|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
بتاريخ : 07-Aug-2009 الساعة : 04:01 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
حياكم الله لمروركم يا موالين
الزينة - 86
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
قَالَ النبِيُّ صلى الله عليه واله:
من كنت مولاه فعلي مولاه
******************
بحارالأنوار ج : 38 ص: 52
8
- عن كتاب كتاب الروضة وكتاب الفضائل لابن شاذان:
عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ أَقبَلنَا مِنْ صِفينَ مَعَ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه افضل الصلاة والسلام فَنَزَلَ العَسْكَرُ قَرِيباً مِنْ دَيرِ نَصْرَانِيٍّ فخَرَجَ عَلَيْنَا مِنَ الدَّيْرِ شَيْخٌ كَبِيرٌ جَمِيلُ الوَجْهِ حَسَنُ الهَيْئَةِ وَ السَّمْتِ وَ مَعَهُ كِتَابٌ فِي يَدِهِ قَالَ فَجَعَلَ يَتَصَفحُ الناسَ حَتَّى أَتَى
عَلِيّاً عليه افضل الصلاة والسلام
فَسَلمَ عَليْهِ بِالخِلافَةِ ثمَّ قَالَ إِنِّي رَجُلٌ مِنْ نسْلِ رَجُلٍ مِنْ حَوَارِيِّ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ وَ كَانَ مِنْ أَفْضَلِ حَوَارِيِّهِ الاثنَيْ عَشَرَ وَ أَحَبِّهِمْ إِلَيْهِ وَ أَبَرِّهِمْ عِندَهُ وَ إِلَيْهِ أَوْصَى
عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ وَ أَعْطَاهُ كُتُبَهُ وَ عِلمَهُ وَ حِكمَتَهُ فَلَمْ تَزَلْ أَهْلُ بَيْتِهِ مُتَمَسِّكِينَ بِمِلتِهِ وَ لَمْ تُبَدَّلْ وَ لَمْ تُزَدْ وَ لَمْ تُنقَصْ وَ تِلكَ الكُتُبُ عِنْدِي إِمْلاءُ عِيسَى وَ خَط الأَنْبِيَاءِ فِيهِ كُلُّ شَيْءٍ تَفْعَلهُ الناسُ مَلِكٌ مَلِكَ وَ كَمْ يَمْلِكُ وَ كَمْ يَكُونُ فِي زَمَانِ كُلِّ مَلِكٍ مِنهُمْ ثُمَّ إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَبْعَثُ مِنَ العَرَبِ رَجُلا مِنْ وُلدِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الخَلِيل
مِنْ أَرْضِ تِهَامَةَ مِنْ قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا مَكةُ نَبِيٌّ يُقَالُ لَهُ
أَحْمَدُ لَهُ اثْنَا عَشَرَ وَصِيّاً
وَ ذَكَرَ مَوْلِدَهُ وَ مَبْعَثَهُ وَ مُهَاجَرَتَهُ وَ مَنْ يُقَاتِلهُ وَ مَنْ يَنصُرُهُ وَ مَنْ يُعَاوِنُهُ وَ مَنْ يُعَادِيهِ وَ كَمْ يَعِيشُ وَ مَا تَلقَى أُمَّتُهُ مِنْ بَعْدِهِ مِنَ الفُرْقَةِ وَ الاخْتِلافِ وَ فِيهِ تَسْمِيَة كُلِّ إِمَامِ هُدًى وَ كُلِّ إِمَامِ ضَلالٍ إِلَى أَنْ يَنزِلَ المَسِيحُ مِنَ السَّمَاءِ وَ فِي ذَلِكَ الكِتَابِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ اسْماً مِنْ وُلْدِ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ عليه افضل الصلاة والسلام وَ أَحَبِّهِمْ إِلَيْهِ اللهُ وَلِيُّ مَنْ وَالاهُمْ وَ عَدُوُّ مَنْ عَادَاهُمْ فَمَنْ أَطَاعَهُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ وَ مَنْ أَطَاعَ اللهَ فَقَدِ اهْتَدَى وَ اعْتَصَمَ طَاعَتُهُمْ لِلَّهِ رِضًى وَ مَعْصِيَتُهُمْ لِلَّهِ مَعْصِيَة مَكْتُوبِينَ بِأَسْمَائِهِمْ وَ نَسَبِهِمْ وَ نُعُوتِهِمْ وَ كَمْ يَعِيشُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بَعْدَ وَاحِدٍ وَ كَمْ رَجُلٍ يَسْتَسِرُّ بِدِينِهِ وَ يَكْتُمُهُ مِنْ قَوْمِهِ وَ مَنْ يُظهِرُهُ مِنْهُمْ وَ مَنْ يَمْلِكُ وَ يَنقَادُ لَهُ الناسُ حَتَّى يَنزِلَ عِيسَى عَلَى آخِرِهِمْ فَيُصَليَ عِيسَى خَلفَهُ فِي الصَّفِّ أَوَّلهُمْ أَفْضَلهُمْ وَ آخِرُهُمْ لَهُ مِثلُ أُجُورِهِمْ وَ أُجُورِ مَنْ أَطَاعَهُمْ وَ اهتدَى بِهُدَاهُمْ أَوَّلهُمْ
أَحْمَدُ رَسُولُ اللهِ وَ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَ يس وَ طَهَ وَ نُونٌ وَ الفَاتِحُ وَ الخَاتَمُ وَ الحَاشِرُ وَ العَاقِبُ وَ السَّابِحُ وَ العَابِدُ وَ هُوَ نَبِيُّ اللهِ وَ خَلِيلُ اللهِ وَ حَبِيبُ اللهِ وَ صَفوَتُهُ وَ خِيَرَتُهُ
وَ يَرَاهُ اللهُ بِعَيْنِهِ وَ يُكَلمُهُ بِلِسَانِهِ فَيُتلَى بِذِكْرِهِ إِذَا ذكِرَ وَ هُوَ أَكرَمُ خَلقِ اللهِ عَلَى اللهِ وَ أَحَبُّهُمْ إِلَى اللهِ لَمْ يَخْلقِ اللهُ مَلكاً مُقَرَّباً وَ لا نَبِيّاً مُرْسَلا مِنْ عَصْرِ آدَمَ إِلَيْهِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْهُ يُقعِدُهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيْ عَرْشِهِ وَ لَيُشَفعُهُ فِي كُلِّ مَنْ يَشْفَعُ فِيهِ بِاسْمِهِ جَرَى القَلَمُ فِي اللوْحِ المَحْفُوظِ فِي أُمِّ الكِتَابِ وَ بِذِكرِهِ مُحَمَّدٌ صَاحِبُ اللوَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
يَوْمَ الحَشْرِ الأَكْبَرِ
وَ أَخُوهُ وَ وَصِيُّهُ وَ خَلِيفَتُهُ فِي أُمَّتِهِ وَ أَحَبُّ خَلْقِ اللهِ إِلَيْهِ بَعْدَهُ
عَلِيُّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
ابْنُ عَمِّهِ لأَبِيهِ وَ أُمهِ وَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ بَعْدَهُ
ثمَّ
أَحَدَ عَشَرَ رَجُلا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ وُلدِ مُحَمَّدٍ مِنِ ابْنتِهِ
فَاطِمَةَ عليها افضل الصلاة والسلام
أَوَّلُ وَلَدِهِمْ مِثلُ ابْنَيْ مُوسَى وَ هَارُونَ شَبَّرَ وَ شَبِيرٍ وَ تِسْعَة مِنْ وُلدِهِمْ أَصِفُهُمْ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ آخِرُهُمْ الذِي يَؤُمُّ بِعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ وَ فِيهِ تَسْمِيَةُ أَنْصَارِهِمْ وَ مَنْ يُظهِرُ مِنهُمْ ثُمَّ يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلا وَ يَمْلكُونَ مَا بَيْنَ المَشْرِقِ إِلَى المَغْرِبِ حَتَّى يُظهِرَهُمُ اللهُ عَلَى الأَدْيَانِ كُلهَا
فَلَمَّا بُعِثَ هَذَا النبِيُّ صلى الله عليه واله أَتَاهُ أَبِي وَ آمَنَ بِهِ وَ صَدَّقَهُ و كانَ شَيْخاً كَبِيراً فَلَمَّا أَدْرَكَتهُ الوَفَاةُ قَالَ لِي إِنَّ خَلِيفَةَ مُحَمَّدٍ فِي هَذَا الكِتَابِ بِعَيْنِهِ سَيَمُرُّ بِكَ إِذَا مَضَى
ثَلاثَةُ أَئِمَّةٍ مِنْ أَئِمَّةِ الضَّلالِ وَ الدُّعَاةِ إِلَى النارِ وَ هُمْ عِنْدِي مُسَمَّوْنَ بِأَسْمَائِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ
وَ هُمْ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ
وَ كَمْ يَمْلِكُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فَإِذَا جَاءَ بَعْدَهُمُ الذِي لَهُ الحَقُّ عَلَيْهِمْ فَاخرُجْ إِلَيْهِ وَ بَايِعْهُ وَ قَاتِلْ مَعَهُ فَإِنَّ الجِهَادَ مَعَهُ مِثلُ الْجِهَادِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله المُوَالِي لَهُ كَالمُوَالِي لِلهِ وَ المُعَادِي لَهُ كَالمُعَادِي لِلهِ
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مُدَّ يَدَكَ فَأَنَا
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولهُ وَ أَنكَ خلِيفَتُهُ فِي أُمتِهِ و شَاهِدُهُ علَى خلقِهِ و حُجتُهُ عَلَى عِبَادِهِ و خلِيفَتُهُ فِي الأَرْضِ وَ أَنَّ الإِسْلامَ دِينُ اللهِ وَ أَنِّي أَبْرأُ إِلَى اللهِ مِنْ كُلِّ منْ خالَفَ دِينَ الإِسْلَامِ وَ أَنهُ دِيْنُ اللهِ الذِي اصْطفَاهُ وَ ارتَضَاهُ لأَوْلِيَائِهِ وَ أَنَّ دِيْنَ الإِسْلامِ دِيْنُ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ وَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَ الرُّسُلِ الذِينَ دَانَ لَهُمْ مَنْ مَضَى مِنْ آبَائِهِ وَ أَنِّي أَتَوَالَى وَلِيَّكَ و أَبْرَأُ مِنْ عَدُوِّكَ وَ أَتَوَالَى الأَئِمَّةَ الأَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلدِكَ و أَبْرَأُ مِنْ عَدُوِّهِمْ و مِمَّنْ خَالَفَهُمْ و مِمَّنْ ظَلَمَهُمْ وجَحَدَ حَقهُمْ مِنَ الأَوَّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ عِندَ ذلِكَ ناوَلَهُ يَدَهُ و بَايَعَهُ فقَالَ ناوِلنِي كِتَابَكَ فَناوَلَهُ إِيَّاهُ.
فَقَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قمْ مَعَ هَذَا الرَّجُلِ فَانظُرْ لَهُ تَرْجُمَاناً يَفهَمُ كَلامَهُ فَيَنسَخُهُ بِالعَرَبِيَّةِ مُفَسَّراً فَائتِنِي بِهِ مَكتوباً بِالعَرَبِيَّةِ فَلمَّا أَنْ أَتَوْا بِهِ قَالَ
عليه افضل الصلاة والسلام لِوَلَدِهِ الحُسَيْنِ ايتِنِي بِذَلِكَ الكِتابِ الذِي دَفَعْتُهُ إِلَيْكَ فَأَتَى بِهِ قَالَ اقرَأْهُ وَ انظُرْ أَنْتَ يَا فُلانُ فِي هَذَا الْكِتَابِ فَإِنهُ خَطي بِيَدِي أَمْلاهُ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله عَلَيَّ فَقَرَأَهُ فَمَا خَالَفَ حَرْفٌ حَرْفاً مَا فِيهِ تَأْخِيرٌ وَ لا تَقدِيمٌ كَأَنهُ أَمْلاهُ رَجُلٌ وَاحِدٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ فَعِندَ ذَلِكَ حَمِدَ اللهَ
عَلِيٌّ عليه افضل الصلاة والسلام وَ أَثْنَى عَلَيْهِ
وَ قَالَ الحَمْدُ لِلهِ الذِي جَعَلَ ذِكْرِي عِنْدَهُ وَ عِنْدَ أَوْلِيَائِهِ وَ عِندَ رَسُولِهِ وَ لَمْ يَجْعَلنِي مِنْ أَوْلِيَاءِ الشَّيْطَانِ وَ حِزْبِهِ قَالَ فَفَرِحَ عِندَ ذَلِكَ مَنْ حَضَرَ مِنْ شِيعَتِهِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَ سَاءَ مَنْ كَانَ مِنَ المُنَافِقِينَ حَتَّى ظَهَرَ فِي وُجُوهِهِمْ وَ أَلوَانِهِمْ
|
|
|
|
|