اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
« فاطمة اُم أبيها »
إذ نرى أنّه كان يعاملها معاملة الاُم فيقبّل يدها ، ويبدأ بزيارتها عند عودته إلى المدينة ، كما يودّعها وينطلق من عندها في كلّ رحلاته وغزواته، كان يتزوّد من هذا المنبع الصافي عاطفةً لسفره ورحلته ، كما نلاحظ في سيرته(ص) كثرة دخوله عليها في حالات تعبه وآلامه أو حال جوعه أو حال دخول ضيف عليه ، ثم تقابله فاطمة(ع) كما تقابل الاُم ولدها فترعاه وتحتضنه وتخفّف آلامه كما تخدمه وتطيعه
حنُوّها وشفقتها :
« لمست الزهراء(ع) من أبيها حبّه ومودّته وحنوّه وشفقته فكانت نعم البرّة به(ص) ، أخلصت له في حبّها وولائها وحنوّها ووفائها له ، فآثرته على نفسها ، وكانت تتولّى تدبير بيت أبيها(ص) وتقوم بإدارته ، فتنجز ما يصلحه وتبعث فيه الهدوء والراحة له ، وكانت تسارع إلى كلّ ما يرضي أباها رسول الله(ص)، تسكب له الماء ليغتسل وتهيّئ له طعامه وتغسل ثيابه ، فضلاً عن اشتراكها مع النساء في الغزو لحمل الطعام والشراب وسقاية الجرحى ومداواتهم، وفي غزوة اُحد هي التي داوت جراح أبيها حينما رأت أنّ الدم لا ينقطع، فأخذت قطعة حصير فأحرقته حتى صار رماداً ثم ذرّته على الجرح فاستمسك الدم .. وجاءته في حفر الخندق بكسرة من خبز فرفعتها اليه فقال: ما هذه يا فاطمة ؟ قالت : من قرص اختبزته لابنيّ جئتك منه بهذه الكسرة ، فقال:
«يا بُنيّة : أما إنّها لأوّل طعام دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيّام »
وقد استطاعت الزهراء(ع) أن تسدّ الفراغ العاطفي الذي كان يعيشه الرسول(ص) بعد أن فقد أبويه في أول حياته وفقد زوجته الكريمة خديجة الكبرى في أقسى ظروف الدعوة والجهاد في سبيل الله .
إنّ مواقف الاُمومة التي صدرت عن الزهراء(ع) بالنسبة لأبيها وحدّثنا التاريخ عن نتف منها تؤكّد نجاح فاطمة(ع) في هذه المحاولة التي أعادت إلى النبي (ص) المصدر العاطفي الذي ساعده دون شك في تحمّل الأعباء الرسالية الكبرى ، ومن هنا قد نفهم السرّ في ما تكرّر على لسانه(ص) من أنّ فاطمة أم أبيها
وهناك جملة من أسمائها منها :
معنى اسماء فاطمه الزهراء
الحوراء : لأن النبي قال هي الحوراء الإنسية (ولأن نطفتها تكونت من ثمار الجنة)
وقيل:الحوراء : لان النبي قال هي الحور الانسيه
قال رسول الله ( ) : ( ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث ، وإنّما سمّاها فاطمة لأنّ الله فطمها ومحبّيها عن النار ) .
فاطمه : لان الله قد فطم احبتها من النار
الزهراء: لان نورها زهر لاهل السماء
الزهراء :
معنى الزهر : النيّر ، الصافي اللون ، المشرق الوجه ، وكذلك فاطمة الزهراء ( ) ، لأنّ نورها زهر وأشرق لأهل السماء .
1ـ عن أبي هاشم العسكري قال : سألت العسكري ( ) : لم سمّيت فاطمة الزهراء ( ) ؟
فقال : ( كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين ( ) من أوّل النهار كالشمس الضاحية ، وعند الزوال كالقمر المنير ، وعند غروب الشمس كالكوكب الدرّي ) .
2ـ قال رسول الله ( ) : ( وأمّا ابنتي فاطمة فإنّها سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين ، وهي بضعة منّي وهي نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبيّ ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربّها ( جلّ جلاله ) زهر نورها لملائكة السماوات ، كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ) .
معناها : التي يطلعها أحد على الوقائع والحقائق من وراء حجاب ، أو التي تستلهم الأخبار من قبل الله تعالى ، عن طريق الوحي وهو الملك .
1ـ قال الإمام الحسين ( ) : ( إنّما سمّيت فاطمة محدّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران فتقول : يا فاطمة ، إنّ الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين ، يا فاطمة اقنتي لربّك واسجدي واركعي مع الراكعين ، فتحدّثهم ويحدّثوها ، فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضّلة على نساء العالمين مريم بنت عمران ؟ فقالوا : إنّ مريم كانت سيّدة نساء عالمها ، وأنّ الله جعلك سيّدة نساء عالمك وعالمها ، وسيّدة نساء الأوّلين والآخرين ) .
2ـ قال الإمام الصادق ( ) : ( إنّما سمّيت فاطمة محدّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء ، فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران ) .
وإنّ الأئمّة ( ) كانوا جميعهم محدّثين في زمانهم ، أي أنّهم كانوا يستلمون الأخبار الجديدة من قبل الله تعالى .
قال سليم بن قيس : سمعت علياً ( ) يقول : ( إنّي وأوصيائي من ولدي مهديّون كلّنا محدَّثون ) .
الحانيه : لانها كانت تحن حنان الام على ابيها النبي وبعلها واولادها والفقراء والمساكين
الكوثر : كما سماها الله عز وجل في القران الكريم
وجعل أعدائها المقطوعين من النسل والبركة ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ ) .
البتول : لانها تبتلت عن دماء النساء
وهي المنقطعة عن الدنيا إلى الله تعالى ، وكذلك لانقطاعها عن نساء زمانها فضلاً وديناً وحسباً .
1ـ عن الإمام علي ( ) قال : سألت النبي : ( ما البتول ؟ فإنّا سمعناك يا رسول الله تقول : إنّ مريم بتول وفاطمة بتول ! فقال : البتول التي لم تَرَ حمرة قط ، أي لم تحض ، فإنّ الحيض مكروه في بنات الأنبياء ) .
2ـ عن عائشة أنّها قالت : إذا أقبلت فاطمة كانت مشيّتها مشية رسول الله ، وكانت لا تحيض قط ، لأنّها خُلقت من تفّاحة الجنّة ، ولقد وضعت الحسن بعد العصر ، وطهرت من نفاسها ، فاغتسلت وصلّت المغرب .
المرضيه : لان الله سيرضيها بمنحها حق الشفاعه
إنّ للمرضيين عند الله تعالى درجة عالية ، فكانت الزهراء ( ) مرضية عند الله في جميع أعمالها وأفعالها وما صدر منها خلال مسيرة حياتها ، فقد رضى الله عنها ورضت عنه سبحانه ، فهي مرضية بما وعد الله تبارك وتعالى عباده بالرضوان الأكبر .
الراضية :
معناها : الراضية بما قسم الله لها ، فكانت الزهراء ( ) راضية بما قدّر الله لها من مرارة الدنيا ومشقّاتها ومصائبها ونوائبها ، وفيما أعطاها من القرب والمنزلة والطهارة ، وغير ذلك من المراتب العالية في الدنيا والآخرة .
العذراء :
معناها : البكر ، أي أنّها ( ) كانت عذراء دائماً .
فقد سأل رجل من الإمام الصادق ( ) في ضمن مسائل قال : فكيف تكون الحوراء في كلّ ما أتاها زوجها عذراء ؟ قال : ( لأنّها خلقت من الطيب ، لا يعتريها عاهة ولا تخالط جسمها آفة ، ولا يدنّسها حيض ، فالرحم ملتزقة ) .
سيّدة نساء العالمين :
عن المفضّل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله ( ) : أخبرني عن قول رسول الله ( ) في فاطمة : ( إنّها سيّدة نساء العالمين ) ، أهي سيّدة نساء عالمها ؟
فقال : ( ذاك لمريم ، كانت سيّدة نساء عالمها ، وفاطمة سيّدة نساء العالمين ، من الأوّلين والآخرين ) .
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك
آخر تعديل بواسطة سليلة حيدرة الكرار ، 13-Jan-2011 الساعة 12:29 PM.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يا زهراء...يا زهرااء...يا زهرااء...
سلمت اناملك اختي العزيزة...بارك الله بك...وتكون السيدة فاطمة الزهرااء شفيعتك بحق ضلعها المكسور...
يا رقية...يا حسين..