شاب الوجود
شابَ الوجودُ لفقـدِ سبـطٍ وامتـحـنْ ** هـذا الـذي لـولاه عشنـا في شجـنْ
الجـرحُ ماضٍ فـي القـلـوبِ لـفـقـدهِ ** ذا سيـدُ الجـنـاتِ يـا مـن قـد أمـنْ
الـصلـحُ كـان مــســددا فـي نهـجـهِ ** مـنـه الصـلاحُ لثلةٍ تـبـغـي الـفـتـنْ
هـا قــد دعــونـا للصـلاحِ تـأسـيــاً ** ذاك الامـامُ مـرحـبــاً فـيمنْ فـطـنْ
***
مـا إن توغـلتْ السـمـومُ حشــاشـة ً ** قـد سُـمَّ جـلَّ الحقِ مِن ذاك الحَزنْ
قــد ادلسـوهُ ببعضِ خـيـرٍ فـاتـعـظْ ** يـا مـن لك الايــاتُ تهـديْ للـكـفـنْ
هــا قــد فجِـعـنـا والـدمـوعُ تهللـتْ ** ذا آيــةُ الـرحـمـنِ فـيـنـا تــرتـهـــنْ
ودع الـعـيــــونَ الـنــازفـات لاهـةٍ ** ودعْ الـقـلوبَ الطـافحـاتِ بمن فـتـنْ
هـذا ابـنُ حمـال الصعابِ عـلـيـُنـا ** هـذا ابـنُ فـاطمـةٍ تحـفـز مـن وهَـنْ
هذا ابن من سكنَ العـقـولَ هدايـةً ** ابـن الحبيـبِ المصطفى عقـلاً سكـنْ
***
نمْ فوق جرحِ الصبرِ انت امامُهـا ** مـا شـرقـتْ او غـربـتْ يـا مـؤتـمــنْ
واحملْ على الباغين حطمْ شرَّهمْ ** هـذا الـعـراق مـنـاديـا كـالـمـمـتـحــنْ
بـل انتـمُ السفـنُ التـي نـلجـا لـهـا ** إن هـاجَ طوفـانُ البغـاةِ عـلى الوطنْ
***
جـداهُ هـذيْ مـحـنتي وسريـرتـيْ ** مَـن غيـر آل المصطفى نشكـو لمـنْ
نشكو الجراحَ وهــي كلُ سريـرةٍ ** فـالـفـقـدُ حَـيـَّر مهجـتي حـتى اجَــنْ
عـشنـا كعيشكَ سيـدي بمصائـبٍ ** من يمسكَ الحقَّ الصراحَ لقى المحنْ
عادتْ طفـوفُ المجـدِ تشكو ثلـة ً ** جـسـدُ الحـسيـنِ مـبضعأ من قد دفـنْ
هجـمـوا عـلينا كالذئابِ تخـالفـا ** قـتــلاً لـنـا طمـعــاً بـجــنــاتِ عــدن ْ
فتكالبـوا حـتـى يـُطيـحَ قـبـابـنَـا ** صعـلـوكـُهـم جـانٍ يُـفـخـخُ مُـرتـهـنْ
فـكـانـمـا التشـريـع سـُنَّ لـقـتـلنـا ** وكـأن آيـات الـهـدى اضحـتْ عـفـنْ
***
بعضٌ ليفسـدَ حـرثـَنـا مستهزءا ** والجرحُ ماضٍ في القلوبِ كمنْ طعنْ
فالمالُ رهنٌ والارامـلُ عرضنـا ** والـيـتـمُ درسٌ مــــن تـعـلـمَّ إمـتـحـنْ
مـن ذا يـواسي فـاطــمٍ بـامـانــةٍ ** بــل يكفـل الايـتـامَ ان جــارَ الــزمـنْ
عدْ بي لنوقفَ نـزفـنـا بـولائـِنــا ** لـنـوحـدَ الـرايـاتِ حـتــى نــؤتــمــنْ
إيهٍ امامي ذي الجمـوعُ تعاهدتْ ** يـبـقـى الـولاءُ منــارةً خـيـرَ الـمـنــنْ
نبكيـكَ لـن نبكيـكَ انت رسـالـةٌ ** جـئـنـا نـجـددُ فـيضَـهـا نحـيي السـنـنْ
فالخـيـرُ بـاقٍ والــمـأثـرُ جـمـة ٌ ** بــــل رايــةُ الاصـلاحِ هـلتْ للـعـلـنْ
الخـيـرون الـطــيـبـون تـهـللـوا ** نـحـن الــفــداءُ لـقـادمٍ ابـن الـحـســنْ
إنـا نـواسي المصطفى بثبـاتـنـا ** هو في العقـولِ مـراقـبـا كـلَّ الـوسـنْ
نبقـى نـجـددُ عـهـدَنـا يـاقـائـمـاً ** هـذا الـعــراقُ بـلادكــم يـا مـؤتــمــنْ
ندعوك ربي حفـظ كلَّ عـراقِنا ** مـهـمـا تـنــوعَ طـيـفـنــا انت الاحــنْ
الشاعر بولائكم
عدنان لطيف الحلي
بغداد ـ 14/1/2011
( في ذكرى استشهاد الامام السبط الحسن )