بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك
واحصاه كتابك .
على حب سيدتي ومولاتي مطلع البدر والصديقة الكبرى وهيبة الفجر ومنتثر الازهار وتفاحة الفردوس الكوثر المظلومة المحزونة ام الحسن ( فاطمة التقية النقية الزهراء ) عليها افضل وأكمل وأنبل الصلاة والسلام .
بفاطمة قد تمسكنا وبالامها قد تشاركنا واضلاعها جرح بركان ومثل الضلوع تحركنا
=============================================
أنقل لكم ما قرأته انه احد العلماء :
كان في زيارة المدينة المنورة وتوجّه الى زيارة ائمة البقيع
حيث كان مجموعة من شيعة المنطقة الشرقية بالسعودية قد اجتمعوا وكان احدهم يقرأ مصيبة السيدة الزهراء
والكل يبكي وينتحب على المصيبة المفجعة وانتهى المقرأ من القراءة ولكن رأيتُ شاباً استمر بالبكاء ولم يتوقف عن النياحة بل ظل يضج بالبكاء والنحيب فاقتربت منه بعد أن أيقنت أن وراء هذا الشخص سر وقضية .
سألته عن سبب عدم توقفه عن البكاء فقال: إنما هي مولاتي الزهراء سلام الله عليها أنقذتني من جهنم ، وأنا الآن هناببركاتها وألطافها
ثم شرع في ذكر قصته.. قال:
أصبتُ في حادث سيارة ولم أحس بنفسي إلا وأنا في صحراء مظلمة بحيث ماكنت اشاهد يدي من شدّة الظلام .. كنتُ وحدي حتى رأيت شخصين اشدّ ظلاماً متجهين نحوي ولما اقتربا مني سمعت أحدهما يقول للآخر: ماذا نعمل له؟ فأجابه الآخر: لا فائدة... هذا ملفه أسود.. كله أعماله سيئة.. هذا أمره محسوم!
بعد ذلك طوقا عنقي بشيء غاية في الثقل لم أستطع معه الحراك ثم ضرباني ضربة قفزت معها من شدة الألم وأخذا يواصلان ضربي، وصرت على هذا الحال طوال الليل كلما كانا يضربانني كنت أطفر من الألم من بقعة لأخرى وبلغ الألم بي أن صرخت بهما: اتركووووووني... حتى أحسست وأنا في ظلمة الليل أنني على شفا حفرة ملتهبة فأدركت أنها النهاية وانها نار جهنم وهذه نتيجة اعمالي السيئة وارتكابي للمعاصي... وفي تلك اللحظة جاءني الإلهام أن أصرخ: يا حبيبي يا رسول الله... وأخذت أبكي ..
وإذا بكرسي من نور جيء به إلى الطرف المقابل من الحفرة التي كنت عندها، فجاء رسول الله (
) وجلس على الكرسي وناديت بأعلى صورتي : يارسول الله انا خادم لأبنتك السيدة فاطمة الزهراء
( حيث كنت اقوم بالخدمة والعمل في مجالس السيدة الزهراء
) فجاءت امرأة جليلة القدر أدركت أنها فاطمة الزهراء
همست في أذن أبيها فاستبشر وأظن أنها قالت له أنني أخدم لأجلها في المجالس..أحضر وأكنس وأوزع وغيرها من الأمور.
فما شعرتُ الا وانا ارتفع بطريقة لاشعورية فتحولت الى القسم الاخر واذا بي اجد نفسي عند رسول الله .
بعدها نظر إلي رسول الله (
) و خاطبني قائلا: أتريد البقاء عندنا أم العودة لدار الدنيا؟ فقلت: سيدي أريد أن أكون معكم تحت رايتكم... أنا لا أريد الدنيا... وإذا بي أرى عمودا من نور نظر إليه رسول الله (
) وقال: في حياتك بقية. فتوسلت إلى رسول الله: سيدي ... أنا الدنيا لا أريدها بعد الآن.. فقال (
): أبوك وأمك جاءا إلي متوسلين بي إلى الله ويجب أن تعود للدنيا. في تلك اللحظة فتحت عيني على أصوات الصلوات على محمد وآله (اللهم صل على محمد وآل محمد) وقول المحيطين بي : (فتح عينيه).. وإذا بي على سرير في مستشفى بالدمام وقيل لي أني أصبت في حادث سيارة فدخلت في غيبوبة لثلاثة أشهر حتى أفقت في تلك اللحظة وقد أدخلت إثر ذلك لمستشفى الدمام الذي كنت أرقد على أحد أسرته في العناية المركزة ولما سألت عن أبي وأمي قيل لي أنهما في زيارة لرسول الله (
) في المدينة المنورة يتوسلان به إلى الله من أجلي.
(اللهم صل على محمد وآل محمد) .
نسألكم الدعاء