اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
معرفة الإمام المهدي بالنورانية
إن معرفة الإمام صاحب الزمان نوعان، معرفة لعامة الناس أن يعرفوا إمامهم المفترض الطاعة . ومعرفة خاصة تسمى معرفته بالنورانية ، وينبغي التعرف عليها من الروايات والأدعية والزيارات الصادرة عن الأئمة والتي هي كنزٌ من المفاهيم الإسلامية والمعارف الإلهية ، غاية الأمر أنها عميقة تحتاج الى فهم ، والفهم يحتاج الى تأمل ومعايشة لمدرسة الوحي الإسلامية.
إن من الأمور الدقيقة العميقة، القدرة على التفريق بين الكلام الذي مصدره الفكر البشري ، والكلام الذي مصدره مدرسة الوحي الإلهي! وإن جهات الإفتراق بينهما كثيرة وكبيرة من البداية الى النهاية! فالكلام الناشئ من الفكر البشري كالسراج النفطي ، الذي تُشْعِلُ فتيلته حتى يضئ، ويكون نوره ضعيفاً، يرافقه الدخان ، ورائحة النفط ، ولايمكنك فصلهما عنه !
لكن الكلام الصادر من الوحي سراجٌ متصل بنور السماوات والأرض: اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ. (سورة النور: 35 ). ولذا كان كلام الأئمة بحراًً من النور لا نهاية له ! ومع أن وصفه بكلمة بحر غلط ، لكننا مضطرون الى أمثال هذه التعابير ، لعدم وجود غيرها في عالمنا الأرضي !
في الكلام الصادر من الوحي لا مجال لدخان الخطأ ، ولا لدخان الهواء لأنه: يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ .
على أن هذا الإمتياز بين هذين الكلامين أو (الفكرين) هو الإمتياز الأصغر !
أما الإمتياز الأكبر فهو أن الفكر الصادر من التفكير البشري مباح لكل وارد ، فأي شخص عنده قدرة تفكير يمكنه أن يفكر وينتج ، لا شرط فيه لطهارة بدن ولاجيب، ولا صفات كمال، ولا جمال! ولذا ترى في قمة الفكر البشري أشخاصاً حتى من الوثنيين والمجوس والزردشتين ، أمثال بهمنيار في مدرسة ابن سينا ! وليس واضحاً ما يؤثره فيهم هذا الفكر !
أما الفكر الناشئ من الوحي الإلهي فليس مباحاً لكل وارد ، بل إن لأهله مواصفات وشروطاً ، هكذا صانه الله تعالى إلا عن أهله ، فاقرأ آخر آية النور: يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَئٍْ عَلِيمٌ . فهو علم خاص لمن قرر الله أن يهديه اليه ، وهذا هو المائز الأكبر له عن الفكر البشري العام، الذي يجعل المسافة بينهماأبعد من السماء الى الأرض! ويجعله علماً لأخص الخواص من البشر !
والشاهد على ذلك أن ابن سينا في أواخر حياته ، بعد أن قضى عمره في التفكير البشري ، والتعمق في طرق الإستدلال النظرية ، وتعبت جبهته من الإصطدام بصخور المعرفة.. وصل الى الحقيقة وأعلن مقولة الوحي: (جل جناب الحق أن يكون شريعة لكل وارد ) !
لقد فهم أن الحكمة الإلهية ليست كالفكر البشري مباحة لكل وارد مهما كانت شخصيته وسلوكه: قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . ( سورة المائدة:15-16 ) فما لم يتبع رضوان ربه ، لا يجد الطريق الى سبل السلام ! وأين تنتهي به سبل السلام ؟ هذا بحث آخر !
ومن هذا الدعاء لمعرفة الإمام معرفة ابتدائية ، فواظبوا عليه جميعاً وأوصوا الناس أن يقرؤوه بعد صلاة الصبح.
وعندما تقرؤونه وجهوا فكركم القوي الذي توجهونه الى المباحث العلمية العميقة فتفهمونها ، وجهوه الىدقائق هذا الدعاء ولطائفه.
هذا الدعاء كنز معرفة ، وكل أدعية أهل البيت كذلك ، وقد رواه السيد ابن طاووس وغيره مرسلاً ومسنداً ، وإن كانت مضامينه الغنية تغنيه عن الحاجة الى بحث سنده، فبحث السند كما يعرف أهله ، نحتاج اليه عندما لا يكون عندنا دليل على أن هذا الكلام صادر من أهل بيت الوحي .
اللهم إني أسالك بوجهك الكريم ، وبنور وجهك المنير ، وبملكك القديم ، يا حي يا قيوم ، أسألك باسمك الذي أشرقت به السماوات والأرضون ، يا حيَُ قبل كل حي ، يا حيَاً بعد كل حي ، يا حيَاً لا إله إلا أنت .
اللهم بَلَّغْ مولانا الإمام الهادي المهدي ، القائم بأمر الله ، صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين ، في مشارق الأرض ومغاربها ، وسهلها وجبلها ، وبرها وبحرها، عني وعن والديَّ وعن المؤمنين ، من الصلوات زنة عرش الله ، وعدد كلماته ، وما أحاط به علمه ، وأحصاه كتابه..). ( المزار لابن المشهدي ص663)
فتأمل في تسلسل فقرات الدعاء الى هنا ..
اللهم ربَّ النور العظيم.. بدأ الدعاء بإسم الله تعالى ، وهو الأصل من أربعة أسماء هي أركان من أسماء الله تعالى ،
أولها : إسم (الله) ، وهو اسم الذات الإلهية ، الحاكي عن جميع الأسماء الحسنى والأمثال العليا.
وخصوصيات هذا الإسم مهمة ، وللدعاء به دلالات ليست في غيره ، ولا يقبل التوحيد إلا به: (لا إله إلا الله).
والثانيالرب)وهو الإسم الحاكي عن ربوبيته التكوينية والتشريعية، وأفعاله في جميع نشآت الوجود الإمكاني . ولمعرفة عظمة هذا الإسم إقرؤوا مثلاً هذه الآيات من سورة آل عمران: إِنَّ في خَلْقِ السَّمَوِاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَار لآيَِاتٍ لأُولي الأَلْبَابِ ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَاخَلَقْتَ هَذَابَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ .
رَبَّنأَ إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِى لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ .
رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ . فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّى لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَاب . ( سورة آل عمران: 190-195 )
فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ.. الى آخر الأسرار في اسم (الرب) تبارك وتعالى.
بعد هذين الإسمين نصل إلى الإسم الأعظم للذات المقدسة ، الذي باطنه من خزائن أسرار الله تعالى ، والذي ورد في ثلاث آيات من القرآن الكريم
في مطلع آل عمران: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ . ألم . أَللهُ لا إِلَهَ إِلا هُو َالْحَىُّ الْقَيُّوم ُ. نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالآنْجِيلَ.
يبدأ دعاء العهد بالدعاء بإسم الله تعالى الجامع لجميع الأسماء الحسنى (اللهم) ، ثم يدعو بإسم الرب سبحانه (اللهم ربَّ النور العظيم) . ولا يتسع المجال الآن لبيان سلسلة استعمالات اسم (الرب) . ونلاحظ أن الدعاء انتهى باسمي (يا حيُّ يا قيُّوم) ، فهو يجمع الأركان الأربعة من أسماء الله تعالى.
اللهم ربَّ النور العظيم.. تأملوا هذه الكلمة التي بدأ فيها الدعاء ، وفي ارتباطها بالمدعو له .. فمن هو النور العظيم الذي بدأ الدعاء له بسؤال رب النور العظيم؟
النور العظيم.. موضوع عظيم ، لايتسع وقتنا للإفاضة فيه فنكتفي بالإشارة اليه عسى أن يعفو الله تعالى عن ظلمنا له ، ويفتح لنا باباً من الحكمة والمعرفة لحجته وخليفة العصر والزمان صلوات الله عليه. هذا النور العظيم أين يجب أن نبحث عنه؟ هل كما يزعم مخالفونا أن الشيعة يبحثون عنه في السرداب !
مساكين هؤلاء ، لم يعرفوا أن هذا السرداب بيت خليفة الله في أرضه وحجته على عباده ، وأنه مشبع بنور الله العظيم كقلوب المؤمنين !
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نحن نستذكر في حرم بيت الإمام المهدي وسردابه نور الله العظيم ، ونسعى لأن تتصل قلوبنا بشعاع منه ! ونزوره بقولنا
(السلام عليك يا خليفة الله وخليفة آبائه المهديين ، السلام عليك يا وصي الأوصياء الماضين ، السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين... الى أن نقول: السلام عليك يا ناظر شجرة طوبى ، وسدرة المنتهى ، السلام عليك يا نور الله الذي لا يُطْفَى ) .
إنه روحي له الفداء ذلك النور الرباني العظيم الذي لا يطفأ . فالذي نبحث عنه صلوات الله عليه ، تبدأ صفاته بخليفة الله تعالى حتى تصل الى نور الله الذي لا يطفأ ولا ينطفئ ! وينتهي سيرنا الى هذا النور الإلهي في سورة الصف وسورة التوبة ، حيث نجد أصل ذلك النور العظيم الذي لا يطفى! قال تعالى:
{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ. هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }( سورة الصف:8-9 )
وعندما نرجع الى المفسرين نجد أن الإمام الصادق ، لسان الله الناطق فسرها بالإمام المهدي أرواحنا فداه ، قال : (لم تخل الأرض منذ كانت من حجة عالم، يحيي فيها ما يميتون من الحق ثم تلى هذه الآية: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَاللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَو ْكَرِهَ الْكَافِرُونَ). (كمال الدين للصدوق ص221 )
وقال في قول الله عز وجل: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، قال: والله ما نزل تأويلها بعد ، ولا ينزل تأويلها حتى يخرج القائم . فإذا خرج القائم لم يبق كافر بالله العظيم ولا مشرك بالإمام إلا كره خروجه، حتى أن لو كان كافراً أو مشركاً في بطن صخرة لقالت يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله) ! (كمال الدين ص670)
وقال أمير المؤمنين في قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ، أظَهَرَ بعد ذلك؟ قالوا: نعم ، قال: كلا ، فوالذي نفسي بيده حتى لا تبقى قرية إلا وينادى فيها بشهادة أن لا إله إلا الله ، بكرة وعشياً ). انتهى. (مجمع البيان:5/280)
وبهذا يتضح معنى المعرفة بالنورانية ، وأن الإمام المهدي نور الله الأعظم في أرضه . صلوات الله عليه وعلى آبائه المعصومين.
إن على كل فرد منكم أن يتوجه بفكره وقلبه الى الإمام المهدي أرواحنا فداه، ويسعى لأن يتصل قلبه بشعاعه المبارك ، فلو أن شعاعاً منه مس عقولنا، لأحدث فينا تحولاً كبيراً .
صلوات الله عليك يا مولاي يا صاحب العصر والزمان.. أيُّ وجود خصك الله به ، تعجز عقولنا عن فهمه ، وتعيا ألسنتنا عن وصفه ؟!
لقد جعلك الله نوره ، وعبر عنك بتعبيرين ، فأضافك مرة الى إسمه الظاهر ومرة الى إسمه المضمر فقال تعالى: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ. فمن الخصائص الذاتية للإضافة أن المضاف يكتسب معرفته وخصائصه من المضاف إليه ، وكلما كان المضاف اليه أعلى درجة كان حيث التعريف في المضاف أعلى !
وفي الإضافتين المظاهرة والمضمرة بحث عميق ، تكمن فيه معرفة الإمام صاحب الزمان فالإضافة الأولى هي الظاهرة لمرحلة ظهوره:لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ، والثانية المضمرة لمرحلة غيبته : وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ ، فهو مظهر إسم الله الظاهر، ومظهر إسمه الباطن، فهو نور الله الذي لا يطفى، وفيه جمع الله الغيب والشهود ، ونحن الآن في عصر غيبته ، حتى يأذن الله بظهور نوره فيه، فيتكئ على ركن الكعبة ويخطب، ويبدأ نور الله مرحلة الظهور المقدسة.
هذا هو الإمام المهدي أرواحنا فداه ، الذي ظلمناه فلم نعرفه ، ولم نؤد معه الأدب المفروض له .
لو أنكم قرأتم هذا الدعاء كل يوم بعد صلاة الصبح ، وتأملتم في فقراته بدقة ، ثم راقبتم سلوككم اليومي فجعلتم اهتامكم بالإمام المهدي بقدر اهتمام أحدكم بنفسه.. لرأيتم ماذا سيحدث لكم من نور في الفكر والروح !
إن قاعدة: يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ. (سورة ابراهيم: 27)، قاعدة ثابتة ، شاملة لأنواع الظلم وصغيره وكبيره: وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً . فلا بد أولاً أن نطهر أنفسنا من الظلم لإمام الزمان أرواحنا فداه ، والخطوة الأولى لذلك أن نتذكره في مجالسنا ومحافلنا ودروسنا ، وأن نكون في شهر رمضان في ضيافة الله وضيافته . فاتركوا الحواشي والإضافات من تفكيركم واهتماماتكم ، واهتموا بالأصل والمتن!وهل بلاؤنا ومشكلاتنا وسوء حظنا أفراداً وجماعات ومجتمعاً إلا بسبب انشغالنا بأنفسنا عن الله تعالى ، وعن وليه وحجته أرواحنا فداه ؟!
إن الإمام المهدي هو السبب بين الأرض والسماء ، والرابط بين الخالق تعالى وخلقه ! وشخصيةٌ كهذه لا يجوز أن يكون منسياً في مجالسكم وتدريسكم ، فليكن ابتداء مجلس أحدكم وختامه بذكر المولى الموعود ونور الله في أرضه صلوات الله عليه ، لعل الله يفتح لي ولك أبواب رحمته ولطفه.
اللهم صل على وليك صاحب الزمان عددَ ما في علمك صلاةَ دائمة بدوام ملكك وسلطانك . اللهم بحق فاطمةَ وأبيها وبعلها وبنيها والسرِّ المستودع فيه