[موالية صاحب البيعة]

بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم

من يراقب؟؟؟ الصوره أعلاه " أصدق إنباء ..."

فهي تظهر هذا الجندي الذي يمثل الامم المتحدة سانداً ظهره للجانب الاسرائيلي وموجهاً منظاره الى الجانب اللبناني وبالتحديد الى المقاومه فيما عيناه تبحثان عن اوامر يتلقاها من الجانب الاسرائيلي !!!!!!

مع حصول حادثة خربة سلم بان المستور وانكشفت كل الاقنعة التي تختبئ تحت القبعات الزرق ، الكل في لبنان وخاصة الجنوبيون يعلمون ماهية هذه القوات ودورها الحقيقي ومن اجل القاء مزيد
من الضوء على هذا الموضوع لا بد من طرح سؤالين اساسيان هما :

أولاً : لماذا القوات الدوليه في جنوب لبنان ؟؟

من اجل تبسيط الموضوع وشرحه نتذكر لعبة مصارع الثيران فالثور في هذه الحلبة يمثل الجنوبيون – بعيدا عن قداستهم وطهرهم - الصامدون اللذين يواجهون شتى انواع الطعنات والمصارع الذي يغرز سهامه في الثور هو العدو الاسرائيلي الذي يتفنن في غرز سهامه في الجسد الجنوبي اما مساعدو المصارع الذين يجلس معظمهم على سور الحلبه فهم قوات الأمم المتحدة العامله في

جنوب لبنان حيث ان عملهم يقتصر على وظيفتان اساسيتان وهما :

1- : احصاء عدد السهام المغروزه في جسد الثور.

2- : مساعدة المصارع كلما احتاج المصارع الى مساعده.

وايضاً لهولاء وظيفه ثانويه تقضي بتضميد جراح الثور لاعادته الى الحلبه مرة اخرى لمزيد من المتعة ومضاعفة رهان المراهنين وهم المجتمع الدولي المتمثل في الجمهور المتفرج الذين يضعون رهانهم على عدد كمية السهام المغروزه في جسد الثور.

في حلبة صراع الثيران قد يخسر الثور وقد ينتصر ولكن في حلبة الجنوب اللبناني فأن الثور الجنوبي لا يمكن ابداً ان يكون ضحيه فهو عنيد ومتمرس وله صولات وجولات من الأنتصارات التي لا يمكن نفيها وقد شاهد العالم كله كيف ان الثور الجنوبي اطاح بمصارعيه ومساعديهم ومرغ انوفهم وارغمهم على الانسحاب والأنكفاء بل وحول اجسادهم الى ما يشبه " مرشة الماء" من التجاويف التي خلفها فيهم لأن للثور الجنوبي قرونه الكبيره الحاده وله باع طويل في حلبات المصارعه ويتمتع بقدر عالي من الحذر الذي لا تنقصه الشجاعه اضف اليه عنصري السرعه والمباغته التي ستجعل دائماً وابداً من مصارعيه ومساعديهم تحت حوافره.

ثانياً: ما هو دور القوات الدوليه العامله في جنوب لبنان؟؟

إن دور القوات الدوليه العامله في جنوب لبنان هو ما عبرت عنه المستشاره الالمانيه انجيلا ميركل عقب صدور القرار1701 بقولها " ان دور قوات بلادها العامله ضمن نطاق قوات اليونفيل هو حماية اسرائيل ".

ونقلت صحيفة معاريف عن ما اسمته مسؤول امني اسرائيلي قوله " ان حزب الله يقوم بتسلح جنوني بدعم من سوريا وايران من اجل مهاجمة اسرائيل واحد اهدافنا هو ابعاد النشاط الأرهابي عن الحدود وتضاؤل عدد قوات الطوارىء الدوليه سيمس بهذا الهدف ".
كما نشرت صحيفة هآرتس وعلى لسان مصدر سياسي اسرائيلي قوله " ان القوات الدوليه تجاهلت معلومات استخباراتيه حول انفجار حصل جنوبي الليطاني التي من المفروض حسب زعمه ان تكون خاليه السلاح بأشراف هذه القوات ".

إن ما عبرت عنه ميركل وما نشرته معاريف وهآرتس هو الدور الحقيقي الذي تلعبه قوات اليونفيل في جنوب لبنان ووجود حوالي خمسة عشر الف جندي يعملون في جنوب لبنان بقرار دولي اممي يأتي من قبيل حماية الجلاد ومساعدته في السيطره على الضحيه وما يشاع عن تقديم خدمات يأتي من قبيل تضميد الجراح بالملح وان كل حملات التسويق الأعلامي والأعلاني لهذه القوات التي تنشر في الوقت الراهن يأتي من قبيل تلميع صورة هذه القوات لما هو آت قبل ان يأتي فلماذا لا يبدأ لبنان التفكير وبشكل جدي لعدم التجديد لهذه القوات ؟؟؟.

عن موقع المنار