|
مشرف عام
|
|
|
|
الدولة : رضا فاطمة صلوات الله عليها
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
داجية الحزن
بتاريخ : 07-Dec-2010 الساعة : 10:35 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يا داجية محرمٍ لا تستهلي الهلالا ... فإنَّ فيهِ مفاجعَ قومٍ قد ارتفعوا جلالا
فلقد سَروا على ومضاتهِ والموت يعدو خلفهمْ ... حتى قارنهم في مصرعٍ وعليهم بالنائباتِ مالا
فلأخطفَنَّ المسيرَ نحوهم فساعديني ... على إبصار السبيلِ بل أرجيتُ عنكِ لقلبيَ استدلالا
فهو الأعرفُ بمحطِّ رِحالِهمْ فإنَّهُ ... لا يفارق حبَّهمْ ولا يكون عن سواه محالا
فَسريتُ نحوهمْ فوجدتهمْ في طائفةِ الرزايا ... تتخطف لطائفُ ثغرهم فحولتها نوحاً وإعوالا
فيا جمراتَ قلبيَ التهبي ولا تنطفئي لجسيم حادثهم ... فإن خطبهم زلزل العرش وكاد يطبق السماء حالا
وتبرَّدي بلاحفةِ السوادِ همَّاً مقيحاً وحزنا ... وتكمدي في الصدرِ ترحاً عبر اللحظِ يتعالا
فإنهم قتلوا بشبا الظبا من مناحرٍ شخبت منها دماؤهم ... بمشهدٍ تعجزُ الكلماتُ بهِ بلاغة بل يكاد أن يكون خيالا
مزقوا لهم أجسماً وأرفعوا لهم رؤوسٌ رفعتها الشهادة رقاً ... كأنها الشموسُ كسفَ لحزِّ أوداجها الكونُ ولولا لطف الله لزالا
ورأسُ الحسينِ أمامهم وإمامهم وقائدهم برغم الممات ... يجرُّونَ خلفهُ نساؤهُ وأطفالهُ رغماً وإذلالا
فلهفي لعقيلة طالبٍ تحاوطها الرؤوسُ ويحوطها ... حزنُ الفراقِ وبَغيُ النفاقِ وعليها المصابُ آكمة الخطوبِ أهالا
تناجي رأس الهدى ويناجي فؤادها كرنيم السهاد ... ويشارك شجنها رأسُ عباسٍ وقاسمٌ وعليُّ من تزاهى جمالا
فيا لذاك الجمالِ وشحتهُ الدماءُ فعفَّتْ حسنهُ ... كأنها خشيتْ عليهِ فغطتهُ من حاسدات العيون إسدالا
أم ذاك الذي حنَّتْ وجههُ دماهُ في عرسهِ ... وزفتهُ المنيةُ لحورِ الجنانِ يا لعرسهِ كيف آلا
أم ما ذنبُ رضيعٍ ما تتمَ الحول وما رأوا فيهِ ... حتى سفكوا دماهُُ في حضن أباه وأجازوا قتلهُ حلالا
وبالنساء سروا مكبلينَ تلفهم رؤوسُ حماتهمْ ... وإمامهم عليلٌ يقودوهُ مكبلا قيوداً وأغلالا
ومروا بهم على شامتاتِ العيونِ فأحدقتْ ... تلفحهم نظراتها الحاقداتِ غلظةً وسؤالا
وأدخلوهم على أنذل الخلقِ وأبخسهم شأناً وأعلى تجبرا ... فدعى بهم يستزلهم وينهر الرأسَ بخيزرانهِ دونما إخجالا
وكم فكم من يتيمٍ صارعتهُ المنونُ إثر الطريق ... تركوا ودائعاً لصاحبِ الثارِ يومَ يجيئ إقبالا
يطالبُ بثاراتِ دمائهم ويقيم عدلا ... بعدما جور الأرضِ ببغاتها استطالا
داجية الحزن
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
ليلة أول محرم الحرام 1432 هجرية
|
توقيع عبـد الرضا |
أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور
كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!
فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !
يـــــــــ مهدي ـــــــا أدركنا !!
يــــ زهراااااااااااء ـــا مــــــدد
|
|
|
|
|