[موالية صاحب البيعة]

وفد من حزب الله زار مطران الكلدان الاشوريين في الحازمية وقدم حصص تموينية للنازحين المسيحيين من العراق

قام وفد من حزب الله بزيارة مطران الكلدان الآشوريين ميشال قاصرجي في مقر المطرانية في الحازمية قدّم خلالها 700 حصة تموينية كمساعدة للنازحين المسيحيين العراقيين المقمين في جبل لبنان بمبادرة من قيادة حزب الله تحمل طابعاً إنسانياً بمناسبة الأعياد المجيدة بحضور مسؤول قطاع الجبل في حزب الله الحاج بلال داغر ومسؤول قطاع المتن الشمالي في حزب الله الشيخ شوقي زعيتر، ووفد من العلاقات العامة في الحزب ومسؤول هيئة التيار الوطني الحر في بعبدا ربيع طراف ومسؤول هيئة تيار المردة بيار بعقليني على أن تتولى المطرانية توزيع المساعدات لاحقاً على أصحابها.

وشكر المطران ميشال قصرجي لقيادة حزب الله ولسماحة السيد حسن نصر الله هذه الإلتفاتة الكريمة ورأى أنّ المبادرة الخيّرة التي قام بها حزب الله بخصوص التعاضد والتمسك والإلتفاتة الى شعبنا العراقي المهجر في لبنان تستوجب الشكر الكبير له، واعتبر أن ذلك يعطي لحزب الله علامة الخير والانفتاح وعدم التمييز بين البشر لأننا جميعا أخوة ونعبد الهاً واحداً، وأكد أنّ المبادرة الخيّرة التي تشمل توزيع 700 حصة غذائية التي قدمها حزب الله بالتعاون مع التيار الوطني الحرّ بزعامة العماد ميشال عون، وتيار المردة بزعامة الوزير سليمان فرنجية، إنما تأتي بالتنسيق مع القيادات الثلاث وهذه المساعدات ما هي إلا بلسم بسيط لجراح اخوتنا العراقيين ونتمنى من الله في هذه الأعياد أن يحلّ السلام في العالم أجمع وفي لبنان والعراق، نتمنى على حزب الله الإستمرار بمثل هذه المبادرات الإنسانية لأن المشوار طويل.

بدوره قال مسؤول قطاع الجبل في حزب الله الحاج بلال داغر أن هذه المساعدة تأتي لتأكيد أواصر الأخوة بين المسلمين والمسيحيين سواء في العراق أو في لبنان أو في كل وطننا العربي لنقول أولاً أن ما يؤلمكم يؤلمنا، وما يؤلم أهلنا في العراق يؤلمنا أيضا، ووجدنا أنه لا بدّ من الوقوف الى جانبهم بما أمكننا فعلاً، وأننا اليوم نتشرف بتقديم هذه المعونة اليهم لبلسمة بعض الجراح. وأكد أن الوقوف الى جانب المهجّر والنازح في محنته يقدّم صورة الوئام والمحبة والمودة التي أرادها الأنبياء لاسيما السيد المسيح والنبي محمد وسلم .

مسؤول هيئة التيار الوطني الحر في بعبدا ربيع طراف شكر للحلفاء في حزب الله وتيار المردة هذه الخطوة الإنسانية بالشراكة معهم من إنسان لأخيه الإنسان بغض النظر عن الهوية الطائفية أو المذهبية لأن حالة العراقيين الموجودين في لبنان هي حالة إنسانية موجعة، وأكد أننا بها نحاول بلسمة بعض الجراح الصغيرة، ونحن نعلم أن هذه الحصص الغذائية التي ستوزع ليست حلاً لجميع مشاكلهم التي هي أكبر من ذلك، وتمنى على الدولة اللبنانية الإلتفات الى أوضاع النازحين العراقيين أكثر من ذلك لأن حاجاتهم كبيرة. ولفت إلى أن هؤلاء لم يدخلوا خلسة الى لبنان بل هربوا من الإضطهاد في بلدهم، وهناك الكثير منهم قد لا يجرؤون على الحضور شخصياً لاستلام حصصهم الغذائية خوفاً من توقيفهم من قبل السلطات بتهمة الدخول الى لبنان خلسة فتعيدهم الى بلدهم الذي يتمنون بالتأكيد العودة اليه لأنهم لم يتركوه بإرادتهم بل خوفاً من القتل، وقدم الشكر الى سيادة المطران ميشال قاصرجي على تعاونه لإتمام هذه الخطوة.

بدوره رأى مسؤول هيئة تيار المردة في بعبدا بيار بعقليني أن هذه المبادرة المشكورة التي يقوم بها حزب الله بالتعاون مع التيار الوطني الحر وتيار المردة هي بالحقيقة تحمل وجهين، الأول إجتماعي من خلال المساعدات المقدمة للعراقيين، والوجه الثاني الذي هو أعمق بالمضمون والجوهر هو النظر الى هذه المبادرة الإنسانية من ناحية الرسالة الإنسانية بالإلتفاف حول الأخوة العراقيين والتضامن معهم وخاصة المسيحيين الموجودين في لبنان، ونتطلع معهم الى العمل على منعهم من الهجرة نحو الغرب وتحضيرهم للعودة وتثبيت ارتباطهم بأرضهم وجذورهم على أن تأتي مبادرات اخرى تحدّ من عملية الهجرة من العراق.

الانتقاد