اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الابدية السرمدية على اعدائهم اعداء الدين من الان الى قيام يوم الدين
وقفة مع النسب العلوي المبارك
عندما يريد الباحث ان يتعرض في بحثه الى احد افراد الشجرة النبوية المباركة ليرتب تسلسلا نسبيا معينا فانه لايعاني من اية مشكله لانه لايوجد على سطح الارض اوضح واصرح من هذا النسب كما انه لايوجد عظيم مهما كانت شخصيته يحاذي نسبه نسب اهل البيت لاقديما ولاحديثا سواء من العرب او من غيرهم مع شدة حفظ العرب لانسابها علما ان هذه الميزة امتازت بها العرب عن غيرها من الامم وهي ميزة ايجابية وذات فائدة اجتماعية واخلاقية وايضا ذات فوائد نفسية وصحية وعقلية لانها تحفظ الروابط الاسرية والعلاقات النسبية حيث امتازت العرب بها ولكن مع ذلك ادخلوا شيئا ما فيما لايحل من نكاح المحارم في الجاهلية قال تعالى(حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وامهاتكم اللاتي ارضعنكم واخواتكم من الرضاعة وامهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن)النساء اية 23 فمع كل تحفظ العرب الا انهم وقعوا في مثل تلك الاشكاليات النسبية راجع سير التاريخ لتعلم العلاقات النسبية للخلفاء ولبني امية فانك سوف تجد في ذلك العشرات من العلاقات غير الشرعية والمطعون بها ولكن هل تستطيع ان تسجل ملاحظة واحدة على النسب العلوي الفاطمي كلا وبالدليل والبرهان فكن حكما في قرأتك لسير التاريخ واحكم بهذا النسب المبارك فمن اصلاب الانبياء(وتقلبك في الساجدين)الى اصلاب الاشراف من عبد المطلب وعبد الله وابو طالب الى اصلاب الائمة الطاهرين جميع العلاقات شرعية شريفة رفيعة عالية خالية من الدنس وهذه من الاسباب التي جعلت الظلمة ينقمون من اهل هذا البيت وهذا النسب المبارك وخير مثال زياد بن ابي سفيان فان عقدة زياد انه لايدعى لاب معروف الا ان معاوية المكار الداهية اراد ان يستجلبه بعد ان كان والي للامام علي على البصرة في حياة الامام ويعرف نسب الامام وشرف ومكانة الامام الا ان الامام لم يصنع معه كما صنع معاوية بان يقول له والعياذ بالله انت زياد بن ابي طالب بل الامام لايفعل الا الحق والحقيقة معه دائما اما معاوية بعد ان ضمه الى نسبه والى ابي سفيان تنازل زياد عن كل المبادئ والقيم في سبيل تصحيح نسبه المطعون فان هذه عقدة كبيرة يبتلى بها الشخص اذا لم يكن مولود من ولادة شرعية فمن نعم الله على الانسان ان يولد من علاقة شرعية فلذلك عندما سُئل لماذ تركت علي والتحقت بمعاوية قال ان معاوية صنع معي صنيع لم يفعله معي احد فقد ضمني الى نسبه حيث نبذني الجميع اذن فليس هناك نسب يسمو في الطهارة والعفة والنجابة كالنسب العلوي على مر التاريخ فالبحث في هذا النسب سهل جدا لان الشجرة المباركة واضحة كالشمس في رابعة النهار فلذلك السلاطين من جميع الدول التي قامت بالتسلط على رقاب الناس لااحد منهم يستطيع الطعن في نسب اهل البيت ولو وجدوا لطعنوا لانهم سيكون لهم خير دليل على الطعن بشرعيتهم للخلافة والامرة لذلك تجد ا ن اهل البيت يركزون على هذه المسألة وهي طهارة نسبهم من الدنس حتى في الزيارات وفي جميع المواقف لذلك ورد في زيارة الامام الحسين يقول الامام الصادق (اشهد انك كنت نورا في الاصلاب الشامخة والارحام المطهرة لم تنجسك الجاهلية بانجاسها ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها) وقال الامام السجاد عندما عرف نفسه في مجلس يزيد عليه اللعنة قال(انا ابن نقيات الجيوب انا ابن عديمات العيوب)مما يدلل على ان السلطة القائمة كانت قد ابتلت بهذه المسألة الخطرة نكتفي بهذا القدر والحمد لله اولا واخرا
بقلم احمد السعيدي
بحوثي الخاصة http://ar.netlog.com/shahmadnajaf