بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك يااااااااااالله
بعدما ابرمت اتفاقية الصلح، بين الإمام الحسن (
) ومعاوية، واجتمعا في (النخيلة) – وقيل في الكوفة – نودي في الناس: (الصلاة جامعة) فاجتمع الناس للاستماع إلى الإمام الحسن (
) ومعاوية، فسبق معاوية إلى المنبر، لالقاء خطاب الصلح، وخطب خطاباً طويلاً، لم يرو التاريخ منه الا فقراته البارزة فروى:
اليعقوبي: انه قال:
(اما بعد ذلكم، فانه لم تختلف امة بعد نبيها، إلا غلب باطلها حقها) وانتبه لما وقع فيه، فقال:
(إلا ما كان من هذه الأمة، فان حقها غلب باطلها).
وروى المدائني: انه استطرد قائلاً:
(والله اني ما قاتلتكم لتصلوا، ولا لتصوموا، ولا لتحجوا، ولا لتزكوا) ثم ارتج عليه فتوقف ثانية اذ علم انه خسر الموقف، وفكر قليلاً، ثم استدرك قائلاً:
(انكم لتفعلون ذلك، وانما قاتلتكم لأتأمر عليكم، وقد اعطاني الله ذلك، وانتم له كارهون).
(الا ان كل دم اصيب في هذه الفتنة مطلول، وكل شرط شرطته فتحت قدمي هاتين، ولا يصلح الناس الا ثلاث: اخراج العطاء عند محله، واقفال الجنود لوقتها، وغزو العدو في داره، فان لم تغزوهم غزوكم).
وروى ابوالفرج الاصفهاني، عن حبيب بن أبي ثابت مسنداً: انه ذكر في هذه الخطبة علياً فنال منه، ثم نال من الحسن، فانفجر الحسن راداً عليه:..
أيّها الذاكر علياً، انا الحسن وابي عليّ، وانت معاوية وابوك صخر، وأمّي فاطمة، وامّك هند، وجدّي رسول الله وجدّك عتبة بن ربيعة، وجدتي خديجة وجدّتك فتيلة، فلعن الله أخملنا ذكراً، وألأمنا حسباً وشرفاً، قديماً وحديثاً، واقدمنا كفراً ونفاقاً.فارتفعت الأصوات من جميع جنبات الحفل، هاتفة: آمين آمين،
آمين فآمين آمين.
نسألكم الدعاء بقول آمين