اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
كتاب الأربعين في قضاء حقوق المؤمنين وأعلام الدين
قال الإمام جعفر ابن محمد الصادق :
المؤمن يداري ولا يماري .
وقال : من اعتدل يوماه فهو مغبون ، ومن كان في غده شرا من يومه فهو مفتون ، ومن لم يتفقد النقصان في نفسه دام نقصه ، ومن دام نقصه فالموت خير له ، ومن أدب من غير عمد كان للعفو أهلا .
وقال : اطلبوا العلم ولو بخوض اللجج وشق المهج .
وقال لجاهل سخي خير من ناسك بخيل .
وسئل عن التواضع فقال : هو أن ترضى من المجلس بدون شرفك وأن تسلم على من لقيت ، وأن تترك المراء وإن كنت محقا .
وقال : إذا دق العرض استصعب جمعه .
وقال : المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق ، وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل . والذي إذا قدر لم يأخذ أكثر من ماله .
وقال : كتاب الله عز وجل على أربعة أشياء : على العبارة والإشارة ، واللطائف ، والحقائق ، فالعبارة للعوام ، والإشارة للخواص ، واللطائف للأولياء والحقائق للأنبياء .
وقال : من سأل فوق قدره استحق الحرمان .
وقال : من أكرمك فأكرمه ، ومن استخفك فأكرم نفسك عنه .
وقال : من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع ، والمعارضة قبل أن يفهم ، والحكم بما لا يعلم .
وقال : سرك من دمك فلا تجريه في غير أوداجك .
وقال : صدرك أوسع لسرك .
وقال : أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة وأنقص الناس عقلا من ظلم من دونه ، ولم يصفح عمن اعتذر إليه ، والقادر على الشئ سلطان .
وقال : إن القلب يحيى ويموت فإذا حيي فأدبه بالتطوع ، وإذا مات فاقصره على الفرائض .
وقال : لا تحدث من تخاف أن يكذبك ، ولا تسأل من تخاف أن يمنعك ، ولا تثق إلى من تخاف أن يعذبك ومن لم يواخ إلا من لا عيب فيه قل صديقه ، ومن لم يرض من صديقه إلا بايثاره على نفسه دام سخطه ، ومن عاتب على كل ذنب كثر تبعته .
وقال : من عذب لسانه زكي عقله ، ومن حسنت نيته زيد في رزقه ومن حسن بره بأهله زيد في عمره .
وقال : إن الزهاد في الدنيا نور الجلال عليهم ، وأثر الخدمة بين أعينهم ، وكيف لا يكونون كذلك وإن الرجل لينقطع إلى بعض ملوك الدنيا فيرى عليه أثره فكيف بمن ينقطع إلى الله تعالى لا يرى أثره عليه .
وقال : صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة قال الله تعالى : " والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب "