اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بعد معرفة حال الناس في آخر الزمان وإعراضهم عن جادة الحق وسلوكهم طريق الهوى والدنيا واتباعهم الشيطان وأهل الضلالة والعصيان ، يأتي السؤال عن أنصار الإمام() وأحوالهم وصفاتهم ، ولا بأس في هذا المقام من طرح ثلاثة أصناف من الأنصار وعلاقتهم بكربلاء والنجف :
الصنف الأول : الملائكة
ورد في الروايات ان الله تعالى انزل الى الأرض الآلاف من الملائكة ينتظرون ظهور القائم() فيكونون من أنصاره ويكون شعارهم (يا لثارات الحسين) ، ويكون تواجد هؤلاء الأنصار وانتظارهم في كربلاء عند قبر الحسين() ويشهد لهذا :
ما ورد عن الإمام الرضا () :
{ لقد بكت السموات السبع والأرضون لقتل الحسين() ولقد نزل الى الأرض من الملائكة أربعة الآف لنصره، فهم على قبره شعث غبر الى ان يقوم القائم فيكونون من أنصاره وشعارهم يا لثارات الحسين } ,
الصنف الثاني : أهل الرجعة
أشارت الروايات الى رجوع العديد من المؤمنين ممن ينتصر للإمام المعصوم (عليه السلام) ولا يخفى على الجميع أشارة الروايات الى كون الطف والغري من رياض الجنة واليها تنتقل أرواح المؤمنين وفي بعضها أجسادهم ، وهذا يزيد من احتمالية كون الرجعة بصورة رئيسية تكون في ارض الطف والغري وما بينهما ، ومما يزيد الاحتمالية ايضاً ما ورد من ان الحسين() أول من يرجع ومعه أصحابه وأمير المؤمنين() ايضاً يرجع ومعه أصحابه .
الصنف الثالث : أخيار العراق
تحدث الروايات عن الأخيار والرفقاء والنجباء والعصائب من أهل العراق ممن بايع الإمام المعصوم () ويسير تحت رايته المقدسة لتتحقق دولة العدل الإلهي ومما يشير الى هذا المعنى :
( 1 ) عن النبي الأكرم ( وسلم) :
{إذا قام قائم آل محمد ، جمع الله له أهـل المشرق وأهل المغرب ، فيجتمعون كما يجتمع قزع الخريف ، فأما الرفقاء فمن أهل الكوفة ، واما الأبدال فمن أهل الشام }
( 2 ) وفي ذكر أصحاب القائم () أشار النبي ( وسلم) في قوله :
{الأبدال بالشام ، والنجباء بمصر ، والعصائب بالعراق } .
( 3 ) وعن المصطفى الأمجد ( وسلم):
{ يبايـع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف ، عدة أهل بدر ، فيهم النجباء من أهل مصر ، والابدال من أهل الشام ، والأخيار من أهل العراق ، فيقيم ما شاء الله ان يقيم } .
( 4 ) عن الإمام الصادق () :
{ الأبدال من أهل الشام والنجباء من أهل الكوفة ، يجمعهم الله لشر يوم لعدونا }
ثم قال () : رحمكم الله ، بنا يبدأ البلاء ثم بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم ، رحم الله من حببنا الى الناس ولم يكرّهنا اليهم
اللهم عجل لوليك الفرج والنصر والعافية وإجعلنا من أنصاره وأعوانه والمستشهيدن بين يديه
لا تنسونا من صالح دعائكم
يــــــ زهراء ـــــــا مــــــــدد
توقيع عبـد الرضا
أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور
كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!
فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !