( الكبرى ) شأناً ودوراً وفضلاً : خديجة عليها السلام
بتاريخ : 30-Aug-2009 الساعة : 12:02 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
894161]FONT="Traditional Arabic"][FRAME="14 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عظم الله أجورنا وأجوركم بقرب حلول شهادة السيدة خديجة ،،
شهادة خديجة ..
يتجاهلون مقومّة الاسلام .. ويعظمون داحرته .
منعطفان شكلّهما شهر رمضان المبارك بالنسبة للسيدة خديجة : الاول عندما عاد اليها نبي الاسلام محمد ليخبرها بأمر الوحي الالهي .. ولتصبح اول مسلمة في التاريخ .. وافضل زوجة لافضل خلق الله وسيد الانبياء وخاتم المرسلين .. وليقوم الاسلام فيما بعد .. بفضل رعايتها للنبي الاكرم .. وعلى مالها الذي جعلته في خدمة الرسالة المحمدية .. حتى انتهى بها الامر لان تعيش في المنفي الاجباري في شعب ابي طالب .. ولتموت على حصيرة كانت كل ما بقى لها بعد تلك الثروة الطائلة التي انفقتها في سبيل الله سبحانه .
قال رسول الله :
((ما قام الإسلام إلا بمال خديجة وسيف علي بن أبي طالب )
والمنعطف الآخر .. كان يوم شهادتها .. حيث بدأت حياتها الخالدة .. وان عز عليها فراق النبي الاكرم .. ولكنها لم تتركه الا بعد ان ولدت له ابنتها الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين .. أم ابيها .. ومنها جاءت الذرية النبوية الطاهرة .
وقد كان ذلك في العاشر من شهر رمضان .. وقيل انها توفيت بعد وفاة ابي طالب بثلاثة أيام .. ولهذا سمى النبي ذلك العام بعام الحزن .
والحديث عن السيدة خديجة – كحياتها – حديث شجون وهموم .. بل حسرة .. واي حسرة .. يا حسرة على العباد الذين لم يعرفوا قدر خديجة .. بل تعمدوا تجاهلها .. ولا تكاد تجد لها ذكراً عندهم .. لقد جعلوا من قام الاسلام بفضل جهودها ومالها وراء ظهورهم .. وقدموا من حاربت الاسلام واندحر بسبب اعمالها ومؤامراتها .
بل يمرون مرور الكرام على كلمات عائشة البذيئة بحق السيدة الجليلة خديجة .. ولا ينكرون ذلك على عائشة ولا يرفضونها ..
انظروا الى احد نماذج ما قالته عائشة بحق السيدة الجليلة خديجة :
- وعن عائشة قالت: استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة، فارتاع لذلك فقال: اللهم هالة. قالت: فَغِرت فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين - أي ساقطة الأسنان حتى لم يبق داخل فمها إلا اللحم الأحمر - هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيراً منها! ( وفي رواية عند أحمد: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما بدلني الله خيراً منها] . رواه البخاري ومسلم
انهم يمجدون من اشعلت حرب الجمل .. واضعفت الى حد كبير حكومة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام , بالاضافة الى انها وفّرت فرصة ذهبية لمعاوية لعنه الله حتى يرسي دعائم الحكم الاموي المدمر للاسلام .. فلولا حرب الجمل .. لانتصر امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام في صفين .. ولما كانت حرب النهروان ... ولا الخوارج .. ولما قُتل امير المؤمنين على ايديهم .. ولاستمر حكمه المبارك ليعم الاسلام في الارض .
فالسيدة خديجة احيت الاسلام .. وعائشة اماتت الاسلام .. ولكنهم يتبعون عائشة .. وينحازون معها ضد السيدة خديجة !! وينضمون معها ومع الدعاية الاموية التي شنت حرباً عشواء على مولاتنا السيدة خديجة .. كالقول بانها كانت متزوجة قبل ان يتزوجها النبي الاكرم .. وانها كانت كبيرة السن ..
قال ابن شهرآشوب:
روى أحمد البلاذريّ في ( أنساب الأشراف )، وأبو القاسم الكوفيّ في ( الاستغاثة )، والشريف المرتضى في ( الشافي )، وأبو جعفر الطوسيّ في ( تلخيص الشافي ).. أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله تزوّج بخديجة وكانت عذراء. [/FRAME][/font]
الكبرى شـأناً .. ودوراً .. وفضلاً : خديجة
بمناسبة ذكرى وفاة خديجة التي تصادف مثل هذه الايام .. وهي قريبة من ذكرى وفاة ابا طالب .. حيث سمى رسول الله ذلك العام بعام الحزن لفقده هاذين العظيمين ... انقل لكم كلمات معبرة لابي طالب قالها في حق خديجة حين خطبها لرسول الله :
(( إن خديجة امرأة كاملة ميمونة فاضلة , تخشى العار وتحذر الشنار ..وخطبها ملوك العرب ورؤسائهم وصناديد قريش وسادات بني هاشم وملوك اليمن واكابر الطائف وبذلوا لها الاموال فلم ترغب في احد ورأت انها اكبر منهم ...
ان ابن اخينا خاطب كريمتكم الموصوفة بالسخاء والعفة وهي فتاتكم المعروفة المذكورة فضلها الشامخ .. )) .
وقال رسول الله :
ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال خديجة
وقال : يا خديجة انت خير امهات المؤمنين وافضلها ..
وكان الامام الحسن اشبه الناس بجدته خديجة حيث قال :
( .. وكنتُ اشبه الناس بخديجة الكبرى ) .
وذكرها الامام الحسين في يوم عاشورء .. وقبل ساعة من شهادته الدامية وهو يخاطب الجيش الاموي الكافر قائلا : : انشدكم الله , هل تعلمون ان جدتي خديحة بنت خويلد , اول نساء هذه الامة اسلاماً ؟
قالوا اللهم نعم
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هؤلاء فيهم عقدة النقص لأن اسيادهم ليس لديهم شئ قدموه للإسلام فعمدوا الى تحريف وتغيير التاريخ من اجل صنع فضائل لأسيادهم ومحوا فضائل المسلمين الاوائل الذين ضحوا ما ضحوا وعانوا ما عانوا من أجل تثبيت الاسلام ونشر شريعته الغراء