بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
على كل مؤمن ترويض النفس والإيحاء للنفس بالخير وحثها عليه وعلى الإخلاص في النية , وحثها على ترك الشر وتحذيرها منه , ويكون ذلك قبل صدور الخير والشر من النفس , وقد أشار الشارع المقدس الى هذا المستوى من المحاسبة في عدة موارد منها :
1- قوله تعالى :] وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها (7) فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن ْزَكَّاها (9) وَقَدْ خابَ مَن ْ دَسَّاها (10) [ سورة الشمس/ آية 7-10.
2- ما ورد عن الإمام الصادق(ع): (( أن رجلا أتى النبي(
وسلم) فقال له: يا رسول الله أوصيني.. فقال رسول الله (
وسلم): فاني أوصيك , إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته , فأن يك رشدا فأمضه , وان يك غيا فأنته عنه )) .
3- ما ورد عن الإمام الكاظم(ع): (( قال أمير المؤمنين(ع) ان رسول الله(
وسلم) بعث سرية , فلما رجعوا قال(
وسلم): مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر , وبقي عليهم الجهاد الأكبر .
قيل: يا رسول الله وما الجهاد الأكبر ؟
قال(
وسلم): جهاد النفس .
ثم قال(
وسلم): أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه )) .
4- ما ورد عن أمير المؤمنين(ع): ((ما من يوم يمر على ابن آدم , إلا قـال له ذلك اليوم : أنا يوم جديد , وأنا عليك شهيد , فقل فيه خيرا , واعمل فيه خيرا , اشهد لك يوم القيامة فانك لن تراني بعد هذا أبدا )) .