السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأفضل الصلاة والسلام على رسولنا الكريم وأهل بيته الطيبين الطاهرين محمد وآله المنتجبين
كانت ليلة من ليالي المجالس الحسينية وكنت فيها جالساً في طرف المجلس وللآن أحب ان أجلس في هذا المكان وكل مكان في الحسينية هو مبارك ببركات محمد وآل محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام لأن فيه ذكر لله ولرسوله ولآله الطاهرين وكنت مع الذين يستمعون للنفحات الربانيه والآيات الكريمة والمواعظ ومصيبة سيد الشهداء عليه أأفضل الصلاة والسلام .
وكان يومها قد اعتلى المنبر الحسيني سماحة الشيخ أحمد من دولة البحرين حفظه الله ورعاه وهو أخ عزيز جدا على قلبي وقلوب المؤمنين حفظه الباري عز وجل وكافة العلماء وشيعة أمير المؤمنين وقضى حوائجهم كافة .
فذكر فيما ذكر بأن شخصا طلب من الحسين عليه الصلاة والسلام أن يكتب فيه شعرا فرزقهُ الله ذلك الطلب ببركة سيد الشهداء عليه أفضل الصلاة والسلام .
فقلت في نفسي لم لا أطلبها كذك وهم الأكارم أصحاب العطايا وسبل النجاة إلى الله عز وجل فأتوجه بهم للباري عز وجل .
فطلبتها في تلك الليلة ويشهد الله لم أك أعرف ما هي بحور الشعر الـستة عشر لا بحر طويل ولا كامل ولا وافر وغيرهم من بحور الشعر العربي ولم أقرأ عنها مطلقا إلا اللهم أحب أن أستمع للشعر حتى أنني لا أحفظ الكثير بل كانت بداياتي مناظرات شعرية نحفظها أيام الدراسة ونتبارى فيما بيننا .
أما أن أكتب بيتين موزونين هذا هو المستحيل بعينه .
بعد اسبوع تقريبا حاولت الكتابة بما استطيع ولكن كانت هناك زحافات كثيرة وبحور متنوعه وووووو في القصيدة الواحدة التي لا تتعدي العشر أو الخمسة عشر بيتا .
فقررت السفر إلى زيارة العقيلة زينب صلوات الله عليها وبالصدفة عبرت الشارع للجهة المقابلة وإذا بشخص يبيع الكتب على الرصيف ( اليوم ليس موجودا ) فاشتريت منه كتاب المنجد وهو كتاب لغة عربيه وقواعد وفي آخر عشر صفحات توجد بحور الشعر .
قرأتها بتمعن واشتريت معها كتاب الأديب إيليا أبي ماضي وحاولت تقطيع الأبيات مستفعلن ومتفاعلن وغيرهن إلى أن تعلمت قليلا ً .
فبدأت أكتب الشعر الفصيح وأُجهد نفسي كثيرا وأي بيت أقف عندي أستعين بالله عز وجل وأتوسل بسيد الشهداء خصوصا وأهل البيت
عموما أنه يعينوني عليه .
وكانت هذه في نهايات عام 2004 وبدايات 2005 .
بعدها كتبت وكتبت حتى جاوزت بعض قصائدي المئة بيت بفضل الله عز وجل وببركات الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام .
ومن أغرب ما مررت به هو :-
في احد الأيام كنت سهران وأكتب قصيدة في غرفة أولادي ووصلت لبيت من الشعر فراودني شعور قوي واحساس بأن هذا البيت أما قرأته في مكان أو سمعته لا أدري والله والقلم توقف عن الكتابه فتركت الورقة وذهبت لغرفتي وخلدت للتوم وكان جميع أفراد عائلتي نيام لا أحد يعلم بالقصه أو الأمر هذا إلا الله عز وجل وهذا الخادم الذي يكتب القصه .
وفي الصباح استيقظت إحدى بناتي وقالت عندي موضوع أريد أن أتكلم به معك فقلت لها تفضلي وللعلم والله شاهد على ما أقول وبلا فخر ولا مبالغة بأن أهل بيتي جميعا يرون في مناماتهم أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام وهذه بركة وعطاء من الله عز وجل ونشكره دائما وأبدا على نعمته الواسعه ..... فقالت شاهدت في عالم الرؤيا بأن الإمام صاحب العصر والزمان ( عجل الله فرجه الشريف وصلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين أزكى وأنمى وأسمى الصلوات ) بأنه حضر في بيتنا وجلس في طرف السرير في الغرفة التي أنت كنت تكتب الشعر فيها وقال لي أعطني ورقة الشعر التي كتب فيها والدكم القصيدة وقلم ... فناولته روحي له الفداء القصيدة وأخذ يصحح بعض الأبيات وأخيرا قال إن هذا البيت الأخير هو ليس لوالدكم فلقد كتبه وسبقه قديما شاعرٌ والبيت له فشطبه صلوات الله وسلامه عليه وقال لي بأن أبلغك هذا الأمر ....
فقلت لها والله لقد شككتُ في هذا البيت خصوصا وتوقف القلم وتركت القصيدة ولم أُكملها لأجل البيت هذا .... وحينها شكرت الله عز وجل على هذا التسديد والتوفيق لأننا وكلنا تحت رعاية وعين الإمام الحجة صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه الطاهرين فلنعتبر ونحسب لخطواتنا وأعمالنا وأفعالنا ألف ألف حساب يامؤمنين والله ولي التوفيق .
ولله الحمد تجاوزت قصائدي الآن ببركة الصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين أكثر من 200 قصيدة .
فلا تنسوا أبواب وسفن النجاة إلى الله عز وجل وهم محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين عليهم أفضل الصلاة والسلام .
ومنها عاهدت نفسي أن لا أكتب إلا في أهل البيت عليهم الصلاة والسلام أو خدامهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نسألكم الدعاء وفي أمان الله عز وجل
وأختمها بهذه الأبيات من إحدى قصائدي
ومدامعي فوق الطفوف ذرفتها = حزنا ً وبات بها الحشا مشعولا
ضمنتها نعيا لآل محمد ٍ = والقلب ُ أمسى دهره ُ مشغولا
ينعى ويذكر في الطفوف مصابهم = والخطب ُ يبقى في الفؤاد وبيلا
أرجو بها يوم الورود شفاعة ً = أضحى لها قلبُ الفتى مأمولا
ونقشتها حول الفؤاد لحفرتي = ألقى بها كفَّ الحساب ِ ثقيلا