اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
حمى مشهدية
استقرت النفوس قبل الأجسام وطاب لها المقام، كما تأنس وتحن إلى الماء والخضرة بعد طول قحط وجفاف.
استعدت أروحنا لاستقبال البركات والرحمات، تفاض عليها من نور الإمام الرضا(ع) وطيب مشهده المقدس.
لقد أتيناه زائرين مستغفرين من ذنوبنا، ليستغفر لنا الرسول(ص)، فيتوب الله علينا ويرحمنا.
بعد أيام قليلة أصابتني حمى شديدة، وارتفعت منها درجة حرارة جسمي، واقشعرت لها قمة رأسي.
ظهرت أثارها على صفحات وجهي، كأنما دخلت حمام ساخنا فتلبستني أجواءه ولفني بخاره.
لم اذهب لاستشارة طبيب، ولكن استعملت بعض الأدوية والمسكنات، حصلت عليها من بعض الصيدليات القريبة.
وصفتها لنفسي كأني طبيب متمكن، وساعدني في الحصول عليها صيدلاني لا يعلم مدى خبرته.
داومت على أخذها، ولكن بقيت آثار تلك الحمى من جروح وقروح تشهد على ما مررت به وقاسيته خلال تلك الأيام، حتى رجوعنا إلى ارض الوطن.
لكن قوة وروح جديدة اجتاحتني وتلبست كياني، ومكنتني من المضي لما جئت من اجله، برغم من كل ذلك.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف، السعودية