اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
[quote][FRAME="14 90"]بسم الله الرحمن الرحيم
العام .. ومسك الختام .
( ختامه مسك ) .
لا ادري لماذا لا يحتفل اتباع عمر ولا يحيون ذكريات ميلاده .. او مقتله ؟؟
اذا عذرناهم في الاحتفال بذكرى ميلاده .. لانه مجهول المولد .. ( وهذا يثير قضية اخرى لا نريد تناولها في هذه العجالة ) ..
فاي عذر لهم في عدم احياء ذكره مقتله .. وهي معلومة وموثقة .. فقد هلك في مثل هذه الايام حيث طعنه البطل المؤمن ( ابو لؤلؤة ابو اسلام فيروز ) رضوان الله عليه في 26 من ذي الحجة ومات في 29 من ذي الحجة عام 23 هجرية . ومنذها كان ختام السنة الهجرية مسك ..
ولانهم لا يحتلفون بذلك .. فليسمحوا لنا ان نتوقف عند هذه المناسبة لنلتقط صوراً من ايام عمر الاخيرة لاهميتها .. ولانها تلخص حقيقة عمر ...
الجن يرثون عمر :
من المحطات المعبرة .. ان الجن كما تقول عائشة قد رثوا عمر .. ( عتابي على اتباع عمر .. بحيث ان الجن يرثونه وهم لا يرثونه ) ...
والغريب في عائشة .. انها طالما روت اشعاراً عن الجن .. في مناسبات عديدة وليس في مناسبة هلاك عمر فحسب .. ولا نعلم هل كانت عائشة ( مشعوذة ) .. ذات علاقات دائمة بالجن بحيث تسمع اشعارهم وتنقلها للانس .. ام انها تريد ان تخفي شيئاً هاماً .. اذ نعلم ان عائشة كان لها قدرة شعرية .. وربما كانت تقول الشعر فتراه فاضحاً .. فتنسبه الى الجن .. والا كيف تقول هذا رثائي في عمر .. اذ كيف تقوم امرأة برثاء رجل اجنبي عنها ؟!
في ترجمة عمر من الاستيعاب وأسد الغابة وترجمة الشماخ من الأغاني بسندهم إلى عروة بن الزبير عن أم المؤمنين عائشة قالت: ناحت الجن على عمر قبل أن يقتل بثلاث ، فقالت :
أ - أبعد قتيل بالمدينة أظلمت * له الأرض تهتز العضاة بأسوق
جزى الله خيرا من إمام وباركت * يد الله في ذاك الأديم الممزق
الاستيعاب 2 / 421 ، والأغاني ، ط . بيروت 9 / 155 ، وط . ساسي 8 / 98 . ( * ب -
علاقة متميزة مع عائشة :
هذا يقودنا الى قضية اخرى .. وهي مانلاحظه من علاقة متميزة بين عمر وعائشة لا نعلم بالتحديد دوافعها واسبابها .. ولكن العلاقة المتميزة واضحة في تصرفات الاثنين .. على سبيل المثال .. كان عمر يعطي لعائشة اعلى عطاء ( راتب ) في الدولة الاسلامية .. اكثر مما كان يعطيه لكبار الصحابة .. ولزوجات النبي الاخريات !
وفي اللحظات الاخيرة من حياته تذكر عائشة مراراً .. فقد ارسل ابنه عبد الله على استعجال اليها ليستأذنها ليدفن عن النبي .. ورغم ان عبد الله عاد بالموافقة كما هو متوقع ... بل ان عائشة حملته رسالة هامة تعكس مدى عمق العلاقة بينها وبين عمر حيث قالت كنت اريد المكان لي .. ولكني ( آثرت ) عمر به !!
قال عمر . . يا عبد الله بن عمر . . انطلق إلى عائشة أم المؤمنين ، فقل : يقرأ عليك عمر السلام . . . وقل : يستأذن عمر ابن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه ، فسلم فاستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي عليه فقال : يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه . فقالت : كنت أريده لنفسي ولاوثرن به على نفسي . فلما أقبل . . قال : مالديك ؟ قال : الذي تحب يا أمير المؤمنين ، أذنت . قال : الحمد لله ! ما كان شئ أحب إلي منه
رغم ذلك .. لم يكتف عمر بموافقة عائشة الاولى .. بل قال لهم عندما تحملوني الى هناك .. استئذنوا مجدداً من عائشة ... وان رضيت والا فادفنوني في مقابر المسلمين .. اذ ان عمر يبادلها مشاعر الايثار .. ويقول لها وهو محمول على الاكتاف : انني آثرك بالمكان ان شئتِ .!!
فإذا قبضت فاحملونى ثم سلّم فقل يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذِنَت لى فأدخلونى وإن ردتنى فردونى الى مقابر المسلمين http://al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=174&CID=37
سوأل ( غير ) بريء :
يحق لعمر ان يوصي في ساعاته الاخيرة بكل شيء .. من امور الخلافة من بعده .. حتى قضية مكان دفنه .. ولكن لا يحق – حسب عمر ونهجه – لرسول الله ان يوصي في ساعاته الاخيرة بالخلافة لامير المؤمنين علي بل ان ( الرجل ليهجر ) كما قالها عمر نفسه ؟؟!!
هل كانت عائشة في الشورى ؟ :
من الامور التي تشير الى العلاقة المميزة بين عمر وعائشة .. ان عمر لم يكتف في الشورى الصورية المسرحية بتعيين رجال الشورى .. بل فرض عليهم مكان الاجتماع وحدده بالنص : (( بيت عائشة )) .. ولا شك ان لمكان الاجتماع تأثير على المجتمعين وسير الاجتماع .. وربما شاركت عائشة بشكل او اخر في الاجتماع مما لم ينقله لنا التاريخ مرجحةً بالطبع كفة مرشح عمر الوحيد وهو عثمان :
وفيما رواه ابن عبد ربه في العقد الفريد ان عمر قال في حديث لاهل الشورى : " فاجتمعوا إلى حجرة عائشة بإذنها فتشاوروا ، واختاروا منكم رجلا " .
العقد الفريد 4 / 275 277 . والطبري 3 / 34
فلما دفن عمر جمع المقداد بن الاسود أهل الشورى في بيت عائشة بإذنها
. الاستيعاب 3 / 453 والإصابة 3 / 433 434 .
وهنا سوأل للوهابية خاصة :
هل كان عمر مشركاً ؟؟
فقد كان من اشد اهتمامات عمر في ايامه وساعاته الاخيرة هو ان يُدفن قرب النبي .. لماذا كان يريد ان يدفن بالقرب من النبي ؟
الجواب المعروف هو لكي يتبرك بالنبي عندما يكون جسده بجواره ... اليس التبرك بالاموات شركاً عند الوهابية ؟؟
وبهذا .. هل ستضيفون اسم عمر الى قائمة المشركين الذين توصمونهم بالشرك عندما يحاولون الاقتراب من ضريح النبي للتبرك به ؟!
عار الاحتضار :
وقد عبر عمر في لحظات عمره الاخيرة عن حقيقته .. عندما اشار بوضوح الى ان حياته لم تكن حياة الايمان والاستقامة .. بل كانت الحياة التي يتوقع معها العذاب الالهي ..
قارن بين كلمات عمر الاخيرة .. وبين قوله تعالى : يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ..
وقوله تعالى : ان الذين توفاهم الملائكة طيبين ..
الى غيرها من الايات التي تبشر المؤمنين عند الاحتضار .. فتخرج ارواحهم وهم في راحة نفسية وعلى السنتهم ذكر الله والاستبشار بما يُكشف لهم من نعيم .
عمر محتضراً : ظلومٌ لنفسي ..
ولما احتضر ورأسه في حجر ولده عبد الله قال: ظلومٌ لنفسي غير أني مسلمٌ أصلي الصلاة كلها وأصوم ولم يذكر الله تعالى ويديم الشهادة إلى ان توفي ليلة الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين.
تأملات حسابية :
مات عمر بتاريخ :
29 – 12 – 23 هجري
لو جمعنا هذا التاريخ
9 + 2 + 2 + 1 + 3 + 2 = 19
قال تعالى : ساصليه سقر . وما ادراك ما سقر . لا تبقي ولا تذر . عليها تسعة عشر ) .
يوم موته 29
9 – 2 = 7
و7 هي عدد ابواب جهنم
[/FRAME]