اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
كيف يزور الشيعة مقابر أئمتهم ؟ وهل الزيارة للأئمة تؤدي الى سوء الأدب المخالف للدين ؟ أو أنها تنمّي روح الشرك ـ معاذ الله ـ به سبحانه ؟
توجد نماذج متعددة من الزيارات التي ورثها الشيعة الإمامية عن أئمة أهل البيت()، والتي يُراعى فيها المناسبة والشخص الذي يُزار.
والملاحظ لتلك النماذج من الزيارات والمعتمدة منها بشكل خاص سيجدها أنها ذات قيمة في تنمية الاعتقاد بالتوحيد وتأصيله في عقل ونفس الزائر، كما أنها عبادة تساهم في تنمية روح الايمان بالله سبحانه والانشداد إليه تعالى.
وإليك نموذجاً واحداً من تلك الزيارات; وهي الزيارة المعروفة (بزيارة أمين الله) وهي زياره حافلة بقوة المعنى وسلامة الفكرة ولغة التوحيد ومحاكات القلب وتحريك المشاعر، وأنها لوحة خالدة يعتز بها الشيعة الإمامية ويحفظونها عن ظهر قلب، لما تحمله تلك الزيارة من قيمة في ربط المسلم بالله وبأوليائه سبحانه.
لذا يعتبرها صاحب (مفاتيح الجنان) من الزيارات التي هي في غاية الاعتبار، أما المجلسي صاحب كتاب (بحار الأنوار) فيقول: إنها من أحسن الزيارات سنداً ومتناً، وهي مروية عن جابر عن الإمام الباقر() وقد زار الإمام زين العابدين بها جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب()وإليك نص الزيارة:
«السلام عليك يا أمين الله في أرضه وحجته على عباده ]السلام عليك يا أمير المؤمنين [أشهد أنّك جاهدت في الله حق جهاده، وعملت بكتابه واتّبعت سُنن نبيّه حتى دعاك الله الى جواره فقبضك إليه باختياره وألزم أعداءك الحجة مع ما لك من الحُجج البالغة على جميع خلقه.
اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك، مُولعة بذكرك ودعائك، محبة لصفوة أوليائك، محبوبة في أرضك وسمائك، صابرة على نزول بلائك، شاكرة لفواضل نعمائك، ذاكرة لسوابغ آلائك، مشتاقة الى فرحة لقائك، متزوّدة التقوى ليوم جزائك، مُستنّة بسنن أوليائك، مفارقة لأخلاق أعدائك، مشغولة عن الدنيا بحمدك وثنائك .
اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة، وسبل الراغبين إليك شارعة، وأعلام القاصدين إليك واضحة، وأفئدة العارفين منك فازعة، وأصوات الداعين إليك صاعدة، وأبواب الإجابة لهم مُفتحة، ودعوة من ناجاك مستجابة، وتوبة من أناب إليك مقبولة، وعبرة من بكى من خوفك مرحومة، والإغاثة لمن استغاث بك موجودة، والإعانة لمن استعان بك مبذولة، وعداتك لعبادك منجزة، وزلل من استقالك مقالة، وأعمال العاملين لديك محفوظة، وأرزاقك الى الخلائق من لدنك نازلة، وعوائد المزيد إليهم واصلة، وذنوب المستغفرين مغفورة، وحوائج خلقك عندك مقضية، وجوائز السائلين عندك موفّرة، وعوائد المزيد متواترة، وموائد المستطعمين مُعدة، ومناهل الظِّماءِ مترعة.
اللّهم فاستجب دعائي واقبل ثنائي واجمع بيني وبين أوليائي بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، إنك ولي نعمائي ومنتهى مُناي، وغاية رجائي في منقلبي ومثواي .
وقد ذُيّلت في كتاب كامل الزيارات بما يلي:
«أنت إلهي وسيدي ومولاي، اغفر لأوليائنا، وكفّ عنّا أعداءنا واشغلهم عن أذانا، وأظهر كلمة الحق واجعلها العُليا، وادحض كلمة الباطل واجعلها السفلى، إنك على كلّ شيء قدير.
إن ظاهرة زيارة القبور لم تقتصر على المجتمع الديني، بل تشمل كل المجتمعات. والشريعة المقدسة قد أقرّتها بل اهتمّت بها. والثابت عن الرسول أنه()كان يزور قبور الموتى كقبر اُمه وقبور الموتى في البقيع .
أما سيرة المسلمين فقد كانت مستمرة على زيارة قبور الموتى من الأنبياء والصالحين من حياة رسول الله وبعد وفاته وحتى يومنا هذا.
ثم إن زيارة قبر الرسول() فالثابت شرعيتها بالأدلة القرآنية والأحاديث الشريفة، وأنها لا تختص بحياة الرسول ولا بالدعاء له بل تمتد الى بعد وفاته ثم سؤاله بشتى الدعوات. ولا يستقيم قول ابن تيمية في تحريمه زيارة قبر الرسول()، لمخالفته القرآن الكريم والأحاديث النبوية وسيرة المسلمين وإجماع العلماء على استحبابه.
اللهم إلعن كل من ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليك يا أمين الله في أرضه وحجته على عباده
السلام عليك يا أمير المؤمنين
اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة
وسبل الراغبين إليك شارعة
وأعلام القاصدين إليك واضحة
وأفئدة العارفين منك فازعة
وأصوات الداعين إليك صاعدة
وأبواب الإجابة لهم مُفتحة
ودعوة من ناجاك مستجابة
وتوبة من أناب إليك مقبولة
وعبرة من بكى من خوفك مرحومة
والإغاثة لمن استغاث بك موجودة، والإعانة لمن استعان بك مبذولة
اجرك الله اخت الامل
رزقنا الله واياكم في الدنيا زيارتهم وفي الاخرة شفاعتهم
توقيع ياعلي مدد
ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول