|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
بتاريخ : 17-May-2013 الساعة : 07:24 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري ؛ ص190 [قَلْبُ السَّمِّ عَلَى الْيَهُودِ:] وَ أَمَّا قَلْبُ اللَّهِ السَّمَّ عَلَى الْيَهُودِ الَّذِينَ قَصَدُوهُ [بِهِ] وَ أَهْلَكَهُمُاللَّهُ بِهِ- فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله لَمَّا ظَهَرَ بِالْمَدِينَةِ اشْتَدَّ حَسَدُ «ابْنِ أُبَيٍّ» لَهُ، فَدَبَّرَ عَلَيْهِ أَنْ يَحْفِرَ لَهُ حَفِيرَةً فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ دَارِهِ، وَ يَبْسُطَ فَوْقَهَا بِسَاطاً، وَ يَنْصِبَ فِي أَسْفَلِ الْحَفِيرَةِ أَسِنَّةَ رِمَاحٍ وَ نَصَبَ سَكَاكِينَ مَسْمُومَةً، وَ شَدَّ أَحَدَ جَوَانِبِ الْبِسَاطِ وَ الْفِرَاشِ إِلَى الْحَائِطِ لِيَدْخُلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ خَوَاصُّهُ مَعَ عَلِيٍّ ، فَإِذَا وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله رِجْلَهُ عَلَى الْبِسَاطِ وَقَعَ فِي الْحَفِيرَةِ، وَ كَانَ قَدْ نَصَبَ فِي دَارِهِ، وَ خَبَأَ رِجَالًا بِسُيُوفٍ مَشْهُورَةٍ يَخْرُجُونَ عَلَى عَلِيٍّ وَ مَنْ مَعَهُ- عِنْدَ وُقُوعِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله فِي الْحَفِيرَةِ فَيَقْتُلُونَهُمْ بِهَا وَ دَبَّرَ أَنَّهُ إِنْ لَمْ يَنْشَطْ لِلْقُعُودِ عَلَى ذَلِكَ الْبِسَاطِ- أَنْ يُطْعِمُوهُ مِنْ طَعَامِهِمُ الْمَسْمُومِ لِيَمُوتَ هُوَ وَ أَصْحَابُهُ مَعَهُ جَمِيعاً. فَجَاءَهُ جَبْرَئِيلُ وَ أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، وَ قَالَ لَهُ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْعُدَ حَيْثُ يُقْعِدُكَ وَ تَأْكُلَ مِمَّا يُطْعِمُكَ، فَإِنَّهُ مُظْهِرٌ عَلَيْكَ آيَاتِهِ، وَ مُهْلِكٌ أَكْثَرَ مَنْ تَوَاطَأَ عَلَى ذَلِكَ فِيكَ. فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ قَعَدَ عَلَى الْبِسَاطِ، وَ قَعَدُوا عَنْ يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ وَ حَوَالَيْهِ، وَ لَمْ يَقَعْ فِي الْحَفِيرَةِ، فَتَعَجَّبَ ابْنُ أُبَيٍّ وَ نَظَرَ، فَإِذَا قَدْ صَارَ مَا تَحْتَ الْبِسَاطِ أَرْضاً مُلْتَئِمَةً. وَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ عَلِيّاً وَ صَحْبَهُمَا بِالطَّعَامِ الْمَسْمُومِ، فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَضْعَ يَدِهِ فِي الطَّعَامِ- قَالَ: يَاعَلِيُ ارْقِ هَذَا الطَّعَامَ بِالرُّقْيَةِ النَّافِعَةِ. فَقَالَ عَلِيٌّ : «بِسْمِ اللَّهِ الشَّافِي، بِسْمِ اللَّهِ الْكَافِي، بِسْمِ اللَّهِ الْمُعَافِي، بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ [وَ لَا دَاءٌ] فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ، وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ». ثُمَّ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ عَلِيٌّ وَ مَنْ مَعَهُمَا حَتَّى شَبِعُوا. ثُمَّ جَاءَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَ خَوَاصُّهُ، فَأَكَلُوا فَضَلَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ صَحْبِهِ، ظَنّاً مِنْهُمْ أَنَّهُ قَدْ غَلِطَ وَ لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ سَمّاً لَمَّا رَأَوْا مُحَمَّداً وَ صَحْبَهُ لَمْ يُصِبْهُمْ مَكْرُوهٌ. وَ جَاءَتْ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ إِلَى ذَلِكَ الْمَجْلِسِ- الْمَحْفُورِ تَحْتَهُ، الْمَنْصُوبِ فِيهِ مَا نُصِبَ، وَ هِيَ كَانَتْ دَبَّرَتْ ذَلِكَ، وَ نَظَرَتْ فَإِذَا مَا تَحْتَ الْبِسَاطِ أَرْضٌ مُلْتَئِمَةٌ، فَجَلَسَتْ عَلَى الْبِسَاطِ وَاثِقَةً، فَأَعَادَ اللَّهُ الْحَفِيرَةَ بِمَا فِيهَا فَسَقَطَتْ فِيهَا- وَ هَلَكَتْ فَوَقَعَتِ الصَّيْحَةُ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ: إِيَّاكُمْ [وَ] أَنْ تَقُولُوا إِنَّهَا سَقَطَتْ فِي الْحَفِيرَةِ، فَيَعْلَمَ مُحَمَّدٌ مَا كُنَّا دَبَّرْنَاهُ عَلَيْهِ. فَبَكَوْا [وَ قَالُوا:] مَاتَتِ الْعَرُوسُ- وَ بِعِلَّةِ عُرْسِهَا كَانُوا دَعَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ مَاتَ الْقَوْمُ الَّذِينَ أَكَلُوا فَضْلَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله . فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ سَبَبِ مَوْتِ الِابْنَةِ وَ الْقَوْمِ فَقَالَ ابْنُ أُبَيٍّ: سَقَطَتْ مِنَ السَّطْحِ، وَ لَحِقَ الْقَوْمُ تُخَمَةً. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : [اللَّهُ] أَعْلَمُ بِمَاذَا مَاتُوا. وَ تَغَافَلَ عَنْهُمْ
|
|
|
|
|