الشبهات والشهوات لم توجب ارتداد الصحابة.. - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. الميزان العقائدي ميزان الحق
ميزان الحق أجوبة لسماحة آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في العقيدة

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 0 الزيارات 2333 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي الشبهات والشهوات لم توجب ارتداد الصحابة..
قديم بتاريخ : 07-Feb-2011 الساعة : 12:51 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الشبهات والشهوات لم توجب ارتداد الصحابة..
السؤال رقم 118:
يدعي الشيعة ـ كما هو معلوم ـ أن الصحابة ارتدوا إلا بضعة نفر بعد وفاة الرسول ﷺ. فيقال لهم: المرتد إنما يرتد لشبهة أو شهوة.

ومعلوم: أن الشبهات في أوائل الإسلام كانت أقوى، فمن كان إيمانهم مثل الجبال في حال ضعف الإسلام، كيف يكون إيمانهم بعد ظهور راياته وانتشار أعلامه؟!
وأما الشهوات: فمن خرجوا من ديارهم وأموالهم، وتركوا ما كانوا عليه من عز وشرف حباً لله ولرسوله، طوعاً غير إكراه، كيف يظن بهم أنهم ارتدوا لأجل الشهوات التي تركوها؟! علماً بأن الإرتداد المنسوب إليهم هو في أهم أركان الإيمان عند الشيعة؛ وهو الإمامة.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإننا نجيب بما يلي:
أولاً: قد قلنا مرات، وكرات، ولا نزال نقول:
إن الشيعة يقولون في الصحابة ما قاله القرآن، ورسوله، وهو أنه يوجد في الصحابة منافقون، وما عدا هؤلاء فإن الشيعة لا يكفرون الصحابة، ولا يحكمون بارتدادهم عن الإسلام، بل هم يقولون: إن كثيرين منهم ارتدوا عن الطاعة، وعن الوفاء بتعهداتهم..
ويقولون أيضاً: إن المقصود بالآية الشريفة: ﴿أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾([1])، وبالروايات التي رويتموها أنتم في صحاحكم: البخاري، ومسلم وغيرهما، وتحدَّثت عن ارتداد الصحابة على أعقابهم القهقرى ـ يقولون ـ ليس المراد الإرتداد عن الدين، بل المراد الإرتداد عن الطاعة، وعن الوفاء بما التزموا به.
ثانياً: إنهم يقولون: إن قلة قليلة من الصحابة هي التي أثارت هذه المشكلة، لأنها كانت تطمح إلى الأموال، وإلى المناصب. أما بقية الصحابة كانوا فريقين:
أحدهما: وهم بنو هاشم وجماعات أخرى كانوا يؤيدون علياً «» في حقه..
والآخر: وهم الأكثرية الساحقة: كانوا لا يرون أنفسهم معنيين بما يجري، ويحبون السلامة، والإبتعاد عن المتاعب والمشاكل.. وكانت أكثر قريش ضد علي «» فتمكنت من حرف وصرف الأمر عنه..
ثالثاً: قلنا: إنه قد يكون هناك إنسان مخلص في أكثر حياته، ثم تحلو الدنيا في عينيه، فتزل قدمه بعد ثبوتها على صراط الإستقامة دهراً، ويبحث عن المال والجاه، وتأخذه العصبيات المختلفة، وقد ينتهي الأمر به إلى القتل كما جرى لطلحة والزبير.
وبعد أن نخرج الصحابة ـ أياً كانوا ـ عن موضوع البحث، حتى لا يتخذ السائل وحزبه ذلك ذريعة للطعن في نوايانا، وبعد أن نؤكد مرة بعد أخرى على أننا لا نقصدهم بكلامنا هذا، لا من قريب ولا من بعيد، نقول: إن بعض الناس يكونون على ظاهر الصلاح دهراً، وإذ بهم ينقلبون إلى الضد من ذلك.
ومن أمثلة ذلك: إبليس اللعين الذي عَبَدَ الله تعالى مع الملائكة ستة آلاف سنة، لا يُدرى أمن سني الدنيا هي، أم من سني الآخرة؟! وقد طرده الله من رحمته حين استكبر عن سجدة، ولم يندم ولم يتراجع.
ومن أمثلته ما أشار الله تعالى إليه بقوله: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾([2]).
رابعاً: قول السائل: إن الشبهات في أول الإسلام كانت أقوى، غير ظاهر الوجه، فقد كانت أعلام النبوة ظاهرة، والمعجزات والكرامات متوالية متضافرة، وبركات ودلالات رسول الله «»، وباب مدينة علمه وسائر العترة الطاهرة، وبحور علومهم الزاخرة، كانت راياته أمام كل ناظر وناظرة، قريبة وحاضرة..
خامساً: بالنسبة لقول السائل: إن إيمان الصحابة كان في حال ضعف الإسلام مثل الجبال الرواسي، نقول: إن قوله تعالى: ﴿أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ﴾([3]).. يدلُّ على عدم صحة هذا الكلام.
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..

------------------------------
([1]) الآية 144 من سورة آل عمران.
([2]) الآيتان 175 و 176 من سورة الأعراف.
([3]) الآية 144 من سورة آل عمران.
آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc