اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وآله الأطهار المنتجبين واللعن الأزلي على أعدائهم من الأوّلين والآخرين . ..
السلام على أهل الولاء ورحمته تعالى وبركاته .
.. وبين الضِلعِ والكبد والرأسِ .. وصال .
.. منهم من يرى بأنّ يوم العاشر من المحرّم كانت بدايته مع اللحظة التي رُضخ فيها ضلعُ الزّهراء "ع" .. وبين ذاك الضلع المكسور بأيدي أجلاف قريش وكبد المجتبى "ع" .. نسبٌ لأضلع ديست بخيل أميّة .. وبين مُصاب بضعة المصطفى "ص" ومصرع ريحانتيهِ "ع" ، نقتبس حرارة لدفئ العاشقين منبعثة من شرايين الحياة ، تُلهمني صقيع الضجر ، وتُرهقني حتّى الذوبان .. وفي كلّ جزء من أجزاء الرزية أختلس مشاهدا ممّا جرى على آل الطُّهر"ع" ، لتؤذّن ببلاغ على صفحات الذاكرة والوجدان وإنْ إبتذلتها فطرة أهل التقى ، وأنكرتها نفوس دعاة الولاء .. ولكنّها كانت .. ولها مع الزمان أبناء .
وجاءوا من بعد دهرٍ بتاريخ الرهبة والمخافة ، وقد ألبسوا الطاغوت جلباب القداسة ، وزينوا فعله بوشاح البراءة .. وكأنّما لم تكن هناك رزية ولا فدك .. ولا غابرية ولا كربلاء .. ولكن أنَّ لهم ذلك فهناك نبوءات لا بدّلها أن تكون .. فلا بدّ من أهل الأعقاب .. والنجاة منهم مثل هُمَّل النّعم ، ولا بدّ لقرن الشيطان ، تتبعه كلاب الحوأب .. ولا بدّ لتربة أمّ سلمة – رض- أن تُصبح دما عبيطا ..
وبذلك كان يوم الباب أنيسا ليوم الطفوف ، حيث سقط الجنين هنا ليُعانق إبن أخاه هناك .
ويُدمَ ثغرُ للبتول "ع" وقد كان منهال المصطفى "ص" كلما إشتاق إلى الجنّة ، و يُنحر السبط بأيدي أعداء الرسول "ص" .. وقد أعلمهم بأنه سيد شباب أهل الجنّة .. ولولا عبيد الأزلام ، ما كان لتُستَنْسَخَ أوثان الطفوف .. ولن يكون معها لتّاريخ أسطر التجنّي ولا رسوم العصيان ، وكم حرصَ أشياعهم في تزيين المخازي ، وتبرير المساوي .. وقد إتّخذوا لأربابها مطايا النجاة بين أضغاث أحلام وصكوك التوبة .. وغم ذلك في ما ذكروا من آثار الزرية كان لوجدِ التّاريخ منها بسمة إحتضار ، وللأبناء وصمة عار . وكان للأبرار لمجرى الجُرح الدافق ، ومع كلّ موسم ذكرى .. حتّى يحِقَّ للخصبِ القَطْرُ ، ويُجتمع عندها للأوطان أشلاء ، بين الرِّتَاجِ وكربلاء ، وتُرفع الرايات نِطاقا لمن يبتغي ميدان الثريّأ .. يحملها مع أبا صالح – عجّل الله تعالى فرجه الشريف - صفوة من نجوم الأرض ومن عظماء القلوب .. يباركم وعد السماء .
* اللهم عجل فرجه ويسر مخرجه .. واجعلنا من جنده والمستشهدين بين يديه *
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمــــــــــا
أبو مرتضى عليّ