دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) على أعدائه وسرعة استجابته
بتاريخ : 11-Dec-2010 الساعة : 11:49 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
دعاء الإمام الحسين () على أعدائه وسرعة استجابته
لقد كان دعاء الإمام الحسين () على الأعداء سريع الإجابة والتحقق، فهو الإمام المعصوم الطاهر المظلوم، الثائر لله ولبقاء شريعة السماء، ينظر بعين الله، ويمشي على هدى سيد الأنام، وهو يرى القتلى من أهل بيته وأصحابه ويخاطب ربّ العزة بذالك الخطاب ويقول (): "يا رب، إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى".
دعاء الإمام الحسين () على عمر بن سعد:
روى الشيخان المفيد والأربلي (ره)، عن سالم بن أبي حفصة قال:
قال عمر بن سعد للحسين (): يا أبا عبد الله! إن قبلنا ناساً سفهاء يزعمون: إني أقتلك!
فقال له الحسين (): إنهم ليسوا سفهاء، ولكنهم حلماء، أما إنه يقر عيني أن لا تأكل بر العراق بعدي إلا قليلاً.
دعاء الإمام الحسين (ع) على حويزة:
روي عن عبد الجبار بن وائل أنه قال: لما خرج الناس إلى الحسين ()، خرج من أهل الكوفة رجل، يقال له حويزة، على فرس له شقراء ذنوب.
فأقبل على الحسين () يشتمه.
فقال () له: من أنت؟
قال: حويزة.
قال (): "اللهم حزه إلى النار"، قال: وبين يديه نهير، فذهب ليعبر فزالت إسته عن السراج فمر بنا وقد قطعته. فما أبقت منه إلا فخذه وساقه وقدميه في الركاب وإحدى خصيتيه.
فقلنا: أرجعوا لا نشهد قتل هذا الرجل.
دعاء الإمام الحسين (ع) على رجل بالحرق بالنار:
روى القندوزي الحنفي في ينابيع المودة، قال: وفي يوم عاشوراء أقبل الحسين () على أصحابه، فقال: قوموا فاحفروا لنا حفيرة حول عسكرنا هذا شبه الخندق، وأججوا فيه ناراً، حتى يكون قتال القوم من وجه واحد. فلما حفر الأصحاب حول الخيمة خندقاً، وملؤوها ناراً حتى تكون الحرب من جهة واحدة.
فقال رجل ملعون: عجلت يا حسين بنار الدنيا قبل نار الآخرة؟
فقال الحسين (): تعيرني بالنار وأبي () قاسمها؟! وربي غفور رحيم.
ثم قال () لأصحابه: أتعرفون هذا الرجل؟
فقالوا: هو جبيرة الكلبي.
فقال الحسين (): "اللهم أحرقه بالنار في الدنيا قبل نار الآخرة " فما استتم الحسين () كلامه حتى تحرك به جواده، فطرحه مكباً على رأسه في وسط النار فاحترق. فكبروا، ونادى مناد من السماء:
هنئت بالإجابة سريعاً يا ابن رسول الله.
قال عبد الله بن مسرور: لما رأيت ذلك رجعت عن حرب الحسين ()!
دعاء الحسين (ع) على رجل بالموت عطشاً:
روى أبو الفرج الأصفهاني، عن حميد بن مسلم، برواية أبي مخنف أنه قال:
وجعل الحسين () يطلب الماء، وشمر يقول له:
والله لا ترده أوترد النار، فقال له رجل: ألا ترى إلى الفرات كأنه بطون الحيتان، والله لا تذوقه أو تموت عطشاً!
فقال الحسين (): "اللهم أمته عطشاً".
قال: والله لقد كان هذا الرجل يقول: اسقوني ماء! فيؤتى بماء فيشرب حتى يخرج من فيه.
ثم يقول: اسقوني قتلني العطش، فلم يزل كذلك حتى مات.
سرعة استجابة دعائه (ع):
روى ابن شهر آشوب (ره): أن الحسين () دعا (وقال): اللهم إنا أهل بيت نبيك، وذريته وقرابته، فاقصم من ظلمنا وغصبنا حقنا إنك سميع قريب، فقال محمد بن الأشعث: وأي قرابة بينك وبين محمّد؟
فقرأ الحسين (): (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض).
ثم قال: أرني فيه في هذا اليوم ذلاً عاجلاً، فبرز ابن الأشعث للحاجة فلسعته عقرب على ذكره، فسقط وهو يستغيث ويتقلب على حدثه.