اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأخوه الأعزاء
لدي سؤال وأتمنى أن أحصل على إجابه وافية من أحد العلماء أو الشيوخ أو من له صلة بهم..
والسؤال هو: كثر في هذه الأيام وجود العرفانيين، وهم الذين يُعْلمون الشخص بما يجري عليه بعد عمل أعمال، وقراءة وتسبيحات، ثم يأمرون بها، وبعد ذلك يخبرون الشخص بما يجري عليه..
سؤالي: ما حكم سؤالهم والتعامل معهم في بعض الأمور كالزواج، والوظيفة، والخلفة، وغير ذلك من الأمور؟!
ولكم جزيل الشكر والامتنان..
آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 06-Dec-2010 الساعة 10:33 PM.
سبب آخر: تصحيح إملائي
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادمة المهدي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأخوه الأعزاء
لدي سؤال وأتمنى أن أحصل على إجابه وافية من أحد العلماء أو الشيوخ أو من له صلة بهم..
والسؤال هو: كثر في هذه الأيام وجود العرفانيين، وهم الذين يُعْلمون الشخص بما يجري عليه بعد عمل أعمال، وقراءة وتسبيحات، ثم يأمرون بها، وبعد ذلك يخبرون الشخص بما يجري عليه..
سؤالي: ما حكم سؤالهم والتعامل معهم في بعض الأمور كالزواج، والوظيفة، والخلفة، وغير ذلك من الأمور؟!
ولكم جزيل الشكر والامتنان..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا وقائدنا وشفيع ذنوبنا، أبو القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين..
أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخت الكريمة (خادمة المهدي) دمتم بخير وعافية..
إن الذي تم وصفهم في سؤالكم ليسوا بـ (العرفانيين) بل هم ما يصطلح عليهم بـ (العرافين) و (الكهان). وهناك فرق شاسع بين الأثنين..
فالعراف: هو المنجم والكاهن.
وقيل العراف: الذي يخبر عن الماضي.
والكاهن: الذي يخبر عن الماضي والمستقبل.
والكهانة: فهي في اللغة هو أن يخبر عن الكائنات التي ستحدث في مستقبل الزمان، وقيل هي عمل يوجب طاعة الجان للكاهن، ومن هنا قيل: إن الكاهن من كان له رئي ـ خادم ـ من الجن يأتيه بالأخبار، وهي قريبة من السحر أو أخص منه، والعراف هو المنجم والكاهن، وقيل: العراف كالكاهن إلا أن العراف يختص بمن يخبر عن الأحوال المستقبلة والكاهن بمن يخبر عن الأحوال الماضية.
أما عن حكم الرجوع إلى الكاهن والعمل بقوله، وترتيب الأثر عليه في الأمور الدينية، والاستناد إليه في اثبات أمر أو نفيه، فلا شبهة في حرمته، بل لا خلاف فيها بين المسلمين، لكونه افتراء على الله وعملاً بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً.
وتدل على حرمة الإستعانة بالكهنة والعرافين أيضاً جملة من روايات الناهية عن اتيان الكاهن والعراف، فإن الاتيان إليهم كناية عن تصديقهم والعمل بقولهم، وفي الرواية عن النبي () :"أن من تكهن أو تكهن له فقد برئ من دين محمد ()".
أي من جاء إلى الكاهن وأخذ منه الرأي فليس بمسلم.
ورواية أخرى عن رجل سئل الإمام الصادق () قال:"قلت لأبي عبد الله (): إن عندنا بالجزيرة رجلاً ربما أخبر من يأتيه يسأله عن الشئ يسرق، أو شبه ذلك، فنسأله؟
فقال الإمام الصادق (): قال رسول الله (): من مشى إلى ساحر، أو كاهن، أو كذاب، يصدقه فيما يقول، فقد كفر بما أنزل الله من كتاب.
أما العرفان والعارف بالله هو سير وسلوك نحو الله تعالى، من خلال إخضاع النفس للطاعة لله، وعدم دخول في الشبهات، وما ينافي الشرع، ومنع النفس حتى عن المكروهات، والإكثار من المستحبات..
فهذا النهج من السير والسلوك إلى الله يختلف تماماً عن العرافين والكهنة والسحرة والكذابين من هؤلاء والعياذ بالله. فلا يعلم الغيب إلا الله ومن أذن لهم الله من الأنبياء والأوصياء والأصفياء ()..
ولكم الأجر والثواب..
أخوكم في الله..
السيد المستبصر..