اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا
أبي القاسم محمد إبن عبد الله وعلى آله
الأطهرين الأكرمين الذين من تولاهم
نجا ومن تخلف عنهم غرق وهوى
أثناء مسير الإمام الرضا إلى خراسان نزل في إحدى محلات مدينة نيسابور في أحد البيوت فزرع لهم الإمام لوزة في جانب الدار فنبتت وصارت شجرة وأثمرت في سنة، فعلم الناس بذلك فكانوا يستشفون بلوز الشجرة فمن أصابته علة تبرك بالتناول منها فتعود إليه العافية وكانت المرأة الحامل إذا عسرت ولادتها أكلت من اللوز فيخف عليها عسر الولادة، وهكذا تحولت شجرة اللوز هذه إلى مصدر للبركة والشفاء عند الناس.
ولكن مع شديد الأسف فإن الناس بمرور السنين تركوا تعاهد هذه الشجرة حتى يبست فجاء أحد أصحاب الدار فقطع أغصانها فعميت عينيه وجاء ابنه بعده فقطعها من الأرض فذهب ماله كله، ثم جاء بعده اثنان من أولاده فقاما بعد سنين باقتلاع جذر الشجرة من الأرض، فأصيب أحدهما برجله فمات منها وأصيب الآخر بشلل في يده حتى مات منه.
وهكذا أعطى الله تعالى درسا للناس ولنا أيضا أن نحترم نعمته لاسيما النعمة التي يتركها لنا أهل البيت () وأن نعتقد بقداستهم ومكانتهم عند الله تعالى.