تصويب عمر في ما أحدثه في الطلاق:
12ـ وقال: «وسألت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم في تلك الرؤيا عن المطلقة بالثلاث في لفظ واحد، وهو أن يقول لها: أنت طالق ثلاثاً؟
فقال لي صلى الله عليه [وآله] وسلم: «هي ثلاث كما قال: [فـ] لا تحلُّ له [من بعد] حتى تنكح زوجاً غيره».
فكنت أقول له: يا رسول الله! فإن قوماً من أهل العلم يجعلون ذلك طلقة واحدة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: أولئك حكموا بما وصل إليهم، وأصابوا.
ففهمت من هذا تقرير حكم كل مجتهد، وأن كل مجتهد مصيب، فكنت أقول له: يا رسول الله، فما أريد في هذه المسألة إلا ما تحكم به أنت إذا استفتيت، وما لو وقع منك ما كنت تصنع؟
فقال: هي ثلاث كما قال: لا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره.
فرأيت شخصاً قد قام من آخر الناس، ورفع صوته وقال بسوء أدب، يخاطب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، يقول له:
يا هذا ـ بهذا اللفظ ـ لا نحكِّمك بإمضاء الثلاث، ولا بتصويبك حكم أولئك الذين ردوها إلى واحدة!
فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم غضباً على ذلك المتكلم، ورفع صوته يصيح:
هي ثلاث كما قال [تعالى]: {لاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ}
([355])، تستحلون الفروج؟!
فما زال صلى الله عليه [وآله] وسلم يصيح بهذه الكلمات حتى أسمع من كان في الطواف من الناس، وذلك المتكلم يذوب ويضمحل حتى ما بقي منه على الأرض شيء.
فكنت أسأل عنه: من هو هذا الذي أغضب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم؟
فيقال لي: هو إبليس لعنه الله. فاستيقظت..»
([356]).
ونقول:
إن ابن عربي يريد بهذه الدعاوى:
أولاً: أن يصوِّب ما جاء به عمر بن الخطاب من عند نفسه، فإنه هو الذي أمضى طلاق الثلاث على الناس.
ثم هو يريد أن يجعل لهذا الفعل من جهة صلة بالرسول
، ولو في المنام.. ويخرجه عن كونه بدعة.
ثانياً: إنه يريد أن يقرر مبدأ التصويب الباطل، الذي رفضه شيعة أهل البيت، استناداً إلى الأدلة النقلية والعقلية..
ثم إنه يتابع مدحه لعمر وعثمان، بما كان ينبغي ستره عليهما، لأنه يشتمل أمر مشين لهما، ومن ذلك:
ألف: معصية عمر فضيلة له:
13ـ قد ذكر أن نفسه قد ضربت له مثلاً بعمر بن الخطاب، الذي روي عنه «بالسند المتصل إليه: أنه لما أسلم، قال له النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم: يا عمر، استره.
قال رضي الله عنه: «والذي بعثك بالحق لأعلننه، كما أعلنت الشرك»..
([357]).
فقد تضمن هذا الحديث الذي يريد أن يجعله من فضائل عمر، مخالفة صريحة من قبل عمر لأمر رسول الله، إذ إن الرسول يأمره بستر إسلامه ـ وعمر يحلف ليعلننه!!.
فهل هو أشجع من رسول الله؟!
أم أنه أعرف بالمصلحة منه؟!
أم أن الله أوحى إليه بخطأ النبي في هذه الواقعة؟!
ألا يخشى من أن يتسبب إعلانه لإسلامه بضرر على الإسلام، وعلى المسلمين؟!
وأين كانت هذه الشجاعة عنه في بدر، وفي أحد، وخيبر، وحنين وو.. ولماذا يشجع هنا، ويفر هناك، تاركاً رسول الله
ليواجه خطر القتل؟!
ب: عثمان الزاهد:
14ـ ثم إنه وهو يخاطب نفسه، ضرب لها مثلاً آخر بعثمان، فقال:
«.. قلت: نعم، هذا عثمان بن عفان رضي الله عنه، روينا عنه بالسند الصحيح، عن شرحبيل بن مسلم: أن عثمان رضي الله عنه، كان يطعم الناس طعام الإمارة، ويدخل في بيته، فيأكل الخبز والزيت.
ناشدتكِ الله، هل فعلتِِ هذا مع أصحابكِ قط، آثرتِهم باللطيف، واستأثرتهم بالخشن الخ..»
([358]).
وهذه المناشدة تعطينا: أنه لا يرى عثمان مستأثراً ببيت المال لنفسه، ولذويه، بل هو بكلامه هذا يجعله من أعظم الزاهدين.
مع أننا قد ذكرنا في كتاب «مختصر مفيد» بعضاً من أفاعيل عثمان ببيت مال المسلمين، فراجع ذلك الكتاب حين الحديث عن جيش العسرة..
ج: محاولة الطعن بعلي :
15ـ ثم يسوق الكلام مع نفسه إلى أن يصل إلى علي أمير المؤمنين
، فيحاول أن يدس في كلامه ما ينقص من قدره
، ويثير حوله أكثر من شبهة وسؤال، وذلك حين يشير إلى قضية مكذوبة تتحدث عن تسبيح الحصى في كف النبي
، وعمر، وعثمان، وسكوته في كف علي..
فاستمع إليه، وهو يتابع مناشدته لنفسه، فيقول لها:
«يا نفس هذا علي رضي الله عنه، على تمكنه فيما تدعينه من المقام والحال، قد علم المقام، وعمله، وأحكمه، ووفى الحقائق حقها على أتم الوجوه»..
إلى أن قال:
«انظري يا نفس إلى تمكنه في المعارف، وتبرزه في صدور المواقف، وضربه بيده إلى صدره، فيقول: إن ها هنا لعلوماً جمة، لو وجدت لها حملة»..
إلى أن قال:
«فلم يعْلَق بقلبه كون، ولم يحجبه ذلك كله عن تحققه في المشاهدة، بل ذلك تمكين على تمكين»..
ثم ناشد نفسه، فقال لها:
«هل صاحبت هذا الحال استصحاب هذا الإمام؟!».
إلى أن قال:
«ومن مثل علي، وهذا مقامه؟!، ومن يعادله وهذا كلامه؟!، لو لم ينبه لغفلتنا عن شرف منزلته إلا بسكوت الحصى في كفه، لكان ذلك تنبيهاً لكل قلب نبيه!!»
([359]).
ونقول:
إذا كانت الحصى قد سبحت في كف رسول الله
، فلماذا سكتت في كف علي
؟! فإن كان تسبيحها في يده
كرامة له، فإن سكوتها في يد علي
يشير إلى ضد ذلك، وإن كان سكوتها في يد علي كرامة له، فكيف نفسر تسبيحها في يد رسول الله
..
فقاهة عمر:
16ـ قد تقدم في فصل: عمر بن الخطاب، الولي المعصوم: «تحت عنوان: عمر فقيه يشهد له الرسول
» أن عمر قد قد فسر قوله تعالى: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا}
([360]) تفسيراً خاطئاً.. ولكن ابن عربي قد جعل ذلك من فضائل عمر وكراماته، فراجع ما ذكرناه.
خاتمة المطاف:
واننا في الختام نعيد التأكيد على بضعة نقاط، هي التالية:
1 ـ هل كل ما تقدم كان تقية؟!
وبعدما تقدم نقول:
أولاً: إن ما ذكرناه في الفصول المتقدمة، على كثرته، وتنوعه، ما هو إلا غيض من فيض، مما جاء في مؤلفات محي الدين ابن عربي.. وكنا نستطيع: أن نذكر أضعاف ذلك، ولكننا أضربنا عنه خشية أن نكون قد اقترفنا بذلك جريمة اغتيال بغيض لوقت القارئ، وتسببنا بنفاد صبره، وتضييع جهده..
كما أن ذلك قد يكون غمطاً لحقه، إذا كان ممن تكفيه الإشارة، إذ لا تبقى هناك حاجة إلى حشد النصوص له بهذه الغزارة..
ثانياً: إن احتمال أن يكون ابن عربي قد استعمل التقية في جميع ذلك وسواه مما أضربنا عن ذكره، ما هو احتمال بارد ورأي فاسد، وتمحل غير وارد..
إذ إن ذلك يفقد كتبه مصداقيتها، خصوصاً إذا كان ثمة شك كبير في أن يكون مبرر للتقية بهذا المستوى في عصره، وفي المناطق التي عاش فيها، وهو الذي لم يكن ملزماً بالإقامة في بلد بعينه، وقد كان ينتقل من مكان إلى مكان، فهل كانت التقية مهيمنة عليه في هذه الأقطار جميعاً؟!
وهل كان غير قادر على التحول عنها إلى مواضع لا يحتاج فيها إلى التقية؟
وإن كان عاجزاً عن ذلك، فلماذا قدر على التحول من بلاد المغرب إلى مكة وإلى الشام وبغداد، والموصل، ومصر، وغير ذلك.. وعجز عن مواصلة تحوله ليصل إلى بلاد الشيعة فيحل فيها، ويكتب فيها ما أحب، ويصرح بما يريد، تماماً كما حل في مكة، فكتب الفتوحات المكية، أو كما حل في الشام فكتب فصوص الحكم؟!
ولماذا ـ لو كان شيعياً ـ يصر على العيش في بلاد السنة، التي لا يتمكن فيها من الجهر بعقائده، وممارسة عباداته، فليأت إلى بلاد أهل نحلته، ليعيش فيها، ويصرح في مؤلفاته بما يريد، تماماً كما هو حال سائر علماء الشيعة، الذين صرحوا في مؤلفاتهم بكل ما عندهم.
ثالثاً: إذا كان الأمر كذلك حقاً، فلماذا ظهرت التقية بهذا الحجم، عند خصوص هذا المؤلف، دون غيره ممن عاصره، وعاش في نفس الظروف التي عاش فيها؟!
رابعاً: إنه يذكر في حق الشيعة أموراً مخترعة ومصطنعة، لا يحتاج إليها لدفع شر الأعداء عنه، بل كان يكفيه أن يظهر رفضه لمقالة الشيعة، ثم يتجنب ذكرهم، ويهمل أمرهم. وليس ثمة ما يضطره إلى ادعاء رؤيتهم بصورة خنازير، ولا إلى غير ذلك مما ذكرنا طرفاً منه..
كما أنه يكفي في التقية في أمر الخلفاء: أن يظهر ما يقوله أهل السنة فيهم، فلا يطلب منه أهل السنة أن يترحم على الحجاج، ولا على أن يرفع المتوكل إلى درجة الأولياء، ولا أن يدعي أنه عرج به إلى السماء؛ فرأى أبا بكر على العرش.. إلى غير ذلك من أمور عجيبة وغريبة.
إن ذلك كله لا تفرضه التقية عليه، بل لا يفرضه عليه سوء السريرة، وخبث الباطن..
خامساً: إن مدائحه العجيبة، والغريبة لنفسه، وما ادعاه من عروج متكرر، ومن أنه بقي في خلوته تسعة أشهر بلا طعام، وأنه هو خاتم الأولياء، كما كان النبي خاتم الأنبياء، وغير ذلك مما تقدم بعضه..
إن ذلك كله، لا تفرضه عليه تقية ولا غيرها!! بل هو مما يأباه له خلقه، فإن المؤمن الصادق ينزه نفسه عنه، وأهل الكرامات الحقيقيين، لا يتبجحون بكراماتهم، ولا يدلون على غيرهم بمقاماتهم، بل هم أكثر الناس تواضعاً، وأشدهم ابتعاداً عن الإدعاء والشهرة.
سادساً: قد قلنا: إن من يراجع كتابه: «الفتوحات المكية» يجد أن قسماً منه مبني على تفاصيل فقهية، كثيرة ومتنوعة، لا تخرج عن دائرة فقه أهل السنة، وحديثهم، وأصولهم الاستنباطية، والرجالية، وغيرها.. رغم أن العلم الذي يتصدى لمعانيه ومراميه لا يتوقف على تبني، ولا على طرح تلك المسائل من الأساس..
فكيف تصح دعوى التقية في كل هذا البناء المتكامل، القائم على مسلمات ومناهج المذهب السني، في قواعده، وفي مناشئه، ومرتكزاته، وفي غاياته وفي كل تفاصيله العقائدية، والفقهية، والحديثية، والتاريخية، و.. و..؟!!.
2 ـ منشأ الشبهة:
وبعد، فإنه ربما يكون السبب في وقوع بعض الأعلام في الشبهة حول ابن عربي، وحول المتصوفة بشكل عام، هو أنهم رأوهم يمدحون الإمام علي
في كلامهم، فظنوا: أن ما يتظاهرون به من حب له
، وما يمدحونه به، قد نشأ عن أن الحب قد أدى بهم إلى الدخول في التشيع..
وقد غفلوا عن أمور لها أهميتها البالغة في معرفة السبب في إظهار هذا الحب، وهي:
الأول: لعل السبب في إظهارهم لهذا الحب هو سعيهم للتأثير على البسطاء والسذج من الشيعة لاجتذابهم إلى جانبهم.
وقد كان من دأب هؤلاء أنهم يتقربون من كل طائفة بما تحب.
فهم سنة مع أهل السنة.
وهم يحبون الإمام علي
مع الشيعة، وقد أخذوا عنه خرقة التصوف.
وهم بالنسبة للسفهاء يدّعون مقامات الألوهية فضلاً عن مقام النبوة، كما أنهم يدّعون الخوارق والمعجزات لأنفسهم ويدّعون علم الغيب، ويسمونه بالكشف.. ويصدقهم الناس البسطاء في ذلك..
الثاني: إن إظهارهم لهذا الحب لا يتناقض مع عقائد أهل السنة، ولا يضر بما يعتقدونه في مسألة الخلافة، ولا مع غيرها من سائر اعتقاداتهم.. خصوصاً مع تصريحهم، ـ وخصوصاً ابن عربي ـ بعقائدهم المخالفة لعقائد أهل البيت وشيعتهم، ومع ما يصرح به من مقامات لمناوئي أهل البيت، وغير ذلك..
الثالث: إن من يدعي أن فرعون من أهل النجاة، ويرى في كل شيء أنه هو الله تعالى، بل هو يحب عبدة العجل، لأنه يرى أن عبادتهم للعجل، عين توحيدهم وإيمانهم، ان من يكون كذلك، فلابد أن يحب كل شيء، فيحب المؤمن والكافر، ويترحم على الحجاج، ويعظم المتوكل، ويحب عبدة العجل، ويعظم فرعون، وأبا سفيان ومعاوية ويزيد، وكل فاسق وفاجر، وشرير ومشرك، لأنهم جميعاً مجالي الحق. وقد اتحد الحق معهم، وإن اختلفت الأسماء الاصطلاحية، على حد تعبيرهم..
ويؤكد ذلك: قولهم بالجبر الإلهي، الذي يؤكد لهم أنه لا حيلة لهم فيما يصدر عنهم، ويقرر معذورية كل أهل الكفر والشرك والانحراف فيما هم فيه وعليه..
الرابع: إنه قد يكون لما يطلقونه من كلمات مستطرفة، وأقوال حكيمة، ومواعظ زهدية، درجة من التأثير على الناس العاديين..
مع أن كثيراً من تلك الأقوال مقتبسة من أقوال الأنبياء والأوصياء، وقد انتحلوه ونسبوه لأنفسهم..
علماً بأن أمثال هذه الأقوال مما يتداوله سائر أهل الملل والنحل، لأنها مما تتوافق عليه العقول، وينساق إليها الناس بفطرتهم، فإن العقلاء، يدركون مساوئ الظلم والحسد، والبغي، والبخل، وما إلى ذلك، ومحاسن الإحسان، والعدل، والصدق، والأمانة، و.. و..
3 ـ حاجة الحكام لهؤلاء الناس:
قلنا فيما سبق: إن الحكام كانوا بحاجة إلى أناس معروفين بالزهد، منسوبين إلى الكمال، والعبادة، ليعارضوا بهم الأئمة
، وليصغروا من شأنهم
.. فكان أن أظهروا تعظيم هؤلاء، واهتموا بشأنهم، وأطروهم، وأظهروا الاتعاظ بمواعظهم، مع علمهم بعدم لحوق أي ضرر بهم، وبحكومتهم من قبلهم.. بل هناك منافع كثيرة ومتنوعة، لاحاجة إلى بسط الكلام فيها.
4 ـ التصوف مطية العاجزين الطامحين:
إن الطريق الذي سلكه هؤلاء يسهل سلوكه على كل أحد، ويسهل ادعاء الوصول فيه إلى الغايات والمقامات، من العالم والجاهل، ومن الكبير والصغير، ومن الذكي والغبي.. ولا يحتاج في ذلك إلى أي دليل، فإن دعوى الكشف والشهود والعلم اللدني تحل أعظم المشكلات، وتسهل كل عسير. وهذا الطريق هو مطية الطامحين العاجزين، والكسالى، حيث يحصلون من خلاله على ما يريدون بلا تعب ولا نصب، وبلا سهر، أو إجهاد فكر في الدراسة طيلة عشرات السنين، لمعرفة أحكام الله، وحقائق الدين، ومعاني آيات القرآن.
وهو يفسح المجال لطلابه ليدعوا: أن أحدهم، حتى وهو يهذي، يكون في نفس هذيانه هذا أحكم الحكماء وأعلم العلماء، وليس لأحد أن يطالبه بدليل، أوبرهان، لأن الكشف هو عصى موسى، والوحي الإلهي الصادق..
5 ـ الابتداع.. والتشريع:
إنهم باختراعهم أوراداً، وأذكاراً، وصلوات، وعبادات، لم يأت بها كتاب، ولا سنة، يستطيعون أن يشغلوا الناس بها عن أهل البيت
، ويصرفوهم عنهم، كما أنهم بذلك ينزعون عن أنفسهم صفة التقليد، والحاجة إلى الأخذ من الغيره..
عصمنا الله من الزلل في الفكر، وفي القول، وفي العمل، إنه ولي قدير..
([356]) راجع: الروح المجرد ص352 ـ 354 والفتوحات المكية ج4 ص552 ط دار الكتب العربية الكبرى بمصر وكتاب الوصايا لابن عربي ص274 و275.
([357]) مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الأولى) ص127.
([358]) مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الأولى) ص127.
([359]) مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الأولى) ص128 و129 و130.
([360]) الآية 20 من سورة الأحقاف.
يتيع>>>
نسألكم الدعاء