اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت اخي الفاضل وجعله الله في ميزان حسناتك
هذه الوقائع المؤلمة و المخجلة أعطت صورة مأساوية عن بعض الصحابة لدرجة أن الغزالي أفتى بحرمة مناقشة وقائع السقيفة. هذا أدى إلى أن مصطلح السقيفة اختفى من كتب تاريخ المسلمين السنة لمئات من السنين.
وهكذا أسست السقيفة و أحداثها ومن شارك فيها لاحتكار الحكم واختلاق شرخ بين أتباع الإمام علي (ع) الذين بقوا على أوامر النبي محمد (ص) بشأن تولية علي ابن أبي طالب (ع) وبين مناوئيهم الذين غايروا عليه. لكن هؤلاء المناوئين ليسوا بالمسلمين السنة كما يتوهم البعض حيث أن أول مذاهب المسلمين السنة تأسست بعد ذلك بحوالي المئة سنة.
واضيف لحضرتكم مايلي:
النبي محمد (ص) أمر قبل وفاته العديد من الأصحاب المعروفين ما عدا الإمام علي (ع) أن يلتحقوا بسرية أسامة ابن زيد تاركين المدينة للتوجه لحرب الروم تحت قيادته. رغم أن النبي محمد (ص) أكد أوامره لهم بالالتحاق بأسامة ابن زيد وعدم البقاء في المدينة فإن كل الأصحاب من شارك في السقيفة تقاعسوا عن تنفيذ أوامره بما فيهم عمر ابن الخطاب و أبو بكر.
لما توفى النبي محمد (ص) كان أبو بكر متواجد في مكان آخر. أما عمر ابن الخطاب وقف على باب النبي محمد (ص) شاهراً سيفه مدعياً أن النبي محمد (ص) لم يتوفى وهدد كل من يدعي ذلك بالقتل. بذلك تمكن من منع الناس من الوصول للإمام علي (ع) لمبايعته. في تلك الأثناء كان الإمام علي (ع) بتغسيل النبي (ص) غسل الميت الذي يؤديه لكل نبي متوفي وصيه وخليفته بأمر الله من بعده.
المسلمون السنة يفسرون تصرف عمر ابن الخطاب بحزنه العميق لدرجة أنه لم يرد تقبل موت النبي محمد (ص) مع أن الأمر كان جلياً وواضحاً للعيان. أما المسلمون الشيعة يرفضون مثل هذا التفسير نظراً لأن عمر ابن الخطاب قبل ذلك بسنوات في معركة أحد ادعى علناً أن النبي محمد (ص) قد قُتل مع أن النبي (ص) كان ما زال على قيد الحياة