أصدر الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بيانا بمناسبة وفاة السيد ناصر الخرافي، تقدم فيه بالتعزية لدولة الكويت أميراً وحكومة ومجلساً وشعباً، جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
"الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون "
لقد فوجئنا بهذا الرحيل المبكر للأخ الكبير والصديق الوفي والناصر المخلص الشيخ ناصر الخرافي تغمده الله برحمته الواسعة، وفي نفس الوقت آلمنا وأحزننا كثيرا.
إنّ شعورنا بالخسارة لايوصف لفقدنا رجلا كبيراً كان ناصراً للمقاومة في لبنان وفلسطين ومحباً للمقاومين ومدافعاً عنهم في أيام الشدّة والغربة والمظلوميّة وداعيا قوياً للوحدة والتلاقي سواءً بين المسلمين أو بين العرب أو بين اللبنانيين، كان داعية الوحدة لا الفتنة وكان صوتاً للصمود والثبات لا صوتاً للهزيمة وتثبيط العزائم وكان رائد البناء والإعمار لا رائد الهدم والتخريب.
وأنا أشهد أنّ كل هذا الحب وهذا الدفاع وهذا الإيمان وهذا العناد كان لله تعالى وفي سبيله عز وجل ولم يكن من أجل شيء من حطام هذه الدنيا وهو يملك فيها المال الوفير والشهرة الكبيرة والأصدقاء الكُثُر بلإنّه كان يُعْرِّض ذلك كله للخطر بسبب إعلانه ومجاهرته بكل ما يؤمن وما يحب.
إنني أتقدم بأحر التعازي ومشاعر المواساة من العائلة المحترمة والغالية فرداً فرداً وأخص بالذكر شقيقه دولة رئيس مجلس الأمّة الكويتي الشيخ جاسم الخرافي ونجله العزيز الشيخ مرزوق الخرافي.
كما أتقدم بأحر التعازي ومشاعر المواساة إلى دولة الكويت أميراً وحكومة ومجلساً وشعباً في مصاب فَقْد هذا البلد العزيز لأحد رجالاته الكبار.
رحمك الله يا أبا مرزوق وحشرك الله تعالى مع الشهداء الأبرار الذين أحببت ونصرت واسكنك فسيح جناته وحفظ كل أهلك ومحبيك.
أمير البلاد أمر بإرسال طائرة أميرية إلى القاهرة لنقل الجثمان.. والسلطات المصرية بادرت بتسهيل الإجراءات