اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
بقلوب شجية ودموع دامية ....قم جدد الحزن في العشرين من صفر....
نتقدم بأحر التعازي لمقام صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء بمصاب أبي عبد الله الحسين ولكافة مراجعنا العظام في شتى بقاع العالم من أقصاها إلى أدناها وكافة الموالين لأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم
قم جدد الحزن في العشرين من صفر ففيـــــــه ردت رؤوس الآل للحفر
آل النبي التي حلت دمــــــــــــــاؤهم في دين قوم جميع الكفر منه بري
يا مؤمنون احزنوا فالنار شاعلـــــــة ترمى على عـروة الإيمان بالشرر
ضجوا لسفرتهم وابكــــــوا لرجعتهم لا طبتِ من رجعةٍ كانت ومن سفر
تذكروا مبتدأ أيــام رجعتهــــــــــــــم وأعقبوا سوء ما لاقــــوا بذا الخبر
فسلهم هل رجعتــم للجســــــــوم وقد تركتموها مزار الذئب والنســـــــر
وسلهـم عن رؤوس الآل هـل نشـفـت دماؤها أم لها التقطير كالمطـــــــر
وسل أرأس حـسـيـنٌ غــاب رونقـــه أم نوره مخجلٌ للشمسٍ والقمـــــــر
وسل عن اللـؤلـؤ المنظوم في فمــــه لعله بعد قرع غير منتشــــــــــــــر
وسلهم عن جبين كان منتجعــــــــــاً من الرسول بتقبيل الرسول حــري
واستحكِ عن شعرات في كريمتــــه فديت طلعة ذاك الشيب في الشـــعر
هل الطراوة في الوجه الوجــــــيه له أم غيرتها ليالي الســــــــــود بالغير
وقد رووا أنه لما يزيد قضــــــــــــى مأربا من بني المختار بالضـــــــرر
دعا يزيد علي أبن الحسين إلــــــــى مقامه في علوٍ أي مفتخــــــــــــــــر
وقال معتذراً يا أبن الحسين لقــــــــد كان الذي كان أمراً صار في القــدر
أبوك قاومني في الملك مفتخــــــــراً يقول أني بتقديمٍ عليك حـــــــــــري
وكان يعلم أني لا أطيــــــــــــــــع له لا أترك الملك لو خلدت في سقــــر
والآن إذ كان مـــا قد كان وازدهرت لآل سفيان دور الفتح والظفــــــــــر
أن كنت تهوى ديار الشام تسكـــــنها فانزل بها مستقراً غير محتقـــــــــر
وأن أردت رجوعاً للمدينة ســـــــــر مؤيداً سالماً من بعد مزدجــــــــــــر
وخذ المــــــال ما تختاره ديـــــــــــةً عن الحسين وعن أخوانك الغـــــرر
فعند ذاك بكى السجاد منتحـــــــــــباً وقال لازلتُ في ذل وفي ضــــــرر
لقد قتلت أبي ظلماً على ظــــــــــــمأً وأخوتي وبني عمي ومفتخـــــــري
والآن تطعمني في الحال من دمـــهم فيا لك الويل لا بوركت من بشــــــر
لقد صنعت بنا ما شئت من نكــــــــدٍ فاعطنا رخصة من هذه الحجــــــر
لعل أمضي بأهلي والحريم إلــــــــى ديار طيبة نقضي العمر بالكـــــــدر
ومطلبي منك أن مر لي برأس أبـــي ورؤؤس قومي أهديها إلى الحفــــر
ومر بأن يسلكوا بي في الطريق على سمت الطفوف لأقضي بالبكا وطري
فقال إنا وهبالك الرؤوس فســــــــــر بها لما شئت أن تدفن وأن تـــــــذر
هناك نادى بنعمان وقال لــــــــــــــه أنت الأمير على تسييرهم فســـــــر
واستخرج السيد السجاد نسوتـــــــــه من بلدة الشام بالإكرام والســــــرر
ورأس والده كانت بضاعتـــــــــــــه من شامهم ورؤوس العزوة الغــرر
لهفي على النسوة الحزنا محملـــــــةً على النياق تشيع النعي في السفــــــر
يا واردي كربلاء من بعد رحلتهــــــم عنها إلى بقع التهتيك والشهــــــــــــر
يا زائري بقعة أطفالهم ذبحــــــــــت فيها خذوا تربها كحلاً إلى البصــــر
والهفتاه لبنات الطهر حين رنــــــــت إلى مصارع قتلاهن والحفـــــــــــــر
رمين بالنفس من فوق النياق علـــى تلك القبور بصوت هائل ذعـــــــــر
فتلك تدعوا حسيناً وهي لاطــــــــمة منها الخدود ودمع العين كالمـــطر
وتلك تصرخ واجداه وأبتـــــــــــــاه وتلك تصرخ وايتماه في الصـــــــغر
فلو تروا أم كلثوم منــــــــــــــــاشدةً ولهىً وتلثم ترب الطف كالعطــــــــر
يا دفني الرأس عند الجثة احتفظـــوا بالله لا تنثروا ترباً على قمــــــــــــــر
لا تدفنوا الرأس إلا عند مرقـــــــــده فأنه روضة الفردوس والزهـــــــــــر
لا تغسلوا الدم من أطراف لحيتــــــه خلوا عليها خضاب الشيب والكـــــــبر
لا تخرجوا أسهماً في جسمه نشـــبت خوفاً يفور دمٌ يطفو على البشــــــــــر
رشوا على قبره ماءً فصاحــــــــــبه معطش بللوا أحشاه بالقطـــــــــــــــــر
لا تدفنوا الطفل إلا عند والـــــــــــده فانه لا يطيق اليتم في الصـــــــــــــغر
لا تدفنوا عنهم العباس مبتعــــــــــداً فالرأس عن جسمه حتــى اليدين بري
لا تحسبوا كربلاء قفراء موحشـــــــةً أضحت تفوق رياض الخلد بالزهـــــر
يا راجعين السبايا قاصدين إلــــــــى ارض المنية ذاك المربع الخضــــــــر