اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
دوافع الانحراف العقائدي
إن من الجوانب الأساسية التي ينبغي دراستها والوقوف عندها هو جانب الانحراف عن القضية المهدوية الذي يقع بين الحين والآخر لدى البعض ، فدعاوي الانحراف قديمة حديثة وهي من الكثرة بحيث لا يمكن إغماض النظر عنها فلابد لنا أن لا نجعلها تمر علينا مروراً عابراً بل لابد من الوقوف عندها وتحليلها وإبراز أسبابها ونتائجها كي تتضح الصورة لدى العوام ممن لا يملكون وعياً كافياً في هذا المضمار أو ممن لا يملكون الخلفية الثقافية الواعية للتشخيص .
أن هناك أنماط مختلفة لهذا الانحراف أي الانحراف عن القضية المهدوية ، منها: ادعاء المهدوية أو ادعاء النيابة الخاصة أو ادعاء المرجعية زورا أي ادعاء النيابة العامة .
نستطيع أن نحدد عدة دوافع رئيسية واضحة وجلية للانحراف العقائدي عن القضية المهدوية:
1 ـ الأهواء والرغبات النفسية والشخصية لدى البعض ممن يدعي المهدوية ، فالإدعاء يحصل لتحقيق بعض الأهداف الدنيوية البحتة ، فيوهم المدعي للمهدوية بعض العامة ممن لا دين لهم بأنه هو المهدي وانه هو المنتظر الموعود ، فيسيرون خلفه فيوردهم موارد الهلكة.
2 ـ حب التسلط والوصول إلى الحكم من قبل بعض المدعين للمهدوية ، فيستغلون القضية المهدوية للوصول إلى أهدافهم السلطوية من خلال استغلال عواطف العامة وحبهم وارتباطهم بالإمام المهدي الموعود () ، فيظهر البعض منهم التدين والإيمان والتقوى ويجذب الآخرين إليه فيعدهم ويمنيهم فيطيعونه دونما تردد لما يرون من ظاهر إيمان وتنسك ، ولكن ما أن يصل إلى السلطة وتستقر له الأمور حتى يبدأ بالبطش بأتباعه وبكل من يقف أمامه ، وقد سرد لنا التاريخ ما قام به العباسيون من استغلال لهذه القضية لكي يصلوا إلى الحكم ، فقد قام المنصور العباسي بادعاء المهدوية لابنه ، ولكن ما إن وصل العباسيون للسلطة حتى جعلوها ملكاً عضوضاً يتوارثه الأبناء عن الآباء.
3 ـ قيام بعض أعداء الإسلام بتجنيد الجواسيس والعملاء لتمزيق الأمة وإضعافها ، فينفذون من خلال أهم قضية إسلامية ألا وهي القضية المهدوية مستغلين عواطف العامة واندفاعهم، لتحقيق مآربهم الدنيئة ، في التشكيك بمصداقية الدين الإسلامي وأحقيته على جميع الأديان السابقة باعتباره الناسخ لجميع الشرائع السماوية السابقة . وخاصة أن المهدي الموعود يمثل الخطر الحقيقي الذي يهدد عروش الكافرين والمجتث لأصول الظالمين.
وهذه الدوافع تكاد تكون الأكثر وضوحاً على مر التاريخ وهناك الكثير غيرها من شاء فليراجع.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يابى الله الا ان يتم نوره ولوكره الكافرون
كن عى ثقة اخي الاسلام محفوظ من الله ونحن ببركة الاسلام باقون ومحفوظين
ومهما حاولوا فالحق واضح جلي ولله الحمد ومن يدعي ماذكرت
يميز من حافظي الامانة وهم مراجعنا الاعلام
شكرا لك اخي