس، وتشتيت وتشتت في دينهم، وتغيّر من حالهم، حتّى يتمنّي المتمنّي صباحاً ومساءً من عظيم ما يرى من كلب الناس، وأكل بعضهم بعضاً، وخروجه عند الأياسي، والقنوط فيها، طوبى لمَن أدركه وكان من أنصاره والويل كل الويل لمَن خالفه وخالف أمره وكان من أعدائه.
قال: «يقوم بأمر جديد وسُنّة جديدة، وقضاء جديد على العرب شديد ليس شأنه إلاّ القتل ولا يستتيب أحداً ولا تأخذه في الله لومة لائم»([1]).
1 ـ الخوف: خوف شديد من الجوع والمرض، خوف شديد من الرؤوس النووية، خوف شديد من الحروب التي تُختلق بسبب الحدود والأطماع، ومن الإنقلابات المدبّرة، خوف شديد من الصراع القبلي والطائفي والمذهبي والسياسي، خوف شديد من سلاطين الجور والظلم، خوف شديد من القوى والأطماع وسلب الخيرات، خوف شديد من الأمراض السارية والمستعصية،...
2 ـ الزلازل: نعم هذا الإنذار السماوي للبشر، في لحظات يذهب الأُلوف، ويُعوّق الأُلوف ويُدفن تحت الأنقاض، والزلزال الذي وقع في «بم» المدينة السياحية التاريخية أودى بأكثر من (30) ألف، والجرحى والمفقودين، وانهدام الدور والقصور، وخراب الحرث والنسل، حيث أصبحت قاعاً صفصفاً ; فهل من متّعظ؟
أصبح الناس لا يشكرون الله في آلائه، أصبحوا مشغولون في الدنيا وزينتها بعيداً عن الشكر!
وكثيراً ما تقع الزلازل للدروس والعبر، ولكن ما أكثر الزلازل، وأقلَّ العبر؟
3 ـ وفتنة: فُتن الناس بالمال والولد، ونسوا الله فأنساهم ذكره، فحقَّ عليهم القول فدمّرهم تدميراً، أمّا أولئك الذين كانوا في طاعة الله وجاءهم البلاء، ففي رحمة الله.
4 ـ وبلاء يُصيب الناس: كثرة الأمراض، والكوارث الطبيعية، والفقر، وموت الناس جوعاً، والقحط، وقلّة المطر والزرع والضرع، وتكالب الناس بعضهم على بعض.
5 ـ وتشتت في دينهم: فهاهم يعبدون الدولار والدرهم والدينار، هاهم لا يُفكّرون إلاّ بالدنيا وزينتها، طوائف ومذاهب وطرائق، أحزاب ومنظمات علمانية متناحرة، بعضها يترصّد الآخر، وكلّها قشرية لا ينالون اللباب إلاّ قليلا.
القوي يأكل الضعيف، والضعيف يتمنّى الموت، من كلب بعضهم وأكلهم البعض، فقد بلغ بالبعض القنوط واليأس ممّا يرى ويسمع ويعيش.
فما أحوجنا إليه، اليوم وغداً، أمّا هناك مَن يعيشون عيشة الملوك، قصور مُنيفة، ومراكب حديثة ومُريحة، الأموال والأولاد، والرفاه لا يعرفون الحلال من الحرام، ولا يعرفون الحاجة، الليل مثل النهار، أمرهم مُطاع، وقدرهم عال بحكم ما يتمتعون به، أولئك القلّة القليلة المتحكّمة في مقدّرات الناس وأموال الناس، في السوق والدوائر، يُكذَّب مَن لا كذب عنده، ويُصدَّق من لا صدق له، المكر عندهم حياة، ويتكلَّم في أُمور الناس «الرُويبِضَة» وهو الضائع الغير معروف، يُعرف بالدّهاء والمكر والخداع.
«وقال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد، عن علي بن الحسن، عن محمّد بن عمر بن يزيد، عن حمّاد بن عثمان، عن عبدالله بن سنان، عن محمّد بن إبراهيم، بن أبي البلاد، عن أبيه، عن الأصبغ بن نبتة قال: سمعت عليّاً () يقول:
إنَّ قبل قيام القائم () سنين خدّاعة، يُكذَّب فيها الصادق، ويُصدَّق فيها الكاذب، ويُقرَّب فيها الماحِل، وينطق فيها الرويبضة، فقلت: وما الرويبضة؟ وما الماحِل؟ قال: أوَما تقرأون قوله: (وهُوَ شَديدُ المِحالُ) يريد المكر»([2]).
إنَّ ما رأيناه في العراق، لا يختلف عمّا في أفريقيا، من فقر وجوع ومرض، فالقرص من الخبز الأسود الذي كان يُرمى إلى البقر والأغنام والدَّواب، والذي لا يُساوي من القيمة فليس واحد، بلغ (مائة دينار) والدينار ألف فلس، وأنَّ الكيلو من اللَّحم كان (140 فلساً) أصبح (5000 دينار)، وهكذا بالنسبة إلى بقية المواد، فقد كانت البيضة الواحدة (10 فلوس) بينما أصبحت (250 دينار) ناهيك عن قلّة ماء الشرب وانقطاعه، وانقطاع التيار الكهربائي، وانعدام الوقود، عادت الحياة إلى ما قبل مائة عام خلت، جاع فيها الناس، ومالوا إلى السرقة وأكل الحرام، وإلى السلب والقتل من أجل الحياة.
أمّا الذين قُتلوا جملة، أمّا الذين دُفنوا جماعية، أمّا الذين ضُربوا بالكيماوي والأسلحة الممنوعة المحرّمة، أمّا الذين قُتلوا في التعذيب وفي قاعات السجون علانية فحدّث ولا حرج، أمّا الذين دُبِّرَ لهم حوادث مرور، قُتلوا فيها، أمّا الذين ذابوا في أحواض التيزاب، كلُّ ذلك أدخل الرعب على الناس، وباتوا يخافون خوفاً شديداً ونقصاً من الأموال: توقّفت الأعمال، وانعدمت فائدة الأرض، وخربت المشاريع الصناعية والإروائية والزراعية، وكثرت الأيدي العاطلة عن العمل، فزاد خوف الناس، لقلّة الثمرات، وكثرت الحاجة، كل هذا مرَّ على العراقي، وهناك طبقة من الناس يعيشون عيشة الملوك، تخدمهم الآلاف.
«وقال أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن أحمد بن يوسف الجُعفي من كتابه، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله ():
لابدَّ أن يكون قُدّام القائم () سنة يجوع فيها الناس، ويُصيبهم خوف شديد من القتل، ونقص من الأموال، والأنفس والثمرات، وأنَّ ذلك في كتاب الله لبيّن ثمَّ تلا هذه الآية: (ولَنبلونَّكُم بِشيء مِنَ الخَوفِ والجوعِ ونَقص مِنَ الأموالِ والثَّمراتِ وَبَشِّر الصابرينَ)»([3]).
وما صرَّح به رجال النظام البائد، يُدمي النفس، ويقرح القلب، ويؤلم الروح، وما اكتشف من المقابر والسجون السرية، وأدوات التعذيب، ما يندى له الجبين، كلّ هذا وقع: وعاشه الناس، على مضض، ومضت العقود السود من الحكم البائد على مضض، والضمائر لازالت في سُبات عميق، والعقول المغسولة لا تحتمل إلاّ الشَّر.
وها نحن ننتظر وقوع الخسف في بغداد، وفي بلدة البصرة، بعد أن رأينا نيران الصواريخ ومئات الأطنان من المتفجّرات التي انفجرت في السماء والأرض، أمّا الدّماء التي سُفكت في بغداد والبصرة عند الحروب التي وقعت، فشيء لا يُحصى، وأمّا الدور والقصور، أمّا المنشآت التي خُرِّبت فهي الأُخرى لا تُعدُّ ولا تُحصى، وأنَّ الذين قُتلوا في بغداد والبصرة فعدد كثير.
وأهل العراق شملهم الخوف منذ مجي حكم العفالقة، وإلى يومنا هذا، ولا قرار لخوفهم اليوم بعد زوال النظام، لما يُحدثه الذين تضرروا، والذين لا يطيب لهم أن يأخذ الناس حريتهم ويعيشوا عيشة الأحرار:
«وعن الحسين بن زيد عن منذر عن أبي عبدالله () قال:
يزجر الناس قبل قيام القائم () عن معاصيهم بنار تظهر في السماء، وحمرة تجلل السماء، وخسف ببغداد، وخسف ببلدة البصرة، ودماء تُسفك فيها، وخراب دورها، وفناء يقع في أهلها، وشمول أهل العراق خوف لا يقع معه قرار لهم»([4]).
ونحن الآن على أبواب حرب عالَمية يذهب فيها ثُلثا الناس، وهي قاب قوسين أو أدنى، فقد كثرت الأطماع، وكثر السّلاح النووي، وكثر التجاوز على حقوق الغير، وزادت الحاجة إلى النفط والمعادن والثمرات، وبسط اليد على الدول النامية والفقيرة.
كل ذلك من المحفزات، والحال لا يحتمل الصبر والتأخير، والكل يتربّص بعضهم بعضاً الدوائر، والأرضية مهيأة للحرب المدمرة التي يذهب بها ثُلثا البشر.
«حدَّثنا محمّد بن موسى بن المتوكل، قال: حدَّثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن أيوب، عن أبي بصير، ومحمّد بن مسلم قال: سمعنا أبا عبدالله () يقول:
لا يكون هذا الأمر حتّى يذهب ثُلثا الناس، قلت: إذا ذهب ثُلثا الناس فما يبقى؟ فقال (): أما تَرضون أن تكونوا من الثلث الباقي»([5]).
وخير ما يُكن التدرّع به هو الدعاء، والدعاء الذي أشار إليه الإمام ():
«... قال يا زرارة: إذا أدركت ذلك الزمان فداوم هذا الدعاء:
اللَّهمَّ عرّفني نفسك، فإنَّك إن لَم تُعرِّفني نفسك لَم أعرف نبيّك، اللَّهمَّ عرّفني رسولك، فإنَّك إن لم تُعرّفني رسولك لَم أعرف حجّتك، اللَّهمَّ عرّفني حجّتك فإنَّك إن لَم تُعرّفني حُجّتك ضللت عن ديني»([6]).
كل هذه المآسي والآلام قبل ظهور المهدي ()، أمّا بعد ظهوره الشريف فإليك بعض ما يكون:
«حدَّثنا نعيم، حدَّثنا أبو عمر التمري، عن ابن لُهيعة، عن عبد الوهاب بن حسين، عن محمّد بن ثابت، عن أبيه، عن الحارث بن عبدالله، عن النّبي () قال:
إذا نزل عيسى بن مريم، وقتل الدَّجال، تمتعوا حتّى تُحيوا ليلة طلوع الشمس من مغربها، وحتّى تمتعوا بعد خروج الدَّجال أربعين سنة، لا يموت أحد ولا يمرض، ويقول الرجل لغنمه ولدوابّه: إذهبوا فارعوا في مكان كذا، وتعالوا ساعة كذا وكذا، وتمر الماشية بين الزرعين لا تأكل منه سُنبلة، ولا تكسر بظلفها عوداً، والحيّات، والعقارب ظاهرة لا تُؤذي أحداً، ولا يُؤذيها أحد، والسبع على أبواب الدور تستطعم لا تُؤذي أحداً، ويأخذ الرجل الصاع أو المُدّ من القمح أو الشعير فيبذره على وجه الأرض بلا حراث ولا كراب، فيدخل المُدَّ الواحد سبعمائة مُدّ»([7]).


الخارج قبل خروجه ()
كل مَن يخرج قبل خروج المهدي () فاشل، لا يصل إلى شيء، مقتول لا محالة هو وأتباعه، أو مُطارد ومسجون، وقد أخبر التاريخ عن ذلك، سابقاً ولاحقاً، في زماننا خرجت عُلمائ العَمَد (رحمة الله عليهم) فسجنوا وقتلوا، ولا حقوا أتباعه وراء كل حجر ومَدر، ولنا أُسوة حسنة بقول الإمام ():
«محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب الخزاز، عن عمر بن حنظلة، قال: سمعت أبا عبدالله () يقول:
خمس علامات قبل قيام القائم: الصيحة، والسفياني، والخسف، وقتل النفس الزكية، واليماني، فقلت: جعلت فداك، إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أنخرج معه؟ قال: لا، فلمّا كان من الغد تلوت هذه الآية: (إنْ نَشأ نُنزِّلْ عَلَيهِم مِنَ السماءِ آيَةً فَظلَّت أعناقهم لَها خاضِعين)، فقلت له: أهيَ الصيحة؟ فقال: أما لو كانت خضعت أعناق أعداء الله عزَّوجل»([8]).
«عن ابن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي رفعه، عن علي بن الحسين () قال:
والله لا يخرج واحد منّا قبل خروج القائم () إلاّ كان مثله مثل فرخ طار وكره قبل أن يستوي جناحاه، فأخذه الصبيان فعبثوا به»([9]).
إنَّ الذين خرجوا عبثت بهم الأيادي، ولعبت بهم المتفجرات، ودارت عليهم الدوائر، هم ومَن مال ميلهم، ورأى طريقهم، علينا أن نلتزم بقول الإمام المعصوم: ولا نحيد عنه قيد أنمله، ولا نخلق لأنفسنا ولغيرنا المشاكل، ونوفر الطاقات ليوم الظهور، ومَن خرج يومها: مسدد مؤيد منصور.
والإمام () يأمرنا أن نكون: «يا سدير إلزم بيتك وكُن حَلساً من أحلاسه»:
«عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى، عن بكر بن محمّد،
عن سدير قال: قال أبو عبدالله ():
يا سدير إلزم بيتك وكُن حَلساً من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار فإذا بلغك أنَّ السفياني قد خرج فأرحل إلينا ولو على رِجلك»([10]).


--------------------------------------------------------------------------------
([1]) إلزام الناصب، للشيخ علي اليزدي الحائري، جـ 2، ص: 303، من منشورات الأعلمي لمطبوعات، بيروت ـ لبنان، الطبعة الخامسة.
([2]) إثبات الهداة، للشيخ الحر العاملي (ره)، جـ 3، ص: 738.
([3]) إثبات الهداة، للشيخ الحر العاملي (ره)، جـ 3، ص: 734، بشارة الإسلام، ص: 118، مؤسسة أهل البيت () للطباعة والنشر.
([4]) إثبات الهداة، الشيخ الحر العاملي (ره)، جـ 3، ص: 733.
([5]) بشارة الإسلام، ص: 134، «عن كمال الدين».
([6]) بشارة الإسلام، ص: 117.
([7]) التشريف بالمنن في التعريف بالفتن، لابن طاووس، ص: 203، مؤسسة صاحب الأمر.
([8]) فروع الكافي، للكليني، جـ 8، ص: 258، دار الأضواء، بيروت.
([9])، (2) فروع الكافي «روضته»، الكليني، جـ 8، ص: 220، دار الأضواء، بيروت.


توقيع رياض ابو طالب

وبأرحام الزواكي كنت أشدو يا علي
لبن الأثداء فيه كم جرى حب علي
حجر أمي ومهادي فيهما دفؤ علي
كلما أرعت تنادي يا امامي يا علي
علمتني يا صغيري لا تدع حب علي
في احتضاري وبقبري سوف أدعو يا علي
سجروا النار لغيري أنا من حزب علي
لن تذوق النار لحمي أحرق الذنب علي
لو كشفتم عن ضلوعي لرأيتم يا علي
نحتت في القلب كي لا يبتغى إلا علي




خادم الزهراء ع
مشرف سابق
رقم العضوية : 1088
الإنتساب : May 2008
الدولة : جوار عقيلة بني هاشم (ع)
المشاركات : 631
بمعدل : 0.10 يوميا
النقاط : 229
المستوى : خادم الزهراء ع is on a distinguished road

خادم الزهراء ع غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء ع



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : رياض ابو طالب المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-Aug-2010 الساعة : 11:58 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم
أحسنتم حاج أبو طالب وفي ميزان حسناتكم ، جعلنا الله وإياكم من الناظرين لوجه مولانا بقية الله في أرضه ولا حرمنا من الاستشهاد بين يديه بحق محمد وآله الطاهرين

توقيع خادم الزهراء ع

لوسألوني في يوم الحساب
بم أفنيت عمرك في الشباب
بدون تردد هذا جـــــوابي
أنا وجميع من فوق التراب
فداء تراب نعل أبي تراب
يااااااااا علي




رياض ابو طالب
الصورة الرمزية رياض ابو طالب
مشرف سابق
رقم العضوية : 7302
الإنتساب : Dec 2009
الدولة : دمشق جوار السيدة زينب عليها السلام
المشاركات : 566
بمعدل : 0.10 يوميا
النقاط : 207
المستوى : رياض ابو طالب is on a distinguished road

رياض ابو طالب غير متواجد حالياً عرض البوم صور رياض ابو طالب



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : رياض ابو طالب المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-Aug-2010 الساعة : 02:52 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم
اخي ابو علي
(( جعلنا الله وإياكم من الناظرين لوجه مولانا بقية الله في أرضه ولا حرمنا من الاستشهاد بين يديه بحق محمد وآله الطاهرين))

اللهم امين اللهم امين اللهم امين

يوم الظهور
بيان

يوم الظهور
«يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت وولاة الأمر،...
«يوم النيروز وهو يوم انتصار وظفر إمام العصر () بالدَّجال كما قال جمال السالكين أحمد بن فهد الحُلّي في (المُهنَّد البارع):
وهو اليوم الذي يظهر به قائمنا أهل البيت، وولاة الأمر، ويُظفره الله تعالى بالدَّجال فيصلبه على كُناسة الكوفة، وما من يوم نوروز إلاّ ونحن نتوقع فيه الفرج لأنَّه من أيّامنا حفظة الفُرس وضيعتموه...».
ولكن لا يخفى أنَّ كون يوم خروج إمام الزمان () في يوم الجمعة والنوروز، وعاشوراء، فإنَّه لا يتّفق في أكثر السنين، فلا يُمكن أن يُنتظر فيها الفرج، ولا يكون فرج بغير ظهور وخروج الإمام الحجّة بن الحسن بن علي الهادي صلوات الله عليهم»([1]).
«وروي أنَّه يخرج يوم عاشوراء يوم السبت بين الركن والمقام»([2]).
«وروي أنَّه لا يخرج إلاّ في وتر من السنين»([3]).
ولكن: ينادي باسمه، ليلة ثلاث وعشرين، ويقوم يوم عاشوراء، يوم قُتل فيه الحسين ().
«عن أبي بصير، عن أبي عبدالله () قال:
لا يخرج القائم () إلاّ في وتر من السنين سنة إحدى، أو ثلاث، أو خمس، أو سبع، أو تسع»([4]).
«وعنه () قال: ينادي باسم القائم () في ليلة ثلاث وعشرين، ويقوم في يوم عاشوراء، وهو اليوم الذي قُتل فيه الحسين () لكأنّي به في يوم السبت العاشر من محرّم قائماً بين الركن والمقام، جبرائيل () على يمينه يُنادي: البيعة لله، فيصير إليه شيعته من أطراف الأرض، تُطوى لهم طيّاً حتّى يُبايعوه، فيملأ الله به الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً»([5]).


بيان
«وكذا لا تَنافي بين ما تقدَّم وهذا الخبر لأنَّ الذي تقدَّم مطلق لم يُقيد بالوتر وهذا مقيد به.
فليحمل المطلق على المقيد فيكون ظهوره يوم السبت العاشر من المحرَّم يوم النيروز سنة إحدى، أو ثلاث، أو خمس، أو سبع، أو تسع.
وأمّا الخبر الوارد أنَّه يقوم يوم الجمعة يوم عاشوراء فهو معارض لهذه الأخبار الدّالة على قيامه يوم السبت إلاّ أنَّ التأويل فيه أولى من الطرح والتأويل إمّا أن يقوم بأن يجعل للقيام مرتبتين خفي وظاهر أو بالجمعة باعتبار ما كان أي يقوم يوم عاشوراء الذي كان هو يوم الجمعة».
«الشيخ الطوسي في غيبته، عن أبي بصير قال: قال رسول الله ():
إنَّ القائم () ينادى باسمه ليلة ثلاث وعشرين، ويقوم يوم عاشوراء يوم قُتل فيه الحسين بن علي ()»([6]).
«(البحار) عن المعلى بن خُنيس، عن أبي عبدالله () قال:
اليوم النيروز هو الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت، وولاة الأمر، ويظفره الله بالدَّجال فيصلبه على كُناسة الكوفة»([7]).
في حين هناك أخبار تقول: إنَّ الذي يقتله عيسى بن مريم ()، يضربه بحربة ويرى دمه الملطّخ بالحربة، ينزل بها من السماء.
«(كشف الأستار) عن المفضل بن شاذان، حدَّثنا أحمد بن أبي نصر قال: حدَّثنا عاصم بن حميد، قال: حدَّثنا محمّد قال:
سأل رجل من أبا عبدالله (): متى يظهر قائمكم؟، قال: إذا كثرت الغواية، وقلّت الهداية، إلى أن قال: فعند ذلك يُنادى باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ويقوم في يوم عاشوراء الخبر»([8]).


--------------------------------------------------------------------------------
([1]) النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب، الشيخ حسن الطبرسي النوري (قدس سره)، جـ 2، ص: 542 ـ 543، تحقيق السيّد ياسين الموسوي، ط 1، قم المقدّسة، والمهذب البارع، جمال السالكين أحمد بن فهد الحُلّي، جـ 1، ص: 119 ـ 120، 194 ـ 195، بحار الأنوار، جـ 19.
([2]) إثبات الهداة، للشيخ الحر العاملي (ره)، جـ 3، ص: 733.
([3]) نفس المصدر السابق.
([4]) كشف الغمة، للمحقق الأربلي (ره)، المتوفى سنة 693 هـ، جـ 3، ص: 261، دار الأضواء، بيروت، أعلام الورى، ص: 430، وفيه ليلة ست وعشرين من شهر رمضان وبحذف أوَّله في الفصول المهمة، ص: 302، وباختلاف يسير في غيبة الطوسي، ص: 452 ـ 458، إرشاد المفيد، ص: 379، ط 1، المؤتمر العالَمي لألفية الشيخ المفيد، مؤسسة أهل البيت ().
([5]) بشارة الإسلام، ص: 194.
([6]) بشارة الإسلام، ص: 193، مؤسسة أهل البيت ()، قم المقدّسة، كمال الدين وتمام النعمة، للشيخ الصدوق، ص: 654، مؤسسة النشر الإسلامي.
([7]) بشارة الإسلام، ص: 193، مؤسسة أهل البيت ()، قم المقدّسة.
([8]) بشارة الإسلام، ص: 149، مؤسسة أهل البيت ()، قم المقدّسة.


اليماني


من هو اليماني
اليماني: اسمه حسن أو حسين، أبيض كالقطن([1]).
اليماني: من سبأ في اليَمَن.
رايته: راية هُدى يدعو للمهدي () «سَوداء» ويُقال له الهَجري([2]).
قال الإمام باقر ():
يكون خروج السفياني من الشام ـ أي من البلاد الشامية ـ وخروج اليماني من اليمن.
اليماني: من أولاد زيد بن علي ():
الإمام الصادق (): «خروج رجل من ولد عمّي زيد، باليمن».
فيكون ـ اذن ـ من نسل خلفاء اليمن السابقين المنتسبين إلى زيد بن علي بن الحسين ()، وفد جاء عن بعضهم ():
«يخرج في صنعاء اليمن اسمه (حسين أو حسن) والله العالِم على كل حال»([3]).
إذن، فهذا الثائر هو من نسل زيد بن علي ()، ومن نسل خلفاء اليمن، ورايته راية هُدى، يدعو للمهدي () ويخرج من صنعاء اليمن.
قال رسول الله ():
«خروج الثلاثة: السفياني والخراساني واليماني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، وليس فيها ـ أي في راياتهم ـ من راية أهدى من راية اليماني، لأنَّه يدعو إلى الحقِّ»([4]).
وقال ():
خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، وفي شهر واحد، وفي يوم واحد، ونظام كنظام الخرز يتّبع بعضه بعضاً، فيكون البأس في كل وجه! ويل لمَن ناواهم! ليس في الرايات أهدى من راية اليماني، هي راية هُدى لأنَّه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرَّم بيع السّلاح على كل الناس([5]).
«... إذا خرج اليماني فانهظ إليه، فإنَّ رايته راية هُدى، ولا يحلُّ لمسلم أن يتلّوى عليه، فمَن فعل فهو من أهل النار، لأنَّه يدعو إلى الحقِّ وإلى صراط مستقيم»([6]).
قال الإمام الصادق ():
«خمس ـ أي خمس علامات ـ قبل قيام القائم (): اليماني، والسفياي، والنداء، والخسف بالبيداء، وقتل النفس الزكية، يوشك أن تخرج نار باليمن تسوق الناس إلى الشام([7])، قال (): اليماني يتولّى عليّاً، اليماني والسفياني كفَرَسَي رِهان».
... ويظهر ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه عمر الفتن، هو من ضعفاء اليمن قبل خروجه، فإذا خرج أبلى بلاء حسناً:
«ثمَّ يخرج ملك من صنعاء اليمن أبيض كالقطن اسمه حسين أو حسن فيذهب بخروجه عمر الفتن...»([8]).
«... ثمَّ قال (): إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم فعند ذلك، فانتظروا الفرج، وليس فرجكم إلاّ في اختلاف بني فلان، فإذا اختلفوا، فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان، وخروج القائم، إنَّ الله يفعل ما يشاء، وأن يخرج القائم ولا ترون ما تُحبّون حتّى تختلف بنو فلان فيما بينهم فإذا كان طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة وخروج السفياني، وقال لابدَّ لبني فلان من أن يَملِكوا ثمَّ اختلفوا تَفرق مُلكهم وتشتت أمرهم حتّى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرَسَي رهان هذا من هنا وهذا من هنا حتّى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أمّآ أنَّهم لا يبقون منهم أحداً، ثمَّ قال: خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز، يتّبع بعضه بعضاً فيكون البأس في كل وجه، ويل لمَن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني هي: راية هُدى لأنَّه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرَّم بيع السّلاح على الناس، وإذا خرج اليماني، فانهظ إليه، فإنَّ رايته راية هُدى، ولا يحلُّ لمسلم أن يلتوي عليه، فمَن فعل ذلك، فهو من أهل النار لأنَّه يدعو إلى الحقِّ وإلى طريق مستقيم...»([9]).
هذا ما كان من أمر اليماني، وعلى قدر المصادر، اللَّهم فعجّل لوليّك الفرج والعافية والنصر وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين، والحمد لله ربِّ العالمين، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم.


--------------------------------------------------------------------------------
([1]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 612، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدّسة، نقلاً عن: إلزام الناصب، جـ 2، ص: 170.
([2]) إلزام الناصب، ص: 67، وبشارة الإسلام، ص: 100، وص: 99 بلفظ غريب، والإمام المهدي ()، ص: 227، ومثير الأحزان، ص: 298 باختلاف يسير.
([3]) نور الأبصار، ص: 172، وبشارة الإسلام، ص: 175، 187، يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 629.
([4]) الإرشاد، للشيخ المفيد، ص: 339، والبحار، جـ 52، ص: 210، وبشارة الإسلام، ص: 181، يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 629، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدّسة.
([5]) الغيبة لنعماني، ص: 135، والبحار، جـ 52، ص: 210، 232، ومنتخب الأثر، ص: 456، والغيبة للشيخ الطوسي، ص: 271، وأعلام الورى، ص: 429، وإلزام الناصب، ص: 184، وبشارة الإسلام، ص: 93، ويوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 630، ط 1، سنة 1417 هـ.
([6]) منتخب الأثر، ص: 439، والغيبة لطوسي، ص: 267، والإمام المهدي ()، ص: 228، وبشارة الإسلام، ص: 119، 156، والمهدي ()، ص: 191، الملاحم والفتن، ص: 71، والبيان، ص: 77، يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 631 ـ 632، الغيبة للنعماني، ص: 163، والبحار، جـ 52، ص: 275 ـ 276، وإلزام الناصب، ص: 180.
([7]) إلزام الناصب، جـ 2، ص: 170.
([8]) بشارة الإسلام، سيّد مصطفى، ص: 187.
([9]) بشارة الإسلام، سيّد مصطفى، ص: 93، مؤسسة أهل البيت () للطباعة والنشر.

توقيع رياض ابو طالب

وبأرحام الزواكي كنت أشدو يا علي
لبن الأثداء فيه كم جرى حب علي
حجر أمي ومهادي فيهما دفؤ علي
كلما أرعت تنادي يا امامي يا علي
علمتني يا صغيري لا تدع حب علي
في احتضاري وبقبري سوف أدعو يا علي
سجروا النار لغيري أنا من حزب علي
لن تذوق النار لحمي أحرق الذنب علي
لو كشفتم عن ضلوعي لرأيتم يا علي
نحتت في القلب كي لا يبتغى إلا علي




رياض ابو طالب
الصورة الرمزية رياض ابو طالب
مشرف سابق
رقم العضوية : 7302
الإنتساب : Dec 2009
الدولة : دمشق جوار السيدة زينب عليها السلام
المشاركات : 566
بمعدل : 0.10 يوميا
النقاط : 207
المستوى : رياض ابو طالب is on a distinguished road

رياض ابو طالب غير متواجد حالياً عرض البوم صور رياض ابو طالب



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : رياض ابو طالب المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-Aug-2010 الساعة : 04:53 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم

الصيحة
قال تعالى:
﴿وأَخَذَ الذينَ ظَلَموا الصَّيحَةَ فأصبَحوا في دِيارِهِم جاثِمينَ﴾([1]).

علامات
هلاك عباسي
الناس في آخر الزمان
من علائم الصيحة
التوقيت
نصائح و إرشادات






وردت لفظة الصيحة في القرآن الكريم منها قوله تعالى:
1 ـ (وأخَذَ الذينَ ظَلَموا الصَّيحَةَ فأصبحوا في ديارِهِم جاثِمينَ)([2]).
2 ـ (ولمّا جاءَ أمْرُنا نَجّينا شُعيباً والذينَ آمَنوا مَعَهُ بِرَحمَة مِنّا وأَخَذَتِ الذينَ ظَلَموا الصَّيحَةَ فأصبَحوا في ديارِهِم جاثِمينَ)([3]).
3 ـ (فأخَذَتْهُمُ الصَّيحَةُ مُشرِقينَ)([4]).
4 ـ (فأخَذَتْهُمُ الصَّيحَةُ مُصبِحينَ)([5]).
5 ـ (وَمِنهُم مَنْ أخَذَتْهُ الصَّيحَةُ ومِنهُم مَنْ خَسفنا بِهِ الأرضَ)([6]).
6 ـ (ما يَنظُرونَ إلاّ صيحةً واحدةً تأخُذُهُم وهُم يَخِصِّمون)([7]).
7 ـ (وما يَنظُر هؤلاءِ إلاّ صَيحةً واحدةً ما لَها مِنْ فَواق)([8]).
8 ـ (واسْتَمِع يَومَ يُنادي المُنادِ مِنْ مَكان قريب * يَومَ يَسمَعونَ الصَّيحةَ بالحقِّ ذلكَ يَومُ الخُروجِ)([9]).
9 ـ (إنّا أرسلنا عَليهِم صيحةً واحدةً فَكانوا كَهشيمِ المُحتَظَرِ)([10]).
يظهر من سياق بعض الأحاديث أنَّ الصيحة هي النداء، والنداء هو الصيحة، ولكن كلمة الصيحة أشدُّ وقعاً وأفخم:
«وعن عبدالله بن مسعود (رضي الله عنه)، عن النَّبي () قال:
إذا كانت صيحة في رمضان، فإنَّه يكون معمعة في شوال، وتُميز القبائل في ذي القعدة، وتُسفك الدماء في ذي الحج والمحرم وما المحرم؟، يقولها ثلاثاً، هيهات، هيهات، يُقتل الناس فيها هرجاً وهرجاً»([11]).
«قال: قلنا، وما الصيحة يا رسول الله؟ قال: هدَّة في النصف من رمضان ليلة جمعة، وتكون هدَّة توقظ النائم، وتُقعد القائم، وتُخرج العواتق من خُدورهن، في ليلة جمعة في سنة كثيرة الزلازل، فإذا صلّيتم الفجر من يوم الجمعة، فادخلوا بيوتكم، وأغلقوا أبوابكم، وسُدّوا كُواكم، ودثِروا أنفسكم، وسُدّوا آذانكم، فإذا أحسستم بالصيحة فخرّوا لله تعالى سُجّداً وقولوا: سبحان القدوس، سبحان القدوس، فإنَّه مَن فعل ذلك نجا، ومَن لم يفعل ذلك هلك».
وبالتالي يجوز لنا القول إنَّها الحرب العالَمية: «يُقتل الناس فيها هرجاً هرجاً».
ويتذكر القاري العزيز أنَّ النداء يكون في الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك يوم الجمعة، كما بيّناه في موضوع النداء.
أمّا الهدّة فتكون في النصف من رمضان ليلة الجمعة، والفارق بيّن في النداء، يكون أوَّل الشهر المبارك الخميس والثالث والعشرون منه الجمعة، وفي الهدّة يكون أوَّله الجمعة وتكون الهدّة في النصف منه الجمعة في سنة كثيرة الزلازل، هذا أوَّلاً.
وثانياً: «فإذا صلّيتم الفجر من يوم الجمعة، فادخلوا بيوتكم وأغلقوا أبوابكم وسُدّوا كُواكم، ودثِروا أنفسكم»، كل هذه اجراءآت احترازية، لا يحتاج إليه النداء، وسُدّوا الأبواب والكُوا، يعني أنَّ هناك شيء ينفذ من الكُوا والأبواب والمنافذ، «ودثِروا أنفسكم» إحترازاً من الإشاعات الدُخان الملازم لهذه الهدّة، وبالأحرى لهذه الضربة.
«وسُدّوا آذانكم» وسدّ الآذان من ارتداد شيء للموجات الصوتية العالية، وعدم تأثيره على «طبلة الأُذن»، وقوله: «إذا أحسستم بالصيحة» أي الهدّة، وبعد كل هذه الإجرءآت الإحترازية من غلق الأبواب، وسدّ للكُوا، والآذان، يعني السلامة، وهو قوله (): «فخرّوا لله تعالى سُجّداً وقولوا» بعيداً عن الدّثار ووضع الشيء في الأُذن لسدّها «وقولوا سبحان القدوس، سبحان القدوس» وبعد كل هذه الإجراءآت الإحترازية «فإنَّه مَن فعل ذلك نجا، ومَن لم يفعل ذلك هلك» إذن هي الحرب النووية.
ما أعظم هذه الإجراءآت، وما أسهلها، وأي نتيجة جميلة تُعطي «فإنَّه مَن فعل ذلك نجا».
نعم، لعلّها صوت الصواريخ والطائرات التي تخرق حاجب الصوت وتُحدث أصواتاً غريبة مريعة ومخيفة، فكيف والحال إذا صاحب هذه الأصوات انفجارات وارتدادات موجية؟
ولا يخفى أنَّ الضربة الأُولى تُؤدي بموت أكثر من مائة مليون إنسان، فضلاً عن الحيوانات والطيور والنباتات.
هذا ما جاء على لسان الخُبراء في هذا الباب، فكيف والضربات التي تليها؟ حيث تُؤدي بثُلثي البشر، أعاذنا الله وإيّاكم شرَّها.
«وعن أبي هريرة (رضي الله عنه)، أحسبه رفعه، قال: يُسمع في شهر رمضان صوت من السماء، وفي شوال همهمة، وفي ذي القعدة تخرَّب القبائل، وفي ذي الحجّة يُسلب الحاج، وفي المحرم الفرج»([12]).
وعن أمير المؤمنين علي ()، قال:
«انظروا الفرج في ثلاث، قلنا: يا أمير المؤمنين وما هى؟، قال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان، وما الفزعة في شهر رمضان؟، قال: أوَما سمعتم قول الله عزَّوجل في القرآن: (إنْ نَشأ نُنزِّل عَلَيهِم مِنَ السَماءِ آيَةً فَظلَّت أعناقُهُم لَها خاضِعينَ)([13])، وهي آية تُخرج الفتاة من خدرها، وتوقظ النائم، وتُفزع اليقظان»([14]).
وهكذا نرى اختلاف أهل الشام على قدم وساق، وأي اختلاف أعظم منه بحيث يكون حديث الساعة، ووكالات الأنباء وأمّا: الرايات السود والحمد لله على أتمِّ استعداد ; عدداً وعُدّة وإيماناً وشوقاً إلى الجهاد، وتلقين العدو الدروس، وإعطائه العبر، وتخليص المستضعفين من شرِّ الأشرار.
بقية الفزعة في شهر رمضان، وما ذلك على الله بعزيز.
إنَّ فرج الله آت، وما ذلك على الله بعزيز.
والملفت للأسماع، أنَّ هناك صوتاً من السماء وهو صوت جبرائيل ()، وصوتاً من الأرض، وهو صوت اللّعين الشيطان الرجيم، وصوت السماء أولى بالأخذ والإعتبار، لأنَّه صوت هُدى:
«وعنه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، عن أبي أيوب، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبدالله () قال:
الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان»([15]).
والظاهر أنَّ الصيحة حَدَث عظيم يحدث في الأرض يؤدّي بالكثير الكثير بالأنفس والثمرات، والبنايات والدور والقصور، على ضوئه يأتي صوت جبرائيل () من السماء، وصوت إبليس اللَّعين من الأرض، إذن هناك فرق بين النداء والصيحة.
فالنداء من المنادي إلى المنادى عليه، المنادي هو جبرائيل ()، والمنادى عليه الناس كل بلُغَته، والنداء هو الصوت الصادر من جبرائيل ()، وأمّا الصيحة التي تؤدّي بالهدّة، وتحتاج كما مرَّ إلى سدّ الكُوا والدِثار ووضع الأيدي في الآذان، وقول: سُبّوح قدّوس، هي التي تؤدي بثُلثي البشر، وعلى أثرها يكون النداء إن شاء الله تعالى.
والصوت الذي يأتي من قبل دمشق، الضربة المتوقعة لدمشق والتي تودّي بأكثر من مائة ألف من الكفار والمنافقين وكما أسلفنا:هي رحمة للمؤمنين ونقمة على الكافرين، يخرب على أثرها حائط المسجد الأُموي من الجهة اليمنى، فإذا كان كذلك نزل الروم «اليهود والنصارى» الرملة، وخرج ابن آكلة الأكباد السفياني من الوادي اليابس وهي على أكثر من ثلاثين ميلاً عن دمشق الشام.
ويُسيطر على الكور الخمس، وتبدأ المنازلة، ولا يطول أكثر من تسعة أشهر وكما بيّنا ذلك في باب السفياني.
والصيحة أمر عظيم في شهر رمضان تُفزع اليقظان وتوقظ النائم وتخرج الفتاة من خدرها، وكل يحسب أنَّها عنده.
«... فقال: صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان وتوقظ النائم وتخرج الفتاة من خدرها»([16]).
والصوت الذي يأتي بغتة من قبل دمشق هو ذلك الذي يعقب الضربة التي توجّه إلى دمشق، واليوم تسمع تهديدات أمريكا وإسرائيل تُطلق بين الحين والحين، وهي حلقة من سلسلة حلقات بدأت بالبوسنة والهرسك ثمَّ أفغانستان والعراق الذي شمله الخوف والموت السريع الذريع الكثير والزلازل في إيران الإسلام الذي أودى بأكثر من ثلاثين ألفاً في لحظات وهو الموت الذريع أي الكثير السريع، فإذا ضُربت دمشق خلعت العرب أعنتها وخرجت العبيد على ساداتها.
«وفيه، عن أبي جعفر () أنَّه قال:
توقعوا الصوت يأتيكم بغتة من قبل دمشق لكم فرج عظيم»([17]).
والضربات التي وجّهت من قبل هي الأُخرى كانت بغتة، وإلاّ فصدام التكريتي هو من صنيعة الأنگلو!
ولكن شاءت الإرادة الإلهية أن يزول هذا النظام الجائر بهذا الشكل السريع، ويجعل بأسهم بينهم، وينتقم للأبرياء بأيديهم «يخرّبون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين»، وأنَّ زوال حكم صدام من المحتوم، ولا تكتمل الحلقة إلاّ بزوال حكم دمشق واستبداله بآخر «السفيانى».
وما هذا إلاّ بفعل الإختلاف العقائدي بين أهل الشرق وأهل الغرب، بين المسلمين من جهة واليهود والنصارى من جهة وقد توصّل اليهود والنصارى إلى أهدافهم، فقد جرّدوا المسلمين من أسباب القوّة والمنعة في حين جعلوا إسرائيل تُرسانة من الأسلحة «الإستراتيجية» والكيماوية يتهددون العرب والمسلمين في كل حين، وما هي إلاّ أشهر، فالحكم الصليبي لا يزيد على التسعة أشهر وينتهي، والحكم اليهودي الماسُوني لا يزيد على حمل بعير ـ أحد عشر شهراً ـ ويقتل عيسى بن مريم () الدَّجال بعد نزوله من السماء الثانية وصلاته خلف الإمام المهدي ()، ويعم الدنيا الرخاء بعد أن مُلئت ظلماً وجوراً.
قال الإمام الباقر ():
«يختلف أهل الشرق وأهل الغرب، نعم وأهل القبلة (يعني المسلمين أيضاً لأنَّ أكثر الناس من غير المسلمين)، ويلقى الناس جُهداً شديداً ممّا يمرُّ بهم من الخوف، فلا يزالون بتلك الحال حتّى يُنادي مناد من السماء، فإذا نادى فالنفر النفر»([18]).
فالصيحة: ذلك الأمر العظيم الذي يحدث في نفس اليوم الذي يكون فيه النداء، والنداء يكون بياناً للحق.
«الصيحة لا تكون إلاّ بشهر رمضان، لأنَّ شهر رمضان شهر الله، وهي صيحة جبرائيل () إلى الحق»([19]).
الصيحة في شهر رمضان في ليلة الجمعة، ليلة ثلاث وعشرين، فلا تشكّوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت إبليس اللَّعين ينادي: ألا إنَّ فلاناً قُتل مظلوماً يشك الناس ويفتنهم.
فكم في ذلك اليوم من شاك متحيّر قد هوى في النار، وعلامة ذلك أنَّ جبرائيل () ينادي باسم القائم واسم أبيه ()، حتّى تسعد العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على الخروج»([20]).
فالصيحة والنداء واحد، لأنَّها في يوم واحد، في شهر واحد «شهر رمضان»، يوم الجمعة ولكن النداء يفسر الصيحة، فالنداء صوت سماوي والصيحة صفة هذا النداء، ولكن مصحوب بأمر عظيم، وقد مرَّ كيف أنَّ الصيحة معها هدَّة، لنتائج الإختلاف الذي يقع بين اناس، بين أهل المشرق والمغرب، وأهل القبلة، وهو ما نحن عليه، ولكن بالنتيجة يجرب أهل الغرب أسلحتهم ونتائج تقدّمهم في أهل المشرق، بحيث يؤدي إلى نهضتهم ووحدتهم، وبالتالي تكون نهاية هذا الجبروت الذي طال كثيراً.
«وردت نصوص مختلفة للنداء، وتوتر هذا النص:
ألا أيُّها الناس إنَّ الله قد قطع مدّة الجبارين والمنافقين وأتباعهم، ووليكم خير أُمّة محمّد () فالحقوه بمكّة، فإنَّه المهدي.
قال أمير المومنين ():
«أما سمعتم قول الله عزَّوجل في القرآن الكريم: (إنْ نَشأ نُنزِّل عَلَيهِم مِنَ السَماءِ آيَةً)، آية تخرج الفتاة من خدرها، وتوقظ النائم وتفزع اليقظان.
وورد عن الإمام الصادق () مثله بزيادة:
«فلا يبقى يومئذ في الأرض إلاّ خضع وذلَّت رقبته لها».
مثلاً: أنا أُنادي فلاناً: فأنا المنادي، وهو المنادى عليه، وصوتي هو النداء.
والصيحة: تكون منّي لفلان: فأنا الصائح، وفلان المُصاح به، وصوتي هو الصيحة، ولكن الفرق بين النداء والصيحة، أنَّ النداء أقل شدّة ووقعاً وبشكل عادي يُفهم، والصيحة تكون بشدّة ووقع، والظاهر من الأخبار أنَّ الصيحة تكون قبل النداء والنداء بعد الصيحة، والنداء شيء عادي، والصيحة يُلازمها الشدّة، والصيحة تكون في النصف من شهر رمضان، والنداء يكون في الثالث والعشرين من شهر رمضان، وكلاهما يوم الجمعة أي بمعدل أسبوع بين الصيحة والنداء، والشدّة التي تُلازم الصيحة تُخرس السامع، وتُفتق فيه سبعون ألف عذراء:
«ذكر الإمام أبو إسحاق أحمد (أبو محمّد) بن إبراهيم الثعلبي في (تفسيره) في قوله تعالى: (إنْ نَشأ نُنزِّل عَلَيهِم مِنَ السَماءِ آيَةً فظلَّت أعناقُهُم لَها خاضِعينَ)، أي ذليلين»([21]).
قال: قال أبو حمزة الثمالي في هذه الآية: بلغنا، والله أعلم، أنَّها صوت يُسمع من السماء في النصف من شهر رمضان، تخرج له العواتق من البيوت.
«وعن أبي أُمامة قال: قال رسول الله ():
يكون في رمضان صوت، قالوا: يا رسول الله في أوَّله أو وسطه أو في آخره؟، قال: بل في النصف من شهر رمضان، إذا كانت ليلة النصف ليلة الجمعة، يكون صوت من السماء، يُصعق سبعون ألفاً، ويخرس فيه سبعون ألفاً، وتُفتق فيه سبعون ألف عذراء، قالوا: فمَن السالم يا رسول الله؟، قال: مَن لزم بيته، وتعوّذ بالسّجود، وجَهَرَ بالتكبير، قال: ويتبعه صوت آخر، فالصوت الأوَّل صوت جبرئيل، والصوت الثاني صوت الشيطان، فالصوت في رمضان، والمعمعة في شوال، وتميز القبائل في ذي القعدة، ويُغار على الحاج في ذي الحجّة والمحرَّم، وأمّا المحرَّم أوَّله بلاء، وآخره فرج على أُمّتي، راحلة في ذلك الزمان ينجو عليها المؤمن خير من دسكرة تَغُل مائة ألف»، أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في «سننه»، هكذا وأخرجه الإمام أبو الحسن أحمد بن جعفر، وابن المنادي من حديث الديلمي([22]).
فالصيحة تارةً جاءت في الحديث في النصف من شهر رمضان المبارك:
«صوت يُسمع من السماء، في النصف من شهر رمضان، تخرج له العواتق من البيوت، وفي يومِ جمعة».
وتارة «في ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان» وبفارق أسبوع، ومهما يكُن: فإنَّ الصوت يكون في شهر رمضان المبارك، وهو صوت جبرائيل ()، والثاني يكون صوت الشيطان اللَّعين الرجيم ليُشكك الناس ويرتاب المبطلون، فإيّاكم والصوت الثاني صوت الكذب والضلال.
«... عن أبي أيوب، عن الحرَث بن المغيرة، عن أبي عبدالله () قال:
الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان»([23]).

توقيع رياض ابو طالب

وبأرحام الزواكي كنت أشدو يا علي
لبن الأثداء فيه كم جرى حب علي
حجر أمي ومهادي فيهما دفؤ علي
كلما أرعت تنادي يا امامي يا علي
علمتني يا صغيري لا تدع حب علي
في احتضاري وبقبري سوف أدعو يا علي
سجروا النار لغيري أنا من حزب علي
لن تذوق النار لحمي أحرق الذنب علي
لو كشفتم عن ضلوعي لرأيتم يا علي
نحتت في القلب كي لا يبتغى إلا علي




رياض ابو طالب
الصورة الرمزية رياض ابو طالب
مشرف سابق
رقم العضوية : 7302
الإنتساب : Dec 2009
الدولة : دمشق جوار السيدة زينب عليها السلام
المشاركات : 566
بمعدل : 0.10 يوميا
النقاط : 207
المستوى : رياض ابو طالب is on a distinguished road

رياض ابو طالب غير متواجد حالياً عرض البوم صور رياض ابو طالب



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : رياض ابو طالب المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-Aug-2010 الساعة : 04:53 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم

الصيحة
قال تعالى:
﴿وأَخَذَ الذينَ ظَلَموا الصَّيحَةَ فأصبَحوا في دِيارِهِم جاثِمينَ﴾([1]).

علامات
هلاك عباسي
الناس في آخر الزمان
من علائم الصيحة
التوقيت
نصائح و إرشادات






وردت لفظة الصيحة في القرآن الكريم منها قوله تعالى:
1 ـ (وأخَذَ الذينَ ظَلَموا الصَّيحَةَ فأصبحوا في ديارِهِم جاثِمينَ)([2]).
2 ـ (ولمّا جاءَ أمْرُنا نَجّينا شُعيباً والذينَ آمَنوا مَعَهُ بِرَحمَة مِنّا وأَخَذَتِ الذينَ ظَلَموا الصَّيحَةَ فأصبَحوا في ديارِهِم جاثِمينَ)([3]).
3 ـ (فأخَذَتْهُمُ الصَّيحَةُ مُشرِقينَ)([4]).
4 ـ (فأخَذَتْهُمُ الصَّيحَةُ مُصبِحينَ)([5]).
5 ـ (وَمِنهُم مَنْ أخَذَتْهُ الصَّيحَةُ ومِنهُم مَنْ خَسفنا بِهِ الأرضَ)([6]).
6 ـ (ما يَنظُرونَ إلاّ صيحةً واحدةً تأخُذُهُم وهُم يَخِصِّمون)([7]).
7 ـ (وما يَنظُر هؤلاءِ إلاّ صَيحةً واحدةً ما لَها مِنْ فَواق)([8]).
8 ـ (واسْتَمِع يَومَ يُنادي المُنادِ مِنْ مَكان قريب * يَومَ يَسمَعونَ الصَّيحةَ بالحقِّ ذلكَ يَومُ الخُروجِ)([9]).
9 ـ (إنّا أرسلنا عَليهِم صيحةً واحدةً فَكانوا كَهشيمِ المُحتَظَرِ)([10]).
يظهر من سياق بعض الأحاديث أنَّ الصيحة هي النداء، والنداء هو الصيحة، ولكن كلمة الصيحة أشدُّ وقعاً وأفخم:
«وعن عبدالله بن مسعود (رضي الله عنه)، عن النَّبي () قال:
إذا كانت صيحة في رمضان، فإنَّه يكون معمعة في شوال، وتُميز القبائل في ذي القعدة، وتُسفك الدماء في ذي الحج والمحرم وما المحرم؟، يقولها ثلاثاً، هيهات، هيهات، يُقتل الناس فيها هرجاً وهرجاً»([11]).
«قال: قلنا، وما الصيحة يا رسول الله؟ قال: هدَّة في النصف من رمضان ليلة جمعة، وتكون هدَّة توقظ النائم، وتُقعد القائم، وتُخرج العواتق من خُدورهن، في ليلة جمعة في سنة كثيرة الزلازل، فإذا صلّيتم الفجر من يوم الجمعة، فادخلوا بيوتكم، وأغلقوا أبوابكم، وسُدّوا كُواكم، ودثِروا أنفسكم، وسُدّوا آذانكم، فإذا أحسستم بالصيحة فخرّوا لله تعالى سُجّداً وقولوا: سبحان القدوس، سبحان القدوس، فإنَّه مَن فعل ذلك نجا، ومَن لم يفعل ذلك هلك».
وبالتالي يجوز لنا القول إنَّها الحرب العالَمية: «يُقتل الناس فيها هرجاً هرجاً».
ويتذكر القاري العزيز أنَّ النداء يكون في الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك يوم الجمعة، كما بيّناه في موضوع النداء.
أمّا الهدّة فتكون في النصف من رمضان ليلة الجمعة، والفارق بيّن في النداء، يكون أوَّل الشهر المبارك الخميس والثالث والعشرون منه الجمعة، وفي الهدّة يكون أوَّله الجمعة وتكون الهدّة في النصف منه الجمعة في سنة كثيرة الزلازل، هذا أوَّلاً.
وثانياً: «فإذا صلّيتم الفجر من يوم الجمعة، فادخلوا بيوتكم وأغلقوا أبوابكم وسُدّوا كُواكم، ودثِروا أنفسكم»، كل هذه اجراءآت احترازية، لا يحتاج إليه النداء، وسُدّوا الأبواب والكُوا، يعني أنَّ هناك شيء ينفذ من الكُوا والأبواب والمنافذ، «ودثِروا أنفسكم» إحترازاً من الإشاعات الدُخان الملازم لهذه الهدّة، وبالأحرى لهذه الضربة.
«وسُدّوا آذانكم» وسدّ الآذان من ارتداد شيء للموجات الصوتية العالية، وعدم تأثيره على «طبلة الأُذن»، وقوله: «إذا أحسستم بالصيحة» أي الهدّة، وبعد كل هذه الإجرءآت الإحترازية من غلق الأبواب، وسدّ للكُوا، والآذان، يعني السلامة، وهو قوله (): «فخرّوا لله تعالى سُجّداً وقولوا» بعيداً عن الدّثار ووضع الشيء في الأُذن لسدّها «وقولوا سبحان القدوس، سبحان القدوس» وبعد كل هذه الإجراءآت الإحترازية «فإنَّه مَن فعل ذلك نجا، ومَن لم يفعل ذلك هلك» إذن هي الحرب النووية.
ما أعظم هذه الإجراءآت، وما أسهلها، وأي نتيجة جميلة تُعطي «فإنَّه مَن فعل ذلك نجا».
نعم، لعلّها صوت الصواريخ والطائرات التي تخرق حاجب الصوت وتُحدث أصواتاً غريبة مريعة ومخيفة، فكيف والحال إذا صاحب هذه الأصوات انفجارات وارتدادات موجية؟
ولا يخفى أنَّ الضربة الأُولى تُؤدي بموت أكثر من مائة مليون إنسان، فضلاً عن الحيوانات والطيور والنباتات.
هذا ما جاء على لسان الخُبراء في هذا الباب، فكيف والضربات التي تليها؟ حيث تُؤدي بثُلثي البشر، أعاذنا الله وإيّاكم شرَّها.
«وعن أبي هريرة (رضي الله عنه)، أحسبه رفعه، قال: يُسمع في شهر رمضان صوت من السماء، وفي شوال همهمة، وفي ذي القعدة تخرَّب القبائل، وفي ذي الحجّة يُسلب الحاج، وفي المحرم الفرج»([12]).
وعن أمير المؤمنين علي ()، قال:
«انظروا الفرج في ثلاث، قلنا: يا أمير المؤمنين وما هى؟، قال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان، وما الفزعة في شهر رمضان؟، قال: أوَما سمعتم قول الله عزَّوجل في القرآن: (إنْ نَشأ نُنزِّل عَلَيهِم مِنَ السَماءِ آيَةً فَظلَّت أعناقُهُم لَها خاضِعينَ)([13])، وهي آية تُخرج الفتاة من خدرها، وتوقظ النائم، وتُفزع اليقظان»([14]).
وهكذا نرى اختلاف أهل الشام على قدم وساق، وأي اختلاف أعظم منه بحيث يكون حديث الساعة، ووكالات الأنباء وأمّا: الرايات السود والحمد لله على أتمِّ استعداد ; عدداً وعُدّة وإيماناً وشوقاً إلى الجهاد، وتلقين العدو الدروس، وإعطائه العبر، وتخليص المستضعفين من شرِّ الأشرار.
بقية الفزعة في شهر رمضان، وما ذلك على الله بعزيز.
إنَّ فرج الله آت، وما ذلك على الله بعزيز.
والملفت للأسماع، أنَّ هناك صوتاً من السماء وهو صوت جبرائيل ()، وصوتاً من الأرض، وهو صوت اللّعين الشيطان الرجيم، وصوت السماء أولى بالأخذ والإعتبار، لأنَّه صوت هُدى:
«وعنه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، عن أبي أيوب، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبدالله () قال:
الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان»([15]).
والظاهر أنَّ الصيحة حَدَث عظيم يحدث في الأرض يؤدّي بالكثير الكثير بالأنفس والثمرات، والبنايات والدور والقصور، على ضوئه يأتي صوت جبرائيل () من السماء، وصوت إبليس اللَّعين من الأرض، إذن هناك فرق بين النداء والصيحة.
فالنداء من المنادي إلى المنادى عليه، المنادي هو جبرائيل ()، والمنادى عليه الناس كل بلُغَته، والنداء هو الصوت الصادر من جبرائيل ()، وأمّا الصيحة التي تؤدّي بالهدّة، وتحتاج كما مرَّ إلى سدّ الكُوا والدِثار ووضع الأيدي في الآذان، وقول: سُبّوح قدّوس، هي التي تؤدي بثُلثي البشر، وعلى أثرها يكون النداء إن شاء الله تعالى.
والصوت الذي يأتي من قبل دمشق، الضربة المتوقعة لدمشق والتي تودّي بأكثر من مائة ألف من الكفار والمنافقين وكما أسلفنا:هي رحمة للمؤمنين ونقمة على الكافرين، يخرب على أثرها حائط المسجد الأُموي من الجهة اليمنى، فإذا كان كذلك نزل الروم «اليهود والنصارى» الرملة، وخرج ابن آكلة الأكباد السفياني من الوادي اليابس وهي على أكثر من ثلاثين ميلاً عن دمشق الشام.
ويُسيطر على الكور الخمس، وتبدأ المنازلة، ولا يطول أكثر من تسعة أشهر وكما بيّنا ذلك في باب السفياني.
والصيحة أمر عظيم في شهر رمضان تُفزع اليقظان وتوقظ النائم وتخرج الفتاة من خدرها، وكل يحسب أنَّها عنده.
«... فقال: صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان وتوقظ النائم وتخرج الفتاة من خدرها»([16]).
والصوت الذي يأتي بغتة من قبل دمشق هو ذلك الذي يعقب الضربة التي توجّه إلى دمشق، واليوم تسمع تهديدات أمريكا وإسرائيل تُطلق بين الحين والحين، وهي حلقة من سلسلة حلقات بدأت بالبوسنة والهرسك ثمَّ أفغانستان والعراق الذي شمله الخوف والموت السريع الذريع الكثير والزلازل في إيران الإسلام الذي أودى بأكثر من ثلاثين ألفاً في لحظات وهو الموت الذريع أي الكثير السريع، فإذا ضُربت دمشق خلعت العرب أعنتها وخرجت العبيد على ساداتها.
«وفيه، عن أبي جعفر () أنَّه قال:
توقعوا الصوت يأتيكم بغتة من قبل دمشق لكم فرج عظيم»([17]).
والضربات التي وجّهت من قبل هي الأُخرى كانت بغتة، وإلاّ فصدام التكريتي هو من صنيعة الأنگلو!
ولكن شاءت الإرادة الإلهية أن يزول هذا النظام الجائر بهذا الشكل السريع، ويجعل بأسهم بينهم، وينتقم للأبرياء بأيديهم «يخرّبون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين»، وأنَّ زوال حكم صدام من المحتوم، ولا تكتمل الحلقة إلاّ بزوال حكم دمشق واستبداله بآخر «السفيانى».
وما هذا إلاّ بفعل الإختلاف العقائدي بين أهل الشرق وأهل الغرب، بين المسلمين من جهة واليهود والنصارى من جهة وقد توصّل اليهود والنصارى إلى أهدافهم، فقد جرّدوا المسلمين من أسباب القوّة والمنعة في حين جعلوا إسرائيل تُرسانة من الأسلحة «الإستراتيجية» والكيماوية يتهددون العرب والمسلمين في كل حين، وما هي إلاّ أشهر، فالحكم الصليبي لا يزيد على التسعة أشهر وينتهي، والحكم اليهودي الماسُوني لا يزيد على حمل بعير ـ أحد عشر شهراً ـ ويقتل عيسى بن مريم () الدَّجال بعد نزوله من السماء الثانية وصلاته خلف الإمام المهدي ()، ويعم الدنيا الرخاء بعد أن مُلئت ظلماً وجوراً.
قال الإمام الباقر ():
«يختلف أهل الشرق وأهل الغرب، نعم وأهل القبلة (يعني المسلمين أيضاً لأنَّ أكثر الناس من غير المسلمين)، ويلقى الناس جُهداً شديداً ممّا يمرُّ بهم من الخوف، فلا يزالون بتلك الحال حتّى يُنادي مناد من السماء، فإذا نادى فالنفر النفر»([18]).
فالصيحة: ذلك الأمر العظيم الذي يحدث في نفس اليوم الذي يكون فيه النداء، والنداء يكون بياناً للحق.
«الصيحة لا تكون إلاّ بشهر رمضان، لأنَّ شهر رمضان شهر الله، وهي صيحة جبرائيل () إلى الحق»([19]).
الصيحة في شهر رمضان في ليلة الجمعة، ليلة ثلاث وعشرين، فلا تشكّوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت إبليس اللَّعين ينادي: ألا إنَّ فلاناً قُتل مظلوماً يشك الناس ويفتنهم.
فكم في ذلك اليوم من شاك متحيّر قد هوى في النار، وعلامة ذلك أنَّ جبرائيل () ينادي باسم القائم واسم أبيه ()، حتّى تسعد العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على الخروج»([20]).
فالصيحة والنداء واحد، لأنَّها في يوم واحد، في شهر واحد «شهر رمضان»، يوم الجمعة ولكن النداء يفسر الصيحة، فالنداء صوت سماوي والصيحة صفة هذا النداء، ولكن مصحوب بأمر عظيم، وقد مرَّ كيف أنَّ الصيحة معها هدَّة، لنتائج الإختلاف الذي يقع بين اناس، بين أهل المشرق والمغرب، وأهل القبلة، وهو ما نحن عليه، ولكن بالنتيجة يجرب أهل الغرب أسلحتهم ونتائج تقدّمهم في أهل المشرق، بحيث يؤدي إلى نهضتهم ووحدتهم، وبالتالي تكون نهاية هذا الجبروت الذي طال كثيراً.
«وردت نصوص مختلفة للنداء، وتوتر هذا النص:
ألا أيُّها الناس إنَّ الله قد قطع مدّة الجبارين والمنافقين وأتباعهم، ووليكم خير أُمّة محمّد () فالحقوه بمكّة، فإنَّه المهدي.
قال أمير المومنين ():
«أما سمعتم قول الله عزَّوجل في القرآن الكريم: (إنْ نَشأ نُنزِّل عَلَيهِم مِنَ السَماءِ آيَةً)، آية تخرج الفتاة من خدرها، وتوقظ النائم وتفزع اليقظان.
وورد عن الإمام الصادق () مثله بزيادة:
«فلا يبقى يومئذ في الأرض إلاّ خضع وذلَّت رقبته لها».
مثلاً: أنا أُنادي فلاناً: فأنا المنادي، وهو المنادى عليه، وصوتي هو النداء.
والصيحة: تكون منّي لفلان: فأنا الصائح، وفلان المُصاح به، وصوتي هو الصيحة، ولكن الفرق بين النداء والصيحة، أنَّ النداء أقل شدّة ووقعاً وبشكل عادي يُفهم، والصيحة تكون بشدّة ووقع، والظاهر من الأخبار أنَّ الصيحة تكون قبل النداء والنداء بعد الصيحة، والنداء شيء عادي، والصيحة يُلازمها الشدّة، والصيحة تكون في النصف من شهر رمضان، والنداء يكون في الثالث والعشرين من شهر رمضان، وكلاهما يوم الجمعة أي بمعدل أسبوع بين الصيحة والنداء، والشدّة التي تُلازم الصيحة تُخرس السامع، وتُفتق فيه سبعون ألف عذراء:
«ذكر الإمام أبو إسحاق أحمد (أبو محمّد) بن إبراهيم الثعلبي في (تفسيره) في قوله تعالى: (إنْ نَشأ نُنزِّل عَلَيهِم مِنَ السَماءِ آيَةً فظلَّت أعناقُهُم لَها خاضِعينَ)، أي ذليلين»([21]).
قال: قال أبو حمزة الثمالي في هذه الآية: بلغنا، والله أعلم، أنَّها صوت يُسمع من السماء في النصف من شهر رمضان، تخرج له العواتق من البيوت.
«وعن أبي أُمامة قال: قال رسول الله ():
يكون في رمضان صوت، قالوا: يا رسول الله في أوَّله أو وسطه أو في آخره؟، قال: بل في النصف من شهر رمضان، إذا كانت ليلة النصف ليلة الجمعة، يكون صوت من السماء، يُصعق سبعون ألفاً، ويخرس فيه سبعون ألفاً، وتُفتق فيه سبعون ألف عذراء، قالوا: فمَن السالم يا رسول الله؟، قال: مَن لزم بيته، وتعوّذ بالسّجود، وجَهَرَ بالتكبير، قال: ويتبعه صوت آخر، فالصوت الأوَّل صوت جبرئيل، والصوت الثاني صوت الشيطان، فالصوت في رمضان، والمعمعة في شوال، وتميز القبائل في ذي القعدة، ويُغار على الحاج في ذي الحجّة والمحرَّم، وأمّا المحرَّم أوَّله بلاء، وآخره فرج على أُمّتي، راحلة في ذلك الزمان ينجو عليها المؤمن خير من دسكرة تَغُل مائة ألف»، أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في «سننه»، هكذا وأخرجه الإمام أبو الحسن أحمد بن جعفر، وابن المنادي من حديث الديلمي([22]).
فالصيحة تارةً جاءت في الحديث في النصف من شهر رمضان المبارك:
«صوت يُسمع من السماء، في النصف من شهر رمضان، تخرج له العواتق من البيوت، وفي يومِ جمعة».
وتارة «في ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان» وبفارق أسبوع، ومهما يكُن: فإنَّ الصوت يكون في شهر رمضان المبارك، وهو صوت جبرائيل ()، والثاني يكون صوت الشيطان اللَّعين الرجيم ليُشكك الناس ويرتاب المبطلون، فإيّاكم والصوت الثاني صوت الكذب والضلال.
«... عن أبي أيوب، عن الحرَث بن المغيرة، عن أبي عبدالله () قال:
الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان»([23]).

توقيع رياض ابو طالب

وبأرحام الزواكي كنت أشدو يا علي
لبن الأثداء فيه كم جرى حب علي
حجر أمي ومهادي فيهما دفؤ علي
كلما أرعت تنادي يا امامي يا علي
علمتني يا صغيري لا تدع حب علي
في احتضاري وبقبري سوف أدعو يا علي
سجروا النار لغيري أنا من حزب علي
لن تذوق النار لحمي أحرق الذنب علي
لو كشفتم عن ضلوعي لرأيتم يا علي
نحتت في القلب كي لا يبتغى إلا علي




رياض ابو طالب
الصورة الرمزية رياض ابو طالب
مشرف سابق
رقم العضوية : 7302
الإنتساب : Dec 2009
الدولة : دمشق جوار السيدة زينب عليها السلام
المشاركات : 566
بمعدل : 0.10 يوميا
النقاط : 207
المستوى : رياض ابو طالب is on a distinguished road

رياض ابو طالب غير متواجد حالياً عرض البوم صور رياض ابو طالب



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : رياض ابو طالب المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-Aug-2010 الساعة : 12:13 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم
نتابع معكم

علامات
قبل قيام القائم مئآت العلائم حتمية وغير حتمية:
«قال في سورة الشعراء: (إنْ نَشأ نُنزِّل عَلَيهِم مِنَ السماءِ آيَةً فَضَلَّتْ أعناقُهُم لَها خاضِعينَ).
عن عمر بن حنظلة قال: سألت جعفر الصادق () عن علامات قيام القائم () قال:
خمس علامات قبل قيام القائم: الصيحة، وخروج السفياني، والخسف، وقتل النفس الزكية، واليماني، قال: فتلوت هذه الآية أي المقدمة، فقلت له: أهيَ الصيحة؟ قال: نعم، لو كانت الصيحة خضعت أعناق أعداء الله عزَّوجل»([24]).
«عن أبي عبدالله () أنَّه قال:
العام الذي فيه الصيحة قبله الآية في رجب، قلت: وما هيَ؟ قال: وجه يطلع في القمر، ويَدٌ بارزة»([25]).
إذن: قبل الصيحة، آية في رجب، وهي وجه يطلع في القمر، قد يكون وجه عيسى بن مريم ()، أو: وجه رائد فضائي يراه الناس على شاشات التلفزيون ويد هذا الرائد تعمل، أو تُحيي الناس، وما إلى ذلك، وهذا مُحتمل ومُمكن، وقد تتوجّه الأنظار حين نزول عيسى () على ضوء القمر، فيُرى وجهه ويده، وهي على كتفي ملكين بين مهرودتين عن اليمين وعن الشمال والله أعلم.
«وبه عن هشام عن زرارة قال: قلت لأبي عبدالله (): النداء حق؟ قال: إي والله حتّى يسمعه كل قوم بلسانهم، وقال أبو عبدالله (): لا يكون هذا الأمر حتّى يذهب تسعة أعشار الناس»([26]).
1 ـ الصوت يُسمع، وكل قوم بلسانهم.
2 ـ يسبقه ذهاب تسعة أعشار الناس، أمّا: بالخسوف، وأمّا بالزلازل، وأمّا بالأمراض، وأمّا بالحروب المدمرّة النووية، بحيث يجعل بأس الناس بعضهم ببعض، واليوم أغلب الدول العالَمية المتحضرة، والمتقدمة، تمتلك الأسلحة النووية، والصواريخ ذات الرؤوس النووية العابرة للقارات، وإذا شاء الله جعل بأس هذه الدول بينها، ويذهب بها ثُلثا الناس، وبعدها يُعجّل الله الفرج.
نحن في زمن الظهور، والدليل، هو أنَّ ما قيل وقع وتحقق، ونحن ننتظر ما قدَّر الله تعالى.
«... عن أبي بصير عن أبي جعفر () قال:
يقوم القائم () في وِتر من السنين: تسع واحدة ثلاث خمس، وقال: إذا اختلفت بنو أُميّة وذهب ملكهم، ثمَّ يملك بنو العباس فلا يزالون في عنفوان من الملك، وغضارة من العيش حتّى يختلفوا فيما بينهم، فإذا اختلفوا ذهب ملكهم، واختلف أهل المشرق وأهل المغرب وأهل القبلة ويلقى الناس جهد شديد ممّا يمرُّ بهم من الخوف، فلا يزالون بتلك الحال حتّى ينادي مناد من السماء، فإذا نادى فالنفير النفير فوالله لكأنّي أُنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء، أمّا أنَّه لا يُرد له راية أبداً حتّى يموت»([27]).
1 ـ اختلاف بنو أُميّة وذهاب ملكهم.
2 ـ اختلاف بنو العباس وذهاب ملكهم.
3 ـ اختلاف أهل المشرق وأهل المغرب.
4 ـ اختلاف أهل المشرق وأهل المغرب وأهل القبلة.
هذه أُمور مغيبة إختصَّ بها أهل البيت ()، قيلت فوقعت.
1 ـ بنو أُميّة حكموا، ودام حكمهم أكثر من (83) سنة، ثمَّ اختلفوا، ووقع السيف بينهم فزال ملكهم سواء في المشرق أم المغرب.
2 ـ بنو العباس حكموا، ثمَّ وقع الخلاف بينهم: خلاف الأمين والمأمون مثلاً، واختلاف مع القادة والساسة ممّن مهدوا لهم اطريق فزال ملكهم، ثمَّ تجدد وطال، وفي عنفوان من الملك اختلفوا فزال ملكهم، وفي زماننا هذا زال ملكهم بعد اختلافهم، وتفرد البعض منهم، وهذه أخبار مغيبة قيلت فوقعت.
ولا زال لبني العباس عِرق ينبض، فإذا قُتل طاغيتهم، ونزل الروم «الرملة»، وخرج ابن آكلة الأكباد مات العِرق تماماً، وتحقق القول فيهم.
3 ـ اختلاف أهل المشرق والمغرب: وقع هذا الأمر، حين اجتمعت العرب على العجم، وشُنّت حرب الثمان سنين، وتركت من الآثار الجسام.
واختلف أهل المشرق والمغرب «المعسكرين الشرقي والغربي»، وأهل القبلة، فبدأت باردة، ثمَّ كلامية عقائدية، ذهب الكثير من أهل الفكر والعلم، وأصحاب الإختصاص، وذهبت ثروات البلاد، وعاشت شعوب المرارة، ولا زالت حصيلة هذا الإختلاف وسيبقى هذا الخلاف حتّى الظهور ; ظهور الحجّة المهدي المنتظر (عج)، وقد يرى البعض أنَّ هذا الخلاف طمعاً في الثروات، وليس بعيد، ولكن هو في الحقيقة خلاف عقائدي مُحرَّف جرَّ الويلات، وكان سبباً لفتح الأسواق للتصريف ليس إلاّ.
كل هذا وقع وتحقق، وكفى الناس الخوف الذي هم فيه والجوع والجهل والمرض مع أنَّ أراضيهم تطفو على بُحيرات من النفط، وترتكز على جبال من ذهب، أمّا المعادن وما ينفع الناس فحدِّث ولا حرج.
الخوف اليوم يعيشه الناس، خوف حرب مدمِّرة، نووية، كيماوية وجرثومية، تعبيراً عن الحقد والجهل.
ولم يبقَ إلاّ الحتميات، وأوَّلها النداء، وقلنا: إنَّ النداء يكون في شهر رمضان المبارك، وهو صوت جبرائيل (): «ألا إنَّ الحقَّ في علي وشيعته» يريد به المهدي () وشيعته، ويصرخ إبليس اللَّعين صرخته في آخر النهار مشككاً «ألا إنَّ الحق في عثمان وشيعته»، يريد به عثمان بن عنبسة السفياني فيرتاب المبطلون.
عزيزي القاري:
نحن في زمن الظهور من هذه الجهة، ولا يجوز لنا التوقيت من حيث ورد:
«لا توقتوا، كذب الوقاتون»، ولكن الظهور قاب قوسين، فعليك بتقوى الله واستيعاب ما جاء من عند الرسول الأعظم والأئمة الهداة صلوات الله عليهم أجمعين، لئلا ترتاب وتكون في عداد المبطلين([28]).
وفي بعضها أنَّ النداء باسم القائم:
«حدَّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدَّثنا علي بن الحسين، عن أبيه، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن الحسين بن موسى، عن فُضيل بن محمّد مولى محمّد بن راشد الجبلي، عن أبي عبدالله () أنَّه قال:
أمَّا النداء من السماء باسم القائم في كتاب الله لبيّن، فقلت: فأين هو أصلحك الله؟ فقال: في طلسم تلك آيات الكتاب المبين قوله: (إنْ نشأ نُنزِّلُ عَلَيهِم مِنَ السماءِ آيَةً فَظلَّت أعناقُهُم لَها خاضِعينَ)([29]) قال: إذا سمعوا الصوت أصبحوا وكأنَّما على رؤوسهم الطير»([30]).
وجاء في صيغة أُخرى وأراد:
«أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدَّثنا علي بن الحسين التيملي قال: حدَّثنا عمرو بن عثمان، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال:
كنت عند أبي عبدالله () سمعت رجلاً من همدان يقول له: إنَّ هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا: إنَّكم تزعمون أنَّ منادياً ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر وكان متّكئاً فغضب وجلس ثمَّ قال: لا ترووه عنّي وأروه عن أبي ولا حرج عليكم في ذلك أشهد أنّي قد سمعت أبي () يقول: والله إنَّ ذلك في كتاب الله عزَّوجل لبين حيث يقول: (إنْ نَشأ نُنزِّل عليهِم مِنَ السماءِ آيَةً فظلَّت أعناقُهُم لَها خاضِعينَ)، فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلاّ خضع وذلّت رقبته لها فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء:
ألا إنَّ الحق في علي بن أبي طالب () وشيعته، قال:
فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتّى يتوارى من الأرض، ثمَّ ينادي ألا إنَّ الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنَّه قُتل مظلوماً فاطلبوا بدمه، قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأوَّل ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرأون منّا ويتناولوننا فيقولون إنَّ المنادي الأوَّل سحر من سحر أهل هذا البيت، ثمَّ تلا أبو عبدالله () قول الله عزَّوجل: (وإنْ يَروا آيَةً يُعرِضُوا وَيَقولوا سِحرٌ مُستَمِرٌ)([31]).

الصيحة
في هذا الحديث خبر هو حديث الساعة، ألا وهو المفاعلاة النووية في بوشهر إيران الإسلامية، يقول الشاعر: السيفُ أصدقُ أنباءاً مِن الكُتُبِ***في حدِّهِ الحدبَينَ الجَد واللَّعبِ قِوى الكفر العالمي بسطت جناحها بأُمور:
1 ـ الإستخبارات، 2 ـ المال، 3 ـ توزيع المناصب، 4 ـ شراء الذمم، 5 ـ القوّة.
فلا قائد ولا سلطان، ولا رئيس جمهورية ولا ملك إلاّ ويسير تحت ضلال العلَم.

وحينما أقول القوّة، أقصد: الأساطيل الجوية والبحرية والصاروخية الحاملة للرؤوس النووية العابرة للقارات، بهذا وبالدجل المعروف بسط الكفر العالمي ذراعيه على العالَم، واستعبد الشعوب، ولهذا لا يحلو له أن تكون هناك دولة لا تسير في ركابهم تفكّر في امتلاك مثل هذا السلاح، وقد مرّت علينا التجارب فيما مضى، فقد ضربت إسرائيل مفاعلات تموز في سلمان باك قريباً من بغداد، ولم يتحرك ساكن للعرب والمسلمين، واليوم هناك محاولة لضرب المفاعلات في بوشهر، وهي في الشرق، وإذا ضُربت، لا بل هي تُضرب، يرى الناس ناراً تبقى في السماء ثلاثة أو سبعة أيّام شُبه الهَردي، فهم يحسبون أنَّهم يحسنون صُنعاً، ولكن هي بوّابة الفرج، فرج آل محمّد () إن شاء الله تعالى.
والصيحة لا تكون إلاّ في شهر رمضان المبارك:
«أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة قال: حدَّثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن الجعفي من كتابه قال: حدَّثنا إسماعيل بن مهران قال: حدَّثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، ووهب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمّد بن علي () قال:
إذا رأيت ناراً في المشرق شُبه الهَردي العظيم يطلع ثلاثة أيّام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمّد () إن شاء الله عزَّوجل، إنَّ الله عزيز حكيم، ثمَّ قال: الصيحة لا تكون إلاّ في شهر رمضان لأنَّ شهر رمضان شهر الله وهي صيحة جبرائيل () إلى هذا الخلق، ثمَّ قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم فيسمع مَن بالمشرق ومَن بالمغرب لا يبقى راقد إلاّ استيقظ ولا قائم إلاّ قعد ولا قاعد إلاّ قام على رجليه فزعاً من ذلك الصوت، فرحم الله مَن اعتبر بذلك الصوت فأجاب، فإنَّ الصوت صوت جبرائيل الروح الأمين، وقال (): الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين، فلا تشكّوا في ذلك، واسمعوا وأطيعوا ; في آخر النهار، صوت إبليس اللَّعين ينادي: ألا إنَّ فلاناً قُتل مظلوماً ليشكك الناس، ويفتنهم، فكَم في ذلك اليوم من شاكٍّ متحيّر، قد هوى في النار، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكّوا فيه إنَّه صوت جبرائيل ()، وعلامة ذلك: إنَّه ينادي باسم القائم، واسم أبيه، حتّى تسمعه العذراء في خدرها فتحرّض أباها وأخاها على الخروج، وقال (): لابدَّ من هذين الصوتين قبل خروج القائم، صوت من السماء وهو صوت جبرائيل باسم صاحب هذا الأمر واسم أبيه، والصوت الذي من الأرض هو صوت إبليس اللَّعين، ينادي باسم فلان إنَّه قُتل مظلوماً يريد بذلك الفنتة، فاتّبعوا الصوت الأوَّل، وإيّاكم والأخيرة أن تُفتَتَنوا به»([32]).
هم، يعيّرون ويكذّبون، ويفترون، ويقولون ما لا يعلمون ; لأنّا نتشيع، لأنّا مولون لآل البيت، بيت رسول الله صلوات الله عليهم.
هم يقتلون، ويهتكون الأعراض، ويسلبون الأموال، ويخرّبون الديار، إنَّها العداوة والبغضاء، عن جهل، وعمد، ولكن غداً ماذا يقولون؟
قتلوا النّبي ()، وقتلوا الأئمة الهداة الميامين، وقالوا إنَّما قتلناهم بغضاً! فمَن كان هذا ديدنه، فعليه لعائن الله.


توقيع رياض ابو طالب

وبأرحام الزواكي كنت أشدو يا علي
لبن الأثداء فيه كم جرى حب علي
حجر أمي ومهادي فيهما دفؤ علي
كلما أرعت تنادي يا امامي يا علي
علمتني يا صغيري لا تدع حب علي
في احتضاري وبقبري سوف أدعو يا علي
سجروا النار لغيري أنا من حزب علي
لن تذوق النار لحمي أحرق الذنب علي
لو كشفتم عن ضلوعي لرأيتم يا علي
نحتت في القلب كي لا يبتغى إلا علي




$$$ الذهبي $$$
عضو
رقم العضوية : 10004
الإنتساب : Sep 2010
المشاركات : 3
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : $$$ الذهبي $$$ is on a distinguished road

$$$ الذهبي $$$ غير متواجد حالياً عرض البوم صور $$$ الذهبي $$$



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : رياض ابو طالب المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Sep-2010 الساعة : 04:29 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


$$$ بارككككككككككك الله فيككككككككككك معلومات قيمة $$$


رياض ابو طالب
الصورة الرمزية رياض ابو طالب
مشرف سابق
رقم العضوية : 7302
الإنتساب : Dec 2009
الدولة : دمشق جوار السيدة زينب عليها السلام
المشاركات : 566
بمعدل : 0.10 يوميا
النقاط : 207
المستوى : رياض ابو طالب is on a distinguished road

رياض ابو طالب غير متواجد حالياً عرض البوم صور رياض ابو طالب



  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : رياض ابو طالب المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-Sep-2010 الساعة : 03:44 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم
الأخ الذهبي
شكرا لك على المرور والتعليق
نتابع معكم

هلاك العباسي
قد يسأل البعض ويقول: أينَ الثرى من الثُريّا؟ نقول: ليس كما تذهبون أنَّ العباسي هو من نسل العباس بن عبد المطلب، ولكنه عبّاسيٌ في سياسته، عباسي في أخلاقه، عباسي في بغضه لآل البيت ()، فهو عباسي وإن لم يكن من نسل العباس بن عبد المطلب، والعباسي اليوم مع قادته ورجالاته المعتمدين في السجن، ينتظرون حكم القضاء، ولا يخفى أنَّ الذي يزخر سجلّه بالجرائم التي توجب الموت والهلاك لآلاف المرّات، لا محال هالك، إ عاجلاً أو آجلاً:
«أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدَّثنا القاسم بن محمّد قال: حدَّثنا عُبيس بن هشام قال: حدَّثنا عبدالله بن جبلة، عن أبيه، عن محمّد بن الصامت، عن أبي عبدالله () قال: قلت له: ما من علامة بين يدي هذا الأمر؟ فقال ():
بلى، قلت: وما هي؟ قال: هلاك العباسي، وخروج السفياني، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء، والصوت من السماء، فقلت: جعلت فداك أخاف أن يطول هذا الأمر، فقال: لا إنَّما هو كنظام الخرز يتّبع بعضه بعضاً»([33]).
إنَّ أوَّل العلائم بدأت تظهر، لا بل ظهرت، ونحن في الإنتظار لرؤية نهايتها، فالعباسي يكاد يهلك، ينتظر حكم القضاء والقدر، ومن بعد السفياني، وعلامة ذلك إذا ضُربت سوريا، وبالخصوص دمشق الشام، وهُدم حائط مسجدها والله أعلم.

حالة الناس
«وقال ():
لا يقوم القائم () إلاّ على خوف شديد من الناس، وزلازل، وفتنة، وبلاء يصيب الناس وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغيّر من حالهم حتّى يتمنّى المتمنّي الموت صباحاً ومساءً من عظيم ما يرى من كلب الناس، وأكل بعضهم بعضاً، فخروجه () إذا خرج يكون اليأس، والقنوط من أن يروا فرجاً، فيا طوبى لمَن أدركه، وكان من أنصاره، والويل كل الويل لمَن ناواه، وخالفه، وخالف أمره، وكان من أعدائه، وقال ():
إذا خرج يقوم بأمر جديد، وكتاب جديد، وسُنّة جديدة، وقضاء جديد، على العرب شديد، وليس من شأنه إلاّ القتل، لا يستبقي أحداً، ولا تأخذه في الله لومة لائم، ثمَّ قال ():
إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم، فعند ذلك، فانتظروا الفرج، وليس فرجكم إلاّ في إختلاف بني فلان، فإذا اختلفوا، فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم إنَّ الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبّون حتّى تختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان طمع الناس فيهم، واختلفت الكلمة، وخروج السفياني، وقال: لابدَّ لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثمَّ اختلفوا تفرّق ملكهم وتشتت أمرهم حتّى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان هذا من هنا، وهذا من هنا حتّى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أمّا إنَّهم لا يبقون منهم أحد، ثمَّ قال ():
خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد نظام كنظام الخرز يتّبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجه، ويل لمَن ناواهم، وليس من الرايات راية أهدى من اليماني، هي راية هُدى، لأنَّه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرَّم بيع السلاح على الناس، وكل مسلم، وإذا خرج اليماني، فانهض إليه فإنَّ رايته راية هُدى، ولا يحلُ المسلم أن يتلوى عليه، فمَن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنَّه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم، ثمَّ قال لي: إنَّ ذهاب ملك بني فلان كقطع الفخّار، وكرجل كانت في يده فخّارة، وهو يمشي إذ سقطت من يده، وهو ساه، فانكسرت فقال حين سقطت: هاه، شبه الفزع، فذهاب ملكهم هكذا، أغفل ما كانوا عن ذهابه».
«وقال أمير المؤمنين () على منبر الكوفة:
إنَّ الله عزَّوجل ذكره قدر فيما قدر وحُتم بأنَّه كائن لابدَّ منه: أخذ بني أُميّة بالسيف جهرة، وإن أخذ بنو فلان بغتةً، وقال ():
لابدَّ من رَحى تُطحن، فإذا قامت على قطبها وتثلت على ساقها بعث الله عليها عبداً عسفاً خاملاً أصله يكون النصر معه، أصحابه الطويلة شعورهم، أصحاب السبال سود ثيابهم، أصحاب رايات سود ويل لمَن ناواهم يقتلونهم هرجاً، والله لكأنّي أنظر إليهم وإلى فعالهم وما يلقى الفجّار منهم والأعراب الحافة يسلطهم.
الله عليهم بلا رحمة، فيقتلونهم هرجاً على مدينتهم بشاطي الفرات البرية، والبحرية جزاءً بما عملوا، وما ربُّك بظلاّم للعبيد»([34]).

من علائم الصيحة
1 ـ إذا ظهرت الحاجة، وقال الرجل بتُ الليلة بغير عشاء.
2 ـ القرضة الحسنة، يلقاك حييٌّ طَلِقٌ، فإذا جئت تستقرضه قرضاً لقيك بغير ذلك الوجه.
«...، ولكن إذا رأيت الحاجة قد ظهرت، وقال الرجل أو يقول: بتُّ الليلة بغير عشاء، وحتّى يلقاك الرجل بوجه ثمَّ يلقاك بوجه آخر، قلت: هذه الحاجة عرفتها فما الأُخرى، وأيّ شيء هي؟ قال: يلقاك حييٌّ طَلِقٌ، فإذا جئت تستقرضه قرضاً لقيك بغير ذلك الوجه، فعند ذلك تقع الصيحة من قريب».


التوقيت
«إنّا أهل بيت لا نوقِّت، وقد قال محمّد (): كذب الوقّاتون»([35]).
«حدَّثنا علي بن الحسين قال: حدَّثنا محمّد بن يحيى العطار قال: حدَّثنا محمّد بن الحسن الرازي قال: حدَّثنا محمّد بن علي الكوفي قال: حدَّثنا علي بن أبي جبلة، عن علي بن حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله () قال:
قلت له: جعلت فداك متى خروج القائم ()؟ فقال: يا أبا محمّد إنّا أهل بيت لا نوقِّت، وقد قال محمّد (): كذب الوقاتون يا أبا محمّد إن قُدام هذا الأمر خمس علامات أوَّلها: النداء في شهر رمضان، وخروج السفياني، وخروج الخراساني، وقتل النفس الزكية، وخسفٌ بالبيداء، وذهاب ملك بني العباس، ثمَّ قال: يا أبا محمّد لابدَّ أن يكون قُدام ذلك الطاعونان: الطاعون الأبيض والطاعون الأحمر، قلت: جعلت فداك وأيُّ شيء هما؟ فقال: أمّا الطاعون الأبيض، فالموت الجارف، وأمّا الطاعون الأحمر، فالسيف، ولا يخرج القائم حتّى ينادى باسمه في جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان ليلة الجمعة، قلت: بِمَ ينادي؟ قال: باسمه واسم أبيه: ألا إنَّ فلان بن فلان قائم آل محمّد فاسمعوا له وأطيعوه، فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلاّ سمع الصيحة، فتوقظ النائم ويخرج إلى صحن داره، وتخرج العذراء من خدرها، ويخرج القائم ممّا يسمع، وهي صيحة جبرائيل ()»([36]).
1 ـ الموت الجارف: بسبب الحروب والمنازعات القبلية والحدودية، والسياسة الخاطئة.
2 ـ بسبب الكوارث الطبيعية من زلازل، وفيضانات جارفة، وسقوط الطائرات، وغرق السُفن والغواصات بالناس، كل هذا وراء الموت الجارف.
3 ـ ما يُقتل في السجون والمعتقلات بالجملة، ودفن الأحياء، ومَن يُعدمون بالجملة.
والنداء: سماوي، وأرضي.
1 ـ أمّا السماوي: فصوت جبرائيل () باسم المهدي واسم أبيه.
2 ـ وأمّا الأرضي: فصوت إبليس عليه اللَّعنة للتشكيك، وإيقاع الخلاف بين الناس.
وعلى الجميع بالصوت الأوَّل، الصوت السماوي، وإيّاهم والصوت الأرضي لأنَّه صوت إبليس اللَّعين.


نصائح وإرشادات
1 ـ لزوم الأرض وعدم الخروج حتّى رؤية العلامات الحتمية، منها: اختلاف بني العباس في الملك الدنياوي.
2 ـ المنادي من السماء باسم القائم ()، والصوت من جهة المشرق.
3 ـ خسف قرية من قُرى الشام تُسمّى «الجابية».
4 ـ سقوط طائفة من حائط مسجد دمشق الأيمن.
5 ـ مارقة تمرق من ناحية التُرك.
6 ـ مرج الروم «أي اقتتال الروم بينهم».
7 ـ نزول الروم الرملة، ونزول التُرك الجزيرة، واختلاف كثير من أرض الشام.
كل هذه الأُمور تقع قبل الظهور، فإذا وقعت جاز الخروج نحو مكّة المكرّمة، لأنَّ المهدي (عج) مُتهي للظهور، وإلاّ فكل من خرج قبل هذه كُتب له الفشل.
«وبه عن ابن محبوب أخبرنا محمّد بن يعقوب الكليني، عن على بن إبراهيم عن أبيه قال: وحدَّثني محمّد بن يحيى بن عمران قال: حدَّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى قال: وحدَّثنا علي بن محمّد وغيره، عن سهل بن زياد جميعاً، عن الحسن بن محبوب قال: وحدَّثنا عبد الواحد بن عبدالله الموصلي، عن أبي علي أحمد بن محمّد بن أبي ناشر، عن أحمد بن هليل، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر محمّد بن علي الباقر ():
يا جابر إلزم الأرض ولا تحرّك يداً ولا رجلاً حتّى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:
أوَّلها اختلاف بني العباس، وما أراك تُدرك ذلك، ولكن به حدَّث من بعدي عنّي، ومناد ينادي من السماء، ويجيئكم صوت من ناحية دمشق بالفتح، وتُخسف قرية من قُرى الشام تُسمّى «الجابية» وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمَن، ومارقة تمرق من ناحية التُرك ويعقبها مرج الروم، وسيقبل إخوان التُرك حتّى ينزلوا الجزيرة، وسيقبل مارقة الروم حتّى ينزلوا «الرملة» فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب أرض الشام، يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهَب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع، فيقتتلون، فيقتله السفياني ومَن تبعه، ويقتل الأصهَب، ثمَّ لا يكون له همّة إلاّ الإقتتال نحو العراق، ويمر جيشه «بقرقيسيا» فيقتتلون بها، فيقتل بها من الجبارين مائة ألف، ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة، وعدَّتهم سبعون ألفاً فيُصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً فبيناهم كذلك إذ أقبلت رايات من خراسان وتُطوى المنازل طيّاً حثيثاً، ومعهم نفر من أصحاب القائم ()، ثمَّ يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء، فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة، ويبعث السفياني بعثاً إلى المدينة، فينفر المهدي () منها إلى مكّة، فيبلغ أمير جيش السفياني أنَّ المهدي () قد خرج إلى مكّة، فيبعث جيشاً على أثره، فلا يُدركه حتّى يدخل مكّة خائفاً يترقب على سنة موسى بن عمران قال: وينزل أمير جيش السفياني البيداء، فينادي مناد من السماء يا بيداء بيدي بالقوم، فيُخسف بهم فلا يلتفت منهم إلاّ ثلاثة نفر، يُحول الله وجوههم إلى أقفيتهم، وهم من لب وفيهم نزلت هذه الآية: (يا أيُّها الذينَ أُتوا الكِتابَ آمِنوا بِما أنْزَلنا مُصدِّقاً لِما مَعَكُم مِنْ قَبلِ أنْ نَطمِسَ وُجوهاً فَنَرُدَّها على أدبارِها)([37])، قال: والقائم يومئذ بمكّة قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيراً، فينادي: يا أيُّها الناس إنّا نستنصر الله فمَن أجابنا من الناس، وإنّا أهل بيت نبيّكم محمّد ()، فمَن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومَن حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم، ومن حاجني في محمّد فأنا أولى الناس بمحمّد، ومَن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين، أليس الله يقول في محكم كتابه: (إنَّ اللهَ اصطفى...)، فإن أشكل هذا كله عليهم، فإنَّ الصوت من السماء لا يُشكل عليهم إذا نُودي باسمه واسم أبيه وأُمِّه»([38]).
هذا ما سنح به الوقت، للحصول على هذا القدر من المعلومات بخصوص الصيحة والمصادر التي في حوزتنا، والله تعالى نسأل التوفيق لما يُحبُّ ويرضى.
كان الفراغ يوم الجمعة / 20 محرّم / سنة 1425 هـ، والحمد لله ربِّ العالمين.


--------------------------------------------------------------------------------
([1]) هود / 67.
([2]) هود / 67.
([3]) هود / 94.
([4]) الحجر / 73.
([5]) الحجر / 83.
([6]) العنكبوت / 40.
([7]) يس / 49.
([8]) ص / 15.
([9]) ق / 41، 42.
([10]) القمر / 31.
([11]) عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر ()، للشافعي السليلي، تحقيق عبد الفتاح محمّد الحلو، ص: 142، جمكران ـ قم المقدّسة، أخرجه الإمام أبو عبدالله نعيم بن حمّاد في كتاب «الفتن».
([12]) أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر المنادي في كتاب «الملاحم».
([13]) الشعراء / 4.
([14]) عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر، للشافعي السليلي، تحقيق الدكتور عبد الفتاح محمّد الحلو، ص: 143.
([15]) إثبات الهداة، للشيخ الحر العاملي (ره)، الباب الرابع والثلاثون، في علامات خروج المهدي ()، جـ 3، ص: 721.
([16]) إلزام الناصب، الشيخ علي اليزدي الحائري، جـ 2، ص: 121.
([17]) إلزام الناصب، الشيخ علي اليزدي الحائري، جـ 2، ص: 125، الطبعة الخامسة المنقحة، مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ لبنان.
([18]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 537، ط 1، أنوار الهدى، قم المقدّسة، نقلاً عن: الغيبة للنعماني، ص: 134 ـ 139، والبحار، جـ 52، ص: 535، والإرشاد، ص: 337، والملاحم والفتن، ص: 114 بعضه، وبشارة الإسلام، ص: 95، وينابيع المودّة، جـ 3، ص: 66، والبحار، جـ 52، ص: 230، وبشارة الإسلام، ص: 92، والبحار، جـ 52، ص: 230 ـ 231، ومنتخب الأثر، ص: 449، والغيبة للنعماني، ص: 134، والغيبة للطوسي، ص: 274، وبشارة الإسلام، ص: 92.
([19])، (2) نفس المصدر السابق.

([21]) بلفظ آخر، وبشارة الإسلام، ص: 49، القسم الأخير منه، ومثله في ص: 120 عن الإمام الصادق ()، وص: 161 عن الإمام الرضا ()، والإمام المهدي ()، ص: 45، 220، وإلزام الناصب، ص: 177، الإمام المهدي ()، ص: 48، ومصادر أُخرى.
([22]) عقد الدرر، ص: 139 ـ 141.
([23]) عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر ()، تحقيق الدكتور عبد الفتاح محمّد الحلو، ص: 139 ـ 141، جمكران ـ قم المقدّسة.
([24]) بشارة الإسلام، سيّد مصطفى، ص: 156.
([25]) البحار، المجلد السابع عشر، جـ 52، ص: 376، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت ـ لبنان.
([26]) النعماني، ص: 183.
([27]) النعماني، ص: 175.
([28]) راجع ما جاء في باب النداء.
([29]) الشعراء / 4.
([30]) النعماني، ص: 175، منشورات مؤسسة الأعلمي، الطبعة الأولى، بيروت ـ لبنان.
([31]) النعماني، ابن أبي زينب، ص: 173 ـ 174، من منشورات الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الأولى، والآية من سورة القمر / 2.
([32]) النعماني، ابن أبي زينب، ص: 169 ـ 170، من منشورات الأعلمي لمطبوعات، بيروت ـ لبنان.
([33]) النعماني، ابن أبي زينب، ص: 175، من منشورات مطبوعات الأعلمي، بيروت ـ لبنان.
([34])، (2) الغيبة للنعماني، ابن أبي زينب، ص: 171 ـ 172، 195 ـ 196 ـ 197، الطبعة الأُلى، مطبوعات الأعلمي، بيروت ـ لبنان.

([36]) غيبة النعماني، ابن أبي زينب، ص: 195 ـ 196، الأعلمي للمطبوعات، بيروت.
([37]) النساء / 47.
([38]) الغيبة للنعماني، ابن أبي زينب، ص: 187 ـ 189، ط 1، مؤسسة الأعلمي، بيروت.


توقيع رياض ابو طالب

وبأرحام الزواكي كنت أشدو يا علي
لبن الأثداء فيه كم جرى حب علي
حجر أمي ومهادي فيهما دفؤ علي
كلما أرعت تنادي يا امامي يا علي
علمتني يا صغيري لا تدع حب علي
في احتضاري وبقبري سوف أدعو يا علي
سجروا النار لغيري أنا من حزب علي
لن تذوق النار لحمي أحرق الذنب علي
لو كشفتم عن ضلوعي لرأيتم يا علي
نحتت في القلب كي لا يبتغى إلا علي




رياض ابو طالب
الصورة الرمزية رياض ابو طالب
مشرف سابق
رقم العضوية : 7302
الإنتساب : Dec 2009
الدولة : دمشق جوار السيدة زينب عليها السلام
المشاركات : 566
بمعدل : 0.10 يوميا
النقاط : 207
المستوى : رياض ابو طالب is on a distinguished road

رياض ابو طالب غير متواجد حالياً عرض البوم صور رياض ابو طالب



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : رياض ابو طالب المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-Sep-2010 الساعة : 01:45 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم

الخراساني والرايات السُّود


الخراساني والرايات السُّود
«الشيخ الطوسي في غيبته، عن يوسف بن عميرة، عن بكر بن محمّد الأزدي، عن أبي عيدالله () قال:
خروج الثلاثة: الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، وليس فيها راية بأهدى من راية اليماني يهدي إلى الحق، وعن بشارة المصطفى عن ميرة مثله»([1]).

بيان
قوله: «يدعو إلى الحق: أي إلى المهدي () لأنَّه هو الحق»([2]).
سبق لنا وأن بيّنا أنَّ السفياني من المحتوم، وأنَّ لا مهدي بلا سفياني، وأنَّ اليماني راية هدى، وأنَّه يدعو للحق، فالخراساني هو الآخر من المحتوم، ويدعو إلى المهدي، ويُسلِّم الراية في ظهر الكوفة بيد المهدي () والخراساني هو الذي يُمهد إلى دولة المهدي الكبرى.
والمحتوم كما أسلفنا: هو الذي لا يلحقه البداء.
«الخراساني الذي هو هاشمي أيضاً ولكنه حسيني، الذي يبايع المهدي بعد ذلك...».
وللسائل الحق في السؤال: أنّى له أن يكون خراسانياً وهاشمياً حسينياً، نقول: إنَّ المسلمين الأوائل كثيراً ما استقروا في بلدان نائية بعيداً عن جزيرة العرب، وهذا من أولئك، سكن آباؤه خراسان، ويومها خراسان كانت مقاطعة كبيرة وذات شأن تمتد كثيراً شرقاً وغرباً، ولا ننسى أنَّها كانت يوماً ما دار الحكم العباسي.
وأُنظر في هوية الخراساني:
«... وخروج رجل من وُلد الحسين بن علي...، وورد بلفظ: يخرج رجل من وُلد الحسين من المشرق، لو استقبلته الجبال لهدمها، واتّخذ فيها طريقاً»([3]).
فالخراساني رجل من وُلد الحسين بن علي () فهو حسيني، وخراسان من المشرق، من إيران الإسلامية اليوم، التي أعلنت النظام الإسلامي ولها ربع قرن تُصارع القوى الشيطانية بالإيمان، ومبادي الإسلام، وقد أيّدها الله تعالى، ودفع عنها شرور الأعداء من العرب والعجم، وقد حاولوا الكثير إلاّ أنَّهم باءوا بالفشل، لأنَّ ما أُقيم بالحق أحق بالبقاء.
نقول حرب الثمان سنين، والمؤامرات الداخلية والخارجية، وتوحد العرب للنيل منها فضلاً عن دول الكفر العالَم، ولكنَّ الله شاء لنا البقاء والثبات، ولأعدائها الخيبة والفشل.
نعم، الخراساني ومَن تبعه أقوياء بقوة الإيمان، إنَّها دولة إسلامية في أهدافها وفلسفة سياستها، لها دستور قائم على المبادي الإسلامية الحقة ولها ورد في الحديث: «لو استقبلته الجبال لهدمها، واتّخذ فيها طريقاً».
الخراساني يعتمد في سياسته على الله ومبادي الإسلام الحقة، وقوّة الشعب المؤمن الموالي لأهل بيت العصمة، وهو الذي يُمهّد لقيام دولة المهدي الكبرى، ويُسلِّم الراية بيده الشريفة في ظهر الكوفة فمن انضوى تحت لوائه نجى، ومَن خالفه هلك، وخاب في الدنيا والآخرة.
«إذا وقعت الملاحم، بعث الله رجلاً من الموالي، أكرم العرب فُرساناً، وأجودهم سلاحاً، يؤيّد الله بهم الدّين»([4]).
«والتنويه بأنَّه من الموالي ـ المسلمين من غير العرب ـ أوضحته عبارة: أكرم العرب فُرساناً، فهو عربي الأصل، هاشمي، أقام أجداده في إيران منذ أيّام الفتوحات الإسلامية، فتحدَّر منهم... وقد روي هذا الحديث بلفظه عن النّبي (): إنَّ أجود السلاح الإيمان».
وإنَّ السلاح اليوم السلاح التقليدي، من طائرة ومدفع، ودبابة وصاروخ، وجيش مُدرَّب، يحمل الإيمان.
أمّا الأعداء الذين يمتلكون الرؤوس النووية التي سيجعل الله تعالى بأسهم بينهم، بسبب الأطماع وحُب السيطرة وخُلو الإيمان والإنسانية، وأنَّ السلاح الفتاك هو كلّ شيء وبه يمكن الحصول على كلِّ شيء، سيكون سبباً في دمارهم وفنائهم وتشتت جمعهم.
فالخراساني، ومَن تبعه، اليوم هم مشاعل نور في درب الإنسانية بما فيه الخير والسلام والأمان، ينشرون مبادي أهل البيت ()، ويدعون الناس إلى اليقضة من هذا السُبات العميق الذي طال القرون، وهم الدُعاة الحق إلى دين الله الحق، يقومون مقام الحجّة في التبليغ والتوجيه، والخراساني وإن لم يشخص يقيناً إلاّ أنَّ هناك علامات تدلّ عليه، ولولم يبقَ إلاّ هذه الدولة، وهذا النظام لكفى قياساً إلى دول عميلة وقعت في أحضان العلمانية والكفر العالَمي، وتركت الأُمّة الإسلامية تُعاني من ويلات الجوع والفقر والجهل، وسيطرة العدو الكافر.

راية الخراساني
ظهر الخراساني على المسرح، قبل هذا، وهو «أبو مسلم الخراساني» وكان سبباً في زوال مُلك بني أُميّة، ولمّا استفحل أمره، وزادت أطماعه قُتل، وهذا مُنذ أوَّل الحكم العباسي، أمّا الخراساني الذي نحن بصدد بيان أمره وبعد هذه القرون الطويلة من الزمن ظهر ويُمهّد لدولة المهدي () الكبرى، وهو هاشمي حسيني ذو جاه ومقام، يُسلِّم الراية إلى صاحبها في ظهر الكوفة ويبايع هو ومَن معه من الجُند.
«يلقى أهل بيتي بلاءً حتّى يبعث الله راية من المشرق سوداء، مَن نصرها نصره الله، ومَن خذلها خذله الله، حتّى يأتوا رجلاً اسمه كإسمي فيولونه أمرهم فيويّده الله بنصره».
«إنَّها راية الخراساني التي يتقدَّمها شُعيب بن صالح زاحفاً من إيران على محور: العراق، سوريا، فلسطين، وقد بيّن لنا هذا الخبر اسمه ودلَّ أنَّه يُدعى محمّداً... ثمَّ».
إذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي، فإنَّه يقبل من جهة المشرق، وهو صاحب راية المهدي () «والتميمي هو شُعيب المذكور» كما ظهرت هويته في أحاديث أُخرى، وبيّنت أنَّ صرخته الأُولى تُدوي من جبال الطالقان بجوار قزوين»([5]).
قيل: إنَّ شُعيب بن صالح التميمي، حاضر الساعة، ولكنّه باسم آخر، ويمتاز عن غيره بالفطنة والعقل العسكري الراجح.
إذن: راية الخراساني سوداء، يتقدّم بها شُعيب بن صالح التميمي، وهو صاحب راية المهدي ().
وراية الخراساني مبدأها إيران، ومستقرّها القدس «إلياء».
«تخرج رايات من خراسان سود، فلا يردّها حتّى تُنصب في إلياء! (أي أنَّها تنتصر على مَن يعترضها حتّى تُرفرف على ربوع القدس التي تُسمّى إيلياء، وإيل معناها: الله، فهي: حرم الله تعالى)، ثمَّ قال () بلفظ آخر: الرايات السود التي خرجت قبلاً بقيادة .بي مسلم الخراساني، ما وصلت القدس، ولا كان لها دور في ذلك وإنَّما كان دورها في إسقاط الدولة الأُموية.
أمّا الرايات السود في آخر الزمان، فمسيرها: إيران، العراق، سوريا، فلسطين، القدس.
وهي راية إسلامية مؤيّدة تحت قيادة المهدي صاحب الزمان (عج)، منصور من نصرها، مخذول من خذلها، فلا عُنصرية، ولا طائفية، وإنَّما إسلامية مهدوية.
وهنا أمر، وواجب شرعي في نصرة هذه الراية، والإنضواء تحت ظلها.
«إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان، فإتوها، ولو حبواً على الثلج، فإنَّ فيها الخليفة المهدي (يعني أنَّ فيها دعوة الخليفة المهدي)، وقد حُذف المضاف هنا وأقيم المضاف إليه مكانه لأنَّ المهدي () يكون حينئذ في المدينة المنوّرة، والرايات السود مهدوية الهوى، وسينضوي أتباعها تحت راية المهدي بُعيد خروجهم بأشهر».
تجي الرايات السود من قبل المشرق، كأنَّ قلوبهم زُبر الحديد، فمَن سمع بهم فليأتِهم فليبايعهم»([6]).
الرايات السود، هي راية الخراساني، وبالتالي راية المهدي ()، فمَن سمع بها، فلا يخذلها، وليسرع إليها.
والرايات هذه سود صغار قد تُرفع على السيارات، والمدرعات والآليّات الثقيلة تُقاتل هذه الرايات السفياني، وتؤدّي الطاعة للمهدي ()، ويكون قائدهم شُعيب بن صالح التميمي، وبالتالي أحد قوّاد المهدي ().
«تخرج رايات سود صغار، تُقاتل رجلاً من آل أبي سفيان، يؤّدون الطاعة للمهدي ()، على مقدّمتهم رجل من بني تميم، يقتتل مع جيش السفياني، ثمَّ يهرب إلى بيت المقدس، ثمَّ يبايع المهدي ويكون من قوّاده»([7]).
والرايات تارة تنزل ساحة دجلة من جهة القرنة حيث إلتقاء دجلة بالفرات ثمَّ التوجّه إلى الكوفة فالنجف الأشرف، وإذا ظهر المهدي ()، بُعثت إليه بالبيعة.
قال رسول الله ():
«تخرج من المشرق رايات سود، تُقاتل رجلاً من وُلد أبي سفيان، ويؤدّون الطاعة للمهدي ().
ورود الرايات السود من خراسان، حتّى تنزل ساحل دجلة.
تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة، فإذا ظهر المهدي () بُعثت إليه بالبيعة»([8]).

مدّة بقاء الخراساني في العراق
تبقى الرايات السود اثنين وسبعين شهراً في العراق:
«ويروى عن محمّد بن الحنفية أبي القاسم (رضي الله عنه) أنَّه قال: بين خروج السواد من خراسان، وشُعيب بن صالح، وخروج المهدي، وبين أن يُسلِّم الأمر للمهدي إثنان وسبعون شهراً»([9]).
فالفترة ليست طويلة وهي في عمر الزمن وقصيرة جدّاً.
«قال: حدَّثنا نعيم، حدَّثنا الوليد عن أبي عبدالله عن عبد الكريم، عن ابن الحنفية، قال: بين خروج الراية السوداء من خراسان، وشُعيب بن صالح، وخروج المهدي وبين أن يُسلِّم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهراً»([10]).
«قال: حدَّثنا نعيم، حدَّثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر () قال:
«يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليُمنى خال، من خراسان برايات سود بين يديه شُعيب بن صالح يُقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم»([11]).
هذا الحديث فيه أكثر من تساؤل:
«شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال»، نعم شاب في أوَّل عمره، وشاب على التقوى والورع.
والخال لغةً: العلامة، وقد جاء في لسان العرب أنَّه «لِواء الجيش».
يعني أنَّ هذا الهاشمي في يده اليمنى علامة:
«تخرج رايات سود يُقاتل السفياني فيهم شاب من بني هاشم في كفه الُسرى خال على مقدمته شُعيب بن صالح التميمي»([12]).
في الحديث السابق، في كفه اليمنى خال، وفي هذا الحديث في كفه اليُسرى خال، فأمّا أن تكون اليمنى هي الصحيح، واليُسرى جاءت خطأ، وإمّا العكس، أو أنَّها للتقية، أو خطأ النُّساخ، والمحتمل الأقوى أنَّ في كفه اليمنى خال، وهي العلامة أو الخلل والعطل، لأمر من الأُمور والله أعلم.
وإذا جاز لنا القول: إنَّ الساحة الآن فيها مثل هذا الحسيني الهاشمي الذي في يده اليمنى خال، أو خلل، أو عطل، أو علامة، يُستدل بها كما يُستدل «باللّواء في الجيش»، والسيِّد هذا ذو جاه ومقام ومنصب فقيه وعالم ومتصدي للتمهيد لدولة المهدي المنتظر () ومن الموالين المخلصين، وتحت إمرته ورايته عُشّاق الشهادة، الذين هم كزُبر الحديد، والذين يقعون على الموت ولا يجنبون، ومن الذين إذا شاءوا لأزالوا الجبال عن أماكنها، متسلحون بسلاح الإيمان والعقيدة المهدوية الحقة، لا تهزهم الهزاهز، ولا تُثنيهم الأهواء، وقد أثبتت الأيّام الماضية والسنون الخالية أنَّهم كذلك.
وللأسف الشديد أنَّ العدو، استطاع أن يزرع بذور الشقاق والتفرقة بين الشعبين العراقي والإيراني، حين أوعز إلى عميله صدام التكريتي بالهجوم على الأراضي الإيرانية واحتلال مساحات كبيرة وقتل مئآت الأُلوف من العراقيين والإيرانيين الآمنين، وتخريب دورهم على رؤوسهم، ما تمخضنته الحرب هذه من دمار وخراب يئن من وطأتها:
الشعبان العراقي والإيراني، وقد خلفت المعلولين والمعوقين وضحايا السلاح الكيماوي وكَم ترمّلت النساء؟ وكَم تيتمت الأطفال؟ وكَم تهدّمت دور وقُصور؟ واندحر الظلم، وخابت آمال العدو الغاشم، وترك الذل والعار يلحقه، من ضربات قاصمة، من رجال صيد أشاوس، وهؤلاء هم أهل الرايات السود.
«أمّا الرايات السود التي تأتي من خراسان، فهي التي تجي للدفاع عن أهل العراق، وتخرج ثائرة للحق الضائع في خضم تلك الفتن ثمَّ تنتهي إلى مبايعة القائم () بالتأكيد»([13]).
«إن اتبعتم طالع المشرق سلك بكم منهاج الرسول () وتداويتم من العمى، وكفيتم مؤنة الطلب (أي اتبعتم الفئة الموصولة للإمام المنتظر () الذي تطلبونه)، ونبذتم الثقل الفادح من الأعناق»([14]).
إذن: طالع المشرق يسلك بنا منهاج الرسول ().
وعلى ضوء هذه الأحداث، وتمزق الشعب العراقي، إلى أحزاب ومنظمات متناحرة يتربص بعضها البعض الدوائر، للنيل، والتربع على كراسي الحكم والمناصب، وما يُعانيه الشعب من جوع وأمراض وغسل للأدمغة وأفكار متضاربة تضر ولا تنفع، والأحسن والأحكم هو التأييد، لجيش مدرَّب عقائدي قوي مسلم موالي، وبالنتيجة يكون تحت إمرة المهدي ().
«إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض ولا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم».

الرايات السُّود
1 ـ راية خرجت، فأطاحت بالنظام الأُموي البغيض، كانت تمتاز بالسواد والجُند كانوا يرتدون السواد أيضاً، وعلى مقدّمتهم أبو مسلم الخراساني، قبل أكثر من ألف سنة.
2 ـ راية تخرج لمحاربة السفياني «عثمان بن عنبسة» ورايات سود صغار والجُند هنا يرتدون الملابس البيض، وعلى مقدّمتهم رجل من بني تميم يُعرف بـ «شُعيب بن صالح التميمي»، وبعد أكثر من ألف سنة، من خروج الرايات الأُولى، وهي توطئ للمهدي سلطانه، وبين خروجها وبين أن يُسلِّم الناس للمهدي سلطانه اثنان وسبعون شهراً.
«وعن محمّد بن الحنفية قال: تخرج راية من خراسان، ثمَّ تخرج أُخرى ثيابهم بيض، على مقدّمتهم رجل من بني تميم، يُوطِّي للمهدي سلطانه، بين خروجه وبين أن يُسلِّم الناس للمهدي سلطانه اثنان وسبعون شهراً»، أخرجه الإمام أبو عمرو الدّاني، في سننه([15]).
نعم هذا الفرق بين الرايات الأُولى وبين الآخرة.
«وعن سعيد بن المسيّب (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله ():
تخرج من المشرق رايات سود لبني العباس، ثمَّ يكون ما شاء الله، ثمَّ تخرج رايات سود صغار تُقاتل رجلاً من آل أبي سفيان، وأصحابه من المشرق يؤدون الطاعة للمهدي ()»، أخرجه الحافظ أبو عبدالله نعيم بن حمّاد([16]).
وقبل خروج الرايات السود، هناك أُناس، يوطئون للمهدي ()، أولئك هم الذين يُديرون دفة الحكم في إيران: علماء وأساتذة وساسة وكُتّاب وعمّال وكسبة وطلاب ممن يتعشقون المهدي ()، وقد قدّموا القرابين والشهداء، والدماء، في سبب بقاء هذه الدولة الإسلامية، وهذا النظام الإسلامي، الذي لا مثيل له في العالَمين الإسلامي والعربي في زماننا.
إن قُدِّر للمهدي () الظهور، يجد له قاعدة عريضة من الشباب المؤمن المثقف، وجيشاً قوي للإيمان، سلاحه العشق المهدوي.
والحكومة اليوم تقوم مقام الحجّة في التوجيه، والتثقيف، والعلماء الأحرار والكُتّاب والفضلاء، كل أولئك، سخّروا أنفسهم لنشر مبادي أهل البيت () والرد على الأعداء، بالحكمة والموعظة الحسنة.
«وعن عبدالله بن الحارث بن جزء الزُبيدي، قال: قال رسول الله ():
يخرج أُناس من المشرق، فيوطئون للمهدي»، يعني سلطانه، أخرجه الحافظ أبو عبدالله محمّد بن يزيد بن ماجة القزويني في (سننه)، والحافظ أبو بكر البيهقي رحمه الله تعالى([17]).
نعم، دولة قويّة، بدستورها، ومجالسها، وجيشها، والعقول المفكرة فيها.
«يظهر من الأخبار والروايات أنَّ أصحاب الرايات السود ومن مهّد الطريق لهم كان قلوبهم زُبر الحديد،يُعيد الله بهم من الإسلام كل خلق جديد([18]).
الخلق: الرّث، القديم الممزق، والمتتبع لمعارض الكتاب في إيران الإسلامية، يجد أنَّ آلاف العناوين، في مختلف الأبواب تصدُر ; كتاب، ومجلة، وعشرات الصحف المشهورة والنشرات، للداخل والخارج، والشارع كل يوم تجده يحفل بالجديد، والإقبال على الإسلام، والحركة الصناعية، والإبتكارية في تقدم وازدهار، والإكتفاء الذاتي يكاد يكون كاف، من أصغر حاجة إلى أكبرها بينما كانت سابقاً تستورد وبالعُملة الصعبة، أغلب الحاجات، إذن: مقومات الدولة، مُهيأة، بجميع متطلباتها.
قال أمير المؤمنين (): انظروا الفرج في ثلاث.
«وعن أمير المؤمنين علي () قال:
أُنظروا الفرج في ثلاث، قلنا: يا أمير المؤمنين وما هي؟ قال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان»([19]).
اختلاف أهل الشام، اختلاف أهل الشام على أشده، ففي لبنان: الإسلام والمارونية المسيحية، والشيعة والسُّنة، المعارضة، الفلسطينيون واليهود، واليهود والعرب في سوريا والأردن ولبنان، وكل أولئك في اختلاف الأحزاب والمنظمات، فالإختلاف في الشام على قدم وساق.
أمّا الرايات السود، الآن موجودة والحمد لله، وكل يوم يمضي هم من حسن إلى أحسن تدريباً وسلاحاً وقوّة، ورباطة جأش، ولم يبقَ إلاّ: الفزعة في شهر رمضان وهو النداء أو الصيحة.
إذا تحرّكت الرايات السود من خراسان، نزلت الكوفة، فتبعث بالبيعة إلى المهدي ().
ولها مواقع مع السفياني، والأمر يوجب الطاعة والإنضواء تحت اللّواء:
«وتنزل الرايات السود الكوفة، فتبعث بالبيعة إلى المهدي»([20]).
«وعن ثوبان (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله ():
يقتتل عند كنزكم ثلاثة، كلهم ابن خليفة، ثمَّ لا يصير إلى واحد منهم، ثمَّ تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقاتلونهم قتالاً لم يقاتله قوم، ثمَّ ذكر شيئاً فقال: إذا رأيتموه فبايعوه ولو حَبواً على الثلج، فإنَّه خليفة الله المهدي»، أخرجه الإمام الحافظ أبو عبدالله الحاكم في «مستدركه» وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم، ولم يُخرجاه، وأخرجه الحافظ أبو نعيم بمعناه وقال: موضع قوله «ثمَّ ذكر شيئاً»: «ثمَّ يجي خليفة الله المهدي»([21]).
تأكيد الإمام ():
«ابن عقده علي بن الحسن، عن يعقوب بن زياد العبدي، عن ابن أُذينة، عن معروف بن خربوذ قال: ما دخلنا على أبي جعفر () قط إلاّ قال:
«خراسان خراسان، سجستان سجستان، كأنَّه يشير بذلك».

بيان
قوله () خراسان خراسان إشارة إلى أنَّ خروج الرايات من خراسان، وسجستان سجستان فيها فرج آل محمّد ()([22]).
وسجستان اليوم هي سستان وما جاورها، وهم يُضرب بهم المثل في الإيمان والولاء لأهل البيت ().

كناية
«في مجيئه وراياته، وبإسناده عن ثوبان أنَّه قال: قال رسول الله ():
إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حَبواً على الثلج، فإنَّ فيها خليفة الله المهدي»([23]).
هنا المراد به الخراساني، لأنَّه أمير الرايات السود، وهو يبعث بالبيعة في ظهر الكوفة للمهدي ()، والخراساني سيّد هاشمي حسيني في كفه اليمنى خال ; أي علامة، ولما كان الخراساني يُحارب السفياني، ويبعث بالبيعة إلى المهدي ()وجب نصرته وتأييده.
«في قوله (): فأتوه فبايعوه، وبإسناده عن ثوبان قال: قال رسول الله ():
تجي الرايات السود من قبل المشرق، فمَن سمع بهم فليأتِهم فيبايعهم ولو حَبواً على الثلج»([24]).
بمعنى مهما كلّف الأمر ولو حَبواً على الثلج لصعوبة ذلك، والواجب يقتضي، لأنَّها تدعو للمهدي ()، بعيداً عن العنصرية والتعصب، وهي فرصة لتوحيد القُوى الشيعية وخوض معركة المصير ضد السفياني الحاقد، والدَّجال اليائس، وتطبيق العدل الإلهي بعد أن عمَّ الدنيا الظلم والجور، وإنَّ أهل بيت النبوّة لاقوا صنوف العذاب والتشريد والتطريد والقتل والتنكيل والذين يوالونهم:
«في مجيئه من قبل المشرق، وبإسناده عن عبدالله بن عمر (رضي الله عنه) قال: بينا نحن عند رسول الله ():
إذ أقبلت فتية من بني هاشم فلمّا رآهم النَّبي () إغرورقت عيناه وتغيّر لونه، فقالوا: يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه؟ فقال: إنّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإنَّ أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءاً وتشريداً وتطريداً.
حتّى يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود، فيسألون الحق فلا يعطونه فيقاتلون وينصرون فيعطون ما سألوا، فلا يقبلون حتّى يدفعوه إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطاً كما ملؤوها جوراً، فمَن أدرك ذلك منكم فليأتِهم ولو حَبواً على الثلج»([25]).
وكفاهم فخراً أنَّهم يعطونها إلى مَن يملأها عدلاً كما مُلئت جوراً، ونحن جميعاً يجب أن نرى الأُمور بمنظار الإسلام ليس إلاّ، وما أصابنا من المآسي والآلام إلاّ بسبب بُعدنا عن الإسلام، لا بل لمحاربة الإسلام، والإسلام يعلو ولا يُعلى عليه، اللَّهم فعجِّل لوليّك الفرج والعافية والنصر.

أصحاب الرايات السُّود وفلسيطن
إنَّ أصحاب الرايات السود الذين هم كزُبر الحديد، يقعون على الموت ولا يجنبون، ينزلون فلسطين، وهم في خدمة المهدي ():
«قال: حدَّثنا نعيم، حدَّثنا الوليد، عن روح ابن أبي العيزار، قال: حدَّثني عبد الرحمن بن آدم الأزدي قال: سمعت عبد الرحمن بن العازر بن ربيعة الجرشي، يقول: سمعت عمرو بن مُرّة الجُهني صاحب رسول الله () يقول:
لتخرجن من خراسان راية سوداء حتّى تربط خيولها بهذا الزيتون الذي بين «بيت إلهيا» و«خرستا» قلنا: ما نرى بين هاتين زيتونة؟ قال: سيصير بينهما زيتون حتّى ينزلهما أهل تلك الراية فتربط خيولها بها»([26]).
«قال: حدَّثنا نعيم، حدَّثنا عبدالله بن مروان بن العلاء بن عتبة، عن الحسن أنَّ رسول الله ()، ذكر بلاء يلقاه أهل بيته حتّى يبعث الله راية من المشرق سوداء، مَن نصرها نصره الله، ومَن خذلها خذله الله، حتّى يأتوا رجلاً اسمه كإسمي فيولّوه أمرهم، فيؤيّده الله وينصره»([27]).
تأمّل جيّداً ما لهذه الراية من شأن ومقام، بحيث إنَّ رسول الله () يقول:
«مَن نصر هذه الراية، نصره الله، ومَن خذل هذه الراية، خذله الله».
أخي القاري العزيز:
بكلِّ ما أُتيت من حول وقوّة من الله فانصر هذه الراية حتّى ينصرك الله وإيّاك وأن تخذلها لأنَّ الله يخذلك.
«قال: حدَّثنا نعيم، حدَّثنا محمّد بن عبدالله أبو عبدالله التاهرني، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن مسلم بن يسار، عن سعيد بن المُسيِّب، قال: قال رسول الله ():
«تخرج من المشرق رايات سود لبني العباس، ثمَّ يمكثون ما شاء الله، ثمَّ تخرج رايات سود صغار تُقاتل رجلاً من وُلد أبي سفيان وأصحابه من قبل المشرق ويؤدّون الطاعة للمهدي»([28]).
نعم، خرجت من خراسان رايات سود لبني العباس، كان هذا قبل قرون عبّر عنها الرسول الأكرم (): «ثمَّ يمكثون ما شاء الله».
ثمَّ تخرج رايات سود تُقاتل رجلاً من وُلد أبي سفيان «عثمان بن عنبسة من أولاد عُتبة بن أبي سفيان يُعرف بالسفياني» ويؤدّون الطاعة للمهدي ()، واليوم نحن بانتظار خروجها لأنَّها موجودة، وعلى أتمِّ الإستعداد، في دولة الإسلام في إيران، اللَّهم فعجّل لوليّك الفرج والعافية والنصر.
«ابن عُقدة، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن أحمد بن عمر، عن الحسين بن موسى، عن معمر بن يحيى بن سام، عن أبي خالد الكابُلي، عن أبي جعفر ()أنَّه قال:
كأنّي بقوم قد خرجوا بالمشرق، يطلبون الحق فلا يُعطونه ثمَّ يطلبونه فلا يُعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا، فلا يقلبونه حتّى يقوموا، ولا يدفعونه إلاّ إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء، أمّا أنّي لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر»([29]).
القوم الذين خرجوا بالمشرق هم ; السيّد الخميني (قدس سره) وجماعته الذين استشهدوا، وقليل ما هم الذين بقوا، خرجوا بالمشرق «خرجوا في إيران» فلم يُوفقوا، وأبعد السيّد رحمه الله إلى تركيا، ثمَّ أُتيحت له الفرصة الثانية، فانتفض كالأسد الهصور، ولم يوفق، فنُفي إلى العراق ومكث أكثر من أربعة عشر عاماً، وانتفض فلم يوفق، فنُفي إلى باريس، ومنها انتفض فأقَضَّ عرش الطاغوت «الجهجاه» وأسس دولة الإسلام في إيران، «ولا يدفعونها إلاّ إلى صاحبكم».
بمعنى أنَّ هذه الجمهورية مسددة ومؤيّدة، ومهما جرت من محاولات، فلا يسلمون الراية إلى صاحب العصر والزمان (عج)، وأنَّ الذي يُقتل منهم شهيد اللَّهم عجِّل لوليّك الفرج والعافية والنصر.

صاحب الرايات وقدرته
يظهر أنَّ صاحب الرايات، قوي في نظرته، قوي في فكره قوي في أتباعه ; عدّة وعدداً، بحيث يصل الكوفة، وهناك قُوى كثيرة، وينتصر عليها، لا بل ويهزمها، ثمَّ يواصل طريقه إلى الأردن، ثمَّ سوريا، ثمَّ القدس الشريف:
«وفيها: عن ثوبان رفعه: يُقتل عند كنزكم ثلاثة كلّهم ابن خليفة، ثمَّ لا يصير إلى أحد، ثمَّ تجي الرايات السود فيقتلونهم قتلاً لم يقتله قوم مثله ثمَّ يجي خليفة الله المهدي، فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه فإنَّه خليفة الله المهدي، ومنها: عن ثوبان رفعه: تجي الرايات السود من قبل المشرق كأنَّ قلوبهم من حديد، فمَن سمع بهم فاليأتِهم ولو حَبواً على الثلج»([30]).
إذن: جيش الخراساني لهم قلوب كأنَّها من حديد، وفي مُواجهاتهم ينتصرون، والأمر يأتي بأن يُنصروا ولا يُخذلوا، ومهما كان الأمر، فخراسان التي فيها الخراساني القائد العام للرايات السود، وسجستان هي من ضمن خراسان، ولكن فيها رجال كزُبر الحديد، ينصر الله بهم الإسلام، على عدوهم السفياني، والدَّجال اليهودي، مع القوّة في العدة والعدد والسفياني يذبحه رجل منهم اسمه «صباح».

بيان
قوله () خراسان خراسان إشارة إلى أنَّ خروج الرايات من خراسان، وسجستان فيها فرج آل محمّد ().
وممّا يدل على قوّته: أنَّه لو استقبلته الجبال هدمها، واتّخذ فيها طُرقاً:
«وعن عبدالله بن عمرو، قال: يخرج رجل من وُلد الحسين ()، من قبل المشرق، ولو استقبلته الجبال هدمها، واتّخذ فيها طُرقاً، أخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في «معجمه» والحافظ أبو نعيم الأصفهاني، والحافظ أبو عبدالله نعيم بن حمّاد في كتاب الفتن وعن أبي جعفر محمّد بن علي () قال:
يخرج شاب من بني هاشم، بكفه اليمنى خال، من خراسان برايات سود، بين يديه شُعيب بن صالح، يُقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم»، أخرجه الحافظ أبو عبدالله نعيم بن حمّاد([31]).
إنَّه شاب في إيمانه، شاب في قوّته، شاب في أتباعه، والخال الذي بكفه يعني العلامة، من عطل أو خلل، ينزل الكوفة، وإذا ظهر المهدي ()، بعث صاحب الرايات السود بالبيعة إلى المهدي ().
فهنيئاً لمَن يدركه، وهنيئاً لمَن يستظل بظل رايته، لأنَّه سيكون من جُند المهدي (عج)، هو وصاحب رايته التميمي.

صفة شُعيب بن صالح التميمي
«وعن الحسن قال: يخرج بالرَّي رجل ربعة، أشمُّ، موالي لبني تميم، كوسج، يُقال له: «شُعيب بن صالح» في أربعة آلاف، ثيابهم بيض، وراياتهم سود، يكون على مقدّمة المهدي، لا يلقاه أحد إلاّ فلَّه»، أخرجه الحافظ أبو عبدالله نعيم بن حمّاد في كتاب «الفتن»([32]).
فهو لا بالطويل الفارع، ولا بالقصير اللاّصق، خفيف اللّحية، له شُعيرات على العارضين، ثياب أصحابه بيض وراياتهم سود، هو من القوّة بمكان أنَّه لا يلقاه أحد إلاّ فلَّه، وإذا نزل الكوفة بالرايات السود بعث بالبيعة إلى المهدي () وأغلب الظن أنَّ شُعيب بن صالح، موجود، وله منصب، وتنطبق عليه هذه الأوصاف الجسمية والنسبية، واسمه هو نفس ما جاء في الحديث، والله أعلم.


رايات غير مُعلَّمة
«... وتقبل رايات من شرقي الأرض غير مُعلَّمة، ليست بقُطن ولا كتان، ولا حرير، مختوم في رأس القنا بخاتم السيّد الأكبر يسوقها رجل من آل محمّد ()تظهر بالمشرق وتوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأزفر يسير الرُعب أمامها بشهر»([33]).
«شرقي الأرض» يُراد بها إيران الإسلام، ليس فيها علامة خاصة وقد تكون: علامات مثلاً: يا مهدي، يا حسين، يا أبا الفضل، يا زهراء، يا علي،...
وقد تكون مرسومة على دروع الدبابات والسيارات المصفحة، «ليست بقطن ولا كتان ولا حرير»، يا مهدي أدركني، يا بقيّة الله، قد ظهر الحق وزهق الباطل.
«رجل من آل محمّد ()» الخراساني، رجل هاشمي، حسيني، من آل محمّد ()، يدعو إلى المهدي، يُسمع بقُوّتها وكثرتها بالمغرب، مع وجود الإعلام، المرئية والمسموعة، عن طريق البثِّ المباشر والأقمار الصناعية، ولقوَّتها وشدّة وقعها في النفوس تتناولها الأخبار، ويحسب لها الحساب، وتنزل الكوفة، وظهر الكوفة، وتُسلِّم الراية إلى الإمام صاحب الزمان () وتبايعه.
وقد جعل الله تعالى لهذه الراية، ولهذا الرجل شأناً عظيماً، بحيث إنَّ الله تعالى ينصر مَن نصر هذه الرايات، ويخذل من خذل أصحاب هذه الرايات لأنَّها تنصر الدين وتؤيّد المؤمنين، وبالتالي تكون من جيش صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه، ليملأ الأرض بها عدلاً وقسطاً بعد الجور والظلم.

أحاديث
1 ـ «الأربعين بإسناده عن ثوبان قال: قال رسول الله ():
تجي الرايات السود من قبل المشرق، كأنَّ قلوبهم من حديد، فمَن سمع بهم فليأتِهم فليبايعهم ولو حَبواً على الثلج»([34]).
2 ـ «الأربعين بإسناده عن ثوبان قال: قال رسول الله ():
إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان، فأتوها ولو حَبواً على الثلج فإنَّ فيها خليفة الله المهدي».
3 ـ «وعنه، عن محمّد بن علي، عن عثمان بن أحمد السماك، عن إبراهيم بن عبدالله الهاشمي، عن إبراهيم بن هاني، عن نعيم بن حمّاد، عن سعيد أبي عثمان، عن جابر، عن أبي جعفر ()، قال:
تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة، فإذا ظهر المهدي () بعث إليه بالبيعة».
4 ـ «الأربعين بإسناده عن علقمة بن عبدالله قال: بينا نحن عند النَّبي (): إذ أقبلت فتية من بني هاشم، فلمّا رآهم النَّبي (): إغرورقت عيناه وتغيّر لونه، فقالوا: يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه قال:
إنّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإنَّ أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءً وتشريداً وتطريداً، حتّى يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود، فيسألون الحق فلا يعطونه فيقاتلون، ويُنصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلون حتّى يدفعوه إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطاً وعدلاً كما ملؤوها جوراً، فمَن استطاع منكم فليأتِهم حَبواً على الثلج»([35]).
خرج ناس من المشرق وقاتلوا وقُتلوا، ومنهم لا زال: (مِنَ المؤمنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهدوا اللهَ عَليهِ فَمِنهُم...)، وأسسوا دولة إسلامية قويّة متماسكة، فيها من ذوي العقول المفكرة، ولهم جيش جرار قوي مسلّح بسلاح الإيمان والعقيدة، وعلى أتمِّ الإستعداد لمواجهة العدوِّ، ودحرهِ والتمهيد للحجّة المهدي وتسليم الراية والبيعة.
5 ـ «وبإسناده عن ثوبان قال: قال رسول الله ():
يُقتل عند كنزكم ثلاثة كلُّهم ابن خليفة، ثمَّ لا يصير إلى واحد منهم، ثمَّ تجي الرايات السود فيقتلونهم قتلاً لم يقتله قوم، ثمَّ يجي خليفة الله المهدي، فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه فإنَّه خليفة الله المهدي، قال: هذا حديث حسن المتن وقع إلينا عالياً من هذا الوجه بحمد الله وحُسن توفيقه، وفيه دليل على شرف المهدي بكونه خليفة الله في الأرض على لسان أصدق ولد آدم وقد قال الله تعالى: (يا أيُّها الرَّسول بَلِّغ ما أُنْزِلَ إليكَ مِنْ رَبِّكَ)»([36]).
نسأله تعالى بمحمّد وآل محمّد أن يُصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن يُعجِّل فرج وليه الحجّة المنتظر، وأن يوفّقنا لما يُحبُّ ويرضى.


--------------------------------------------------------------------------------
([1])، (2) بشارة الإسلام، ص: 121، الغيبة، للنعماني، ص: 255، تحويه الغيبة للشيخ الطوسي، ص: 446، 443، أعلام الورى، ص: 429، البحار، جـ 52، ص: 210، ح 52، إرشاد المفيد، جـ 2، ص: 375، ط 1.

([3]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 646، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدّسة، نقلاً عن: إلزام الناصب، ص: 64، 177، وبشارة الإسلام، ص: 5، 103، والملاحم والفتن، ص: 68، والإمام المهدي ()، ص: 217.
([4]) بشارة الإسلام، ص: 29.
([5]) يوم الخلاص، كامل سليمان، جـ 6، ص: 39 ـ 40، 641، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدّسة، نقلاً عن: الحاوي للفتاوي، جـ 2، ص: 127، 130، والإمام المهدي ()، ص: 162، والملاحم والفتن، ص: 43، 58، بلفظ آخر، وص: 75 آخره.
([6]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 639 ـ 640، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، نقلاً عن: الحاوي للفتاوي، جـ 2، ص: 133.
([7]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 639، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدّسة، نقلاً عن: بشارة الإسلام، ص: 212، 184، والمهدي ()، ص: 190، الملاحم والفتن، ص: 44، وإلزام الناصب، ص: 188، والغيبة للطوسي، ص: 274، والبحار، جـ 52، ص: 267، والمحجّة البيضاء، جـ 4، ص: 343، والإمام المهدي ()، ص: 223، والحاوي للفتاوي، جـ 2، ص: 139، 141، 145 عن الباقر ().
([8]) نفس المصدر السابق.
([9]) الملاحم والفتن، ابن المنادي، ص: 207، رواه نعيم في الفتن، جـ 1، ص: 278، ح 804، بإسناده عن الوليد، وفي ص: 320، ح 893 بنفس الإسناد نحوه، وأورده في عقد الدرر، ص: 169 مثله.
([10])، (4) التشريف بالمنن في التعريف بالفتن، لابن طاووس، ص: 113، 120.

([12]) بشارة الإسلام، سيّد مصطفى، ص: 184.
([13]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 621، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدّسة.
([14]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 649 ـ 650، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدّسة، نقلاً عن بشارة الإسلام، ص: 64.
([15])، (2) عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر ()، للشيخ الشافعي السليلي، من علماء القرن السابع، ص: 116 ـ 118، تحقيق الدكتور عبد الفتاح محمّد الحلو.

([17]) عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر ()، للشافعي السليلي، من علماء القرن السابع، ص: 166 ـ 167.
([18]) عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر ()، للشافعي السليلي، من علماء القرن السابع، تحقيق الدكتور عبد الفتاح الحلو، ص: 158.
([19]) عقد الدرر، ص: 142، بحار الأنوار، المجلد السابع عشر، جـ 52، ص: 406، غيبة الشيخ الطوسي، ص: 121.
([20])، (2) عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر ()، الباب السابع عشر في شرفه وعظيم منزلته، تحقيق الدكتور عبد الفتاح الحلو، ص: 196، 86، بشارة الإسلام، ص: 98.

([22])، (2) كشف الغمة، الأربلي، جـ 3، ص: 272 ـ 273، دار الأضواء، بيروت ـ لبنان.

([24])
([25]) كشف الغمة، الأربلي، جـ 3، ص: 272، دار الأضواء، بيروت ـ لبنان.
([26]) التشريف بالمنن في التعريف بالفتن، لابن طاووس، ص: 121 ـ 122.
([27]) التشريف بالمنن في التعريف بالفتن، لابن طاووس، ص: 122 ـ 123، مؤسسة صاحب الأمر للطباعة والنشر.
([28]) نفس المصدر السابق.
([29]) التشريف بالمنن في التعريف بالفتن، لابن طاووس، ص: 122 ـ 123، مؤسسة صاحب الأمر للطباعة والنشر، بحار الأنوار، المجلد السابع عشر، جـ 52، ص: 382، 116.
([30]) ينابيع المودّة، جـ 3، ص: 391، دار الأسوة للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، سنة 1416 هـ.
([31]) عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر ()، للشيخ الشافعي السليلي، من علماء القرن السابع، تحقيق الدكتور عبد الفتاح محمّد الحلو، ص: 170 ـ 171، جمكران ـ قم المقدّسة.
([32]) عقد الدرر، ص: 174، 175.
([33]) إلزام الناصب، الشيخ علي اليزدي الحائري، جـ 2، ص: 121.
([34]) بحار الأنوار، جـ 47، ص: 84، ح 37، وينابيع المودّة، جـ 1، ص: 407.
([35])، (2) كشف الغمة، للأربلي (ره)، المتوفى سنة 693 هـ، جـ 3، ص: 290، 378، دار الأضواء، بيروت.


توقيع رياض ابو طالب

وبأرحام الزواكي كنت أشدو يا علي
لبن الأثداء فيه كم جرى حب علي
حجر أمي ومهادي فيهما دفؤ علي
كلما أرعت تنادي يا امامي يا علي
علمتني يا صغيري لا تدع حب علي
في احتضاري وبقبري سوف أدعو يا علي
سجروا النار لغيري أنا من حزب علي
لن تذوق النار لحمي أحرق الذنب علي
لو كشفتم عن ضلوعي لرأيتم يا علي
نحتت في القلب كي لا يبتغى إلا علي




رياض ابو طالب
الصورة الرمزية رياض ابو طالب
مشرف سابق
رقم العضوية : 7302
الإنتساب : Dec 2009
الدولة : دمشق جوار السيدة زينب عليها السلام
المشاركات : 566
بمعدل : 0.10 يوميا
النقاط : 207
المستوى : رياض ابو طالب is on a distinguished road

رياض ابو طالب غير متواجد حالياً عرض البوم صور رياض ابو طالب



  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : رياض ابو طالب المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-Oct-2010 الساعة : 12:12 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم
اتابع معكم اخوتي الكرام

النفس الزكية
قال تعالى:
﴿فناداها مِنْ تَحتِها أنْ لا تَحزَني قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَريّاً﴾([1]).
﴿ ولَقدْ نادآنا نُوحٌ فَلَنِعمَ المُجيبون﴾*﴿ونجّيناهُ مِنَ الكَربِ العظيم﴾([2]).
قال الإمام الصادق ():
«وقتل النفس الزكية من المحتوم»([3]).


مَن هو ذو النفس الزكية؟
اسمه: محمّد بن الحسن:
«ورد عن الباقر () بلفضه... والنفس الزكية، هذا الذي لقّبه النّبي () بهذا اللقب ـ اسمه: محمّد بن الحسن ـ بحسب بعض الأخبار ـ وهو قرشي حسيني ليس في ذلك شك».
وسيكون من أهم مصاديق أعلام نبوّة محمّد ()، لأنَّه دلَّ عليه وسمّاه نعته ولقّبه، وذكر ما يدعو إليه وما يصيبه قبل أن يُخلق بخمسين جيلاً من الناس.
متى يُقتل ذو النفس الزكية؟
فإذا كان يوم الخامس والعشرين من ذي الحجّة، يقتل النفس الزكية.

مكان قتله
بين الركن والمقام ظلماً، وفي اليوم العاشر من المحرَّم يخرج الحجّة ()([4]).
قال الحجّة ():
«فلابدَّ من قتل غلام من آل محمّد () بين الركن والمقام»([5]).

متى يكون؟
وقتل النفس الزكية يكون قبل توجّه جيش السفياني إلى مكّة المكرّمة، ووقوع الخسف: يقول الإمام الباقر ():
«ليس بين القائم، وقتل النفس الزكية سوى خمس عشرة ليلة، وقتل النفس الزكية من المحتوم».
وبالمناسبة إنَّ قتل النفس الزكية بهذا الشكل الفضيع والشنيع بين الركن والمقام، يُذبح كما يُذبح الكبش، يُفقد القاتل، ومن ورائه كلّ رحمة، ويوجب عليه شدّة غضب السماء والأرض، وإن كان فضائع القوم من يوم البعثة إلى يوم قتل النفس الزكية لا تُعدُّ ولا تُحصى.
والنفس الزكية من وُلد الحسين ().
«هذا والنفس الزكية مميزة عن غيره من سائر القتلى في الأرض منذ خلق الله الناس إلى أن يفنى آخر الناس، لأنَّه يُذبح ذبحاً بأزاء بيت الله جهرة، ولم يُقتل ولا يُقتل في الحرم ذبحاً سواه!
ثمَّ ورد عنه تحديد لموعد قتل النفس الزكية وأخيه أثناء حديث له عن فتك السفياني بأعوان آل محمّد من أهل الكوفة، إذ قال الإمام الباقر ():
وعند ذلك تُقتل النفس الزكية في مكّة، وأخوه في المدينة ضيعة.
والمستنصر (أي النفس الزكية) لأنَّه يبدأ كلمته قبل قتله بالإستنصار لآل محمّد ()»([6]).
ذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام ـ لابدَّ من قتل غلام بالمدينة!
فيسئل: هل يقتله جيش السفياني؟ قال: لا ولكن يقتله جيش بني فلان (لعلّه يقصد بني العباس) ـ يجي حتّى يدخل المدينة فلا يرى الناس في أيِّ شيء دخل، فيأخذ الغلام فيقتله، فإذا قتله بغياً وعدواناً وظلماً لا يُمهَلون، فعند ذلك توقّع الفرج إن شاء الله.
«وهذا الهاشمي الذي يُقتل في المدينة هو ابن عمّ النفس الزكية، وقد قال الصادق () عنه مرّة ثانية موضّحاً:
يُقتل المظلوم بيثرب، ويُقتل ابن عمّه في الحرم بمكّة...».
«فهو يُقتل بحسب الخبر السابق على يد أحد العراقيين الذي يلحق به وبابن عمّه، فيقتله، وتُقتل معه أُخت له تُدعى فاطمة ويُصلبان»([7]).

سبب قتل النفس الزكية
«وسبب قتله على هذا الشكل ـ كما قال أمير المؤمنين () ـ أنَّه داعية حقٍّ توارى من وجه الظلم، فأمَّ يثرب، ثمَّ هرب منها إلى مكّة ليلُقي أوَّل كلمة صريحة تستصرخ ضمائر المؤمنين، ذلك أنَّ: القائم () يقول لأصحابه:
يا قوم، إنَّ أهل مكّة لا يريدونني، ولكنني مرسل إليهم، لأحتج إليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتجّ عليهم.
فيدعو رجلاً فيقول له: إمضِ إلى أهل مكّة فقل: يا أهل مكّة، إنّي رسول فلان إليكم، وهو يقول لكم: إنّا أهل بيت النبوّة، ومعدن الرسالة والخلافة، ونحن ذريّة محمّد () وسُلالة النبيين.
وإنّا قد ظُلمنا واضطُهدنا، وقُهرنا وابتُزَّ حقّنا مُذ قُبض نبيّنا إلى وقتنا هذا... ونحن نستنصركم فانصرونا... فإذا تكلَّم بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام، وهو النفس الزكية»([8]).
إنَّ الحق مُرّ، أُناس تُكيّفوا بشكل، لو أنَّ المهدي () جاء يرون ما يراه غريباً، ولا يقبلونه ما لم يقع السيف فيهم، وإذا وقع السيف فيهم قالوا: والله لو كان هذا ابن فاطمة لما فعل بنا ما فعل!
قال رسول الله ():
«إنَّ المهدي لا يخرج حتّى تُقتل النفس الزكية، فإذا قُتلت النفس الزكية غضب عليهم مَن في السماء ومَن في الأرض، فأتى الناس المهدي فَزفُّوه كما تُزفُّ العروس إلى زوجها ليلة عُرسها»!
والنفس الزكية هو لقب غلام هاشمي من آل محمّد () تكون له زعامة إلى الحق في قومه.
يأوي إلى المدينة هرباً من طلائع جيش السفياني في العراق ـ فتطارده الشرذمة الثالنية التي تكون قد وصلت إلى الحجاز لتقضي على دعوة المهدي ()، وتُؤدّب أهل الحجاز بحدِّ السيف، فتقتل أهلها، وتهدم بيوتها، وتهتك حرميها وحرمها.
وإذ يقترب جيش السفياني من المدينة، يهرب النفس الزكية إلى مكّة، ويرفع صوته فيها بالدعوة لآل محمّد ().
فيثب عليه مَن يذبحه في الخامس والعشرين من ذي الحجّة الذي يتلوه شهر المحرم الذي يظهر فيه القائم () يذبحه ظلماً وعدواناً، بلا جُرم، بين الركن والمقام ـ أي بين ركن الكعبة، ومقام إبراهيم ()، وعلى بُعد أمتار من الكعبة أعزَّها الله.
بعد انتهاء موسم الحج بأيّام معدودة، فلا يُمهل الله الظالمين بعد قتل النفس الحرام، في البيت الحرام، في البلد الحرام، في الشهر الحرام، فيظهر القائم () بعد هذه الفعلة الشنعاء التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ بيت جعله الله مثابة للناس وأمناً.
ويكون ظهوره بعدها بخمس عشرة ليلة لا تزيد دقيقة بإذن الله.
هكذا وضع الرسول () النقاط على الحروف، وبيّن دقائق الأُمور بالأرقام والأماكن، وهذا دليل على عظمة نبوّته، وحقيقة أمره، وما يوحى إليه.
ما يقوله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ():
«من علامته» أنَّه المذبوح بين الركن والمقام([9])،...، وقال (): لا يُطهر الله الأرض من الظالمين حتّى يُسفك الدم الحرام([10])، ثمَّ قال () ثانية: ألا أُخبركم بآخر مُلك بني فلان؟ (أي بني أُميّة) قيل: بلى، قال: قتل نفس حرام في يوم حرام، في بلد حرام، عن قوم من قريش.
(أي من زعامة ورئاسة الهاشميين)، والذي فلق الحبَّ، وبرأ النسمة، ما لهم من مُلك بعده غير خمس عشرة ليلة([11]).
وقال الإمام الباقر ():
«وقتل غلام من آل محمّد بين الركن والمقام، اسمه محمّد بن الحسن النفس الزكية»([12]).

كَم نفس زكية؟
جاء في الأخبار أنَّ هناك، أكثر من نفس زكية تُقتل، لكنَّ الذي يُعول عليه، والمهم منهم هو: ذلك الغلام الذي يُذبح كما يُذبح الكبش بين الركن والمقام، وهو من آل البيت ()، واسمه محمّد بن الحسن غلام وليس برجل مُدرك طاعن بالسن، وعلامة كونه هو المهم أنَّه لا يمضي على ذبحه أكثر من خمس عشرة ليلة، ويظهر الإمام الهمام، والفرج المؤمّل.
وأمّا الثاني: فهو ابن عمّه أو أخوه في خبر مع أُخت له اسمها فاطمة يُقتلان من غير جُرم ولا ذنب في المدينة ويُصلبان بباب مسجدها.
وجاء في الخبر أنَّ نفساً زكية تُقتل في ظهر الكوفة مع سبعين من أتباعه: من علائم الظهور المقتول بظهر الكوفة:
«المقتول بظهر الكوفة كان المراد قتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين وذلك من علائم الظهور...»([13]).
ومن علائم الظهور، قتل سريع وموت ذريع، وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين.
«وقتل سريع وموت ذريع، وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين والمذبوح بين الركن والمقام...».
والظاهر أنَّ الذي يُقتل عند أحجار الزيت غير الذي يُصلب وأُخته في المدينة، وأنَّ الذي يُدركونه عند أحجار الزيت ليس بذي النفس الزكية، لأنَّ النفس الزكية يُذبح بين الركن والمقام ذبح الكبش فتُهتك به حرمة الشهر الحرام والبيت الحرام، والدَّم الحرام.
وعن أبي جعفر ()، قال:
«يبلغ أهل المدينة خروج الجيش فيهرب منها مَن كان من أهل محمّد ()، إلى مكّة، يحمل الشديد الضعيف، والكبير الصغير، فيدركون نفساً من آل محمّد ()، فيذبحونه عند أحجار الزيت»([14]).

وعن علي بن أبي طالب () قال:
«يهرب ناس من المدينة إلى مكّة، حين يبلغهم جيش السفياني، منهم ثلاثة نفر من قريش منظور إليهم، وعن كعب، قال: تُستباح المدينة حينئذ، وتُقتل النفس الزكية»، أخرجهما نعيم بن حمّاد في كتاب (الفتن).
وهذا هو الآخر، ليس بذي النفس الزكية المغصوب، لأنَّه إذا قُتل ذو النفس الزكية لا يبقى للأمر المحتوم والميعاد الذي لا يُخلفه الله تعالى إلاّ خمس عشرة ليلة، ثمَّ إنَّ المقصود يُذبح بين الركن والمقام وهو المهم.
وأمّا الذين قُتلوا في زماننا بظهر الكوفة، فاليوم يُعدون ثلاثة:
الصدران (قدس سره) والحكيم، وليس فيهم رأي سوى هذا الحديث الشريف:
«محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب الخزاز، عن عمر بن حنظلة قال: سمعت أبا عبدالله () يقول:
خمس علامات قبل قيام القائم: الصيحة، والسفياني، والخسف، وقتل النفس الزكية، واليماني، فقلت: جُعلت فداك إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أنخرج معه؟ قال: لا، فلمّا كان من الغد تكون هذه الآية: (إنْ نَشأ نُنزِّل عليهِم مِنَ السماءِ آيَةً فَظلَّتْ أعناقُهُم لَها خاضِعينَ)، فقلت له: أهي الصيحة؟ فقال: أما لو كانت خضعت أعناق أعداء الله عزَّوجل»([15]).
وكثير غيرهم خرجوا فلقوا المصير نفسه، أمر الإمام مُطاع، ويجب العمل به، نعم إنَّهم علماء وشيوخ ولكن كما قيل: «لا اجتهاد قبالة النص».
نفوس زكية زُهقت وعُذبت ومنها ما أُحرقت وصُلبت.
والعجيب في الأمر هناك من يعصي الإمام أوّلاً، ثمَّ لا يتهيّأ جيداً، ويرجو النجاح، ثمَّ يفشل، ويؤدي بنفسه في التهلكة، ويتعصب من ليس له علم بالأُمور وعواقبها.
الإمام المعصوم أولى بالاقتداء: (ولَكُم في رَسولِ اللهِ أُسوَة)([16]).
«قال: حدَّثنا خالد بن شعيب البلخي، قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: أخبرنا عبدالله بن نمير عن موسى الجهني، قال: حدَّثني عمرو بن قيس الماصر، قال: حدَّثني مجاهد عن رجل من أصحاب النّبي ()، قال:
لا يخرج المهدي حتّى تُقتل النفس الزكية، فإذا قُتلت النفس الزكية غضب عليهم أهل السماء وأهل الأرض، فأتى الناس المهدي وزفّوه إليه كما تُزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً، وتمطر السماء مطراً، وتخرج الأرض نباتها، وتنعم أُمّتي في ولايته نعمة لم تنعم بمثلها قط»([17]).
نعم، يأتي بالإسلام كما أراده الله تعالى، لا كما تلاعبت به الأهواء والآراء جديداً غريباً، يسعد مَن سعد في ولايته، ويشقى من شقي.

غلام من بني هاشم يُقتل بلا جُرم ولا ذنب
«عنه، عن محمّد بن خلف الحدّادي، عن إسماعيل بن أبّان الأزدي، عن سفيان بن إبراهيم الجريري أنَّه سمع أباه يقول:
النفس الزكية غلام من آل محمّد ()، اسمه: (محمّد بن الحسن)، يُقتل بلا جُرم ولا ذنب، فإذا قتلوه لم يبقَ في السماء عاذر ولا في الأرض ناصر فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمّد في عصبة لهم أدقَّ في أعيُن الناس من الكُحل، إذا خرجوا بكى لهم الناس، لا يرون إلى أنَّهم يُختطفون، يفتح الله لهم مشارق الأرض ومغاربها، ألا وهم المؤمنون حقّاً، ألا إنَّ خير الجهاد في آخر الزمان»([18]).
نعم، اليوم جهاد النفس خير جهاد، مع زُخرف الدنيا، والمغرور مَن إغترَّ بها، أمّا الجهاد بين يدي صاحب العصر والزمان جهاد السيف والطاعة لله ولرسوله وللإمام منهم فهو خير جهاد، فلا تُحرّك يداً ولا رجلاً حتّى تأتيك علائم الظهور الحتميّة، فأتها ولو حبواً على الثلج.
«ألا أُخبركم بآخر مُلك بني فلان، قلنا: بلى، ياأمير المؤمنين، قال:
قتل نفس حرام، في بلد حرام، عن قوم قريش، والذي فلق الحبّة وبرأ النسمه، ما لهم مُلك بعده غير خمس عشرة ليلة»([19]).
إنَّه آخر الظلم والظالمين، وعندها يظهر صاحب الحقّ، ومبدّل الظلم عدلاً، مَن يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئوها ظلماً وجوراً.
وكما أسلفنا أنَّ النفس الزكية يُطلق على أشخاص من الأوَّلين والآخرين:
«... النفس الزكية يُطلق على أشخاص أحدهما غلام من آل محمّد () اسمه (محمّد بن الحسن) يُقتل بين الركن والمقام بلا جُرم ولا ذنب قبل خروج القائم () بخمس عشرة ليلة أو مَن يبعثه القائم من المدينة إلى مكّة وقتله من المحتوم»([20]).
ولا غريب في هتك حرمة النفس الحرام، ولا البيت الحرام، ولا الدّم الحرام لأنَّ الأوَّلين أحرقوا البيت الحرام، وهدّموه حجراً حجراً، وأمّا قتل النفس الزكية (محمّد بن الحسن) من غير جُرم ولا ذنب، آخر عهدهم بالظلم والجور يظهر بعد ذلك مَن لا تأخذه في الله لومة لائم فينتقم منهم أشدّ الإنتقام.
وسبب قتله على هذا الشكل ـ كما قال أمير المؤمنين ():
«إنَّه داعية حق توارى من وجه الظلم، فأمّا يثرب، ثمَّ هرب منها إلى مكّة ليلقي أوَّل كلمة صريحة تستصرخ ضمائر المؤمنين، ذلك أنَّ: القائم () يقول لأصحابه: يا قومِ، إنَّ أهل مكّة لا يريدونني، ولكنني مرسل إليهم لأحتجَّ عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتجَّ عليهم، فيدعو رجلاً فيقول له: إمضِ إلى أهل مكّة فقل: يا أهل مكّة إنّي رسول فلان إليكم، وهو يقول لكم: إنَّ أهل بيت النبوّة، ومعدن الرسالة والخلافة، ونحن ذرية محمّد () وسلالة النبيين، وإنّا قد ظُلمنا واضطُهدنا، وقُهرنا، وابتُزَّ حقّنا منذ قُبض نبيّنا إلى وقتنا هذا...، ونحن نستنصركم فانصرونا... فإذا تكلَّم بهذا الكلام أتوا إليه ; فذبحوه بين الركن والمقام، وهو النفس الزكية»([21]).
«هو هكذا ; وإن، إنَّ الرجل لَيهجر، وقتل أمير المؤمنين () بالسيف، وسُمَّ الأئمة الهداة الميامين، ومنع الحسن بن علي () من أن يُدفن إلى جوار جدّه ()، وضرب نعشه بالسّهام، وقولها: «إنّي لا أرضى أن يُدفن في بيتي مَن لا أحبّه ; إنَّها لا تُحب أحد سيّدي شباب أهل الجنّة، وقُتل الحسين () ذبحاً من القفا، وسبى حرم رسول الله ()، ومتابعة أهل بيته، ومواليه بالقتل والسجن والتشريد، والتطريد، وذبح النفس الزكية بين الركن والمقام، كما يُذبح الكبش من غير جُرم ولا ذنب و...، إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
وقال رسول الله ():
«إنَّ المهدي لا يخرج حتّى تُقتل النفس الزكية، فإذا قُتلت النفس الزكية غضب عليهم مَن في السماء ومَن في الأرض، فأتى الناس المهدي فزفّوه كما تُزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها»([22]).

مَن يُقتَل مع النفس الزكية؟
يُقتل مع النفس الزكية أخوه بمكّة ضيعة، عندها يُنادي مُناد من السماء إنَّ أميركم فلان.
وعن عمّار بن ياسر، قال: إذا قُتل النفس الزكية وأخوه يُقتل بمكّة ضيعة نادى مناد من السماء: إنَّ أميركم فلان، وذلك المهدي الذي يملأ الأرض حقّاً وعدلاً»([23]).
ولأهمية هذا الحدث الجلل، حيث هُتكت حرمة البيت الحرام والشهر الحرام والدم الحرام لا يُمهلون أكثر من خمس عشر ليلة.
«وروى علي بن مهزيار، عن عبدالله بن محمّد بن الحجّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن شُعيب الحذّاء، عن أبي صالح مولى بني العذراء قال: سمعت أبا عبدالله () يقول:
ليس بين قائم آل محمّد وبين قتل النفس الزكية إلاّ خمس عشر ليلة»([24]).
هكذا فليتعظ المرتاب في الأمر، إنَّها دروس وعبر، ونصائح، وإرشادات لمَن كان له قلب وخشي الرحمن.
«ليس بين قيام القائم، وقتل النفس الزكية أكثر من خمس عشرة ليلة»([25]).
«فعندها يظهر ابن النّبي المهدي (عج) وذلك إذا قُتل المظلوم بيثرب وابن عمّه في الحرم»([26]).
«... ألا أُخبركم بآخر مُلك بني فلان؟ قلنا: بلى يا أمير المؤمنين، قال: قتل النفس الحرام في اليوم الحرام في البلد الحرام من قوم قريش، والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ما لهم مُلك بعده غير خمس عشرة ليلة، قلنا: هل قبل هذا من شيء أو من بعده من شيء؟ قال: صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان وتُوقظ النائم وتخرج الفتاة من خدرها»([27]).

بيان
المراد من النفس الحرام «محمّد بن الحسن» ذو النفس الزكية كما صرّح به غير واحد من نقلة الأخبار.

آخر المطاف إليك هذين الحديثين
«فالسفياني يقتل كل مَن تسمى بمحمّد أو علي أو حسن أو حسين... فيسير إلى المدينة فيضع السيف في قريش، فيقتل منهم ومن الأنصار أربعمائة رجل، ويبقر البطون، ويذبح الولدان، ويقتل أخوين من قريش: رجلاً وأُخته يقال لهما: محمّد وفاطمة، ويصلبهما على باب المسجد بالمدينة»([28]).
«... والنفس الزكية من ولد الحسين ()، فإن أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمه وأمره...»([29]).
النفس الزكية «محمّد بن الحسن» وأغلب الأحاديث جاءت على أنَّه من ولد الحسين () هاشمي يُقتل بين الركن والمقام ويُذبح كما يُذبح الكبش.
وأمّا النفوس التي تُقتل قبله، فهم نفوس زكية، ولكن ليس بالدرجة التي عليها «محمّد بن الحسن»، ولا دليل لنا أنَّ الذين يظهرون في الساحة ويقتلون ظلماً وعدواناً هم كذلك، ولا دليل يمنع من ذلك إلاّ أنَّ الغلام الهاشمي «محمّد بن الحسن» هو ذو النفس الزكية.
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله، اللّهم فبحقِّ محمّد وآل محمّد صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل لوليّك الفرج والعافية والنصر، وخُذ بثارنا ممّن ظلمنا.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) مريم / 24.
([2]) الصافات / 75 ـ 76.
([3]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 667، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدّسة، أُخذ عن: الإمام المهدي ()، ص: 228.
([4]) إلزام الناصب، ص: 190، وغيره من المصادر.
([5]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 667 ـ 668، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدّسة، نقل عن: بشارة الإسلام ص: 100، نور الأبصار، ص: 172، منتخب الأثر، ص: 439، 456، الإرشاد، ص: 239، الغيبة، للطئسي، ص: 271، البحار، جـ 52، ص: 203، أعلام الورى، ص: 427، الإمام المهدي ()، ص: 230، بشارة الإسلام، ص: 96، 128، الغيبة، للنعماني، ص: 151 بتفصيل، ومثله في البحار، جـ 52، ص: 223 ـ 224، بشارة الإسلام، ص: 103 بعضه.
([6]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 665، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدسة، نقلاً عن البحار، جـ 2، ص: 208، والغيبة، للطوسي، ص: 279، وبشارة الإسلام، ص: 177، والحاوي للفتاوي، جـ 2، ص: 151، وإلزام الناصب، ص: 185.
([7]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 666 ـ 667، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، نقلاً عن بشارة الإسلام، ص: 187.
([8]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 661 ـ 662، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدّسة، نقلاً عن البحار، جـ 52، ص: 207، وإلزام الناصب، ص: 229، وبشارة الإسلام، ص: 183 ـ 224، و ص: 58 آخره، والمهدي ()، ص: 199 بلفظ غريب، الحاوي للفتاوي، جـ 2، ص: 135.
([9]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 661 ـ 662، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدّسة.
([10]) إلزام الناصب، ص: 176، الغيبة، للنعماني، ص: 146 ـ 147، والبحار، جـ 52، ص: 236، وبشارة الإسلام، ص: 49، 28، 104، وإلزام الناصب، ص: 177 ـ 179، يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 663، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدّسة.
([11]) نفس المصدر السابق.
([12]) الإمام المهدي ()، ص: 227، وبشارة الإسلام، ص: 100، ومثير الأحزان، ص: 298.
([13]) إلزام الناصب، الشيخ علي اليزدي الحائري، جـ 2، ص: 119، 158، من منشورات الأعلمي، بشارة الإسلام، السيّد مصطفى الكاظم، ص: 58، مؤسسة أهل البيت ().
([14]) أخرجه نعيم بن حمّاد (لوحه 89)، عقد الدرر، للسليلي، من علماء القرن السابع، ص: 99.
([15]) فروع الكافي، الشيخ الكليني، جـ 8، ص: 258، دار الأضواء، بيروت، والآية من سورة
([16])
([17]) التشريف بالمنن في التعريف بالفتن، المعروف «بالملاحم والفتن»، ابن طاووس، ص: 275 ـ 276، مؤسسة صاحب الأمر ()، أصبهان، نقلاً عن: مصنف ابن أبي شيبة، جـ 8، ص: 679، 199، ويأتي في الحديث رقم 513 نقلاً عن كتاب الفتن لأبي يحيى زكريا.
([18]) الغيبة، للشيخ الطوسي، ص: 464.
([19]) إلزام الناصب، الشيخ علي اليزدي الحائري، جـ 2، ص: 121.
([20]) إلزام الناصب، الشيخ علي اليزدي الحائري، جـ 2، ص: 157، ط 5، من منشورات الأعلمي، بيروت ـ لبنان.
([21]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 662، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدّسة، نقلاً عن: البحار، جـ 52، ص: 207، وإلزام الناصب، ص: 226، وبشارة الإسلام، ص: 224، وص: 58 آخره، والمهدي ()، ص: 199 بلفظ غريب.
([22]) يوم الخلاص، كامل سليمان، ص: 661، ط 1، سنة 1417 هـ، أنوار الهدى، قم المقدّسة، نقلاً عن: الحاوي للفتاوي، جـ 2، ص: 135، وبشارة الإسلام، ص: 183، والملاحم والفتن، ص: 113، 148.
([23]) عقد الدرر، للشافعي السليلي، ص: 99، أخرجه الإمام أبو عبدالله نُعيم بن حمّاد في كتاب «الفتن».
([24]) أعلام الورى، جـ 2، ص: 281، نقلاً عن: كمال الدين، جـ 2، ص: 619، جـ 3، ص: 649، دلائل الإمامة، ص: 259، والإمامة والتبصرة، ص: 132 ـ 139، غيبة الطوسي، ص: 440 ـ 445، إرشاد المفيد، جـ 2، ص: 274.
([25]) كمال الدّين، جـ 2، ص: 649، والغيبة للطوسي، ص: 440، 445، أعلام الورى، ص:427، البحار، جـ 52، ص: 30، 203.
([26]) إلزام الناصب، للشيخ علي اليزدي الحائري، جـ 2، ص: 170، من منشورات الأعلمي، بيروت ـ لبنان، كشف الغمة، الأربلي، جـ 3، ص: 259، بشارة الإسلام، ص: 48، وإرشاد المفيد، جـ 2، ص: 274، عقد الدرر، ص: 157، أعلام الورى، جـ 2، ص: 281، إثبات الهداة، للحر العاملي، جـ 3، ص: 720، 731.
([27]) إلزام الناصب، جـ 2، ص: 117.
([28]) إلزام الناصب، للشيخ علي اليزدي الحائري، جـ 2، ص: 170، من منشورات الأعلمي، بيروت ـ لبنان.
([29]) إلزام الناصب، جـ 2، ص: 117.


توقيع رياض ابو طالب

وبأرحام الزواكي كنت أشدو يا علي
لبن الأثداء فيه كم جرى حب علي
حجر أمي ومهادي فيهما دفؤ علي
كلما أرعت تنادي يا امامي يا علي
علمتني يا صغيري لا تدع حب علي
في احتضاري وبقبري سوف أدعو يا علي
سجروا النار لغيري أنا من حزب علي
لن تذوق النار لحمي أحرق الذنب علي
لو كشفتم عن ضلوعي لرأيتم يا علي
نحتت في القلب كي لا يبتغى إلا علي



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc