اعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان ان فرع المعلومات اوقف بتاريخ 21/3/20
بتاريخ : 29-Mar-2011 الساعة : 06:48 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هل من المقبول خروج السياسيين في لبنان، وتحديداً فريق الرابع عشر من آذار، عن الأخلاقيات العامة خلال حرب تموز؟ وكيف أظهرت وثائق ويكيليكس هذا الفريق على المستوى الأخلاقي؟
سؤالٌ يجيبُ عنه التقرير التالي:
أن يعبّر السياسي عن رأيه بسياسيٍ آخر فهذا أمرٌ طبيعي ومشروع، وأن يتمنى فريقٌ سياسي الفشلَ للفريقِ الخصم فذاكَ أمرٌ بديهي، ولكن أن يحرّضَ فريقٌ سياسي على آخر وأن يستجديَ العدوَّ ضدّه فتلكَ هي المُصيبة.
ففريق الرابع عشر من آذار خرج عن الأخلاقيات العامة خلال حرب تموز، كما أظهرت وثائق ويكيليكس. وهولم يكن يفعل بحسب النائب السابق جورج نجم سوى تطبيق سياسة الولايات المتحدة الأميركية.
وقال: "كل أهداف الولايات المتحدة الأميركية اليوم هي ضرب سلاح المقاومة والمقاومة في لبنان". معتبرا ان: "وثائق ويكليكس ما هي إلا ما هو واقع حاليًا".
تابع: "كانوا ولا يزالون ينفذّون سياسة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان.. وهذه الوثائق أظهرت ما هو حقيقي.. هؤلاء ينفذّون السياسة الاميركية، لا ينفذّون مصالح بلدهم ولا سياسة بلدهم..".
وشرح: "إذا نظرنا الى مضمون وثائق ويكليكس، هل من مسؤول أو هل من وزير او هل من نائب يُحرّض على ضرب شعبه!؟ او يحرّض على ضرب سلاح المقاومة التي رفعت رأس كل عربي وليس فقط كل لبناني؟! وهناك مثل شعبي يقول: إذا لم تستحِ، فافعل ما شئت.. هؤلاء لا يستحون ولن يستحوا!"، مشيرا الى أنه: "يجب يكون هناك محاكمة لهؤلاء الذين وردت على ألسنتهم أقوال تحريض على ضرب المقاومة في لبنان خدمةً للولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل".
المشكلةُ في فريق الرابع عشر من آذار، من وجهة نظر الكاتب السياسي ابراهيم بيرم، أنه يريدُ الهيمنة وتنفيذ أوامر فيلتمان، ولو على حسابِ الوطن والأخلاق.
أضاف: "هذا الفريق يدخل طوعًا في مشروع سياسي وعسكري وأمني يبغي صدم الخصم من المعادلة ويبغي تدمير نصف لبنان وإلحاق الأذى لشريحة واسعة من اللبنانيين.. وهذا معناه أنّ هذا الخصم لا يتعامل بالسياسة والأخلاق بل يتعامل بوحشيّة، وعلى طريقة القرون الوسطى، حيث إلغاء الآخر هي السمة الاساسية، وحيث الاستئثار والسعي الى الاستئثار والهيمنة ولو عن طريق تدمير البلاد هو اللعبة الأساسية.
وأردف: هذا الفريق نحن خبرنا قسما منه منذ عام 1975 عندما راهن على إسرائيل وخبرنا فريقا آخر كشّر عن أنيابه منذ عام 2005 وأراد فعلا التماهي مع المشروع الأميركي الذي كان يظن نفسه سيد المنطقة، وبالتالي راهن ايضا على الإسرائيليين.
وقال: المشكلة الآن أنه لم يرتدع ولم يبدي اي طرف من الندامة، لا يريد ان يكمل حتى النهاية.. هذا الفريق الذي كشفته وثائق ويكليكس، ونحن لسنا بحاجة الى هذه الوثائق لنعرف حقيقته، يريد الاستمرار في رهاناته ويريد المضي قدمًا في تماهيه مع المشروع الإسرائيلي حتى ولو كان ذلك يظهره بلا أخلاق".
ما كشفته وثائق ويكيليكس في الأيام الماضية، أظهرَ الكراهيةَ والحقد من قادة فريق الرابع عشر من آذار تجاه أبناء الوطن الواحد، والتعاطي البعيد كل البُعد عن الأخلاقِ والإنسانية. وأمام هذه الوقائع، هل كان جمهور فريق الرابع عشر من آذار ليوافق زعمائه على ما أقدموا عليه؟؟؟؟