|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان قضايا الساعة
"ميدان التحرير": الغضب المصري آت...
بتاريخ : 26-Jan-2011 الساعة : 07:33 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
"ميدان التحرير": الغضب المصري آت...
حدث ذلك في ميدان التحرير. امتزج الهواء بأصوات ما يقارب العشرين ألف متظاهر مصري، قرروا التغيير ولو بالتظاهر، مبدئياً. مصر، هبة النيل، قيد الثورة على النظام، على الفقر، على التبعية لواشنطن وتل أبيب، على تصدير الرأي المعارض، على استخدام القمع كوسيلة وحيدة لإسكات الصوت المضاد.امتلأ ميدان التحرير، وسط القاهرة، بنداءات تطالب الرئيس المصري حسني مبارك بالتنحي والرحيل "فالسعودية بانتظارك"، هكذا قالوها صراحة.
تجمع عدة آلاف من المتظاهرين أمام المقرّ الرئيسي للحزب الوطني، ومن أفواههم تخرج الشعارات "بالطول بالعرض هانجيب مبارك الأرض"، كما نعتوا رموز النظام "بالحرامية" وتوجهوا إلى رجال الأمن متسائلين "إنتو مش مصريين "؟
ربما ألهم التونسيون المصريين إحداث تغيير ما لواقعهم المرير، ربما هناك أسباب أخرى تكمن خلف بداية الإنفجار المصري الذي لا شكّ أنه يؤرق واشنطن وتل أبيب.
بعد قمعها لتظاهرات القاهرة، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها لن تسمح بقيام أي تظاهرات جديدة. لم يكن الإعلان مستغرباً، خصوصاً بعد أن أدى الصدام بين المتظاهرين والقوى الأمنية إلى سقوط أربعة ضحايا واعتقال مئتي شخص.البداية كانت مجرد دعوة من خلال موقع "فايسبوك" أطلقها مجهولون، طالبوا المصريين "بمشروع ثورة" يهدف إلى القضاء على حكم حسني مبارك. أدّت الدعوة غرضها، فهرع آلاف المتظاهرين من الشباب من الطبقة الوسطى والفقيرة في القاهرة، والإسكندرية، والمحلة الكبرى، والمنصورة، وكفر الشيخ، والسويس التي اتصفت التظاهرة فيها بالدموية، إذ قتل متظاهران ومجند أمني مركزي إضافة إلى عدد غير محدد من المصابين.
في القاهرة اختار المحتجون نقاط تجمع متعددة كشارع جامعة الدول العربية في حي المهندسين حيث تجمع أكثر من خمسة آلاف متظاهر في ظل تواجد كثيف للحواجز الأمنية. وقد انطلقت تظاهرات أخرى من أحياء شبرا، وامبابة، والشرابية حيث شكل ميدان التحرير نقطة الإنطلاق والمواجهة مع رجال الأمن.
الخضّة المصرية شكلت جرس إنذار بالنسبة لحلفاء النظام: واشنطن وتل أبيب. فقد أعلن نائب رئيس الوزارء في كيان العدو سيلفان شالوم أن "اسرائيل تتابع تطور الأحداث في مصر. وتأمل أن تمنح السلطات المصرية الحرية والحقوق لمواطنيها"، ورأى شالوم أن "الوضع في مصر ليس بسيطاً". كما حذر وزير الزراعة والتجارة بنيامين بن أليعازر من "خطر زعزعة إستقرار النظام في مصر" مشيراً إلى عدم إمكانية قيام ثورة في ظل القوة التي يتمتع بها النظام المصري، بحسب أليعازر.
• غالب قنديل لموقع المنار: مصر تشهد نضوجاً شعبياً قد يقود للتغيير
يتحدث المحلل السياسي غالب قنديل عن أسباب التحرك الشعبي الذي تشهده مصر، قائلاً إن "النظام الرأسمالي القائم في مصر هو أحد أسباب الغضب المتنامي في نفوس المصريين لقيامه بسحق الفئات الفقيرة وتفاقم الأزمة الإجتماعية. إضافة إلى ذلك فإن النظام ساهم في الآونة الأخيرة نتيجة لإلتزاماته مع واشنطن وتل أبيب، إلى إبعاد مصر عن لعب دور ريادي في ما يخصّ القضايا العربية والقضية الفلسطينية على وجه التحديد. هنا بات المصريون يفتقدون الصبغة العروبية التي اتسمت بها بلادهم لوقت طويل". ويرى قنديل أن النموذج التونسي منح المصريين جرعة كبيرة من الأمل. وبالنسبة لجدية التحرك المصري وإمكانية تحقيقه أهدافاً ملموسة، يقول قنديل إن الأحداث تحتاج إلى المزيد من الوقت نظراً للبيروقراطية المصرية المتجذرة. موضحاً أن قيام النظام بعمل استباقي لامتصاص النقمة وتهدئتها، قد يدفع بالشارع للهدوء مجدداً، "وهنا يلعب وعي الشارع دوراً في عدم الإنخداع ببعض الإجراءات الآنية".
"علّي الصوت...الي بيهتف مش هايموت"، شعار صدح في ساحات التظاهر المصرية. تبدوهذه المعادلة القائمة على الثورة والإحتجاج كوسيلة وحيدة للحياة، قائمة بقوة في رؤوس المصريين الذين ملّوا المكوث تحت وطأة الصمت القاتل. فهل ستقف بيانات وزارة الداخلية ووسائلها في قمع الاحتجاج إضافة إلى الدعم الخارجي بوجه نفوس منتفخة بالفقر والحرمان؟
|
|
|
|
|