ما هي العلاقة بين المقاومة ومحكمة الحريري؟ - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـقـاومـة وقـضـايـا السـاعـة :. ميزان أخبار الشيعة والمقاومة الإسلامية أرشيف أخبار المقاومة

إضافة رد
كاتب الموضوع موالية صاحب البيعة مشاركات 0 الزيارات 1059 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : أرشيف أخبار المقاومة
افتراضي ما هي العلاقة بين المقاومة ومحكمة الحريري؟
قديم بتاريخ : 30-Nov-2010 الساعة : 09:01 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله

ما هي العلاقة بين المقاومة ومحكمة الحريري؟

يفترض من الناحية النظرية أن المقاومة والمحكمة في خندق واحد، فالمقاومة تنشد ضد العدوان والدفاع عن الحق الذي يتهدده هذا العدوان، ومحكمة الحريري هدفها النظري على الأقل معاقبة الذين تورطوا في قتل الحريري.

فما الذي خلق العلاقات العكسية بين هذه المحكمة وبين المقاومة؟ لقد أصبح الإعلان عن التمسك بمحكمة الحريري حتى تعاقب المتورطين في أحداث الاغتيالات التي بدأت بالحريري أمرا مستفزا للمقاومة، بل أعلنت المقاومة أن كل من يؤيد المحكمة معاد للمقاومة، فلا شيء يجمع بينهما بعد الآن. فما الذي حدث حتى يكون التناقض بينهما قائماً، وحتى تتهم المقاومة المحكمة بأنها أنشئت خصيصاً للقضاء على المقاومة؟

بدأت القضية بقرار استهداف لبنان وسوريا وفك الارتباط بينهما وتحويلهما إلى أطراف متعادية، لأن في لبنان المقاومة التي مرغت كرامة إسرائيل في الوحل عام 2000، وفي سوريا نظام جديد مقيم على دعمه للمقاومة كورقة وكالتزام ضد إسرائيل المعتدية والمزروعة في المنطقة والتي تسعى إلى الهيمنة الكاملة عليها.

لاشك أن صعود المقاومة، بل ونشأتها تعود إلى إسرائيل، فلولا غزو بيروت عام 1982 كإحدى ثمار "السلام" بين مصر وإسرائيل لما نشأت المقاومة ولولا توحش إسرائيل وتصديها للمقاومة الفلسطينية لما نشأت المقاومة اللبنانية تعويضاً عن استسلام المنطقة للمشروع الصهيوني تحت مسمى "السلام". فكأن المقاومة اللبنانية هي استمرار للمقاومة الفلسطينية ولكن مع الفارق وهو أنها لبنانية وليست أجنبية كما رددت إسرائيل عن الفلسطينيين، وعن أنه احتلال فلسطيني للبنان واحتكاك مستمر بين الجانبين اللبناني والفلسطيني طيلة الستينات حتى حسمته إسرائيل عام 1982 فلم تغادر لبنان إلا بعد مغادرة القوات الفلسطينية.

الفارق الثاني هو أن المقاومة اللبنانية تحارب إسرائيل كلما اعتدت على لبنان، كما أنها تتصدى لها بسبب ما كان وما بقي من أراض محتلة. وإذا كانت المقاومة مدعومة من إيران، فإن إسرائيل مدعومة من العالم كله بما فيه المنطقة العربية، كما أن المقاومة اللبنانية تحارب عدوا للمنطقة بأسرها ووحشا أطلقه الغرب ينهش جسد الأمة العربية، ومن الطبيعي أن يرحب الشرفاء من أبناء هذه الأمة بأي مساعدة ضد هذا الوحش من أي طرف كان.

ثم إن الهدف الإستراتيجي الذي يحدث التقاطع بين إسرائيل والمقاومة ومن ورائها إيران وسوريا هو تحرير فلسطين، وهذا هو بالضبط ما دفع إسرائيل إلى تجنيد عملائها وحلفائها في المنطقة الذين يسهمون في تمكين المشروع الصهيوني وفقاً لاعترافات رئيس الموساد السابق عاموش يالدين المعلنة والمنشورة والتي لم يعلق عليها أحد مما عناهم فيها.

هكذا خططت إسرائيل بعد استئناس النظم العربية لحشد الجميع للتصدي لهذه المقاومة اللبنانية ذات الأفرع الإيرانية والسورية والتي تعيق تقدم المشروع الصهيوني.

بدأ المخطط بجدية واستمر ثلاث سنوات متعاقبة ثم استمر التربص، فقد بدأ رسمياً بقرار مجلس الأمن الذي يسهم في دعم المشروع الصهيوني وتشجيع التوحش الإسرائيلي وضياع حقوق الشعوب العربية مثلما يساهم الآن في تفتيت السودان وفصل الجنوب بمساندة دول عربية لم تعد تفرق بين مصلحة الوطن ومصلحة النظم الضيقة.

بدأ الاستهداف بقرار مجلس الأمن 1559 الذي وجه مباشرة إلى ما أسماه سلاح المليشيات مع سلاح المخيمات الفلسطينية وأخلصت الأمم المتحدة لهم إخلاصاً مشبوها في تنفيذ مشبوه يناقض ميثاق الأمم المتحدة وأعقب هذا القرار اغتيال الحريري فدخل مجلس الأمن بشدة على الخط باتهام مباشر لسوريا، ثم لجنة لتقصي الحقائق ثم لجنة للتحقيق كان كل همها البحث عن شهود الزور وفبركة الأدلة ضد سوريا، ثم تبعها إنشاء المحكمة.

فاللجان والمحكمة لا تنشأ إلا لظواهر وليس لأفراد، كما أن المحكمة نشأت بقرار من مجلس الأمن كأداة في يد المجلس ضد المقاومة، ولما ظهر أن شهود الزور هم أساس الاتهام، فكان طبيعيا أن يسقط الاتهام وتبحث المحكمة في الأطراف الخفية وراء الشهود، ولكن المحكمة لم تكترث خاصة وأنها أطلقت سراح القيادات الأمنية اللبنانية التي سجنت انتظارا لأدلة لم تظهر بل إن المحكمة هاجمت حزب الله وتجاهلت القرائن التي قدمها.

فالمحكمة نشأت أصلاً في ظروف مشبوهة واتخذت شكل المحكمة وقرارات مجلس الأمن بعد أن أصبحت هذه كلها هي الشرعية الدولية أي التآمر على الأطراف التي تعترض المشروع الصهيوني، تماماً كما نشطت الجنائية الدولية ضد البشير حتى ترهبه ويسلم بتفتيت السودان وسط مؤامرة أميركية مكشوفة تتحدى التخاذل العربي المحير، بينما المجرمون الإسرائيليون يفخرون بجرائمهم ويعتبرونها بطولات.

كان طبيعياً أن تطالب المقاومة البت في شهود الزور والبحث في فلسفة المحكمة خاصة بعد أن نشرت إسرائيل أن المحكمة تريد أن تلعب دوراً مباشراً مساندا لها ضد حزب الله باتهام بعض عناصره باغتيال الحريري لصرف الانتباه إلي دور إسرائيل وحتى تحرق الساحة اللبنانية، إذ كيف يتآمر حزب شيعي وفق طرحهم على اغتيال قطب سني، وهكذا تقوم الفتنة بين الشيعة والسنة في العالم كله بدلا من تصدي الجميع للمؤامرة التي تحيق بكل العرب والمسلمين.

ومن المعلوم أن عام 2004 هو عام القرار 1559، أما عام 2005 فهو عام القرار 1595 بإنشاء لجنة التحقيق بعد اغتيال عرفات بقليل، ولم يتحرك مجلس الأمن لذلك كما لم تتحرك المحكمة للقرائن التي قدمها حزب الله وتوجب افتراض أن إسرائيل بين المتهمين باغتيال الحريري، بل إن المحكمة أرسلت محققيها للتفتيش عن النساء والطلبة الشيعة مما دفع الحزب إلى مطالبة الشعب اللبناني بمقاطعة المحكمة وشن حرب شعواء عليها.

هكذا اتضح للعيان أن المحكمة بظروفها وسلوكها قد كشفت عن طبيعتها كأداة في يد إسرائيل لإقلاق الساحة اللبنانية وتوريط حزب الله للعدوان عليه. وهكذا نستطيع أن نفهم أن المحكمة هي ستار قانوني للمؤامرة على المقاومة، وكان أولى بمجلس الأمن أن يشكل محكمة خاصة لمحاكمة المجرمين الإسرائيليين الذين أحرقوا غزة أمام أنظار العالم واغتالوا عن عمد وتخطيط شهداء أسطول الحرية، وتقاعس المجلس عن مجرد الأمر بالتحقيق الدولي في هذه الجريمة.

هكذا يجب التصدي للمؤامرة في ثوبها القانوني وأن المدافعين عن المحكمة هم يدعمون إسرائيل بشكل ظاهر، بعد أن عرفوا حقيقة المحكمة التي أساءت إلى قدسية المحاكم وجلال القضاء.
القضية هي دفاع عن قيم العدالة التي توظف في مؤامرات سياسية وتلبس أثوابا قانونية براقة فيكفر الناس بقيم العدالة مثلما دفعوا العرب إلي الكفر بالعروبة التي تحت علمها استبيحت قيم وأوطان، والعروبة والعدالة كلاهما منها براء.
المصدر: الجزيرة/ وجهات النظر
جريدة الانتقاد



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc