اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحُجة صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
أخي الفاضل فارس لبنان لا شك أن كلامك يستحق أن نتوقف عند كل جملة منه وكلمة ...
نعم لا نجامل أحد على حساب أهل البيت صلوات الله عليهم كما فعل من فعل وجامل المخالفين على حسابهم وانتقص من مناقبهم وأعطى منها لغيرهم ...
أخي الفاضل لا فرق بين الشخص وفكره وبقول الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه المرء مخبوء وراء لسانه وقال صلوات الله عليه تكلموا تعرفوا وقال عز وجل : { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ق18
والقرآن الكريم يذم في مجمله الذين لا يعقلون والذين لا يتفكرون فهل يذم أفكارهم دون شخصهم وهل سيدخل أفكار المذمومين فكرياً إلى جنهم ويذهب بأجسادهم إلى الجنة ؟...
نعم أخي الفاضل نحن أخوة ونتشرف بأخوتك وأخوة كل الموالين المدافعين عن الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلوات الله عليهم أجمعين ...
أخي الفاضل ولو كان الخطاب مع السنة فالمراعات تكون في القول لنجتمع على كلمة سواء بيننا وبينهم ولكن لا نراعي على حساب المعتقد ونسعى دائبين للوحدة السياسية بيننا لنتصدى معاً لأعداء الدين اليهود ومن تبعهم ولكن لا نتخلى عن تصعبنا لأهل البيت صلوات الله عليهم قيد أنملة والتصعب لأهل البيت صلوات الله عليهم مطلوب بل واجب وهذا ما صرح به الإمام الرضا صلوات الله عليه بقوله : أفضل ما يقدمه العالم من محبينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته ، وذله ومسكنته ، أن يغيث في الدنيا مسكينا من محبينا من يد ناصب عدو لله ولرسوله ، فيقوم من قبره والملائكة صفوف ، من شفير قبره إلى موضع محله من جنان الله ، فيحملوه على أجنحتهم ، ويقولون : طوبى لك طوباك طوباك يا دافع الكلاب عن الأبرار ، ويا أيها المتعصب للأئمة الأخيار .
أخي الفاضل أقول أن السيد فضل الله لم يكتفي بنفي مظلومية الزهراء صلوات الله عليها بكسر ضلعها الشريف وإنكاره لذلك إنما عمد على توهينها والعياذ بالله فنفى عنها كونها سيدة نساء العالمين بتقدمها على مريم ووصفها بالمرأة العادية ونسف طاهرتها المادية من الدماء مخالفاً النصوص القطعية بذلك عن المعصوم صلوات الله عليهم وجحد بالقول أنه لا يهمه أمر كسر ضلعها إذا قال القائلون أم لم يقولوا ذلك وأنه لا يتفاعل مع الأحاديث التي تقول ذلك وأن مسألة الزهراء صلوات الله عليها مسألة تاريخية لا علاقة لها بالعقيدة ...
وغير ذلك فالسيد فضل الله طعن بعصمة الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم ونسب إليهم ما لا يمكن أن ينسب للعوام من أخطاء وسهو ورغبة بالزنا وعبادة الكواكب ووصفه لبعض الأنبياء بالسذج وما إلى ذلك الكثير ...
أخي الفاضل من يُسقى يوم المحشر من الكوثر فقد نجا وهل برأيك أن السيد فضل الله من الناجين ؟!!!
أخي الفاضل المسألة ليست قرار ولا حرية الرأي ولا نملك مفاتيح الجنة حتى ندخل من نشاء ونجرح من نشاء ولسنا من يقرر ولكن الله عادل والشفاعة تعطى لمن يستحقها والسيد فضل الله على أقل تقدير ينكر الشفاعة ويستهزئ بها وهناك في الروايات الشريفة أنه لا ينال شفاعتهم صلوات الله عليهم من ينكرها ...
أخي الفاضل لسنا ممن يجرح أو يحرج ولكن وبكل أسف أن أتباع السيد فضل الله يعتبرون أن مناقشة فكر السيد فضل الله إهانة له وغير مقبول ولكن الكلام على المعصوم بقمام حرية الرأي ومناقشة الفكر فهل يعقل ذلك ...
أخي الفاضل نحن مع الحوار ومن دعاته ومنذ أن تفضلت إلى المنتدى وقبل ذلك ونحن ننادي بالحوار الهادئ البعيد عن العصبيات وهناك فرق بين العصبية والتعصب وكما أسلفت فإن التعصب في المعتقد مطلوب بل واجب وكما لا نرضى بأن يهان نبينا الأعظم صلوات الله عليهم وآله عند الغرب ونتصدى لهم بتصعب فلن نرضى ذلك من أي كان ولو كان ذات عمامة سوداء ...
أخي الفاضل تتكلم عن أهل البيت صلوات الله عليهم وكأنهم أصدقائنا وهم صلوات الله عليهم لا يقاس بهم أحد وكيف لا يكونوا متعصبين للحق ويدعوننا إليه ولو كانوا على غير ذلك فلماذا قتلوا صلوات الله عليهم إما بالسم أو بالسيف ومن الذي قتلهم ولماذا؟ ...
أخيراً أخي الفاضل علينا أن نميز بين التعصب والعصبية ...
نسألكم الدعاء
اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة