اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
اللغة هي وسيلة الاتصال بين الناس ، وتعد أساساً مهماً للحياة الاجتماعية , فهي وسيلة الإنسان للتعبير عن انفعالاته ورغباته ومشاعره , فمن خلالها يحاور ويخالط الآخرين ، ويقوي علاقاته مع أعضاء أسرته وأفراد مجتمعه , فاللغة ليست مجرد أصوات مسموعة وإنما هي معني يدل علي الأشياء والأشخاص والموضوعات ، فالكلمات المنطوقة التي لا تحمل معني لا قيمة لها علي الإطلاق .
ويرتبط النمو اللغوي بسلامة أجهزة النطق والجهاز العصبي والجهاز التنفسي وجهاز السمع والذكاء والمقومات الثقافية والاجتماعية والبيئية المحيطة بالطفل ، وأثناء تطور كلام الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة ، قد يضطرب نطقه ويعاني من مشكلات تجعله غير قادر علي نطق الأصوات الهجائية بشكل صحيح ، فبينما نجد بعض الأطفال يستطيعون نطق جميع الأصوات في عمر الرابعة ، نجد البعض الآخر يتأخر إلي ما بعد ذلك ، حتى سن السادسة ، ولا يبدو أن هناك مشكلة حتى ذلك السن ، إذ أن نضج أجهزة النطق والجهاز العصبي قد تتفاوت من طفل لآخر في ضوء مبدأ الفروق الفردية ، لذا يجب التدخل الفعلي بعد هذا العمر الزمني ، لأن تأخر نطق الطفل لبعض الأصوات بعد ذلك العمر يعني أن المشكلة ليست نمائية تتعلق بنضج الأجهزة العضوية ، وإنما هي مشكلة تحتاج إلي إعادة تدريب الطفل علي النطق الصحيح لبعض الأصوات التي يخطئ في نطقها .
وفي ضوء ما سبق يمكن أن يقال أن اضطرابات النطق تعد من أكثر أنواع اضطرابات الكلام شيوعاً خاصة لدي الأطفال في سن المدرسة ، فنتيجة هذه الاضطرابات قد يلفظ الطفل الأصوات اللغوية بطريقة مشوهة بحيث لا يفهمه المستمع ، أو قد يحذف أو يضيف أحد الأصوات اللغوية أو أكثر بحيث لا يؤدي النطق المعني المطلوب أو ربما يستبدل الطفل أحد الأصوات اللغوية بصوت أو أصواتلغوية أخري ، وإذا ما زاد عدد الأصوات اللغوية المشوهة أو المستبدلة أو المحذوفة إلي درجة كبيرة ، فإن حديث الطفل يصبح غير مفهوم علي الإطلاق. فاضطرابات النطق هي أخطاء كلامية تنتج عن أخطاء في حركة الفك والشفاه واللسان أو عدم تسلسلها بشكل مناسب بحيث يحدث إبدال أو تشويه أو إضافة أو حذف ، وقد لا يكون لهذه الاضطرابات أسباب عضوية واضحة وفي هذه الحالات تُعزي اضطرابات النطق للحرمان البيئي ، أو السلوك الطفولي ، أو المشكلات الانفعالية ، أو بطء النمو .
وتحدث اضطرابات النطق في بداية مرحلة الطفولة ولكن سرعان ما تصحح أخطاء النطق مع تقدم الأطفال في العمر ، ولكن قد لا ينجح بعض الأطفال في تصحيح أخطائهم ، وقد لا يستطيعون التخلص من اضطرابات النطق تلقائياً ، ولذا فمن المهم علاج تلك الاضطرابات قبل أن تتعقد ، حيث ينصح بعلاج اضطرابات النطق للأطفال الذين لم يظهروا تحسناً تلقائيا ، أو يكون كلامهم غير مفهوم بشكل واضح، ومن يضطربون لعدم قدرتهم علي التحدث بوضوح .
ويؤكد الباحثون أن الأطفال الذين لديهم درجة حادة من اضطرابات النطق أو من يكون اضطرابهم مزمناً ، يكونوا أكثر احتمالا لأن يعانوا من المشكلات النفسية .إذ تؤدي اضطرابات النطق إلي العديد من المشكلات الانفعالية والاجتماعية والتي من بينها : الشعور بالرفض من الآخرين ، أو الانطواء ، والانسحاب من المواقف الاجتماعية ، أو الإحباط والشعور بالفشل أو الشعور بالنقص ، أو بالذنب ، أو العدوانية نحو الذات أو نحو الآخرين ، أو العمل علي حماية أنفسهم بطريقة مبالغ فيها أو ما يعبر عنه باسم الحماية للذات.
إن هؤلاء الأطفال قد يسيئون تفسير المواقف الاجتماعية وقد يستجيبون لها بطريقة غير ملائمة . وهم غالباً لا يدركون كمية المعلومات التي يحتاج إليها المستمع أو يقفزون إلي منتصف الموضوع دفعة واحدة مما يربك المستمع ، وقد يواجهون صعوبة في متابعة واستيعاب المحادثة السريعة والانتقال من موضوع إلي آخر ، ولذلك فقد ينسحبون من المحادثة بدلاً من محاولة المشاركة فيها.
مما سبق تتضح أهمية علاج
اضطرابات النطق لدي الأطفال ، وذلك بسبب ما تخلفه تلك الاضطرابات من آثار سلبية علي علاقاتهم الاجتماعية ، إذ أنها قد تحد من اندماجهم في المجتمع المحيط بهم ، ولا يقف الأمر عند هذا الحد ، بل إنها قد تحرمهم من العمل في المستقبل في العديد من القطاعات التي تتطلب لساناً طلقاً ونطقاً سليماً ، كالعلاقات العامة والتدريس والمحاماة .. وغيرها.
وهناك عدد من النصائح التي يجب علي الوالدان مراعاتها لمساعدة طفلهما علي النطق الصحيح
منقول من .الدكتور ايهاب الببلاوي
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك