التطبير واللطم والجزع؟؟؟؟؟ - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع علي مهدي مشاركات 7 الزيارات 3260 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

علي مهدي
عضو
رقم العضوية : 676
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 6
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : علي مهدي is on a distinguished road

علي مهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي مهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي التطبير واللطم والجزع؟؟؟؟؟
قديم بتاريخ : 27-Dec-2007 الساعة : 09:05 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمان الرحيم

لماذا نحن الشيعة نلطم ونجزع ونطبر لأجل النبي, والامام علي(ع) ما جزع؟؟؟

الامام علي (ع) هو يخاطب رسول الله (ص) ، و هو يلي غسله و تجهيزه : «بأبي أنت و امي يا رسول الله!لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النبوة و الإنباء و أخبار السماء. خصصت حتى صرت مسليا عمن سواك؟و عممت حتى صار الناس فيك سواء، و لو لا أنك أمرت بالصبر، و نهيت عن الجزع، لأنفدنا عليك ماء الشؤون، و لكان الداء مماطلا، و الكمد محالفا، و قلا لك، و لكنه ما لا يملك رده، و لا يستطاع دفعه!بأبي أنت و امي، اذكرنا عند ربك، و اجعلنا من بالك

نهج البلاغة/من كلام له (ص) /رقم. 235


ممكن مساعدة؟؟؟

والسلام

آخر تعديل بواسطة علي مهدي ، 27-Dec-2007 الساعة 09:22 PM.


شعاع المقامات
الصورة الرمزية شعاع المقامات
مشرف سابق
رقم العضوية : 520
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 1,562
بمعدل : 0.25 يوميا
النقاط : 274
المستوى : شعاع المقامات will become famous soon enough

شعاع المقامات غير متواجد حالياً عرض البوم صور شعاع المقامات



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : علي مهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-Dec-2007 الساعة : 09:58 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد

اقتباس
لماذا نحن الشيعة نلطم ونجزع ونطبر لأجل النبي, والامام علي(ع) ما جزع؟؟؟

أخي الكريم...سؤالك وإشكالك هذا يوجه لمولاتنا السيدة زينب التي ضربت جبينها بمقدم المحمل حتى سال الدم من تحت قناعها!!!
يوجه إشكالك هذا للنبي الذي قال: (القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول إلا ما يرضي الرب).
فلماذا العين تدمع؟؟؟
لماذا لا يكون إيمان النبي أقوى من إيمانك؟؟!
ثانيا: لماذا لا توجه هذا الإشكال لمولانا الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف
حيث يقول: (فلأندبنك صباحا ومساء ولأبكين عليك بدل الدموع دما)؟؟؟
وفي دعاء الندبة: (فعلى مثل الحسين فليبك الباكون وليندب النادبون وليعج العاجون وليضج الضاجون)!!
هل هذا إيمان قوي من إمام معصوم؟؟؟
عزيزي:
ما دمنا نسير وفق فتاوى مراجعنا فلا حرج إذن.
هذا يتبع مرجعه ولو منع التطبير!!
وذاك يتبع مرجعه ولو أوجب التطبير.
شعاع المقامات.


توقيع شعاع المقامات

قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.



علي مهدي
عضو
رقم العضوية : 676
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 6
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : علي مهدي is on a distinguished road

علي مهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي مهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : علي مهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-Dec-2007 الساعة : 10:08 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


^^

عزيزي انا مشججع للتطبير لاكن احد من الاصدقاء قدم لي هاذا الحديث من نهج البلاغة!!!!!!

فما هو التفسير؟؟؟؟
هل يعني ان الجزع حرام حتى لئجل النبي واهل البيت

آخر تعديل بواسطة علي مهدي ، 27-Dec-2007 الساعة 10:24 PM.


خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : علي مهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-Dec-2007 الساعة : 11:12 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين

عجباً كيف نتخلى عن الأصل ونذهب للقشور ونتغنى بالدين ونحن له كارهون والإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول الحق لا يعرف بالرجال اعرف الحق تعرف أهله .

عن الإمام الرضا : من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم القيامة يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلساً يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم توت القلوب. بحار الأنوار – المجلسي ج1ص199وج44ص278 ، العوالم – البحريني ص531 ، عيون أخبار الرضا – الصدوق ج2ص264 ، مستدرك سفينة البحار – النمازي ج2ص498 ، الدعوات - الراوندي ص278

حمزة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله قال: إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء على الحسين بن علي عليهما السلام فإنه فيه مأجور. وسائل الشيعة – الحر العاملي ج14ص507 ، مستند الشيعة – النراقي ج3ص318 ، بحار الأنوار – المجلسي ج44ص291

زيارة للحسين في عاشوراء.

فلئن أخرتني الدهور ، وعاقني عن نصرك المقدور ، ولم أكن لم حاربك محاربا ، ولمن نصب لك العداوة مناصبا ، فلأندبنك صباحاً ومساء ، ولأبكين عليك بدل الدموع دما، حسرة عليك وتأسفا ، على ما دهاك وتلهفا ، حتى أموت بلوعة المصاب ، وغصة الاكتياب . بحار الأنوار – المجلسي ج98ص320 ، إعانة الطالبين – الدمياطي ج2ص288 ، المزار – المشهدي ص501

رأي أهل البيت باللطم.

قال أبو مخنف – فحدثني أبو زهير العبسي عن قرة بن قيس التميمي قال: نظرت إلى تلك النسوة (السبايا) لما مررت بالحسين وأهله وولده صحن ولطمن وجوههن ، قال فاعترضتهن على فرس فما رأيت منظرا من نسوة قط أحسن من منظر رأيته منهن ذلك ، والله لهن أحسن من مهي يبرين قال فما نسيت من الأشياء لا أنسى قول زينب ابنة فاطمة حين مرت بأخيها الحسين صريعا وهي تقول: يا محمداه ، يا محمداه ، صلى عليك ملائكة السماء ، هذا الحسين بالعراء ، مرمل بالدماء ، مقطع الأعضاء ، يا محمداه وبناتك سبايا ، وذريتك مقتلة تسفى عليها الصبا قال: فأبكت والله كل عدو وصديق. مقتل الحسين (ع) – أبو مخنف الأزدي ص203 ، تاريخ الطبري – الطبري ج4ص348 ، بحار الأنوار ج79ص87وج11ص204 وفي هامشه عن الخصال ج1ص121 ، مقتل الحسين – الخوارزمي ج2ص39

في زيارة الناحية المقدسة:

فلما رأين النساء جوادك مخزياً، والسرج عليه ملوياً، خرجن من الخدور، ناشرات الشعور، على الخدود لاطمات، وبالعويل مبادرات ، وليس بالضرورة أن تكون السيدة زينب () أو بنات الإمام الحسين () في جملة من فعلن ذلك.. غير أن ما يهمنا هنا هو أن الإمام السجاد () كان حاضراً وناظراً، ولم ينههن عن ذلك.

والذي رواه السيد ابن طاووس رحمه الله، يوضح سبب نهي الإمام الحسين () لهن عن ذلك، فقد قال: فلطمت زينب () على وجهها، وصاحت. فقال لها الحسين (): مهلاً لا تشمتي القوم بنا. بحار الأنوار – المجلسي ج44ص391 ، العوالم – البحريني ص242 ، لواعج الأشجان – السيد محسن الأمين ص117 ، اللهوف في قتلى الطفوف – ابن طاووس الحسني 55.

وحينما سمعت زينب () أخاها الإمام الحسين (صلوات الله عليه) ينشد: «يا دهر أفٍ لك من خليل.. الخ»، لطمت وجهها، وهوت إلى جيبها فشقته، ثم خرت مغشياً عليها. الإرشاد – المفيد ص98 ، مقتل سيد الأوصياء – الكاظمي ص98

وحين اقترب جيش ابن سعد من الإمام الحسين () في اليوم التاسع، وهو جالس مُحتَبٍ بسيفه، قالت له زينب: أخي، أما تسمع الأصوات قد اقتربت؟! «فرفع الحسين رأسه وقال: إني رأيت رسول الله () الساعة في المنام، فقال لي: إنك تروح إلينا. فلطمت أخته وجهها، ونادت بالويل إلخ..» الإرشاد – المفيد ص90 ، تاريخ الطبري – الطبري ج4ص315 ، إعلام الورى – الطبرسي ج1ص454 جواهر المطالب – ابن الدمشقي ج2ص281

روى الشيخ الطوسي عن أحمد بن محمد بن داود القمي في نوادره، عن محمد بن عيسى، عن أخيه جعفر، عن خالد بن سدير، قال: سألت أبا عبد الله (ليه السلام). إلى أن قال الإمام () « ولقد شققن الجيوب، ولطمن الخدود الفاطميات على الحسين بن علي. وعلى مثله تلطم الخدود، وتشق الجيوب » وفي هذا الخبر حث ظاهر على اللطم على أبي عبد الله (). تهذيب الأحكام ج8 ص325 ، كشف الرموز ج2 ص263 ، جامع أحاديث الشيعة ج3 ص392 ، الوسائل ج15 ص583 ط المكتبة الإسلامية ، المهذب البارع ج3 ص568 ، المسالك للشهيد الثاني ج10 ص29.

وقد روى الصدوق بأسانيده، وروى غيره: أن دعبل الخزاعي أنشد الإمام الرضا () تائيته المشهورة، ومنها قوله:

أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً وقـد مات عطشاناً بشـط فرات

إذن للطمت الخد فاطـم عـنـده وأجريت دمع العين في الوجنات

فلم يعترض عليه الإمام []، ولم يقل له: إن أمنا فاطمة () لا تفعل ذلك لأنه حرام، بل هو () قد بكى. وأعطى الشاعر جائزة، وأقره على ما قال0

حمزة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله قال: إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء على الحسين بن علي عليهما السلام فإنه فيه مأجور. وسائل الشيعة – الحر العاملي ج14ص507 ، مستند الشيعة – النراقي ج3ص318 ، بحار الأنوار – المجلسي ج44ص291

فقد روى الكليني عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، والحسن بن علي جميعاً، عن أبي جميلة، أن جابراً قال للإمام الباقر (): ما الجزع؟! فقال (): أشد الجزع الصراخ بالويل، والعويل، ولطم الوجه والصدر الخ. الحدائق الناضرة – البحريني ج4ص167 ، كتاب الطهارة – السيد الخوئي ص229 ، الكافي – الكليني ج3ص222 ، وسائل الشيعة – الحر العاملي ج3ص271وج2ص915

ونذكر هنا: أنه في سنة 346 هجرية لطم الناشي [الشاعر] لطماً عظيماً على وجهه، حينما علم أن البعض قد رأى السيدة الزهراء [] في المنام. وأشارت إلى قصيدة كان الناشي قد نظمها في الإمام الحسين []، ولطم أيضاً أحمد المزوّق، والناس كلهم. وكان أشد الناس في ذلك: الناشي، وأحمد المزوّق. لسان الميزان – ابن حجر ج4ص239 ، الغدير – الأميني ج4ص30 ، تاريخ الناحية ج2ص22 عن بغية النبلاء ص161

حكى دعبل الخز اعي قال: دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا في مثل هذه الأيام فرأيته جالسا جلسة الحزين الكئيب، وأصحابه من حوله، فلما رآني مقبلا قال لي : مرحبا بك يا دعبل مرحبا بناصرنا بيده ولسانه، ثم إنه وسع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه، ثم قال لي : يا دعبل أحب أن تنشدني شعرا فان هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت، وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصا بني أمية ، يا دعبل من بكى وأبكى على مصابنا ولو واحد كان أجره على الله يا دعبل من ذرفت عيناه على مصبنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا ، يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين غفر الله له ذنوبه البتة ثم إنه نهض، وضرب سترا بيننا وبين حرمه، وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين ثم التفت إلي وقال لي: يا دعبل ارث الحسين فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيا، فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت ، قال دعبل: فاستغربت وسالت عبرتي وأنشأت أقول : أفاطم لو خلتي الحسين مجدلا* وقد مات عطشانا بشط فرات إذا للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجنات أفاطم قومي يا بنت الخير واندبي* نحوم سماوات بأرض فلاة قبور بكوفان وأخرى بطيبة* وأخرى بفخ نالها صلواتي قبور ببطن النهر من جنب كر بلا* معر سهم فيها يشط فرات توافو عطاشا بالعراء فليتني* توفيت فيهم قبل حين وفاتي إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم* سقتني بكأس الثكل والفضعات إذا فخروا يوما أتوا بمحمد* وجبريل والقرآن والسورات وعدوا علا ذا المناقب والعلا* وفاطمة الزهراء خير بنات وحمزة والعباس ذا الدين والتقى* وجعفرها الطيار في الحجبات* أولئك مشؤمون هندا وحربها* سمية من نكوى ومن قذرات هم منعوا الآباء من أخذ حقهم* وهم تركوا الأبناء رهن شتات سأبكيهم ما حج لله راكب* وما ناح قمري على الشجرات فيا عين بكيهم وجودي بعبرة* فقد آن للتسكاب والمهملات بنات زياد في القصور مصونة* وآل رسول الله منهتكات وآل زياد في الحصون منيعة* وآل رسول الله في الفلوت ديار رسول الله أصبحن بلقعا* وآل زياد تسكن الحجرات وآل رسول الله نحف جسومهم وآل زياد غلظ القصرات وآل رسول الله تدمى نحورهم* وآل زياد ربة الحجلات وآل رسول الله تسبى حريمهم* وآل زياد آمنوا السربات إذا وتروا مدوا إلى واتريهم* أكفا من الأوتار منقبضات سأبكيهم ما ذر في الأرض شارق* ونادى منادي الخير للصلوات وما طلعت شمس وحان غروبها* وبالليل أبكيهم وبالغد وات. مستدرك الوسائل – النوري ج10ص386 ، بحار الأنوار – المجلسي ج45 ص257

وإذا أردتم المزيد نستزيدكم

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : علي مهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Post
قديم بتاريخ : 28-Dec-2007 الساعة : 12:41 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


[b][color="Indigo"][center][size="4"]يا دائم الفضل على البرية
يا باسط اليدين بالعطية
يا صاحب المواهب السنية
صلى على محمد وآل محمد
خير الورى سجية
وغفر لنا ياذا العلى في هذه العشية ..


يكفي الإستدلال في دعاء الندبة

في قوله فعلى الأطايب من أهل بيت محمد وعلي صلى الله عليهما وآلهما فليبك الباكون وإياهم فليندب النادبون

ولمثلهم فلتذرف الدموع وليصرخ الصارخون ويضج الضاجون ويعج العاجون

وأما جواز التطبير على الإمام الحسين () فهو جائز ذاتاً، ومستحب عرضاً، ولا يناقش فيه فقيه تأمّل وتدبّر، ولكن حيث وقعت حوله مناقشات بدوية نعمد فيه إلى شيء من التفصيل.

وقبل كل شيء لابد أن نوضح جانباً من عظمة فاجعة الطف.

فمأساة الإمام الحسين () لم تكن من نوع بقية المآسي التي وردت على الأنبياء والأوصياء، فإنّ النبي والوصي والزهراء والزكي وثمانية من الأئمة من ذرية الحسين () قتلوا بالسيف أو السم، وكثير من الأنبياء والأوصياء وخيار المؤمنين الصالحين نشروا بالمناشير، أو قرضوا بالمقاريض، أو سلخت جلودهم، أو أحرقوا، أو طرحوا في الزيت المغلي حتى تفرقت لحومهم وعظامهم، فما بكت عليهم السماء والأرض كما بكت على الحسين ()، ولم يتغير الكون كما تغير على الحسين () .


بكى الحسين () كل شيء

ففي العلل عن ميثم التمار، عن أمير المؤمنين (): ((يبكي عليه كل شيء حتى الوحوش في الفلوات، والحيتان في البحار، والطير في جو السماء، وتبكي عليه الشمس والقمر والنجوم والسماء والأرض، ومؤمنو الإنس والجنّ، وجميع ملائكة السماوات، ورضوان ومالك وحملة العرش، وتمطر السماء دماً ورماداً)) .

وروى الشيخ في الأمالي عن الحسين بن أبي فاختة، عن أبي عبد الله () أنه قال: ((إن أبا عبد الله الحسين () لما قتل بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن، ومن تتقلب في الجنة والنار، وما يرى وما لا يرى)).

وفي جلاء العيون عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (): (أنّ الحسين () بكى لقتله السماء والأرض واحمرتا، ولم يبكيا على أحد قط إلا على يحيى بن زكريا، والحسين بن علي ()).

وفي جلاء العيون ـ أيضاً ـ عن علي بن مسهر القرشي قال: حدثتني جدتي أنّها أدركت الحسين بن علي (عليهما السلام) حين قُتل. قالت: فمكثنا سنة وتسعة أشهر والسماء مثل العلقة، مثل الدم ما ترى الشمس.

وعن علي بن الحسين () قال: ((إنّ السماء لم تبك منذ وضعت إلا على يحيى بن زكريا والحسين بن علي (عليهما السلام))) قلت: أي شيء بكاؤها؟ قال: ((كانت إذا استقبلت بالثوب وقع على الثواب شبه أثر البراغيث من الدم)).

وروى ابن شهر آشوب في المناقب، عن نظرة الأزدية قالت: لما أن قتل الحسين () مطرت السماء دماً، وأصبحت وكل شيء لنا ملئ دماً.

وعنها : ((لما قتل الحسين () أمطرت السماء دماً وحبابنا وجرارنا صارت مملوءة دماً)) .

وعن قَرَضَة بن عبيد الله، قال: مطرت السماء يوماً نصف النهار على شملة بيضاء، فنظرت فإذا هو دم، وذهبت الإبل إلى الوادي لتشرب فإذا هو دم، وإذا هو اليوم الذي قتل فيه الحسين().

وعن أم سليم قالت: لما قتل الحسين () مطرت السماء مطراً كالدم احمرَّت منه البيوت والحيطان .

ومن خطبة العقيلة زينب في الكوفة: أفعجبتم إن مطرت السماء دماً، ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون.

وفي بعض زياراته: بكته السماء ومن فيها والأرض ومن عليها.. قتيل العَبرة .

وفي تأريخ ابن عساكر والصواعق المحرقة لابن حجر: أن السماء مطرت دماً يوم قتل الحسين() حتى صبغ البيوت والحيطان، وبقي أثره مدة طويلة.

وفي تأريخ ابن عساكر والصواعق المحرقة لابن حجر: لما قتل الحسين() لم يرفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط.

في جلاء العيون عن أم حيان، قالت: يوم قتل الحسين () أظلمت علينا ثلاثاً، ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئاً فجعله على وجهه إلا احترق، ولم يقلب حجراً في بيت المقدس إلا أصبح تحته دماً عبيطاً.

وفي تأريخ ابن عساكر والصواعق: لما جيء برأس الحسين () إلى دار زياد سالت حيطانها دماً.

وفي كامل ابن الأثير: وخرجت نار من بعض جدران قصر الإمارة، وقصدت عبيد الله بن زياد، فقال لمن حضر عنده: أكتمه، وولى هارباً.

وفي الكامل في التأريخ: ومكث الناس شهرين أو ثلاثة، كأنما تُلطّخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتى ترتفع.

وفي الكامل والصواعق وتأريخ ابن عساكر وتذكرة الخواص وعدد كبير من التواريخ والمقاتل جمل متفرقة نجمعها فيما يلي:

ولما قتل الحسين أظلمت الدنيا ثلاثة أيام، واسودت سواداً عظيماً حتى ظن الناس أنّ القيامة قامت، وبدت الكواكب نصف النهار، وأخذ بعضها يضرب بعضاً، ودامت الدنيا على هذا ثلاثة أيام.

وفي تأريخ النسوي عن الأسود بن قيس قال: لما قتل الحسين() ارتفعت حمرة من قبل المشرق وحمرة من قبل المغرب، فكادتا تلتقيان في كبد السماء ستة أشهر.

وعن الثعلبي في تفسير قوله تعالى: (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالأَرْضُ ). قال: إن الحمرة التي مع الشفق لم تكن قبل قتل الحسين () .

وقال السيد ابن طاووس: .. فلما قتل الحسين () ارتفعت في السماء في ذلك الوقت غبرة شديدة سوداء مظلمة فيها ريح حمراء لا ترى فيها عين ولا أثر، حتى ظن القوم أنّ العذاب قد جاءهم، فلبثوا كذلك ساعة ثم انجلت عنهم.

وفي جلاء العيون عن الفتح بن عابد: (كنت في كل يوم افتت الخبز لتأكله العصافير فتأكله، فلما كان يوم عاشوراء فتت لها الخبز فلم تأكله، فعلمت أنّها لم تأكله لعزائها على الحسين ().

وفي الكامل عن الحارث الأعور. قال علي (): بأبي وأمي الحسين المقتول بظهر الكوفة، والله كأني أنظر إلى الوحوش مادة أعناقها على قبره ـ من أنواع الوحش ـ يبكونه ويرثونه ليلاً حتى الصباح، فإذا كان كذلك فإياكم والجفاء.

وروى ابن قولويه في الكامل عن رجل من أهل بيت المقدس أنّه قال: والله لقد عرفنا ـ أهل بيت المقدس ونواحيها ـ عشية قتل الحسين بن علي () . قلت: وكيف ذلك؟ قال: ما رفعنا حجراً ولا مدراً ولا صخراً إلا ورأينا تحتها دماً عبيطاً يغلي، واحمرت الحيطان كالعلق، ومطرنا ثلاثة أيام دماً عبيطاً).

وفي الكامل ـ أيضاً ـ : (وانكسفت الشمس ثلاثة أيام ثم تجلّت عنها) .

وروى الصدوق في الأمالي والعلل عن جبلة المكية، عن ميثم التمار أنه قال: يا جبلة، إذا نظرت السماء حمراء كأنّها دم عبيط فاعلمي أنّ سيد الشهداء الحسين () قد قتل. قالت جبلة: فخرجت ذات يوم فرأيت الشمس على الحيطان كأنّها الملاحف المعصفرة، فصحت حينئذ وبكيت، وقلت: قد والله قتل سيدنا الحسين بن علي (عليهما السلام) .

وفي الصواعق المحرقة، والمقتل للخوارزمي، والكواكب الدرية، والإتحاف، وتأريخ الخلفاء، ومجمع الزوائد كثير من المقاتل: لما قتل الحسين بن علي (عليهما السلام) كسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار، وزاد في مجمع الزوائد بعد كلمة انكسفت الشمس كلمة ((كسفة)) وفي الصواعق ذكر انكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار.

وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النبوة: مما ظهر يوم قتله الحسين () من الآيات ـ أيضاً ـ أنّ السماء اسودت اسوداداً عظيماً حتى رئيت النجوم نهاراً.

وفي الصواعق المحرقة: وأخرج أبو الشيخ: وأنّ السماء احمرت لقتله ـ الحسين () ـ وانكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار، وظن الناس أنّ القيامة قد قامت.

وفي الأحاديث الكثيرة أنّ الأئمة كانوا يحزنون أيام عشرة عاشوراء حتى إذا كان يوم عاشوراء ازداد حزنهم، وجلسوا في بيوتهم يبكون وينحبون، ويدعون كل شاعر إلى إنشاد مرثية عن الإمام الحسين ()، وكل موالٍ يزورهم يدعونه إلى البكاء على الحسين ()، وزيارة قبره.

وفي عديد من الأخبار دلالة على محبوبية مشاطرة الإمام الحسين () في كافة مصائبه من الحزن والخوف والجوع والعطش وغيرها. فيستحب صوم يوم عاشوراء من الصباح حتى ما بعد العصر مشاطرة للإمام الحسين () في جوعه وعطشه.

فقد روى الشيخ في المصباح عن عبد الله بن سنان، عن الإمام الصادق () في خصائص يوم عاشوراء: (صمُه من غير تبييت، وافطره من غير تشميت، ولا تجعله يوم صوم كمُلا، وليكن إفطارك بعد العصر بساعة على شربة من ماء) .

مع العلم بأنّ هذا النوع من الإمساك ليس صوماً، لأنّ الصوم لا بد أن يبتدئ من الفجر حتى المغرب، وإنّما هو مشاطرة للحسين() في جوعه وعطشه يوم عاشوراء، وقد دعا الإمام الصادق () لمن يقوم بهذه المشاطرة قائلاً: رحم الله شيعتنا، شيعتنا والله المؤمنون، فقد والله شركونا في المصيبة بطول الحزن والحسرة. ولو كان صوماً لكان مكروهاً، لما ورد في الكافي في الصحيح عن الإمام الصادق (): أنّه سئل عن صوم تاسوعاء وعاشوراء فقال: (وأما يوم عاشوراء فيوم أصيب فيه الحسين () صريعاً بين أصحابه، وأصحابه صرعى، أفصوم يكون ذلك اليوم؟ كلا ورب البيت الحرام، ما هو يوم صوم، وما هو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام) .

إذاً فلا صوم في يوم عاشوراء، وإنّما تستحب مشاطرة الحسين() في مصابه، وإنّ الأئمة () كانوا يشاطرون جدهم الإمام الحسين ()، فلا يشربون الماء في يوم عاشوراء.

وقد شاطرته من قبله أغنام النبي إسماعيل () ففي حديث أنّ أحد الرعاة كان يرعى قطيعاً لإسماعيل على ضفاف الفرات، فأخبره يوماً بأنّ الأغنام منذ أيام لا ترعى ولا تنهل، فناجى إسماعيل ربه في شأنها، فنزل جبرئيل وقال: يا إسماعيل اسأل الغنم عن سبب امتناعها عن الرعي والنهل، فسألها إسماعيل () فأجابت بأنّ في هذه الأرض يذبح ابنك كبد رسول الله الحسين () عطشاناً، ونحن لا نشرب الماء حتى نواسيه في عطشه.

وحتى فرس الحسين () شاطره في عطشه، ففي المقاتل: أنّ الحسين() لما أقحم فرسه على الماء رفع الجواد رأسه وأبى أن يشرب الماء قبل الحسين () .

وقد شاطره في عطشه قبل استشهاده ابن عمه مسلم بن عقيل من حيث يعلم أولا يعلم، ففي عامة المقاتل: ولما أتي بمسلم بن عقيل إلى دار الإمارة طلب الماء، فأتي به، فكلما أراد أن يشرب امتلأ القدح دماً من الجرح الذي أصاب فمه، وفي الثالثة ذهب ليشرب فامتلأ القدح دماً، وسقطت فيه ثناياه، فتركه وقال: لو كان من الرزق المقسوم لشربته.

وإن أبا الفضل العباس () لما خاض الشريعة وأخذ كفاً من الماء ليشرب تذكر عطش أخيه الحسين () نفض الماء من يده مواساة للحسين () فاستحق أن يقف الأئمة () وشيعتهم خاشعين أمام قبره إلى يوم القيامة ليرددوا: فنعم الأخ المواسي.

وهل تستكثر على أبي الفضل مواساته لأخيه في عطشه، وقد ذكر الشيخ هادي الخراساني النجفي، في كتابه ـ عدة الشهور ـ: أنّ أمير المؤمنين () عند وفاته دعا العباس () فضمه إليه، وقبّل عينيه، وأوصاه، وأخذ عليه العهد: أنّه إذا ملك الماء يوم الطف أن لا يذوق منه قطرة وأخوه الحسين () عطشان، وكيف يشرب أبو الفضل الماء، ومن جفاء المؤمن على أخيه أن يروى وهو ظمآن.

ففي الكافي روى معلى بن خنيس عن الصادق () في تعداد حق المؤمن على أخيه المؤمن: ((والخامس: أن لا تشبع ويجوع، ولا تروى ويظمأ، ولا تلبس ويعرى)) .

ولقد تعود المسلمون الإيثار في ساعة العسرة كما وصفهم القرآن بقوله: ( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ).

ففي غزوة (بدر) سقط عشرة من المسلمين صرعى يلفظون أنفاسهم الأخيرة، فحمل أحدهم الماء إلى أول صريع فآثر صاحبه، فجاء إلى الثاني ليسقيه فرفض أن يشرب قبل الثالث، ولما أتى نحو الثالث امتنع أن يستأثر بالماء دون الرابع، وهكذا أبى كل إلا إيثار الآخر على نفسه، حتى أتى على العاشر أمره بالرجوع إلى الأول، وعندما رجع وجده ميتاً، فأسرع نحو الثاني وكان ميتاً، وكذلك طاف عليهم واحداً بعد واحد فوجدهم قد ماتوا جميعاً عطاشى، وأصر كل واحد على أن لا يشرب الماء دون أصحابه.

بل في تفسير علي بن إبراهيم في ذيل آيات المتخلفين عن غزوة تبوك: أنّ أبا ذر الغفاري مر بغدير فيه ماء بارد عذب وكان ظمآن، ولكنه أبى أن يشرب منه قبل رسول الله (ص) فاحتمل منه في قربة، وسار حتى إذا دنا من معسكر المسلمين أمر رسول الله (ص) بأن يحمل إليه الماء كيلا يضر به العطش.

ويظهر من بعض الأحاديث أن الله أحب مواساة الحسين () في مصائبه، فأشرك بعض أنببائه في بعضها.

فإنّ سفينة نوح () لما وصلت إلى كربلاء وجاءها موج فاضطربت حتى كادت أن تغرق، فنزل جبرئيل وقال: يا نوح، إنّ هذه أرض يقتل فيها سبط نبي آخر الزمان، وابن خير الأوصياء.

وإنّ سليمان () كان على بساط الريح يجوب الآفاق، تجري به الريح رخاءً حيث أصاب، إذ وصل إلى كربلاء فطافت به الريح حول نفسه ثلاثاً، ولما عاتب سليمان الريح أجابت: بأنّ في هذا المكان يقتل سبط أحمد المختار.

وهكذا أشرك الله نوحاً وسليمان في أهوال هذه الأرض مع السبط الشهيد، كما أشرك الله عدداً من الأنبياء مع الحسين () في إسالة دمائهم على تربة كربلاء.

ففي أخبار معتبرة: أنّ آدم لما وصل إلى كربلاء وبلغ مقتل الحسين () عثر بصخرة، فجرى الدم من قدمه، ثم أوحى الله إليه: أنّ في هذه الأرض سيقتل ولدك الحسين () فأردت أن تشاركه في الألم والحزن، ويراق دمك عليها كما يراق عليها دمه.

وإن إبراهيم () كان يوماً راكباً جواده ماراً بصحراء كربلاء إذ كبا فرسه، وانقلب على الأرض، فأصيب رأسه بصخرة، وجرى منه الدم، فبدأ إبراهيم () بالاستغفار، وقال: يا رب، أي ذنب صدر مني حتى استوجبت التأديب؟ فنزل جبرائيل وقال: يا إبراهيم، لم يصدر منك ذنب، ولكنه موضع يقتل فيه سبط محمد المصطفى ونجل علي المرتضى ظلماً وجوراً، فأراد الله أن تواسيه، ويراق دمك فيه.

وإن موسى بن عمران مر بصحراء كربلاء مع وصيه يوشع بن نون، فلما دخلها انقطع شسع نعله، وأدمت الأشواك قدمه، فسأل الله عن سبب ذلك، فأوحى الله إليه: أنّ في هذه الأرض يراق دم عبدي الحسين ()، فأردت أن يراق دمك فيها.

ففي مجموع هذه الأخبار دلالة على أنّ مصيبة الحسين () لم تكن كباقي مصائب الأولين والآخرين، بل كانت مصيبة فجع بها كل ما خلق الله مما يرى وما لا يرى، وأصابت الناس والحيوانات والجمادات، وبكته الأرض والسماء، وسرت المصيبة إلى الآخرة، فبكى لها رضوان ومالك ولطمت الحور العين، وبكى كل من يتقلب في الجنة والنار، وندب عليها الأنبياء والأوصياء قبل ميلاده، وأقيمت له المآتم يوم ولادته، فلا بد أن يقام لها مقياس آخر غير مقاييس بقية المصائب مهما عظمت وعظم من يصاب بها.

وفي الأخبار الأخيرة إشعار بأنّ الله أحب أن يشارك أنبياؤه الحسين() في إراقة دمائهم على تربة كربلاء ولو كان عن غير قصد، فتكون في هذه الأخبار وحدها كفاية للدلالة على رجحان التطبير مواساة للحسين () وأصحابه.

وقد روى الصدوق في العلل، وابن قولويه في الكامل عن الإمام الصادق (): إن إسماعيل الذي قال الله تعالى في كتابه: (وذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً) (لم يكن إسماعيل بن إبراهيم ()، بل كان نبياً من الأنبياء بعثه الله إلى قومه، فأخذوه فسلخوا فروة رأسه ووجهه، فأتاه ملك عن الله تبارك وتعالى فقال: إن الله بعثني إليك فمرني بما شئت، فقال: لي أسوة بما يصنع بالحسين () .

وإذا كان صبر إسماعيل على سلخ جلدة وجهه ورأسه أسوة بالحسين () مع أنّه لم يتعمد فعل ذلك بقصد الأسوة، بل سلخها قومه كرهاً، فإنّ التطبير بقصد الأسوة، يكون من أنواع الأسوة.

وفي الحديث: ((أنّ رسول الله (ص) لما استوحش من عدم البكاء على عمه حمزة اجتمع نساء الأنصار يبكين على باب المسجد، وقد ذهب ثلث الليل، فلما خرج رسول الله (ص) ورآهن يبكين ويندبن عمه قال لهن: ارجعن يرحمكنّ الله، فقد واسيتن بأنفسكن)).

وقد ورد في البكاء: أنّه إسعاد للزهراء (ع)، وصلة لرسول الله(ص) وأداء لحقه وحقوق الأئمة، ونصرة للحسين () وأسوة بالأنبياء والأئمة والملائكة.

وإذا كان بكاء أحد على ميت مواساة لأهله وإسقاطاً لحقوقهم لأنّه من مظاهر الحزن عليه فإنّ الإدماء الذي هو أظهر مصاديق الجزع أولى بأن يكون أسوة ومواساة، ومشمولاً بالحديث الذي رواه السيد ابن طاووس في كتابه المقتل عن الإمام السجاد: (أيما مؤمن مسّه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى، وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار.

ويدل على جواز التطبير أمور:

(1) أصل الإباحة الحكم عند عدم وجدان نص على الخلاف، وليس في المصادر الفقهية الموجودة بأيدينا دليل على حرمة الجرح أو الإدماء.

(2) صدور الإدماء من بعض أهل بيت الحسين () وتقرير الإمام السجاد ()، ففي الخبر المصحح: أن زينب الكبرى () لما رأت في الكوفة رأس أخيها على رأس رمح، نطحت جبينها بمقدم المحمل حتى رئي الدم يخرج من تحت قناعها.. وكان في وسع الإمام السجاد () أن ينهاها عن هذه العملية، ولكنه لم ينهها، وعدم نهيه دليل موافقته.

(3) ورود الأدلة بجواز خمش الوجوه في مصيبة الإمام الحسين()، وخمش الوجه يلازم الإدماء، فإذا جاز خمش الوجه فقد جاز الإدماء.

فقد ورد عن الإمام الصادق () في حديث موثق أنّه قال: (على مثل الحسين () فلتشق الجيوب، ولتخمش الوجوه،ولتلطم الخدود).

(4) صدور الإدماء من الإمام زين العابدين ()، فقد روى المجلسي في البحار وفي جلاء العيون: (أن زين العابدين () بكى على أبيه أربعين سنة صائماً نهاره قائماً ليله، فإذا حضر الإفطار جاءه غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه فيقول: كُلْ يا مولاي، فيقول: (قُتل ابن رسول الله (ص) جائعاً، قُتل ابن رسول الله (ص) عطشاناً)، فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبّل طعامه من دموعه، ثم يمزج شرابه بدموعه، فلَمْ يزل كذلك حتى لحِقَ بالله عزّ وجل وإذا جاز إدماء العيون التي هي أهم وأرقّ الأعضاء فقد جاز التطبير بطريق أولى.

والبكاء بدل الدمع دماً قسمان:

القسم الأول: أن تشتد حرارة الباكي وتتدفق دموعه حتى تمزق الشرايين الرقيقة في الأجفان، فيهمي منها الدم.

القسم الثاني: أن ينشج الباكي بالبكاء وتتدفق دموعه حتى لا تتاح الفرصة للدم حتى ينقلب دمعاً، لأنّ الدمع هو بخار الدم، فإذا قلت الرطوبة وكثر البكاء أو أسرع أكثر من قابلية تبخر رطوبات الدم فإنّ الدم نفسه يجري من عروق الأجفان.

(5)صدور الإدماء من الإمام المنتظر () كما في زيارة الناحية: (ولأبكيّن عليك بدل الدموع دماً) .

(6)صدور الإدماء من عدد من المعصومين () ففي أمالي الصدوق عن إبراهيم بن أبي محمود، عن الإمام الرضا () أنّه قال: (إنّ يوم الحسين () أقرح جفوننا) .

(7) تقرير الإمام زين العابدين () للإدماء، فقد روى السيد ابن طاووس في كتابه اللهوف: ولما أخبر بشير بن حذلم، أهل المدينة بمقتل الحسين () ورجوع زين العابدين فما بقيت في المدينة مخدرة ولا محجبة إلا برزن من خدورهن مكشوفة شعورهنّ، مخمشة وجوههن، ضاربات خدودهن، يدعون بالويل والثبور.

(8)تحبيب الأئمة الجزع على الحسين ()، فقد روى الشيخ في المصابيح مسنداً عن أبي جعفر () فيمن يزور الحسين () عن بعد في عاشوراء: (ويقيم في داره مصيبته بإظهار الجزع عليه).

وقد جزع الإمام السجاد () يوم الحادي عشر كما في كامل الزيارات، من قوله () لعمته: (وكيف لا أجزع ولا أهلع وقد أرى سيدي وأُخوتي وعمومتي وولد عمي وأهلي مصرَّعين بدمائهم، مرملين بالعراء، مسلّبين، لا يكفنون ولا يوارون).

وقد مدح الإمام الصادق () مسمع كردين بقوله: (أما إنّك من الذين يعدُّون من أهل الجزع لنا) والجزع ضد الصبر، وليس التطبير إلا من أهون معاني الجزع.

(9) استحباب الإدماء في كثير من الموارد في الشريعة كالحجامة، ففي الحديث عن النبي (ص): (ما مررت بملك من الملائكة ليلة المعراج إلا وأوصاني بحب علي بن أبي طالب () والحجامة وكذلك الاختتان .

(10) ففي خبر السكوني عن أبي عبد الله () قال: قال علي(): إذا أسلم الرجل اختتن ولو بلغ الثمانين).

وكثقب أذن الغلام، ففي خبر مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله(): (أن ثقب أذن الغلام من السُّنة).

وكخفض الجواري، ففي عديد من الأخبار (أنّ الختان سنة، وأنّه من الحنفية، وأنّ خفض النساء مكرمة).

وكخرم أنوف النساء للخزائم، وغير ذلك من الموارد الكثيرة التي يجدها المتتبع في غضون الفقه، ولو كان الإدماء حراماً ذاتاً لم يكن مجال لتقدم الاستحباب عليه.

إذاً، فالتطبير مباح ذاتاً،ومستحب تأسياً بالحسين () ومواساة له.

وكل ما سبق كان استدلالاً فقهياً على جواز التطبير، وهنالك دليل غير فقهي لا يدل على جواز التطبير فحسب، ولا يدل على تقدير الإمام الحسين () لكل من يتطبر بغض النظر عن جميع خصوصياته فقط، وإنما يدل على وجود نوع من المعجزة فيه، فإنّ الضرب القاسي، بالسيف المسلول على الرأس المحلوق ونزول السيف حتى العظم لا بد أن يقضي على الإنسان كما يؤكده الطب القديم والحديث، ونحن نرى ألوف المتطبرين يتطبرون صباحاً، ثم ينظمون أنفسهم في مواكب تطوف كربلاء من المخيم إلى حرم الإمام الحسين ()، ومنه إلى حرم العباس () ثم تعود إلى حمام المخيم، وتطوف بقية البلاد أكثر من مسافة ميل في لفح الصيف وعواصف الشتاء، وعندما يدخلون الحمام يغسلون رؤوسهم بلا مبالاة طبية، ثم يخرجون ويشتركون في مواكب اللطم والسلاسل حتى الليل، ولا يصاب أحدهم بمكروه، ولئن سقط أحدهم حين الضرب لكثرة نزف الدماء وتغلب الضعف عليه فسرعان ما ينهض، يواصل دوره في موكب التطبير وبقية المواكب، وإنّني شخصياً لم أسمع برجل سقط فمات إلا وتتبعته فإذا به يمشي في الشوارع، ويلعن أعداءه الذين أشاعوا موته كذباً.

يقول الإمام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في كتابه الآيات البينات لا ريب أنّ جرح الإنسان نفسه وإخراج دمه بيده في حد نفسه من المباحات الأصلية، ولكنه قد يجب تارة وقد يحرم أخرى، وليس وجوبه أو حرمته إلا بالعناوين الثانوية الطارئة عليه وبالجهات والاعتبارات، فيجب كما لو توقفت الصحة على إخراجه كما في الفصد والحجامة، وقد يحرم كما لو كان موجباً للضرر والخطر من مرض أو موت، وقد تعرض له جهة تحسنه ولا توجبه، وناهيك بقصد مواساة أهل الإباء، وخامس أصحاب العباء، وسبعين باسل من صحبه وذويه، حسبك بقصد مواساتهم، وإظهار التفجع والتلهف عليهم، وتمثيل شبح من حالتهم مجسمة أمام عيون محبيهم، ناهيك بهذه الغايات والمقاصد جهات محسنة، وغايات شريفة.

أما ترتب الضرر أحياناً بنزف الدم المؤدي إلى الموت أو إلى المرض المقتضي لتحريمه فذاك كلام لا ينبغي أن يصدر من ذي لب فضلاً عن فقيه أو متفقه.

أما أولاً: فلقد بلغنا من العمر ما يناهز الستين، وفي كل سنة تقام نصب أعيننا تلك المحاشد الدموية وما رأينا شخصاً مات بها أو تضرر، ولا سمعنا به في الغابرين.

وأما ثانياً: فتلك الأمور على فرض حصولها إنّما هي عوارض وقتية ونوادر شخصية لا يمكن ضبطها ولا جعلها مناطاً لحكم أو ملاكاً لقاعدة، وليس على الفقيه إلا بيان الأحكام الكلية، أما الجزئيات فليست من شأن الفقيه ولا من وظيفته، والذي علينا أن نقول: إن كل من يخاف الضرر على نفسه من عمل من الأعمال يحرم عليه ارتكاب ذلك العمل.

والواقع: أنّ وجود هذه المعجزة البينة وفي موكب التطبير يكشف عن أن الإمام الحسين () يوليه عناية خاصة، وكفاه دليلاً على الرجحان.





آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 28-Dec-2007 الساعة 12:52 AM.


علي مهدي
عضو
رقم العضوية : 676
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 6
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : علي مهدي is on a distinguished road

علي مهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي مهدي



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : علي مهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-Dec-2007 الساعة : 02:11 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


رحم الله والديكم جميعاً

لاكن هل يعني ان الحديث في نهج البلاعة ضعيف؟؟؟؟
ما اكو مرجع انكر حديث في نهج البلاغة!؟


سلامات


خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : علي مهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-Dec-2007 الساعة : 10:35 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين

أخي الكريم أعتقد أن الأمر أبسط من أن يحملك ثقل صديقك والذي أراد والعلم عند الله تعجزيك بالحديث الوارد في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه

فنحن نسأل هل صديقك مختص بعلم الحديث ؟ وهنا نسأله في حالة وجود أحاديث متواترة ومستفاضة بالقول بالجزع على الإمام الحسين صلوات الله عليه مقابل حديث يقول بنهي الجزع بالعموم مع صحتها جميعها يا ترى هل له أن يعطنا البينة في الأمر مع إعجازه عن نفي الأحاديث القائلة بالجزع على الحسين صلوات الله عليه .

الأمر الآخر ورد في الحديث الشريف ان الجزع مكروه إلا على الحسين ولقد أوردنا الأحاديث فيما سبق ولكن يبدو أن الأخ الكريم لم يقرا ردنا .

أعتقد أن الأخ الكريم مرت عليه الأحاديث المستفاضة والقائلة ببكاء النبي صلوات الله عليه وآله على الحسين صلوات الله عليه وبكاء الإنبياء جميعاً على مصاب أبي عبد الله صلوات الله عليه .

أخي الكريم المشروع وهابي بامتياز وبدأ في النهي عن اللطم ولكنه لم يتوقف عند ذلك فالقائلين بحرمة أو منع اللطم على الحسين صلوات الله عليه يقولون أيضاً بنهي البكاء على الحسين صلوات الله عليه والإكتفاء بالحزن عليه .

أخي الكريم شيئاً فشيئاً يسعى المغرضون لمحو السيرة الحسينية وهم الآن بصدد تهميشها ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره وأبشرك أنهم سيفشلون بل وفشلوا ومأواهم النار .

لا تنسونا من الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




khadija
عضو نشيط جداً

رقم العضوية : 48
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 333
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 231
المستوى : khadija is on a distinguished road

khadija غير متواجد حالياً عرض البوم صور khadija



  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : علي مهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-Dec-2007 الساعة : 12:45 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


شكراً للأخ خادم الزهراء والأخت الكريمة منتظرة المهدي الحقيقة كفيتم ووفيتم
ومرحبا بالأخ علي مهدي معنا في المنتدى


وأعجب لك أخي الكريم كيف غابت عنك كل هذه الأحاديث والسيرة التي تحث على إظهار الجزع على سيد الشهداء
وركزت أنت وصاحبك على حديث مفرد

النبي لم يؤكد على البكاء عليه ولكن أكد على البكاء على ولده وسبطه

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc