اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحُجة صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
أيها الأخ الفاضل تسأل عن علم الغيب هل هو في القرآن وأقول لك أن الله سبحانه أمر المؤمنين بالتدبر في القرآن الكريم وهل لي أن أسألك عن معنى التدبر ؟...
وما معنى قول الحق عز وجل في سورة الجن : { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً }
أما عن ذكر علي في القرآن وإذا ما كان الاستدلال في الفضل بالذكر أي بذكر الشخص في القرآن وأذهبتم عن القرآن التأويل بالله عليك أسألك هل ذكر الله تعالى اسم أبي بكر في صحبته للنبي صلوات الله عليه وآله في الغار أم اكتفى بذكره : { ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } أين ذكر أبي بكر في الآية وإذا لم يذكره بالاسم فما الدلالة على ذلك ...
وإذا كان الفضل بالاسم فسأذكر لك شيء أرجو أن تحمله على المحمل الحسن وتتحمله والمثل يضرب ولا يقاس ...
في ذكر أهل الكهف في القرآن الكريم يقول الباري عز وجل في الآية 18 : { وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ } ...
وفي الآية 22 من سورة الكهف : { سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم } ...
أخي الفاضل إذا كان الفضل بذكر الاسم فلماذا ذكر الله عز وجل بذكر أهل الكهف كلبهم حاشاكم الذكر في ثلاث مواضع بالاسم وهو صاحب اهل الكهف ولم يذكر أبو بكر بالاسم في صحبته للنبي صلوات الله عليه وآله وشتان بين الأمرين ...
وهل أصبح وحسب استدلالكم كلب أهل الكهف حاشاكم الذكر أفضل ؟...
أخي الفاضل لقد جمع الصحابة ثلاث مئة آية بأمير المؤمنين علي صلوات الله عليه وكتبكم تشهد على ذلك ولو شئت لبينت لك ما غاب عنك أم لم يغب ...
وفي دعائك أن يثبتنا الله تعالى على الصراط المستقيم فالصراط هو أمير المؤمنين صلوات الله عليه والغلو أن تضع المخلوق بمقام الخالق ونعوذ بالله من ذلك ...
نسألكم الدعاء
اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة
|
اقتباس |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الاسلام السني |
|
|
|
|
|
|
|
السلام عليك أخي خادم الزهراء
قلت في موضوعك عن الإمامة أن الإمام..أمر إلهي، وروح قدسي، ومقام عليّ، ونور جليّ، وسرٌ خفي، فهو ملكي الذات، إلهي الصفات..زائد الحسنات..عالم بالمغيبات، خصّاً من رب العالمين ونصاً من الصادق الأمين..وهذا كله لآل محمد سلام الله عليهم، لا يشاركهم فيه مشارك، لأنهم معدن التنزيل ومعنى التأويل..
فهل الأئمة من أهل البيت لهم الصفات الآلهية ولهم علم الغيب .
بمعنى أخر هل منحهم الله سبحانه وتعالى الصفات الآلهية وسمح لهم أن يشاركوه والعياذ بالله في علم الغيب .
وإذا أختص الله سبحانه وتعالى على رضي الله عنه وأبناءه من بعده بالإمامة لا يشاركهم فيه مشارك، لأنهم معدن التنزيل ومعنى التأويل..فأين الدليل على ذلك
ولماذا لم يأتي ذكر ذلك في القرآن صراحة وبشكل جلي لا يقبل الشك خاصة وأن هذا الأمر يعد أهم من ذكر واجبات وفروض الصلاة والزكاة والحج وصيام رمضان إلى أخرها من الفروض والواجبات .
ولماذا لم يكلف الله علي ابن أبي طالب رضي الله عنه بالإمامة وخلافة رسول الله ويذكرها صراحة في محكم تنزيله كما سبق وأن ذكرها عندما كلف سيدنا إبراهيم بالإمامة وذلك في قوله سبحانه وتعالى : (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً) البقرة:124
اللهم نسالك أن تثبتنا أن تثبتنا على صراطك المستقيم ونعوذ بك من الغلو في الدين
|
|
|
|
|
|