اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
((٩)) وصلنا الى :
٦:- حاسب على الظواهر : قبل ان تمضي في نقدك وترتب عليه الاثر ، احترم نوايا المنقود وحاسب على الظاهر (( فلعل له عذراً وانت تلوم وهذا هو الذي يدعوا المربي الاسلامي الى ان نحمل اخانا على اكثر من محمل اي ان نحمل عمله او قوله على محمل حسن الظن لا اساءة الظن .
فقد يكون مضطراً وللضرورة احكامها ف (( الضرورات تبيح المحظورات )) وقد يكون ساهياً ناسياً غير قاصد ولا متعمد .
٧:- استفد من تجربتك في النقد : لكل منا تجاربه في نقد الاخرين او نقد الاخرين له وربما افادتك حصيلة القديمة او سببت لك النفور والبرم وربما زادت في إصرارك على الخطأ كرد فعل عكسي . حاول ان تضع نفسك في موضع الشخص المنقود وتحاش اية جارحة في النقد سبق لك ان دفعت ضريبتها .
٨:- لتكن رسالتك النقدية واضحة : لا تجامل على حساب الخطأ فالعتاب الخجول الذي يتكلم بابن عم الكلام ليس مجدياً دائماً وقد لا ينفع في ايصال رسالتك الناقدة فاذا كنت ترى خرقاً او تجاوزاً صريحاً في نقده ايضاً وتعلم خلق الصراحة وعدم الاستحياء .
٩:- لا تكل بمكيالين: ان من مقتضى العدل والانصاف ان لاتكون ازدواجياًً في نقودك فاذا انتقدت صديقاً في أمرٍ ما وكنت سكتّ عن صديق آخر كان بنبغي ان تنقده للشيء ذاته فانت ناقد ظالم او منحاز بالنسبة وعندما يصدر الخطأ نفسه من صديق آخر فانك تغض الطرف عنه محاباة او مجاملة له فلقد كتب إثنان من الاطفال كتابة وعرضاها على الحسن بن علي وقالا له اينا أحسن خطاً وكان أبوه علي حاضراً فقال له : احكم بينهما بالعدل فانه قضاء ! فاذا كان العدل مع الصغار مطلوب فكيف بالكبار ؟ !
١٠:- لاتفتح الدفاتر القديمة : انقد الجديد ودع القديم لاتذكر بالماضي لان صفحته انطوت ولا تنكأ الجراح فقد تضع الهدف من النقد لما جرى مؤخراً وربما تغلق مسامع المنقود عن نقدك
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
((١٠)) وصلنا الى:
١١:- التدرج في النقد : ما تكفيه الكلمة لا تعمقه بالتأنيب وما يمكن ايصاله بعبارة لا تطوله بالنقدالعريض اي النقد والانتقال من اليسير الى الشديد .
12:- انقده لشخصه قد يخرج بعض اصدقائك او اخوانك عن حدود الادب واللياقه في النقد فلا يكتفي بنقدك شخصياً وانما يتعدى الى والديك وإخوتك فيرشقهم بسهام نقده مما يعقد الموقف ويحوله الى مهاترة .
13:- اقترح حلولاً :
قدم نقدك في تبيان الايجابيات والسلبيات وركز على الجديد وعلى نقطة محددة بذاتها وفي كل الاحوال ومن الافضل ان تطوح اقتراحاتك باسلوب لطيف مثل ( الرأي رأيك لكنني اقترح ....) ... ( هذا ما أراه وفكر انت في الامر جيداً ) ..( دعنا نجرب الطريقة التالية فلعلها تنفع ) .. إلخ .
١٤:- راعِ الموقع والمكانة : كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول ( أُمرنا معاشر الانبياء أن نخاطب الناس على قدر عقولهم ) كمظهر من مظاهر الحكمة التي تقول ( لكل مقام مقال ) الامر الذي يستدعي ان تراعي مقام الشخص المنقود .
١٥:- لا تكن لقاطاً للعثرات : التقاط العيوب وتتبع عثرات والزلات وحفظها في سجل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة بغية استغلالها ذات يوم للايقاع بالشخص الذي نوجه نقدنا اليه خلق غير اسلامي فقد جاء في الحديث(أن أقرب ما يكون العبد الى الكفر ان يؤاخي الرجل الرجل فيحصي عليه عثراته وزلاته ليعنفه بها يوماً ما )
١٦:- النقد هدية فاعرف كيف تقدمها:
ورد في الحديث(أحب إخواني من اهدى الي عيوبي ) فلقد اعتبر الاسلام النقد والمؤاخذة على الخطأ هدية وترحم على مهديها رحم الله من اهدى لي عيوبي لاجل ان يكون النقد والنصيحة والتسديد مقبولاً ومرحباً به بل يقابل بالشكر والابتسامة .
أخيراً .. تذكر ان كل انسان يحب ذاته فلاتحطم ذاته بنقدك القاسي الشديد ، كن أحرص على ان ترى ذاته اجمل واكمل وانقى من العيوب ... وقل له ذلك وعندها تكسب أخاً حبيباً بدلاً من ان تخلق لك عدواً
واخر دعوانا ان الحمد الله رب العالمين نهاية البحث.
اسأل الله ان يوفق صاحبة البحث لكل ماهو خير لها وان يعينها الله في بلاد الغربة