اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
لنبدأ مناقشة الكسل وأسبابه وعلاجه ...
لمكافحة الكسل ليس بالشيء الصعب على الإطلاق ولكن الأمر يكمن بين الرغبة والرهبة ...
للننظر إلى ماهية الصلاة في قلوبنا ...
هناك نوعان من الصلاة جبرية وصلاة اختيارية...
ومن هنا علينا أن نحدد موقفنا من الصلاة وكما هو معلوم أن الصلاة عامود الدين وعلاقتنا بالصلاة تبين علاقتنا بالدين ومن هنا نكتشف علاقتنا مع الله تعالى ...
نعم للوهلة الأولى الكل يستنكر إذا ما قلت لشخص ما أنك لا تحب الله عز وجل تقوم دنياه ولا تقعد ولكن كيف لنا أن نعرف إذا ما كنا نحب الله حب حقيقي او حب ظاهري مزيف ...
لنبدأ أولاً بالصلاة الجبرية ...
الصلاة الجبرية هي صلاة الخوف من العقاب بقوله تعالى : فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ [الماعون : 4] نعم هو مؤمن بالله تعالى ويعرف أن الله حق وأن الله غفور رحيم وأنه شديد العقاب ولكن صلاته صلاة الخائف من العقاب لذا يحرص على اسقاط الواجب بتأدية الصلاة بالحد الأدنى ...
تراه يتكاسل ولا يعطي الأولوية للصلاة وأي شيء ذات أهمية أو دون ذلك يشغله عن الصلاة تحت عناوين مختلفة وحجج واهية قد يختلق بعضها ويعذر نفسه في البعض الآخر ويبرر لنفسه إذا ما سُئِل عن سبب التأخير وهو بالفعل تكاسل وليس تأخير ...
نرى في العديد من المجتمعات ان الآذان عبارة عن إشارة لموعد الصلاة والمؤذن يقول الله أكير إلى حي على الصلاة ولكن عائلة بأكملها تبقى جالسة تتابع التلفاز أو حديث أو جلسة نارجيلة أي شيء آخر وكأنه شيء لم يكن ...
الأمر خطير والله سبحانه يصرح بأن هذا نفاق بقوله تعالى : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء : 142] ...
قد يستنكر البعض ويقول هذه الآية نزلت بالمنافقين والمنافق هو من آمن بالله بشكل ظاهري ولكن قلبه لم يؤمن ونقول نعم لا ننكر عليكم ذلك ولكن ما هي علامات الإيمان الظاهرة في أفعالكم وهل حصرتم على عامود الدين ؟...
صحيح أن العامود لم يهدم ( الصلاة عامود الدين ) حيث أن المصلي قد صلى ولو في وقت متأخر ولكن لننظر إلى الخلل الذي يصيب العامود في التأخير ومن هنا نرى أن العامود ليس متين وسيقع دون هدم بسبب التهاون المستمر والذي سيزداد حتماً إذا لم نبحث عن العلاج ...
اليوم نؤخر الصلاة لسبب ما وغداً نقضي صلاة الصبح لأننا لم نستيقظ على الصلاة ولسنا معاقبين إذا لم نستيقظ لأن الأمر ليس متعمد ولكن هل ستتوقف الأمور هنا ؟!!! ...
هذه هي الصلاة الجبرية والتي نصليها لرفع عتب أو لتجنب العقاب وغير ذلك ...
نعم الصلاة تسقط الواجب في تأديتها ولكن هل هي الصلاة مقبولة ؟...
أنتظر أي تعليق ومن ثم ندخل في مرحلة أخرى وهي ( مواقيت الصلاة ) ومن ثم مرحلة أخيرة ( الخشوع في الصلاة ) ...
نسألكم الدعاء
اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة