|
شاعر موالي من العراق
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
قمْ دُلّني أين البتولُ وقبرُها
بتاريخ : 14-Mar-2011 الساعة : 09:23 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قم ْ دلّني أين َ البتولُ وقبرها
نور يغيب ُ وكوكب ُ يتدمر = وملائك ُ تبكي وقبر ُ يحفر ُ
وفجائع ُ في بيت سيدة النسا = كبرى وفي كلّ الدنا تتنثر ُ
كدراء في إقبالها تتوثب ُ = رقطاء في أحقادها تتبختر
نزلت على آل النبيّ تتابعاًً = والدهر ُ يذبح ُ بالأُلى ويوذر ُ
وتسارعتْ كلّ السيوف لحربهم ْ = في كل ّ آونة ٍِ تصول ُ وتغدر ُ
وتقاسموا بالنبل ِ أولاد ُ الزنا = غدرا ً يصوبها الحقود ُ ويدبر ُ
مِن كلّ غدار ٍ حقودٍ كافرٍ = يرمي بحقد ٍ أو يخون ُ وينكر ُ
لمّا إبتدت زمرُ الضلال بكفرها = والكفر ُفي أفعالها لايُستر ُ
وتفنّنوا في غدر ِ آل ِ محمدٍ = فكأنهم ْ في قوله ِ لم ْ يشعروا
تالله ِ كمْ غدروا بعترة ِ أحمدٍ = فبأيّ وجه ٍ ياترى إن ْ أُحضروا
والله ِ قد نكثوا عهودَ محمدٍ = ولقد ْ يقلّ ُ بها الكلام ُ المُكثرُ
إنّ القليل َ مِن الكلام ِ فموجزُ = وبأيّ وصف ٍ للمصائب ِ أخبُرُ
أأقولُ في ظلم ِ البتولِ وبابها = ومصابها حزن ُ يدوم ُ ويكبر ُ
أأقولُ في عصر ِ الجنين ِ وقتلهِ = والضلعُ مِن هجماتهم مُتكسرُ
أأقولُ في نفس النبيّ مُكتّفاً = بالصبر ِ أوشكَ صدرهُ يتفطرُ
أأقولُ في دفنِ البتولِ خفاية ً = إنّ البتولَ فقبرها متسترُ
أمسيت ُ مِن حزني على مولاتنا = مثل السحابة ِ بالمدامع ِأمطرُ
والقلب ُ تـُلْبسُهُ المصائب ُ حُزنها = والنفسُ تتبعه ُ فيُدمى المحجرُ
وبأيّ حزنٍ أستهلُّْ مقالتي = أمْ أيِّ أشعارٍ اصوغ ُ وأُسطرُ
فمصائبُ الأطهار ِ نارُ في الحشا = لاتنطفي ، وبكلّ حين ٍ تظهرُ
تأتي الفجائع ُ كالسهام ِ تتابعاً = وهي التي مِن هولها نتحذرُ
قِف ْ بالمدائن ِ ناظراً مُتكدّراً = كمْ غاب َ في تلك َ المدائن ِ نيّرُ
أعني ولاة َ الأمرِ مِن ساداتنا = نشروا المبادئ َ للعباد وأسبروا
هذا بسّم ٍ في الطعام ِ وذاك في = قتلٍ بأرضِ الغاضرية ِ يُنحرُ
أو تلك َ في أسرِ لآل ِ أمية ٍ = ثكلى ومِن هول ِ الأسى تتحيرُ
فكأنها بين المقام ِ بكربلا = أو بين رحلٍ للحسين ِ مُسَيّر
هو عَبرة ُ عند القلوب ِوعِبرة ُ = هو قبلة ُ نحو الجنان ِ ومَعبرُ
هيّا إلى أرضِ البقيع ِ كأنّما = في كلّ زاوية ٍ خراب ُ يُنشر ُ
قم ْ دلّني أين َ البتولُ وقبرها = يُخفى ، وقبر ُ الرجس ِ عالٍ مُعْورُ
ناحَ الجميع ُ على البتولِ بلوعةٍ = ودموعهم ْ لفراقها تتحدرُ
سحّت ْ مدامعُ عترة ٍ لمصابها = وأقام َ مأتمها المحبّ المُبصرُ
إنْ غُيّبَ القبر ُ الشريف ِ فروضها = في الركن ِ والعرش ِ العظيم ِ مُعَسْكِرُ
فابكِ البتولة َ في العزاءِ مُكدّراً = واذرف ْ دموعكَ ، هلْ تجود ُ وتُكثِرُ
إن ْ ضاقت الدنيا عليك َ بذكرها = حُزناً ، وأنت َ النائح ُ المُتكدِرُ
تكفيك َ مِن كلّ الهموم ِ بنفحة ٍ = فعساكَ تُفلح ُ أو لعلّك َ تؤجَرُ
مَن ْ مُبلغ ُ عنّي البتول َ بحالتي = فالقلب ُ منزوع ُ الوريد ِ مُهبّرُ
لا أشتكي إلاّ لآل ِ محمد ٍ = عِلَلاً تحطّ ُ مع الأسى وتُعَسْكِر ُ
أبكي على أمّ ِ الحسين ِ بحرقةٍ = وأزيد ُ مِن هذا البكا وأكررُ
فلعلّ في هذا الرثاء شفاعتي = وبكلّ بيت ٍ نعمة ُ لاتذكر ُ
الجمعة المباركة 23/5/2008 علي كريم الربيعي
|
|
|
|
|