|
عضو نشيط
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مؤمن الحق
المنتدى :
ميزان شهر رمضان المبارك
بتاريخ : 06-Sep-2009 الساعة : 11:44 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يتبع.
يستطيع الإنسان بيُسْر أن يكتشف بالتأمل في أجواء شهر رمضان المبارك، أن هناك فارقاً أساسياً، بين ما كان الناس عليه أمس قبل دخول الشهر، وبين ماهم عليه اليوم وقد حل شهر رمضان. إنك ترى الناس في وضع جديد، وحتى أولئك الذين لا يعرفون القِبلة كما يقال، ولا يهتمون بالدين والتديُّن على مدار السنة، فإنهم يقبلون على الخيرات والمبرات، ومنهم من يصلي ويصوم، ويقرأ القرآن.
يتعاظم الإهتمام بالأعمال الصالحة بشكل عام، وتبدأ تسمع من الجميع : إننا في شهر الله تعالى، وأن للشهر حرمته، ولا يمكن تفسيرذلك تفسيراً مادياً.
وفي المقابل نلمس بالوجدان أن المعاصي تُرتكب حتى في شهر الله تعالى، بل إن الصائمين أو المهتمين بشهر الله تعالى بأي درجة لايُحصَّنون منها بحيث لاتصدر منهم، وهو واضح.
ولابد في ضوء هذا وذاك والتأكيد النبوي على أن الشياطين مغلولة، من حمل ذلك على ماتقدم ذكره من أن الذين يقعون منا في المعاصي في شهر رمضان، فإن ذلك نتيجة عكوفهم السابق على الذنوب التي طبعت العقل والقلب والشخصية عموماً بطابعها. والله تعالى المستعان.
إن الإدمان على الذنوب يجعل صاحبه كالمدمن على المخدرات الذي لايعني تقييد من يوسوس له أن هذا المدمن أصبح غير قادرعلى تعاطي المخدرات، بل يعني أنه قد تهيأ له مناخ مناسب للإقلاع عما أدمنه.
ويكشف التأمل في النصوص حول شهر الله تعالى أن كل العناصر التي يوفرها الله تعالى فيه تهدف إلى تأمين المناخ الأفضل للتوبة الصادقة النصوح والإقلاع عن إدمان المعاصي وأي لون من ألوان تعاطيها.
وفي هذا السياق يقع الحديث حول أن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتّحة وأبواب النيران مغلقة والشياطين مغلولة.
|
|
|
|
|