[موالية صاحب البيعة]

تكليف الرئيس نجيب ميقاتي رسمياً تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة

كلف رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان رئيس الوزراء اللبناني الاسبق والنائب الحالي نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة. وقد حصل الرئيس ميقاتي على تاييد 68 نائبا لبنانياً من 128 يشكلون اعضاء البرلمان في حين حصل رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري على 60 صوتاً. وذلك بعد يومين من الاستشارات التي بدأها الرئيس سليمان ظهر الاثنين. واختتمت الاستشارات عند الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم الثلاثاء. وحضر رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري حسب الدستور للتشاور مع الرئيس سليمان وبعد الاجتماع خرج الرئيس بري دون الادلاء بأي تصريح.

وبعد وصول الرئيس ميقاتي الى القصر الجمهوري واجتماعه بالرئيس سليمان. أكد أنه "سيشكل حكومة تحمي العيش المشترك، والعمل بمسؤولية لمواجهة كل التحديات التي تواجهنا"، مشيرا الى ان "الخروج من هذه الاوضاع يتطلب خطوات استثنائية لمواجهة التحديات والامر يتطلب تعاون جميع القيادات"، لافتا ايضا الى انه "سيقوم بزيارة تقليدية لرؤساء الحكومات السابقين غدا لبدء المشاورات يوم الخميس".

وكرر ميقاتي في كلمة له بعد تكليفه لرئاسة الحكومة العتيدة نتيجة ما آلت اليه الاستشارات النيابية، ان يده ممدودة للجميع، كي نبني ولا ندمر ونتعلم من عبر الماضي ودروسه ولنقبل معا على رهان الرابح فننقد أنفسنا وننقذ لبنان". واشار الى ان"ليس هناك من مبرر لتغييب فريق سياسي نفسه عن الانضمام الى الحكومة"، مشددا على انه "على يقين أن الحكومة التي يتطلع لتشكيلها ستحدد من بيانها الوزاري القواعد الأساسية لسياستها لا سيما الهم الاقتصادي والمعيشي الذي يتصدر اهتماماته"، مضيفا "سنسعى لتحقيق تنمية مستدامة لتأمين فرص عمل جديدة وسيكون لأراء الوزراء المجال الواسع للتفاعل".

وحول نتيجة الاستشارات، لفت ميقاتي الى ان "الاستشارات ليست انتصار لفريق على آخر بل انتصار للمحبة أمام الأحقاد"، مؤكدا ان "لا مكان للكيدية في ممارستي مسؤولياتي ولن أتردد لحظة في احقاق الحق فالحكم ممارسة مسؤولة عنوانها التسامح والحزم والعزم". وأوضح انه "سيبقى كما علمته طرابلس وسطيا في مواقفه وسياسته حازما لمصلحة الوطن"، مضيفا "من اراد أن يحتكم للمؤسسات لن يرضى ابدا فوضى الشارع". كما دعا ميقاتي القيادات إلى "إحترام الخصوصية اللبنانية لأنه ما من مرة اختلف اللبنانيون إلا دفعوا هم الثمن".

وكان انطلق اليوم الثاني والاخير من الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية لتسمية رئيس الحكومة يكلف تشكيل الحكومة الجديدة عند الساعة العاشرة من قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا. وكان اليوم الاول من الاستشارات انتهى بحصول مرشح المعارضة الرئيس نجيب ميقاتي على اصوات 59 نائباً في حين حصل مرشح قوى 14 آذار رئيس حكومة تصريف الاعمال على اصوات 49 نائباً.

• نبذة عن ميقاتي

"التسامح والاعتدال والوسطية هي السبيل للوصول بالوطن الى شاطئ الامان" هو شعار موضوع على الموقع الرسمي للرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي حيث من المعروف ان ميقاتي هو رجل يحاول مد جسور التواصل دائما الى مختلف الافرقاء وهو له مواقف وطنية معروفة تؤيد حق المقاومة وترفض التدخلات الخارجية وتشدد على الوحدة الوطنية .

النائب محمد نجيب ميقاتي وهو رئيس سابق للحكومة ، هو سياسي ورجل أعمال من مواليد عام 1955 ،تلقى تعليمه الجامعي في الجامعة الأميركية في بيروت، وتابع دراسات عليا في المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال في فرنسا وجامعة هارفرد في الولايات المتحدة. يعيش في لبنان، متزوج وله ثلاثة أولاد .

ساهم عام 1982 مع شقيقه الأكبر طه بتأسيس شركة إنفستكوم التي أصبحت فيما بعد إحدى أكبر الشركات الخاصة للاتصالات في المنطقة .

أتى نجيب ميقاتي الى السياسة من قطاع رجال الأعمال فتولى حقيبة وزارة الأشغال العامة والنقل في ثلاث حكومات متعاقبة ما بين عامي 1998 و 2004. انتخب عام 2000 نائبا عن مدينة طرابلس حتى العام 2005 .

عين في منصب رئيس الوزراء في نيسان/ ابريل 2005 بعد استقالة الرئيس عمر كرامي في فترة ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسحب القوات السورية من لبنان. وتولى هذا المنصب لمدة ثلاثة أشهر لحين إجراء انتخابات المجلس النيابي، فأخذ وعدا على نفسه بعدم الترشح للنيابة ضمانا لحياد حكومته التي قامت باجراء انتخابات في موعدها في شهر أيار/مايو من العام 2005 .

المنار