اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
المهدي () كلمة من كلمات الله عز وجل
روى ابن بابويه رحمه الله باسناده عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد() قال: سألته عن قول الله عزّ وجل: (واذ ابتلى ابراهيم ربّه بكلماتٍ فاتمّهُنّ) ما هذه الكلمات ؟ قال () : هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربّه فتاب الله عليه، وهو انه قال: أسألكَ بحق محمدٍ وعلي وفاطمة والحسن والحسين الا تبتَ عليَّ، فتابَ الله عليه انه هو التوابُ الرحيم. فقلت له: يا ابن رسول الله فما يعني عزّ وجل بقوله: (فَأتمّهُنّ)؟ قال: يعني فأتمّهنّ الى القائم اثنى عشر اماماً، تسعة من ولد الحسين().
قال المفضل: فقلت: ياابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل : (وجَعَلها كلمة باقية في عقبه)؟ قال: يعني بذلك الامامة جعلها الله تعالى في عقب الحسين الى يوم القيامة. قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فكيف صارت الامامة في ولد الحسين دون ولد الحسن()؟ وهما جميعاً وَلَدا رسول الله( وسلم) وسبطاه وسيّدا شباب اهل الجنة؟ فقال(): ان موسى وهارون كانانبيّين مُرسلين وأخوين، فجعل الله عزّ وجل النبوة في صلب هارون دون صُلب موسى() ولم يكن لأحدٍ ان يقول لم فعل الله ذلك؟ وان الامامة خلافة الله عزّ وجل في ارضه وليس لأحدٍ ان يقول لم جعله (جعلها) الله في صُلب الحسين دون صُلب الحسن()، لأن الله تبارك وتعالى هو الحكيم في افعاله لا يُسْأل عمّا يفعل وهم يُسئلون.
قوله تعالى: (واذْ قُلتم يا موسى لَنْ نؤمِنَ لك حتى نرى الله جَهرةً فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون).
قال علي بن ابراهيم قوله تعالى: (واذْ قلتم يا موسى لَن نُؤمِنَ لك حتى نرى الله جهرةً) الآية فهم السبعون الذين اختارهم موسى ليَسمَعوا كلام الله، فلما سمعوا الكلام قالوا: لن نؤمن لك يا موسى حتى نرى الله جهرةً، فبعثَ الله عليهم صاعقةً فاحترقوا ثم احياهم الله بعد ذلك وبعثهم انبياء، فهذا دليل على الرجعة في امة محمد( وسلم)، فانه قال( وسلم): لم يكن في بني اسرائيل شيء الا وفي امتي مثله.
قوله تعالى: (واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين) .