|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
mowalia_5
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
بتاريخ : 17-Mar-2009 الساعة : 07:25 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..
أختي الكريمة .......... سكينة ..
قال تعالى :-
﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾..
قولنا في التشهد ..
اشهد ان محمدا عبده ورسوله ...
وهناك الكثييير من الايات والاحاديث التي تصف رسول الله بالعبد صلوات الله عليه واله .. ..
اعلمي اختي الكريمة أنه في المثالين السابقين , وفي الاية بالتحديد نجد ان العبودية كانت الصفة التي اسرى بها رسول الله صلوات الله عليه من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام ...
ولم يقل برسوله او بنبيه او حبيبه او خليله ..!! لماذا ؟؟؟؟
ان الله عز وجل في كونه له عبيد وعباد، فكلنا عبيد الله الطائع فينا والعاصي والمؤمن فينا والكافر والعياذ بالله، ولكن عباد الله هم الذين أخلصوا له فاتحد اختيارهم مع منهج الله سبحانه وتعالى ما قال لهم افعلوه فعلوه وما نهاهم عنه انتهوا...
ولذلك عندما يتحدث القرآن عن المخلصين بين خلق الله لا يسميهم عبيد ولكن يسميهم عبادًا يقول تعالى:
﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ﴾ ، و قد استخدم كلمة عبده ليلفتنا إلى حقيقة مهمة، وهي أن الله جل جلاله يريد أن يثبت لنا أن العبوديةَ له هي أسمى المراتب التي يصل إليها الإنسان، فالعبودية لله عزة ما بعدها عزة وعطاء ما بعده عطاء...
قول امير المؤمنين صلوات الله عليه ..
(كفى لي فخرا ان تكون لي ربا وكفى لي عزا ان اكون لك عبد )..
سورة الكهف يقول الحق: ﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴾.
أختي يامن تطلبين الحق ..
ان العبودية لله شرف المؤمن لانها عطاء..
اما العبودية للبشر فهنا الذلة والنقيصة ..!
وبهذه العبودية وصل رسول الله- صلى الله عليه و آله وسلم- إلى مكانٍ لم يصل إليه ملكٌ مقربٌ ولا نبي مرسل، بل كان رسول الله يجتهد أن يصل إلى هذه العبودية الحقة بقيامِ الليل حتى تورمت أقدامه فلما أشفقت عليه زوجه عائشة-- وقالت:
يا رسول الله هون على نفسك فأنت الذي غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر.. فقال المعصوم- صلى الله عليه آله وسلم-: "يا عائشة، أفلا أكون عبدًا شكورًا"...!!!
ونختم حديثنا ايضا بهذه الاية الشريفة ..
قال تعالى:
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ ..
أختي العزيزة ..
ارجو ان اكون وفقت الى توصيل الاجابة ولو اليسير لمقام العبد رسول الله صلوات الله عليه واله ..
وأن يجعلنا الله عز وجل من عباده المخلصين ...
|
|
|
|
|