دمي المسمار
غـُرستْ بقلبِ الـرافـديـنِ دمـائيْ ** فـتـزاهـرتْ مـن طيبـهِ افيـائـيْ
وتخالطتْ بعضُ الرمالِ لراحـلٍ ** مـع مـا تنـاثـر مِـن اديم شقـائيْ
خُلطتْ دماءٌ واستحالَ مزيجـُهـا ** نسغـاً يشـعُ بـذا الوجـود وفائي
لا فـرقَ فـيـهـا إن تبصَّـر قـاتـلٌ ** تـلـك الـهـويـة قـاتـلتْ اعـدائـي
فتمـزقتْ تلك الـرؤى مِـنْ حاقـدٍ ** وتـسمـرَ المسمـارُ فهـو بقـائـي
غـارتْ دمـاءٌ والهـديـرُ رفيـقهـا ** يبقـى العـراقُ مـوحـداً لدمـائيْ
مَـنْ قالَ إنَّ القتـلَ فـرَّقَ جمعَـنـا ** فلقد توحَّـدَ في السماءِ دعـائـيْ
إنـَّا هنـا والجـرحُ منكـم يسـخـرُ ** ودمُ الشهـيـدِ كـدمعـةٍ لرجـائـيْ
ها قد تعلمتْ الصغارُ شـراكـَكـمْ ** بلْ فيضَ عـون اللهِ في الضرَّاء
فـغـداً سيـعــلـمُ ظـالـمٌ مـا ثـارنـا ** وغـداً يُزِيـنُ الساريـاتِ لـوائـي
وغداً سيكبوا المارقونَ بحضرةٍ ** هـلْ مِنْ شفيعٍ قـد أميـطَ غطـائي
كـلٌ تـَجـافى مـن جـنـايـةِ مــارقٍ ** فلقد تشعشعَ فـي السماءِ ضيائيْ
يا طفليَ المعسولِ هاكَ قصائديْ ** حـتـى تـُميـطَ خـمارَهـم وبـلائيْ
لا تــقطـعـنْ ذنــباً وتتـرك حــيـة ً ** إنَّ الشـهامـةَ ان تبيـدَ عدائـي
بُـتنـا على حـسـكِ الفراقِ لأمةٍ ** قـم للهــتافِ أما مللتَ نـدائـي
همْ يقـتـلـون وانت شـاكٍ حـاجـةً ** فـمـتـى تـَهــلُّ ملبـيــاً لـسـمـائـيْ
يا جـرحي المغـروس عنـد ملمةٍ ** هـاكَ الـدمـاءَ تـسـمـرتْ بـعـنـاءِ
وابـرقْ هـديـراً لايكـفكفُ سيـلَـهُ ** إلا الـوصـالُ وصـولـةُ الابـنــاءِ
هـذا الـعـراقُ لـواء حـقٌ خـافــقٌ ** تمـضي الـدهورُ وشمسُه آلآئـي ْ
الشاعر عدنان لطيف الحلي ـ بغداد ــ3/11/2010
( بمناسبة المجازر والتفجيرات التي هزت العاصمة الحبيبة بغداد
يوم امس بـ 20 سيارة مفخخة وعبوات لاصقة وكانت الحصيلة 64 شهيد و360 جريح .
.مع استهداف كنيسة النجاة في الكرادة يوم اول امس فكانت 42 شهيد و150 جريح )
فحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن ظلمنا