شبكتي صنين والباروك .. إستعمار معلوماتي إسرائيلي لم يحدث سوى مرّة واحدة بالتاريخ - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـقـاومـة وقـضـايـا السـاعـة :. ميزان قضايا الساعة
ميزان قضايا الساعة أخبار أقليمية ودولية ونهضة الشعوب العربية

إضافة رد
كاتب الموضوع موالية صاحب البيعة مشاركات 0 الزيارات 1267 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان قضايا الساعة
افتراضي شبكتي صنين والباروك .. إستعمار معلوماتي إسرائيلي لم يحدث سوى مرّة واحدة بالتاريخ
قديم بتاريخ : 28-Dec-2010 الساعة : 05:57 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




لا يمكن لمهاجم في أي حرب حديثة أن يحقق أهدافه فيها إن لم يكن مالكاً لناصية الميدان علماً ومراقبة ومتابعة وهذه المسألة تتم عادة عبر أربعة وسائل، أولى هذه الوسائل هي الوسيلة البشرية المباشرة والتي تكون ملتصقة بالإنسان وبالعتاد وبالأرض التي يتحركان عليها، فالإنسان هنا يحصي ما يجمع من معلومات ويعطيها للعدو وهذا ما يسمى في العلم الأمني والعسكري بالتجسس أو العمالة وتنشأ من أجله الشبكات والإرتباطات.

الوسيلة الثانية هي وسيلة المراقبة عن بعد، أي من أرض المهاجم، ويتم ذلك باستعمال الأجهزة الحديثة كالكاميرات والرادارات ومختلف الأجهزة التقنية، وهذه الوسيلة تختلف عن الأولى بأنها أكثر أماناً ولكنها أقل دقة.

الوسيلة الثالثة هي المراقبة الجوية من طيران وأقمار اصطناعية وتسمى المراقبة من فوق أو التصوير من فوق، وقد طُوّرت في العقدين الأخيرين إلى الحد الذي يذكر الجميع أن أمريكا فاخرت عندما كانت تحضّر لحربها على العراق بأنها تستطيع أن تصوّر رقم السيارة التي تسير في شوارع بغداد.

أما الوسيلة الرابعة التي تطورت خاصة بعد العام 1988 هي وسائل التحسس الأرضي وهو كناية عن أجهزة تعمل على الموجات والذبذبات فترصد الحركة في محيطها وبمجرد أن يزرع جهازاً في مكان ما فإن كل ما يتحرك حوله سيعطي إشارة فيرسل الجهاز الإنذار، هكذا بدأت وسائل التحسس الأرضي ثم طُوّرت من تحسس على الموجات إلى تزويدها بالكاميرات، فأصبح الجهاز يلتقط الموجة وعندما تتكثف الموجة يلتقط الصورة فينقل صورة الهدف، وبعد العام 1995 طوّر هذا الجهاز فأصبح يبث بالكاميرا الإلكترونية بثاً متواصلاً فربطت الموجة الصوتية مع الصورة الضوئية، ومن ثم أضيف إلى هذا الجهاز بعد العام 2001 جهاز ليزر مهمته أن يعرّي الهدف بعد التقاطه، والتعرية تعني التركيز على صور أكثر، تحديد مكانه، إحداثياته، البعد عن المكان، وطبيعة الهدف، وهذا هو أرقى مستوى توصّل إليه العلم التقني في مسألة كشف الأهداف.

وبعد ذلك ربط هذا الجهاز بحاسوب جامع للمعلومات، فعندما تجمع معلومات الأهداف تبوّب من قبل المتحكّم ويبدأ ما يسمّى عمليّة بناء قاعدة معلومات الأهداف لتنظيم بنك الأهداف.

لقد جمعت إسرائيل في محطتي الباروك وصنين كل المهام التي سبق ذكرها في وسيلة التحسس الأرضي فبحسب الخبير في شؤون الإتصالات وعضو الإتحاد الدولي للإتصالات رياض بحسون فإن "المعلومات والفحوصات التي حصلت منذ تفكيك هذه المنظومات تبيّن أن هذه المنظومات تتمتع بمعدات تحمل تكنولوجيا حديثة وهي مثبتة على معدات قديمة وقد زرعها العدو الإسرائيلي في أماكن قد يكون استخدمها من قبل، فقول العدو أن هذه المنظومات قديمة هو غير صحيح، فتكنولوجيا الإتصالات تقوم على عدّة مستويات ويمكن إضافة معدات جديدة لتلك القديمة، ففي صنين ما يسمى بمنظومة ليست منظومة بل هي شبكة بحد ذاتها لأنها تستطيع أن تقوم بالتنصت وبتحديد أماكن بعض المشتركين في منطقة دائرية يبلغ قطرها 20 كلم أي 40 كلم بخط مستقيم وهذا ما يغطي خمس مساحة لبنان أي 20% من الأراضي اللبنانية وإن أضفنا إليها محطة الباروك التي تغطي المساحة نفسها فنجد أنهما يغطيان ثلثي لبنان، وإن أردنا أن نكون أدق وأن نأخذ بعين الإعتبار أن 85 % من القرى والسكان يتواجدون على خط يبلغ عرضه من الساحل إلى الداخل حوالي الـ 45 كلم على طول الساحل، يمكننا القول حينئذٍ أن المساحة التي تغطيها محطتي صنين والباروك تصل إلى 85 % من المناطق المأهولة، إذاً هذه شبكات قائمة بحد ذاتها وليست منظومات أو محطات عادية".

ويضيف بحسون "الناس سمعت بخروقات وتنصت وتجسس وقرصنة، فقرار الإدانة الذي اتخذه الإتحاد الدولي للإتصالات بحق العدو يتحدث عن القرصنة، ولكن ما حصل اليوم في الحقيقة هو بناء شبكة إسرائيلية على أراضٍ لبنانية، ويمكننا القول صراحة أن هذا استعماراً معلوماتياً بكل ما للكلمة من معنى وهذا لم يحصل إلا في بولندا بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر حيث بنت الاستخبارت المركزية الاميركية الـ"سي أي إي" شبكة هناك دون علم السلطات وهذا ما أحدث مشكلة كبيرة آنذاك".

ويتابع بحسون شارحاً عن محطة صنين فيرى أنها "محطة أرضية للإرسال الخلوي فقد حصلت على معلومات من الهيئة الناظمة اللبنانية أنهم تلقوا شكوى من شخصين منذ شهر ونيف، أحدهم قدّم معلومات أنه كان آتٍ من منطقة زحلة ومرّ إلى جانب صنين فأشار هاتفه الخلوي إلى إحتمال "رومينغ" مع الشبكة الإسرائيلية مع العلم أن شركتي الإتصال اللبنانيتين لا يقدمان هذه الخدمة، وهذا يعني أن هذه المنطقة مغطاة بإشارة مباشرة من الشبكات الإسرائيلية وهذا يحدث إما بإرسال مباشر أو عبر قمر اصطناعي".

ويضيف بحسون "في صنين هناك آلية للتصوير كما هو الحال في الباروك أيضاً، وهذه الآلية تستأهل بحد ذاتها تفسيراً، فمنذ العام 1999 عندما أخذت اسرائيل قرارها بالإنسحاب من الجنوب، كان العدو يعلم أنه سيفقد المعلومات التي كانت توفرها له ميليشياته كجيش لحد وغيره والبديل المتاح هو الإعتماد على المعدات التكنولوجية للحصول على هذه المعلومات، ومن هنا أصبح الخرق على شبكات الإتصالات موضوعاً أساسياً في الإستراتيجية التجسسية لدى الأجهزة الإستخباراتية الإسرائيلية، وكان هناك اطمئنان لدى قيادة المخابرات أن هذه الوسيلة ستحصد النتائج المتوخاة منها كاستهداف قياديي ومقاتلي حزب الله وبالتحديد الفرق الموكلة باستخدام المنظومة الصاروخية لدى المقاومة، ولكن ما حصل أن الإسرائيليين لم يستطيعوا التوصل إلى استهداف قاطع لقيادات المقاومة ولا إيقاف الصواريخ في حرب تموز/يوليو 2006، لا بل كانت أعداد الصواريخ وقوتها تزداد كلما أعلن الإسرائيليون أنهم قضوا على منظومة حزب الله الصاروخية، وعندما تناولت لجنة فينوغراد هذا الموضوع سألت عن السبب وكان جواب رئيس المخابرات الإسرائيلية أن الإستراتيجية الإستخباراتية كانت غير كافية على الرغم من أننا كنا مطمئنين من فعاليتها إلا أن قادة ومقاتلي حزب الله امتنعوا عن استعمال الهاتف الخليوي أثناء الحرب مما افسد مخططنا".

وبعد حرب تموز/يوليو 2006 اتضح للإسرائيليين أنه لا يكفي تجميع المعلومات عن قيادات ومقاومين يحملون الأجهزة الخليوية، فمن الممكن ألا يحدد الخليوي مكان تواجد حامله بدقة وأن يكون الشخص المستهدف بعيداً حتى 120 متراً من مكان الإستهداف، ولكن إن أضاف العدو إلى المعلومات التي يمتلكها من مراقبة الخليوي صوراً تحدد مكان تواجد الشخص المراقب، تصبح حينئذٍ المعلومات أكثر دقة وينخفض احتمال حدوث خطأ في الإستهداف. وعلى هذا الأساس لم يستغرب خبير الإتصالات رياض بحسون "وجود هذه التكنولوجيا في محطة صنين التي ادعى الإسرائيلي أنها قديمة وهذا ليس بصحيح، فقاعدة هذه الشبكة قد تكون قديمة إلا أن المعدات التي ركبت عليها هي الأحدث، وللتوضيح فقط عندما نقول بأنها قديمة فنعني بذلك ان عمرها حوالي السنتين وليس أكثر من ذلك وقد ركّب عليها أجهزة لا يتجاوز عمرها بضعة أشهر، وما التوتر الواضح الذي حصل في الكيان الصهيوني عند الكشف عن الأجهزة إلا دليل إضافي على شعور العدو ان استراتيجيته التجسسية قد تلقت ضربة قوية".

وهنا يلفت بحسون إلى أن "هذه الشبكة التجسسية إن ربطت بإشارة مع شبكة أخرى موجودة على ارتفاع 3400 متراً في المنطقة الواقعة أسفل اسكندرون بين سوريا وتركيا ستخرق الساحل السوري بأكمله، ففنياً عندما تربط شبكتين على ارتفاع أقله 900 متراً بغياب حاجز طبيعي بينهما تكون نوعية الإرسال أفضل دون أن يشعر أحد بوجود هذه الإشارات".

أما بالنسبة التفجير الذي حصل على شاطئ صيدا بعد ساعات قليلة من الكشف عن شبكتي صنين والباروك فيرجّح بحسون "أن يكون لشبكة ثالثة مرتبطة بالشبكتين اللتين تم تفكيكهما، فعلى الرغم من أن العدو كان شبه متأكد من أن هذه الشبكة لن تكشف إلا أن ارتباطها بمثيلاتها أثار مخاوف العدو من أن تكون قد كشفت أيضاً، وهنا يجب على السلطات اللبنانية أن تفحص الكابلات اللبنانية الآتية من قبرص ومن الإسكندرية، فمن الممكن ان يكون العدو قد ركّب تقنية نطلق عليها اسم "التسمع الباطن" وهي آلية للتجسس الهادئ دون أن تعلم الشبكة أن هناك تجسساً عليها، وطريقة الفحص تتم بواسطة أجهزة مركبة على شاحنات وتقوم بمسح على طول الساحل اللبناني مستخدمة ترددات معينة تتناسب مع الترددات الموجودة لدى الهيئة الناظمة للإتصالات، فإن ظهر فارق بين الترددات الموجودة وتلك التي يلتقطها الجهاز فمن المؤكد عندئذٍ أن هناك إشارات غير شرعية".

وختم بحسون القول: "أعتقد أن شباب المقاومة أصبحوا يمتلكون معدات تسمح لهم بالقيام ببعض عمليات المراقبة والكشف، والمقاومة اليوم أكثر استعداداً وجهوزية عما كانت من قبل، فجهوزيتها من هذه الناحية ارتفعت بشكل نوعي، وأظن أن المقاومة كانت تعلم مسبقاً بوجود هذه المعدات ولكنها لم تكشف عن ذلك، وأهمية الموضوع تكمن في أن تدرس إمدادات شبكة ما لتكتشف شبكات أخرى وهذا ما أعتقد أن المقاومة قد فعلته، فالعمل على المسح والملاحقة والكشف قد يأخذ عدة أشهر ولا يكشف عن شيء قبل أن يكتمل هذا العمل".

يوماً بعد يوم تتضح فداحة التجاوزات والخروقات الإسرائيلية، في بلد يدّعي بعض حاكميه السيادة والإستقلال! سيادة بمفهوم جديد وبتعريف حديث يُقرأ بين سطور قاموس الإنتهاكات الإسرائيلية اليومية في البر والبحر والجو، حتى أصبح وطننا باسم السيادة الحديثة ساحة للموساد الإسرائيلي يلهو فيها دون حسيب ولا رقيب، فأصبح الشغل الشاغل لقوات اليونيفيل إحصاء الخروقات الإسرائيلية وتسجيل الأرقام، هذا فضلاً عن تصوير القرى اللبنانية من بعض هواة الكاميرا في القوات التي من المفترض أن تعين الجيش اللبناني.

أما حكومة الوحدة الوطنية فمشغولة بالمحكمة الدولية ولا وقت لديها لمتابعة الإستعمار الصهيوني الجديد فوق أراضي الوطن، ويكفيها أن ترسل ورقة شكوى الى الامم المتحدة والسلام.

وأما الشعب اللبناني المنشغل بهمومه المعيشية والذي ملّ الوضع القائم أصبح كمن وقع في فخ برنامج تلفزيوني قديم، نشاهده فنضحك، برنامج الكاميرا الخفية بإخراج الأيادي الإسرائيلية.
المنار



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc